كاتب صحفي: مبادرة كلنا واحد تعبر عن تلاحم الشعب والقيادة السياسية
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
قال أكرم القصاص، الكاتب الصحفي، إنَّ مبادرة «كلنا واحد»، هي اسم معبر أطلقه الرئيس السيسي ويعبر عن العلاقة التضامنية بين الدولة المصرية بمؤسساتها والمصريين بوجه عام، لافتاً إلى أنه في إطار مبادرة كلنا واحد «جيل جديد»، تم تنظيم جولات لنشر التوعية والتثقيف.
وأضاف «القصاص»، في مداخلة هاتفية له على شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أنَّها ليست المرة الأولى التي تنظم فيها جولات بـ المناطق الحضارية، وكانت هناك جولات من قبل بـ«الأسمرات» و«غيط العنب»، واليوم إلى بورسعيد.
وتابع الكاتب الصحفي: «لم تكتف القيادة السياسية بإطلاق مبادرة رئاسية لنقل المناطق العشوائية إلى مناطق حضارية ولم تتوقف على مجرد إيواء بل مجتمعات متكاملة ومناطق حضارية متوفر بها ملاعب ومراكز اجتماعية ومراكز طبية وأماكن للترفيه ومكتبات، ومبادرة جيل جديد كلنا واحد جاءت لتحقيق هذه الأهداف التنموية الحضارية».
جولات تكسر الحواجزوأكد أن الجولات تكسر الحواجز وتعمل على نشر التوعية والتثقيف، لافتا إلى تنظيم وزارة الداخلية الملتقى الرابع لشباب وطلائع المناطق الحضارية الجديدة في بورسعيد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القيادة السياسية مبادرة كلنا واحد تطوير العشوائيات الرئيس السيسي کلنا واحد
إقرأ أيضاً:
كيف تكسر كتائب القسام تفوق الجيش الإسرائيلي بنمط قتالي غير متناظر؟
#سواليف
على مدار أشهر من الإبادة الإسرائيلية في #غزة، شكّلت #الكمائن أحد المفاتيح الاستراتيجية التي استخدمتها #المقاومة_الفلسطينية لتحييد التفوق التكنولوجي لجيش #الاحتلال. لم تكن هذه #التكتيكات مجرد ردّ ميداني، بل أداة فعالة لاستنزاف #الجنود نفسيًا وعسكريًا، وتكريس رمزية نقيضة لتفوق الجيش الإسرائيلي. فبينما يتباهى بقدراته على “صناعة الموت”، عجز مرارًا عن التعامل مع نمط الإرباك العملياتي المتكرر، الأمر الذي أفقده الزخم العسكري الذي راكمه في بداية الحرب.
جنود إسرائيليون يحملون فرشاتهم معتقدين أنهم سيمضون ليلة هادئة، دون أن يعلموا أنهم دخلوا بأقدامهم إلى كمين أعدّته المقاومة. أرسلوا مسيّراتهم وكلابهم لتفتيش المكان دون أن يكتشفوا شيئاً، وعندما وصلت أقدامهم انفجرت العبوات في وجوههم بعد عملية استدراج ذكية.
المقاومة ازدادت خبرة في… pic.twitter.com/ViyfZ0TyQP
ولم يكن كمين كتائب القسام الذي أوى بحياة 6 جنود إسرائيليين وإصابة 14 آخرين، مساء أمس الاثنين، حدثاً عابراً، بل تكرار لنمط قتالي غير متكافئ نجحت المقاومة بفرضه مراراً على العدو في بيت حانون وخان يونس، لتحقيق تآكل قدرته العسكرية ميدانيا عبر تكتيكات هجومية غير ارتجالية في إطار ما يعرف بالحروب غير المتناظرة.
ويُعرف الكمين في العلوم العسكرية بأنه عمل هجومي مخطط له تنفذه فرقة متخفية من الجنود ضد هدف ثابت أو متحرك. وكل كمين ناجح يتطلب جهدا استخباراتيا فعالا، يعبّد الطريق لفهم تحركات الخصم، ويمهد السبيل للتعرف على نقاط ضعفه وأساليبه في الانتشار، وفق الكاتب الصحفي شادي عبد الحافظ في مقال نشره موقع الجزيرة نت.
ويلفت عبد الحافظ في قراءته لكمين بيت حانون، إلى أن فعالية جمع المعلومات تستند إلى دراية المقاومة بـ”الطبوغرافيا” التي غالبا ما تلعب لصالح أبناء الأرض، ولا تبخل عليهم بمزيّة توظيف التضاريس الموجودة لتوجيه قوة الاحتلال إلى مناطق الكمائن الرخوة التي يتم استهدافهم فيها.
ويوضح أن الأمر يبدأ عندما يطلب قائد الفرقة القتالية المسؤولة عن صنع الفخاخ من فريق الاستخبارات معلومات مفصلة عن حجم وتكوين وحدة الخصم المستهدفة والأسلحة والمعدات المصاحبة لها، ومسارها واتجاه حركتها وأماكن وجودها في مختلف الأوقات، حيث يتم تقسيم خط سير الوحدة إلى نقاط محددة على طول الطريق.
مشهد عظيييييم
عاجل .. كمين كتائب القسّام في خان يونس pic.twitter.com/SI2ms89n7U
بعد ذلك، تشرع المجموعة المكلَّفة بصنع الكمين في اختيار أنسب المواقع للكمون، وغالبا ما يكون جنود المقاومة في مكان متخفٍّ يتيح لهم إمكانية الرصد.ويتم التنبؤ وأحيانا التحكم في حركة جنود الاحتلال، عبر العوائق والمناورات المدروسة لتوجيههم إلى منطقة محددة دون دراية منهم.
وفي أثناء ذلك توزع المهام على الجنود بحيث يشمل الكمين أكثر من ضربة بمختلف الأسلحة (أسلحة خفيفة وعبوات ناسفة بهدف إيقاف قافلة الجنود عن الحركة، وقاذفة الياسين لاصطياد الآليات) وأكثر من منطقة قتل، وأخيرا يجري توفير ملاذ آمن للمقاومين كي يتمكنوا من الانسحاب وتأمين سلاحهم بعد تنفيذ ضرباتهم.
ويتساءل الكاتب عبدالحافظ عن سر تمكن كتائب القسام، التي تمتلك عددا من الجنود يناهز بالكاد 5% من عدد جنود جيش الاحتلال، بلا دبابات أو طائرات، مع كم أقل من كل أنواع السلاح، أن تقف بثبات ضد تلك الحملة لكل تلك الفترة؟ ويعد مفهوم “الإستراتيجية غير المباشرة” أحد المناظير المهمة للجواب عن هذا التساؤل.
طريقة التآكل
بحسب جونيلا إيريكسون وأولريكا باتيرسون من قسم الدراسات العسكرية في الجامعة الوطنية السويدية لعلوم الدفاع العسكري في كتابهما “العمليات الخاصة من منظور القوى الصغيرة”، فإن مفهوم الإستراتيجية غير المباشرة مبني على عدة مناورات تهدف إلى خلق أقصى قدر من الحرية لمقاتلي القوى الأصغر، مع حرمان الخصم من الحرية نفسها في عدة عوامل هي القوة المادية والمعنوية والزمن.
جنود إسرائيليون يحملون فرشاتهم معتقدين أنهم سيمضون ليلة هادئة، دون أن يعلموا أنهم دخلوا بأقدامهم إلى كمين أعدّته المقاومة. أرسلوا مسيّراتهم وكلابهم لتفتيش المكان دون أن يكتشفوا شيئاً، وعندما وصلت أقدامهم انفجرت العبوات في وجوههم بعد عملية استدراج ذكية.
المقاومة ازدادت خبرة في… pic.twitter.com/ViyfZ0TyQP
أحد الطرق الفعالة في هذا السياق هي “طريقة التآكل”، التي لا تعتمد على تحقيق النصر العسكري الحاسم، بل على جعل الصراع مكلفا للغاية بالنسبة للعدو من ناحية عسكرية واقتصادية وسياسية. ويرى المتخصصون في هذا النطاق أن الإستراتيجية العسكرية في سياق هذا النوع من الحروب يجب أن تعتمد مزيجا من الأسلوب الدفاعي (لمنع تقدم الخصم) وهجومي (لتحقيق التفوق النفسي) الذي يعتمد على الحركة العالية والإغارة.
ويندرج ذلك تحت باب أوسع أساليب القتال الحديثة يعرف بـ”الحرب غير النظامية”، وهي نوع من الحروب لا تعتمد على الجيوش النظامية الكبيرة التي تمتلك دبابات وطائرات ووحدات تقليدية، بل تعتمد على قوات صغيرة غير تقليدية هدفها إضعاف قوة أكبر وأفضل تجهيزا عبر ضربات مفاجئة وتكتيكات مرنة بدلا من المواجهة المباشرة.
وتعد الكمائن أحد الأدوات المهمة في هذا النوع من الحروب، وهي تقوم على شن هجمات مباغتة على قوافل أو دوريات عسكرية ثم الانسحاب السريع، مستغلة تضاريس الطبيعة من جبال ومدن وأنفاق، إلى جانب العمليات النفسية، التي تتضمن نشر الرعب والخوف في صفوف العدو عبر ضربات غير متوقعة.
تغطية صحفية | كمين مركّب نوعي على الحدود في بيت حانون، أول منطقة توغل بها الاحتلال ودمرها على مدار عام ونصف! pic.twitter.com/yeyaX6DRSk
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 21, 2025التضاريس كعنصر دفاعي
ويقول الباحثان إيريكسون وباتيرسون، إن القوى الصغيرة عادة ما تطور نفسها في سياقات دفاعية، لأن هذه القوى أقرب بداهة للتعرض للغزو من القيام به، ولذلك تهتم القوة الأضعف من ناحية العدد والعتاد بتدريب جنودها في سياق حرب حضرية، أي الحرب التي تحدث في المدن.
ويضيفان أن هذا النوع من الحروب يقف إلى جانب المدافعين، لأن العديد من الهياكل المادية توفر مواقع دفاعية فورية ذات جودة عسكرية ممتازة، أضف لذلك أنه يمكن للمقاومين تخزين الموارد وإخفاء العتاد بسهولة.
ويشيران إلى أن التضاريس الحضرية تقلل من قدرات المهاجمين في مجالات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، حيث لا يمكن للمسيرات مثلا اختراق الجدران لتبيان أدوات وتحركات المقاومة في مناطق بعينها وإرشاد القوات الغازية إليها، في حين يمكن للمدافع رؤية المهاجم القادم والاشتباك معه، لأن المهاجم لديه غطاء محدود، “ورغم كل التقنيات التي تتمتع بها الجيوش الأكثر تقدما في العالم ففي الهجوم على المدينة يمكن أن يُشكِّل عبور الشارع أحد أكبر المخاطر على حياة الجنود المُهاجمين”.
عملية كمين بيت حانون المركب كامل من كتائب القسام
المعجزة اللي عملها شباب القسام إن الكمين أستمر ٢٦ ساعة ، تخيل بأقل الإمكانيات ورغم
الحصار المقاومة استبسلت وواجهتم ٢٦ ساعة
الله يخذل من خذلهم وامتنع عن دعمهم pic.twitter.com/Beg0qBWphT
ويشدد الباحثان إيريكسون وباتيرسون على أن التضاريس الحضرية لا تزال تمثل أكبر مشكلات الجيوش المعاصرة من ستالينغراد إلى غروزني ومن مقديشو إلى الفلوجة، وهي تخدم المدافعين وتسمح لهم بتشكيل موقع المعركة بمرونة شديدة، ليفرضوا قواعدهم عليها لا العكس، “وهي السر في تمكُّن المقاومة في غزة من التخفي وبناء كمائن معقدة متعددة”.
المقاومة لا تزال تقاتل
عند هذه النقطة يتساءل عبد الحافظ: كيف تستمر القسام في إدارة معركتها وتحقيق ضربات كبيرة رغم ما حدث من تفتت للقيادة وتفرق للمجموعات خلال أشهر الحرب الطويلة؟
مقتل 7 جنود، بينهم ضابط من قوات النخبة الإسرائيلية، في كمين بـ #خان_يونس.
تقرير: حبيب عزالدين #الميادين pic.twitter.com/mXIpVByNB4
وبين أن الباحثين لا يتفقون على رأي واحد في تحليل الشكل الذي تدير به القسام عملياتها، مستندًا إلى ورقة بحثية نشرت في يوليو/ تموز 2024 في مجلة الدراسات الفلسطينية يوضح فيها الباحث طارق حمود أنه يتعين فهم حماس بشكل عام (سياسيا وعسكريا) على أنها كيان شبكي لا مركزي أكثر من كونها منظمة مركزية هرمية، وأن القمع الإسرائيلي المتزايد هو الذي دفع قيادتها إلى اللامركزية في العمليات، لأن إسرائيل كانت دائما ما تركز على القادة، والحل لمواجهة هذه الاستهدافات أن تكون القيادة مقسمة على أكبر عدد من المسؤولين.
يتفق مع ذلك بلال صعب، وهو زميل مشارك في مؤسسة تشاتام هاوس البحثية في لندن حينما يقول في تصريحات لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن حماس تتبع نهجا يتلخص بشكل أساسي في إلحاق الضرر العسكري بالإسرائيليين قدر الإمكان، باستخدام مزيج من القوات الهجينة والتقليدية، مضيفا أن عملياتها “لامركزية للغاية، وهناك نوع من الهيكل العسكري الخلوي، حيث تعمل كل فرقة بمفردها”.
وما يتفق عليه الجميع في هذا السياق، هو أنه مهما أصاب وحدات المقاومة خلال المعارك، ومهما كانت أهمية الوحدات المصابة في إدارة العمليات على الأرض، فإن الهيكل العام يظل سليما، مما يسمح باستمرار القتال طوال الوقت، حتى مع انخفاض التنظيم في الهيكل العسكري على المستوى الكبير.
يشبه ذلك، على سبيل التقريب، توزيع الجهاز العصبي في بعض من الكائنات البحرية، بالنسبة لنا كبشر فإن هناك دائما دماغ يتحكم في كل شيء ولو توقف لتوقف جسمنا كله، لكن تلك الكائنات يمكنها العمل مع أية إصابة لأي من أجزاء جسمها، فلو قطع أحدها لنما ليصبح كائنا كاملا.
طريقة خوض حرب العصابات التي يقودها لواء رفح في كتائب القسام تختلف عن الطريقة التي استخدمتها باقي ألوية القسام في خان يونس وجباليا ومناطق الشمال،
لواء رفح يخوض المواجهة وهو يعرف اساليب تحرك وتعامل قوات العدو في الميدان، يستدرج قوات العدو الرئيسية ويضربها مباشرة، ثم يجهز كمين لقوات… pic.twitter.com/7yZkWmIJIg
هيكل قتالي لا مركزي
في ضوء هذه الهيكلية، يرى بيتر كونشاك، الضابط في الجيش الأميركي والباحث من مؤسسة لايبر البحثية يقول في ورقة نشرت أغسطس/ آب الماضي 2023 إن هزيمة حماس لن تتحقق فقط عبر استنزاف أفراد الخط الأمامي وعزل قوات حماس القتالية النظامية عن مصادر التعزيز والإمداد، بل كذلك هناك حاجة إلى تفتيت كل الوصلات بين شبكة وحدات المقاتلين، وصولا إلى المجموعات الأصغر التي تعمل كخلايا مكتفية ذاتيا إلى حد كبير، ولا حاجة لها في بعض الأحيان إلى التواصل مع القيادة لأجل تنفيذ القرار.
الدويري: مقاتل القسـ.ـام استغل لحظة فارقة لكنها خطرة في كمين خان يونس pic.twitter.com/4T1Lr2O3ar
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) June 26, 2025من هذا المنظور، يقول الكاتب عبد الحافظ، إنه يمكن النظر إلى كتائب القسام في شكلها الذي دخلت به السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 باعتبارها جماعة مسلحة تمتلك في جانب منها قدرات الفصائل غير النظامية، وفي جانب آخر تمتلك صفات الحكومة والقوة المسلحة التقليدية، وبالتالي فإنها تظل تمتلك هيكلية متماسكة تحت الضربات القوية، لكن مع السماح في الوقت نفسه للوحدات الأصغر باتخاذ قرارات في مستوى أوسع بفارق واضح من وحدات الجيوش النظامية.
ويضيف: “هذا النوع من التوسط بين الحالة اللامركزية والحالة الأقرب للمركزية يسمح للقوة المسلحة بتجاوز أهم تحديات اللامركزية، وهو الافتقار إلى التماسك أو الاستراتيجية الموحدة، الأمر الذي يمكن أن يسفر عن اتجاه وحدات مختلفة نحو تحقيق أهداف مختلفة، أو اتباع تكتيكات متضاربة، مما قد يؤدي إلى إضعاف الفعالية الإجمالية للقوة”.
وينبه عبد الحافظ إلى أنه كلمات تعقدت الأمور في الميدان، توجهت تلك الوحدات إلى نمط لامركزي، للحفاظ على وتيرة القتال. بمعنى أوضح، في حال انقطاع الاتصال مع أي من نقاط القيادة، سواء العليا أو المحلية أو حتى قيادة الفرق، أو فقدان القدرة على الوصول إلى الإمدادات، فإن جنود الوحدات الأصغر مدربون على التعامل بشكل مستقل تماما (بناء الخطط وتنفيذها واتخاذ القرارات) لتحقيق الهدف الأساسي، وهو إيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر في صفوف جيش الاحتلال.
ويتابع أن الحرب غير النظامية تفرض على المقاومة التصرف بسرعة في سياق ما هو متاح من بيانات، لأن الهدف هو التحكم في توقيت المعركة بحيث تكون وحدات المقاومة هي التي تبدأها وتنهيها، وهذا هو بالأساس معنى الحرب غير النظامية، حيث أن القوة الأضعف تقنيا تحرص على تحقيق أفضل استثمار ممكن فيما هو متاح من أدوات لإيقاع خسائر في صفوف القوة الأقوى تقنيا بدون الحاجة لمواجهات مباشرة مع التقنيات النظامية، كالدبابات والطائرات، التي تسمح بتفوق نوعي على الأرض لو كانت المعركة تقليدية.
ويشرح عبدالحافظ أنه وعلى الرغم من أن هجمات كتائب القسام من هذا النوع باتت أكثر تطورا وتعقيدا وتركيبا، من حيث كونها تستخدم أسلحة متنوعة وجهات ضرب مختلفة، فإنها تظل معتمدة بشكل كبير على قيام مجموعة صغيرة من المقاتلين ببناء خطة سريعة لاستهداف فرقة تمر في هذا المكان أو ذاك في لحظة محددة.
ويرى العديد من المحللين العسكريين أن التصاعد في وتيرة عمليات المقاومة ينطلق من رغبة المقاومة في زيادة الضغط العسكري للوصول إلى صيغة اتفاق مرضية في ظل المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار، إذ تعوّل إسرائيل على وتيرة قصفها وتدميرها اليومي وما يخلّفه ذلك من قتلى وجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة لتزايد المجاعة في ظل انهيار البنية التحتية وإطباق الحصار العسكري والاقتصادي على القطاع، كل تلك العوامل تعول إسرائيل على أن تشكل عوامل ضغط على المقاومة لتحقيق تنازلات جوهرية في صيغة الاتفاق المزمع النقاش حوله.
الدويري: مقاتل القسـ.ـام استغل لحظة فارقة لكنها خطرة في كمين خان يونس pic.twitter.com/4T1Lr2O3ar
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) June 26, 2025