أستاذ علوم سياسية: انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في غزة تخرق الأعراف الدولية
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
قال الدكتور محمد عبدالعظيم الشيمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، إن الانتهاكات التي تُمارس من جانب الاحتلال الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين تمثل خرقاً لكل الأعراف الدولية، خاصة فيما يتعلق بجرائم الحرب والإبادة الجماعية، والاستخدام المفرط للقوة.
سياسة الانتهاكات مستمرة حتى الآنوأضاف أستاذ العلوم السياسية لـ«الوطن»، أن مصر تحركت على المستويين الإقليمي والدولي، وعقدت لقاءات مع قادة العالم، فضلاً عن اتصالات أجرتها أو تلقتها بشأن حل الأزمة، وذلك في الوقت الذي حظيت فيه إسرائيل بدعم غربي كبير، قائلا «سياسة الانتهاكات مستمرة حتى الآن».
وأشاد أستاذ العلوم السياسية ببيان وزارة الخارجية المصرية الأخير، الذي ردت فيه على تصريحات وزير المالية الإسرائيلي، موضحاً أن مصر حذرت من استمرار عمليات التصعيد، واستمرار الانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل، والتي تؤدي إلى اتساع دائرة الصراع في المنطقة.
الجهود المصرية مستمرة لإيقاف التصعيدوأكد «الشيمي»، أن مصر تعمل على وضع القوى الدولية أمام المسؤولية، في محاولة لإثناء إسرائيل عما تقوم به لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكداً أن الجهود المصرية مستمرة لإيقاف التصعيد العسكري وتهدئة الأوضاع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الجهود المصرية الأمن القومي المصري وزير المالية الإسرائيلي وزارة الخارجية المصرية قادة العالم
إقرأ أيضاً:
مؤتمر برلماني دولي في أوزبكستان يشهد انتكاسة سياسية ودبلوماسية للاحتلال
لا تتوقف دولة الاحتلال عن خوض الصراعات متعددة المجالات في كل يوم، العسكرية منها والسياسية، وآخرها اليوم القانونية والبرلمانية، التي تشهد فيها انتكاسات لا أقل من نظيرتها في ساحات المعارك القتالية، الأمر الذي يجعلها تخسر في هذه الجبهة الدبلوماسية الحساسة، خاصة في الساحة الأفريقية.
وكشفت عضوة الكنيست تساغا مالكو من أصول أثيوبية، أن "الكنيست وجد نفسه في عين عاصفة الصراع الدولي على الرأي العام، ومن الساحات الرئيسية لهذه العاصفة كان الاتحاد البرلماني الدولي، وهو هيئة دولية تأسست عام 1889، وتضم حاليا 193 دولة، بما فيها دولة الاحتلال وعشرات الدول الأفريقية، ورغم أنه النظر إليه من الخارج على أنه إطار دبلوماسي بلا أنياب، فإن الواقع يثبت عكس ذلك، حيث تتمتع الساحة الأفريقية بإمكانات سياسية ودبلوماسية هائلة، كما أظهر بوضوح المؤتمر المنعقد الشهر الماضي في أوزبكستان".
وأضافت في مقال نشره موقع "آي سي"، وترجمته "عربي21" أنها "شاركت في المؤتمر ضمن وفد ترأسه رئيس الكنيست أمير أوحانا، ومشاركة فلاديمير بيلياك ودان إيلوز، وركزت مناقشاته على قضايا عالمية مثل تغير المناخ، ومساواة الجنسين، وحوار الأديان، وحقوق الأقليات، والتحول الديمقراطي، لكن السياق السياسي الذي عقد فيه المؤتمر، ضمن الحرب على غزة، جعل المؤتمر مسرحاً لعزل الاحتلال في الساحة الدبلوماسية".
وأشارت أن" المؤتمر شهد تقديم اقتراح من دول عربية وأفريقية، خاصة مصر والأردن وجنوب أفريقيا والجزائر، تدين الاحتلال لانتهاكه وقف إطلاق النار مع حماس، مما يكشف عن تقصير اسرائيلي في التواصل مع الدول الأفريقية، بعكس ما كان في حقبتي الستينيات والسبعينيات، حين استثمر الاحتلال بكثافة في بناء شراكات معها، بإرسال المزارعين والأطباء والمهندسين والمعلمين والدبلوماسيين، وأسفرت هذه العلاقات عن تحالفات اقتصادية وسياسية، وحتى أمنية".
وانتقدت الكاتبة "تآكل الاهتمام الاسرائيلي بأفريقيا، وتقلّص نطاق الاستثمار فيها، مما أفسح المجال لاستحواذ حكومات أخرى على هذا الفراغ الاسرائيلي، وسرعان ما ملأته الصين وإيران وحكومات أخرى معادية للاحتلال، والنتيجة أن المؤتمر شهد في جانبه السياسي محاولة وفود برلمانية معادية مثل أيرلندا والجزائر وإندونيسيا مرارًا وتكرارًا الترويج لحل الدولتين، مع تشويه صورة دولة الاحتلال".
وأشارت أن "ما شهده مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في أوزبكستان دليل جديد على ضرورة النظر للساحات البرلمانية الدولية كهدف استراتيجي من الدرجة الأولى، وقد حان الوقت أمام دولة الاحتلال لاستعادة ثقة الدول الأفريقية من خلال إنشاء تحالفات بنيوية واقتصادية".
وختمت بالقول أنه "في عصر يتحدد فيه الواقع السياسي عبر الفضاءات الافتراضية، قبل إطلاق الرصاصة الأولى، فإن دولة الاحتلال ملزمة بالتواجد هناك، للدفاع عن نفسها من جهة، ومن جهة أخرى لتشكيل قواعد اللعبة، وبناء مراكز القوة والنفوذ، وضمان عدم إفساح المجال أمام أعدائها لكتابة الرواية العالمية عن الصراع الحاصل في المنطقة".