التضخم بأميركا يرتفع 3.1% وشكوك بشأن خفض وشيك لأسعار الفائدة
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
تعرضت توقعات الأسواق لبداية قريبة لخفض الفائدة الأميركية إلى ضربة اليوم الثلاثاء بعد أن جاءت قراءات التضخم في الولايات المتحدة أعلى من التوقعات.
وأظهر تقرير لوزارة العمل الأميركية أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.3% على أساس شهري في يناير/ كانون الثاني الماضي، وهو ما يزيد على ارتفاع 0.2% توقعه اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم.
وعلى أساس سنوي، ارتفع المؤشر 3.1% مقابل زيادة 2.9% كانت متوقعة.
وباستثناء عنصري المواد الغذائية والطاقة المتقلبة أسعارها، ارتفعت القراءة الأساسية 0.4% على أساس شهري في يناير/كانون الثاني، مقارنة مع ارتفاع كان متوقعا عند 0.3%.
وعلى أساس سنوي، ارتفع المؤشر 3.9% مقابل زيادة 3.7% في التوقعات.
وقبل 36 يوما من اجتماع بنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي للتقرير بشأن الفائدة، ما زالت الأسواق تتوقع بنسبة 91% أن يبقي المركزي الأميركي المعدلات عند مستواها الحالي عند نطاق 5.25% و5.5%، وفق مؤشر "فيدووتش".
وتتوقع الأسواق بدء خفض الفائدة الأميركية في الربع الثالث من العام الحالي، إلا أن مثل هذه البيانات تمثل تحديا لهذا التوجه، إذ يستهدف الاحتياطي الفدرالي تضخما سنويا بنسبة 2% وهو ما لم يصل إليه الاقتصاد بعد.
الوظائفوكانت بيانات صدرت بداية الشهر الجاري أشارت إلى أن نمو الوظائف في الولايات المتحدة تسارع في يناير/ كانون الثاني الماضي بسبب قوة الأداء الاقتصادي وارتفاع إنتاجية العمال؛ وهو ما شجع على الأرجح الشركات على توظيف مزيد من العمالة وعدم تسريحهم، وهو اتجاه قد يحمي الاقتصاد من الركود هذا العام.
وبحسب مكتب إحصاءات العمل، فإن الوظائف غير الزراعية زادت 353 ألفا الشهر الماضي، وطرأ تعديل على بيانات ديسمبر/كانون الأول الماضي بالرفع؛ فزادت الوظائف إلى 333 ألفا بدلا من 216 ألفا المعلنة في السابق.
ولا يزال نمو الوظائف أعلى بكثير من المعدل اللازم لمواكبة نمو عدد السكان في سن العمل والمقدر بنحو 100 ألف وظيفة شهريا.
وبلغ معدل البطالة 3.7% في يناير/كانون الثاني الماضي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
محمود خليل بعد الإفراج عنه بأميركا: لست نادما على وقوفي ضد الإبادة بغزة
جدد الطالب والناشط الفلسطيني محمود خليل دعمه لفلسطين ضد الإبادة الجماعية التي يتعرض لها فطاع غزة، وذلك في أول مقابلة صحفية له بعد أقل من أسبوعين على الإفراج عنه بكفالة ريثما تنتهي إجراءات إلغاء الإقامة الدائمة القانونية الحاصل عليها في الولايات المتحدة بهدف ترحيله.
ولم يكن قد مضى على بدء معركة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع جامعات النخبة سوى أيام قليلة عندما اعتقل مسؤولو الهجرة الاتحاديون محمود خليل في مسكنه بجامعة كولومبيا في نيويورك في مارس/آذار الماضي.
وأودِع الطالب الفلسطيني على مدى أكثر من 3 أشهر في منشأة احتجاز للمهاجرين في ريف لويزيانا (وسط جنوب)، فيما صعّدت إدارة ترامب معركتها ضد الطلاب الأجانب الداعمين لفلسطين.
وألغت إدارة ترامب منحا بمليارات الدولارات للأبحاث كانت مخصصة لجامعتي كولومبيا وهارفارد وغيرهما من المؤسسات التعليمية الخاصة التي شهدت حركة احتجاجات طلابية مؤيدة لفلسطين، وكان خليل من أبرز الناشطين فيها.
وفي مقابلة أجريت معه بشقته في مانهاتن، قال خليل (30 عاما) "لست نادما مطلقا على الوقوف ضد الإبادة الجماعية"، مضيفا "لست نادما على الدفاع عن الحق، وهو معارضة الحرب والدعوة إلى إنهاء العنف".
وندد خليل في المقابلة بمعاداة السامية ووصف الطلاب اليهود بأنهم "جزء لا يتجزأ" من حركة الاحتجاج. وقال إن الحكومة تستخدم معاداة السامية ذريعة لإعادة تشكيل التعليم العالي الأميركي الذي قال ترامب إن أيديولوجيات معادية لأميركا والماركسية و"اليسار الراديكالي" تسيطر عليه.
ولدى عودته إلى نيويورك بعد إطلاق سراحه، استقبلته في المطار النائبة الأميركية ألكسندريا أوكاسيو كورتيز، وهي خصم سياسي لترامب، ولوح أنصاره بالأعلام الفلسطينية بينما التقى مع زوجته وابنه الرضيع الذي لم يحضر ولادته بسبب احتجازه.
إعلانوبعدها بيومين، كان نجمَ مسيرة حاشدة على درج كاتدرائية بالقرب من حرم جامعة كولومبيا في مانهاتن حيث انتقد مسؤولي الجامعة.
كما ظهر الأسبوع الماضي أمام حشود مبتهجة إلى جانب زهران ممداني، النائب المؤيد للفلسطينيين في الولاية والذي فاز في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في يونيو/حزيران قبل انتخابات بلدية مدينة نيويورك لعام 2025.
وقال خليل "لست أنا من اختار أن يكون في هذا الموقف بل هي وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية، كان لذلك بالطبع تأثير كبير على حياتي. ما زلت بصراحة أحاول التأمل في واقعي الجديد".
ولم يتمكن من حضور حفل تخرجه في مايو/أيار وخرج من الاحتجاز عاطلا عن العمل. وقال إن مؤسسة خيرية دولية سحبت عرضها له للعمل مستشارا سياسيا.
وقد تكسب الحكومة استئنافها وتحتجزه مجددا، لذا قال خليل إن أولويته هي قضاء أطول وقت ممكن مع ابنه وزوجته نور عبد الله، وهي طبيبة أسنان ومواطنة أميركية.
ولد بمخيّم
وُلد خليل في مخيم للاجئين الفلسطينيين في سوريا، ونال الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة العام الماضي. انتقل إلى نيويورك عام 2022 كطالب دراسات عليا.
أصبح أحد المفاوضين الرئيسيين من الطلاب بين إدارة جامعة كولومبيا والمحتجين الذين اعتصموا في حديقة الحرم الجامعي وطالبوا بإنهاء استثمارات الجامعة في شركات تصنيع الأسلحة وغيرها من التي تدعم جيش الاحتلال.
خليل ليس متهما بأي جريمة، لكن الحكومة الأميركية استندت إلى قانون هجرة فضفاض لتدفع بضرورة ترحيله هو وعدد من الطلاب الأجانب الآخرين المؤيدين لفلسطين بدعوى أن خطابهم "القانوني لكن المثير للجدل" قد يضر بمصالح السياسة الخارجية الأميركية.
وحكم القاضي الاتحادي بأن الأساس المنطقي الرئيسي لإدارة ترامب لترحيل خليل هو على الأرجح انتهاك غير دستوري لحقوق حرية التعبير، لكن الحكومة ستستأنف الحكم.
وكتبت المتحدثة باسم البيت الأبيض أبيغيل جاكسون "لا يتعلق الأمر بحرية التعبير، بل بأفراد لا يحق لهم البقاء في الولايات المتحدة لدعم إرهابيي حماس وتنظيم احتجاجات جماعية جعلت الجامعات غير آمنة وضايقت الطلاب اليهود".