شن تقرير نشره موقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني هجوما على الأمم المتحدة، بسبب تعليقاتها الأخيرة حول المجزرة التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في رفح، جنوبي قطاع غزة، قبل ليلتين، معتبرا أنها كانت "مصطلحات مختارة بعناية للتهرب من أي بيان جاد ضد على جرائم الحرب الإسرائيلية".

وتعتبر كاتبة التقرير، الباحثة والمدونة رامونا وادي، أن تصريحات مسؤولي الأمم المتحدة بعد تلك المجزرة تعد امتدادا لدور المنظمة الدولية الذي وصفته بأنه "متواطئ في التهجير القسري للفلسطينيين واقعا وتاريخيا"، بحسب ما ترجمه "الخليج الجديد".

وتقول إن المراقبون كانوا يتوقعون لغة أقوى من الأمم المتحدة عقب مجزرة رفح، واستعداد الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ إبادة جماعية جديدة بحق معظم أهالي غزة الذين احتشدوا في رفح.

اقرأ أيضاً

الأمم المتحدة: لجنة مستقلة تبدأ الأربعاء مراجعة أنشطة الأونروا

وتستشهد الكاتبة بتصريحات ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، عندما قال: "يشعر الأمين العام أنه من المهم للغاية التوصل إلى وقف إطلاق النار الإنساني هذا، وقد شهدنا بالأمس أيضًا إطلاق سراح الرهينتين الإسرائيليتين، وهو ما نرحب به كثيرًا بحقيقة أن هذين الشخصين استعادا حريتهما. ومن المهم أن نرى إطلاق سراح فوري وغير مشروط لجميع الرهائن المتبقين".

وتستنكر رامونا تلك التصريحات معتبرة أنها تعني بوضوح أن "الأمم المتحدة تبعث برسالة واضحة مفادها أن أي وقف إطلاق نار لأسباب إنسانية سوف يكون مرتبطاً بشكل صارم بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وذلك فقط إذا وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ذلك".

وتتابع: "حتى الآن أثبت نتنياهو بوضوح أن الأسرى الإسرائيليين المتبقين يشكلون بالفعل أضراراً جانبية نتيجة للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة".

وتمضي الكاتبة في مهاجمة المنظمة الدولية، قائلة: "ربما تحتاج الأمم المتحدة إلى أن تسمع أنها تشجع انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي، بما في ذلك الإبادة الجماعية، وأنها كانت، ولا تزال، طرفًا في التهجير القسري للشعب الفلسطيني منذ تبنيها للأيديولوجية الاستعمارية الصهيونية والتوصل إلى خطة التقسيم عام 1947".

اقرأ أيضاً

الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من أي عملية عسكرية ضد رفح

وتعتبر أن دوجاريك يسعى أيضًا إلى إخفاء الدور التاريخي للأمم المتحدة في التهجير القسري للفلسطينيين، بسبب مساعدتها على إنشاء الاحتلال كدولة، على حد قولها.

وتضيف رامونا: "أجبرت الأمم المتحدة نفسها الفلسطينيين على الدوام على البقاء خاضعين للمطالب والتخمينات الدولية. فمن إنشاء إسرائيل والاعتراف الدولي اللاحق بها، إلى تسوية الدولتين البائدة، كانت النتيجة التي اضطر الفلسطينيون إلى حصدها هي إبادتهم بمباركة كاملة من الأمم المتحدة".

وتختم بالقول: "في هذه المرحلة، من الأفضل لأي شخص يدعو إلى ما هو أقل من وقف دائم لإطلاق النار، والاعتراف الكامل بحق الفلسطينيين في المقاومة ضد الاستعمار وحقوقهم السياسية الكاملة في أرضهم وتحريرهم، أن يظل صامتاً. من حق المستعمر أن يدافع عن نفسه ضد المستعمر. وينبغي للأمم المتحدة أن تفهم ذلك".

المصدر | رامونا وادي / ميدل إيست مونيتور

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة تهجير رفح غزة الفلسطينيين الأمم المتحدة للأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

لجنة أممية: وفاة 50 طفلًا في غزة بسبب الجوع وكثيرون ينتظرون الموت

أدانت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل استمرار عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، داعيةً المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال الإسرائيلي للسماح بالوصول الفوري والمستدام للإمدادات الغذائية والطبية الأساسية.
وأكدت اللجنة أنه وفق بيانات منظمتي (اليونيسيف والصحة العالمية) فقد توفي أكثر من 50 طفلاً بسبب الجوع، وكثيرون غيرهم على وشك الموت بعد أكثر من 11 أسبوعًا من منع وصول المساعدات.
وشددت على ضرورة تطبيق قرارات محكمة العدل الدولية، ووقف فوري لقتل وإصابة وتشويه الأطفال في غزة، والسماح بالوصول العاجل والآمن للمساعدات.استهداف دبلوماسيين في الضفةنددت الأمم المتحدة يوم الأربعاء بإطلاق النار خلال زيارة دبلوماسيين أجانب وعرب إلى جنين في الضفة الغربية المحتلة، مطالبة سلطات الاحتلال بإجراء "تحقيق دقيق".

أشارت مصادر طبية فلسطينية بارتفاع عدد شهداء مجزرة سوق حي الدرج بمدينة #غزة اليوم إلى (9) شهداء وعشرات الإصابات#اليومhttps://t.co/VJ0nvHIH4G pic.twitter.com/0q63r9HRbj— صحيفة اليوم (@alyaum) May 21, 2025
وقال المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الأممية ستيفان دوجاريك، إن انطونيو جوتيريش "قلق حيال معلومات تتحدث عن جيش الاحتلال إطلاق نار تحذيري في اتجاه دبلوماسيين، بينهم طاقم من الأمم المتحدة".عيارات نارية تحذيرية

وأضاف جوتيريش: "هؤلاء الدبلوماسيون، بمن فيهم طاقم من الأمم المتحدة، تعرضوا لإطلاق نار، سواء كانت عيارات نارية تحذيرية أو سوى ذلك، وهو أمر غير مقبول".

وتابع: "من الواضح أن دبلوماسيين يؤدون عملهم ينبغي ألا يتعرضوا البتة لإطلاق نار أو لهجوم مهما كان أي استخدام للقوة ضدهم هو أمر غير مقبول".
واختتم حديثه بقوله: "ندعو سلطات الاحتلال إلى إجراء تحقيق دقيق وتقاسم نتائجه معنا واتخاذ كل الإجراءات للحيلولة دون تكرار هذا الحادث".أخبار متعلقة الأمم المتحدة تحذر من تجدد الصراع وزيادة الانقسام في سورياإدانات أوروبية لإطلاق الاحتلال أعيرة تجاه دبلوماسيين في جنين

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: تهجير 160 ألف شخص مرة أخرى في غزة خلال الأسبوع الماضي
  • الرئيس السيسي لرئيس الوزراء البريطاني: نرفض تصفية القضية أو تهجير الفلسطينيين
  • بسبب تهديد إسرائيلي.. "إنذار جاد" من إيران للأمم المتحدة
  • لجنة أممية: وفاة 50 طفلًا في غزة بسبب الجوع وكثيرون ينتظرون الموت
  • السفير ماجد عبد الفتاح: سخط دولي بسبب استمرار انتهاكات الاحتلال ضد الفلسطينيين
  • المشاط تلتقي الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية
  • جامعة الجلالة تفخر بمشاركة أحد طلابها في مؤتمر دولي للأمم المتحدة بجنيف
  • الأمم المتحدة: المساعدات لم تصل بعد إلى الفلسطينيين رغم دخولها إلى غزة
  • السعودية تجدد رفضها القاطع لأي محاولات للتهجير القسري
  • الأمم المتحدة تحذر من وفاة 14 ألف رضيع في غزة بسبب نقص المساعدات