من هما مراسلا الجزيرة الجريحين إسماعيل أبو عمر وأحمد مطر؟
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
غزة- عصر الثلاثاء، كان مراسل قناة الجزيرة إسماعيل أبو عمر والمصور المرافق له أحمد مطر، ينهيان مهمة تغطية استهداف عدد من النازحين بالقصف في منطقة ميراج شمالي مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، حين هاجمتهما طائرة إسرائيلية مسيّرة بشكل مباشر.
أصيب الصحفيان بجروح خطيرة، وأدى الاستهداف إلى بتر ساق أبو عمر اليمنى وإصابة ساقه اليسرى بصورة بالغة، بينما أصيب مطر في إحدى يديه بجروح بالغة وبشظايا بأنحاء جسده.
يُعرف أبو عمر ومطر بين زملائهما بشجاعتهما ونشاطهما، ويسمي الصحفيون إسماعيل بـ"رجل الميدان" بالنظر إلى نشاطه و"طموحه غير المحدود، وقدرته على تأدية المهمات الصعبة والسريعة".
أما مطر، فيسميه زملاؤه "فنان الصورة"، ويتميز بالخبرة والنشاط والشجاعة، وإبداعه في التصوير السينمائي والوثائقي ويصفونه بأحد أفضل المصورين الصحفيين في قطاع غزة.
من هو أبو عمر؟
إسماعيل أبو عمر صحفي فلسطيني يبلغ من العمر 38 عاما، وينحدر من بلدة "بني سهيلا" شرقي محافظة خان يونس. متزوج ولديه 3 أطفال. نال درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام، وبدأ مسيرته المهنية ناشطا عبر شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
في عام 2008، انضم أبو عمر إلى إذاعة "صوت الأقصى" المحلية محررا صحفيا في غرفة الأخبار. ولاحقًا، انتقل إلى قسم المراسلين ليصبح مراسلًا للإذاعة في محافظة خان يونس.
تميّز أبو عمر بنشاطه ومهنيته، حيث غطى العديد من الأحداث المهمة خلال مسيرته الصحفية، مثل حربيْ عام 2012 و2014، ومسيرات العودة الحدودية، ومعركة "سيف القدس" عام 2021، وأخيرًا الحرب الإسرائيلية الحالية.
أصيب أبو عمر مرتين خلال تغطيته الصحفية قرب الحدود الشرقية للقطاع، الأولى في 8 يونيو/حزيران 2018، حيث أصيب بقنبلة غاز في ظهره أطلقتها قوات الاحتلال. والثانية في 13 سبتمبر/أيلول 2023، قبل أسابيع من الحرب الحالية، بقنبلة غاز في صدره.
يقول الصحفي محمد سلامة، إن صديقه أبو عمر كان من "أكثر الزملاء نشاطا وانتماء، ويواصل عمله في ساعات متأخرة".
ويضيف للجزيرة نت "كنت أتصل به الساعة الثانية فجرا فأجده حاضرا، وأجد لديه بنك معلومات، وحرصا على أن يقدم المعلومة الدقيقة، وأن يكون ملاصقا للأحداث ومهتما بكل التطورات".
وذكر أنه يتميز "بالموهبة، ويبحث عن الإبداع والتطوير، ومن الذين يتقنون فن الاستماع، ويتابع كافة وكالات الأنباء العالمية والمحلية بشكل دائم".
وإلى جانب عمله الإذاعي، عمل أبو عمر كاتبا صحفيا، ينشر تقاريره في صحيفة الرسالة المحلية.
ويرى سلامة أن عمل أبو عمر مع قناة الجزيرة كان مميزا، واستطاع أن يصبح "صوت خان يونس وغزة"، ويكشف من خلالها جرائم الاحتلال، وينقل معاناة الناس".
ويضيف أن أبو عمر نجح في عمله مراسلا في خان يونس، كونه "ابن المدينة ويعرف شوارعها وأزقتها، ويحظى بالاحترام الكبير من قبل سكانها، ولا تنقصه الشجاعة".
ورغم جرأته وشجاعته يشير سلامة إلى أن أبو عمر كان حريصا على مراعاة قواعد السلامة ومنها ارتداء شارة الصحافة الواضحة والدرع الواقي.
سرعة في التغطية
بدوره، يقول الصحفي رامي خريس، رئيس تحرير صحيفة فلسطين المحلية، وصديق أبو عمر، إنه "شخصية طموحة وهذا الذي دفعه للعمل مع قناة الجزيرة، وأدى مهمات صعبة، وكانت تغطيته مميزة وجريئة".
ويشير خريس إلى بعض تغطيات أبو عمر المهمة، ومنها نبش قوات الاحتلال لإحدى المقابر، وكذلك تغطيته للقصف والاستهدافات في منطقة غربي خان يونس.
ويضيف للجزيرة نت "تغطيته لحادث نبش المقبرة كانت جريئة جدا ومميزة، وسريعة، حيث ذهب إلى منطقة خطيرة". وتابع "كان يقترب إلى حدود مناطق العمليات، وأحيانا إلى قلب المدينة كمستشفى ناصر، ومن مواقع الاشتباكات، ويعد تقارير مهمة، ويتفوق على الكثير من المراسلين، لأنه كان رجل الميدان".
ويضيف "كمشاهد، وليس كصديق وزميل، اهتم بمتابعة تقاريره ورسائله على الجزيرة، لأنه كان بالفعل يأتي بتفاصيل تهمّ المواطن".
ويشير إلى أن استهدافه كان مقصودا كونه كشف الكثير من جرائم الاحتلال بسرعة كبيرة، وبعد فترة محدودة من حدوثها بالصوت والصورة.
وعلى مدى 17 عاما، نسج الصحفي محمد بلور علاقة صداقة مميزة مع الصحفي أبو عمر. وقال بلور للجزيرة نت "إسماعيل، شاب مميز كإنسان، قبل أن يكون صحفيا، حيث إنه مؤدب وخلوق جدا ومتواضع". واتفق مع زملائه في أن أبو عمر يتميز بجرأته الكبيرة.
كما يشير إلى أنه يتميز بعلاقاته المميزة مع المصادر الرسمية والفصائلية والميدانية، وهو ما جعله صحفيا ناجحا ومميزا.
من جانبه، يشير الصحفي نافذ أبو لبدة، صديق المصور الجريح أحمد مطر إلى بعض جوانب حياته. ويقول للجزيرة نت إن "مطر يبلغ من العمر نحو 40 عاما، وهو من سكان حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، وحاصل على دبلوم في التصوير الصحفي من كلية فلسطين التقنية المحلية عام 2008".
وذكر أنه بدأ عمله في وكالة رامتان الإعلامية الخاصة، كمصور ومنتج، وتدرج في التصوير مع عدة قنوات مهمة، قبل أن يعمل مع قناة الجزيرة خلال الحرب الحالية.
وذكر أن مطر كان يصنف كأفضل المصورين، وهو ما أهله للخروج في مهمات تصوير خارجية، ومنها تغطية جولات المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" في مصر والجزائر، وكذلك السفر ضمن بعثة الحج الإعلامية.
وقال أبو لبدة إن مطر يتميز بالخبرة والمهنية العالية والنشاط، مضيفا "من الممكن أن يصل إلى الصفوف الأولى للأحداث، وقد سبق أن أصيب في مسيرات العودة الحدودية".
مشاهد مصورة توثق اللحظات الأولى عقب وصول المصور الصحفي أحمد مطر إلى المستشفى بإصابة خطيرة جراء قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من الصحفيين شمال #رفح #حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/qjODsyZXpv
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) February 13, 2024
سينمائي ووثائقيويمتاز مطر إلى جانب تفوقه في التصوير الصحفي، بإجادة التصوير السينمائي والوثائقي. ويقول أبو لبدة "شارك مطر في تصوير أعمال درامية، وهو من المصورين القلائل الذين يجيدون استخدام الكاميرات السينمائية، ويتم اختيارهم لتصوير هذه الأعمال".
ومن هذه الأعمال، بحسب أبو لبدة "مسلسلات الروح، وقبضة الأحرار، ودرب الفداء (بجزأيه الأول والثاني)، وبوابة السماء، بالإضافة إلى تصوير أفلام وثائقية عن الأسرى في سجون الاحتلال".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إسماعیل أبو عمر قناة الجزیرة فی التصویر للجزیرة نت أبو لبدة خان یونس أحمد مطر
إقرأ أيضاً:
الجزيرة والنصر.. «السيناريو المكرر» في «انطلاقة المحترفين»
معتصم عبدالله (أبوظبي)
وسط ترقب كبير لحفل سحب قرعة «دوري أدنوك للمحترفين» و«كأس مصرف أبوظبي الإسلامي» لموسم 2025-2026، الذي تنظمه رابطة المحترفين، في الساعة السادسة مساء السبت، بمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» في العاصمة أبوظبي، تتجه الأنظار إلى أبرز سيناريوهات الجولة الأولى التي تكررت عبر مواسم الاحتراف الـ17 الماضية.
وتشهد قرعة هذا العام محطة جديدة على خريطة مقرات سحب القرعة، والتي شملت في السنوات الأخيرة معالم بارزة في الدولة مثل «مركز أبوظبي للطاقة»، مقر وزارة الصحة في دبي، فندق ريكسوس بريميوم، استراحة السحب في خورفكان، و«سي وورلد» في جزيرة ياس، تأكيداً على الطابع المتجدد للحدث السنوي.
وتشير الإحصائيات إلى أن مواجهة الجزيرة والنصر تمثل أكثر المباريات تكراراً في الجولة الافتتاحية لدوري المحترفين، بعدما جمعتهما القرعة في 4 مناسبات مختلفة، فاز الجزيرة 3-0 في موسم 2010-2011، وفاز النصر 2-1 في 2012-2013، وتعادل الفريقان 1-1 في 2020-2021، فيما فاز الجزيرة 3-1 في 2023-2024.
وتصدّرت 7 مواجهات قائمة اللقاءات المتكررة ثلاث مرات أو أكثر في الجولة الأولى، شملت الظفرة وعجمان، الوصل وبني ياس، بني ياس وعجمان، الشارقة وكلباء، الوحدة والوصل، العين وخورفكان.
ويشهد الموسم الجديد عودة فريقي الظفرة ودبا إلى دوري المحترفين، بعد حصولهما على بطاقتي الصعود من دوري الدرجة الأولى، فيما تنطلق المنافسات كما جرت العادة في منتصف أغسطس، وهو الموعد الذي تكرر في ثلاث من آخر خمس نسخ، مقابل بداية متأخرة في سبتمبر موسم 2022-2023، وأكتوبر في موسم 2020-2021.
وتراعي آلية قرعة الدوري الذكية، عدداً من المعايير من بينها الالتزام بالنزاهة الرياضية، وتوزيع المباريات بناءً على ترتيب الموسم الماضي 2024- 2015، وموازنة المباريات المهمة والجماهيرية، ومراعاة مواعيد المباريات في نفس الإمارة، ومراعاة المشاركات الخارجية للأندية، وعدم إقامة أكثر من مباراتين في الجولة في نفس المدينة واليوم.
وشهدت قرعة «كأس مصرف أبوظبي الإسلامي»، في الموسم الماضي استخدام «تقنية الذكاء الاصطناعي» عبر برنامج OPEN AI، للموسم الثاني على التوالي، تماشياً مع استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، بجانب استخدام نظام القرعة الإلكتروني الذكي «القرعة الإلكترونية»، والمطبق منذ موسم 2021- 2022 تماشياً مع استراتيجية الرابطة 2020-2030 الساعية لتحقيق التطوير في كافة الجوانب المرتبطة بمسابقات المحترفين، وترجمة رؤية حكومة الإمارات الذكية.