3 أطعمة قد تُدمر دماغك..تجنبها
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
يتأثر الدماغ عادة بالعمر، وتكون مشاكل الذاكرة منتشرة بين كبار السن. وهذا ليس بالضرورة الخرف، إذ يوجد ما يسمى بفقدان الذاكرة المرتبط بالعمر.
ولحسن الحظ، هناك بعض الخطوات التي يمكننا اتخاذها للمساعدة في الحفاظ على قوة أدمغتنا بأفضل قدر ممكن، والنظام الغذائي هو الطريقة الرئيسية للقيام بذلك.
ومع ذلك، هناك أيضا أطعمة يمكن أن يكون لها تأثير معاكس وتلحق الضرر بخلايا الدماغ.
وكشفت طبيبة العلاج الطبيعي، جانين بورينغ من الولايات المتحدة، في مقطع فيديو على "تيك توك" عن 3 أطعمة يمكن أن "تدمر الدماغ".
ووفقا للدكتور بورينغ، فإن هذه الأطعمة هي:
سمك أبو سيف
في حين يعتقد في كثير من الأحيان أن الأسماك غذاء يعزز الدماغ بسبب محتواها من أوميغا 3، إلا أنه يجب تجنب سمك أبو سيف.
ويرجع ذلك إلى مستويات الزئبق العالية الموجودة في هذه الأسماك، وهذا المعدن الثقيل سيدمر خلايا الدماغ.
وأضافت الدكتورة بورينغ: "من المعروف أيضا أن الزئبق هو أحد أقوى السموم العصبية".
وكشفت أن دراسة نشرت عام 2020 أشارت إلى إصابة رجل مسن بمرض ألزهايمر بعد تناوله سمك أبو سيف.
وتابعت: "تصور دراسة الحالة هذه شخصا يبلغ من العمر 91 عاما يعاني من التدهور المعرفي الذي تم تشخيصه على أنه مرض ألزهايمر. ووجد أن هذا المريض يعاني من مستويات مرتفعة للغاية من الزئبق بسبب تناول أسماك تحتوي على نسبة عالية من الزئبق".
السمن
يقول الخبراء الصحيون إن الدهون الموجودة في السمن تضر بالدماغ.
وأوضحت الدكتورة بورينغ أن السمن عادة ما يكون مصنوعا من الدهون المتحولة، "وهو ما يسبب التهابا شديدا للجسم بالكامل، ولكن بشكل خاص لعقلك وجهازك العصبي أيضا".
وقد ربطت دراسات متعددة بين الدهون المتحولة والضرر الذي يلحق بالدماغ. وجاء في إحداها، التي نشرت عام 2016: "إن الدهون المتحولة (دهون T) لها تأثير سلبي على الدماغ والجهاز العصبي. ويتم دمج الدهون T الموجودة في النظام الغذائي في أغشية خلايا الدماغ وتغير قدرة الخلايا العصبية على التواصل. وهذا يمكن أن يقلل من الأداء العقلي. ولوحظت العلاقة بين تناول الدهون T وخطر الاكتئاب. وهناك أدلة متزايدة على الدور المحتمل للدهون T في تطور مرض ألزهايمر والتدهور المعرفي مع تقدم العمر".
وفي الواقع، لا يتم العثور على الدهون المتحولة في معظم أنواع السمن النباتي، ولكن يجب الانتباه إلى الملصق عند شراء أي منتج.
البطاطس المقلية
وهذا ينطبق على أي أطعمة "صديقة" لبعض الزيوت.
وتشير الدكتورة بورينغ إلى أن البطاطس المقلية عادة ما تكون مقلية بالزيت النباتي أو زيت الكانولا، وهذه الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة هي أيضا مسببة لالتهابات شديدة، وقد أظهرت الدراسات أن "تناول الكثير من الطعام المقلي يقلل من قوة عقلك".
عن روسيا اليومالمصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الدهون المتحولة
إقرأ أيضاً:
بخلاف البنكرياس.. عضو آخر في الجسم قادر على إنتاج الإنسولين!
إنجلترا – كشفت أبحاث حديثة أن أحد أعضاء الجسم الأكثر غموضا يمتلك قدرة خفية على إنتاج الإنسولين، الهرمون الذي لطالما ارتبط حصريا بالبنكرياس.
وفقا للعلماء، فقد تبين أن الدماغ البشري يمتلك “مصانع متخصصة” لإنتاج الإنسولين، تعمل بشكل مستقل عن البنكرياس. وهذا الاكتشاف الذي ظل طي النسيان لعقود بعد اكتشافه الأولي في السبعينيات، بدأ الآن يكشف عن أسراره التي قد تغير فهمنا لأمراض العصر مثل السكري وألزهايمر.
وبدأت القصة عام 1978 عندما لاحظ باحثون أن مستويات الإنسولين في أدمغة الفئران تفوق تلك الموجودة في الدم بعشرات المرات. لكن المجتمع العلمي تجاهل هذه الملاحظة الثورية آنذاك، متمسكا بالاعتقاد السائد بأن البنكرياس هو المصدر الوحيد للإنسولين في الجسم.
واليوم، وبفضل التقنيات الحديثة، تأكد أن الدماغ يحتوي على ستة أنواع على الأقل من الخلايا المنتجة للإنسولين، لكل منها وظائف فريدة.
ومن أبرز هذه الخلايا تلك الموجودة في مناطق التعلم والذاكرة، والتي تنتج الإنسولين استجابة لمستويات الجلوكوز، تماما كما تفعل خلايا بيتا في البنكرياس.
كما اكتشف الباحثون خلايا أخرى في منطقة تحت المهاد تتحكم في النمو والتمثيل الغذائي، حيث تنتج الإنسولين الذي ينظم بدوره إفراز هرمون النمو.
كما تم اكتشاف خلايا في الضفيرة المشيمية – المسؤولة عن إنتاج السائل النخاعي – تفرز الإنسولين مباشرة في السائل الذي يغمر الدماغ، ما قد يفسر آليات جديدة للتواصل بين مناطق الدماغ المختلفة.
وهذه الاكتشافات تفتح أبوابا جديدة لفهم العلاقة المعقدة بين الدماغ وأمراض مثل السكري وألزهايمر، حيث يطلق بعض العلماء على الروابط بين مرض السكري من النوع الثاني ومرض ألزهايمر، اسم “مرض السكري من النوع الثالث” أو “سكري الدماغ”. وفي هذه الحالة، يعاني الدماغ من مقاومة للإنسولين تمنعه من استخدام الجلوكوز بكفاءة، ما يؤدي إلى نقص الطاقة وضعف الوظائف المعرفية. وهذا يفسر لماذا أظهرت بعض الدراسات أن رش الإنسولين عبر الأنف يمكن أن يحسن الوظائف الإدراكية لدى بعض مرضى ألزهايمر.
لكن الصورة ليست بهذه البساطة، فكما يبدو أن لكل شيء في الدماغ توازنه الدقيق، فإن زيادة إنسولين الدماغ عن حد معين – خاصة لدى النساء – قد يرتبط بضعف الأداء المعرفي. وهذا التناقض يذكرنا بالتعقيد المذهل للجسم البشري، ويؤكد أننا ما زلنا في بداية الطريق لفهم هذه الآليات.
ويثير هذا الاكتشاف أسئلة عميقة عن أصل الإنسولين: هل ظهر أولا في الدماغ أم في البنكرياس؟، أم أن التطور منح كلا العضوين هذه الميزة بشكل مستقل؟. وقد تكشف الإجابة عن هذه الأسئلة فصولا جديدة في قصة تطور الإنسان، وتفتح آفاقا غير مسبوقة في علاج الأمراض التي حيرت الطب لعقود.
المصدر: ساينس ألرت