وحدها الولايات المتحدة القادرة على منع كارثة مقبلة في رفح ومنع إسرائيل من اجتياحها.. فلماذا لا تفعل؟
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
نشرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية أمس الثلاثاء مقالاً للبروفيسور بول روجرز أستاذ دراسات السلام بجامعة برادفورد تساءل فيه عن عدم تدخل الولايات المتحدة الأمريكية لمنع إسرائيل من ارتكاب مجزرة جديدة عبر الهجوم البري المحتمل على رفح في قطاع غزة.
وعدد روجرز أسباب الدعم الأمريكي غير المشروط للحرب الإسرائيلية بما فيها التوغل المحتمل داخل رفح التي أصبحت الملاذ الأخير لحوالي 1.
وقال روجرز إن اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة يحتفظ بعلاقات قوية ومتينة مع واشنطن كما أن علاقات البنتاغون مع إسرائيل عميقة وتم تعزيزها بشكل كبير لما طُلبت المشورة الإسرائيلية في غزو العراق التي سارت بشكل خاطئ في عام 2003.
وأضاف روجرز بقوله إنه حتى الآن تتمركز القوات الأمريكية بشكل دائم في إسرائيل، وتدير منشأة رئيسية للإنذار المبكر بالرادار "X-band".
وساعدت الولايات المتحدة في وقت لاحق في بناء "Baldia"، وهي مدينة عربية دائمة للتدريب العسكري، بالإضافة إلى تدفق الأجهزة العسكرية والتكنولوجية الأمريكية إلى إسرائيل في الوقت الحاضر بشكل هائل ومربح للغاية للصناعة العسكرية الأمريكية، بحسب وصف روجرز.
"أحمق ويريد استمرار الحرب في غزة للبقاء بالسلطة".. صبر بايدن بدأ ينفذ وهذا ما قاله عن نتنياهوحرب غزة: قصف إسرائيلي غير مسبوق في العمق اللبناني ونتنياهو "لن أرسل وفدا لمصر ولن أخضع لشروط حماس"بايدن لنتنياهو: "يمكن إطلاق سراح مزيد من الأسرى الفلسطينيين أكثر مما جرى في الصفقة الماضية"دعم المسيحية الصهيونيةوكتب روجرز أن محاولة استمالة المسيحيين الصهيونيين في الولايات المتحدة يشكل عنصراً حاسماً في مساندة الرئيس الأمريكي جو بايدن اللامحدودة لإسرائيل.
وتتمسك أقلية كبيرة من بين 100 مليون مسيحي إنجيلي أمريكي بالاعتقاد بأن إسرائيل جزء أساسي من خطة المسيح لآخر الزمان.
ويستطرد روجرز: "يعتقد كثيرون أن المعركة النهائية بين الخير والشر ستكون في "أرض إسرائيل"، وأن ذلك جزء من وعد الله لأن تصبح إسرائيل دولة يهودية".
وأضاف روجرز بأنه من المرجح أن يصوت المسيحيون الإنجيليون الأمريكيون بالانتخابات الرئاسية أكثر من غيرهم، ومن المرجح أن يصوت المسيحيون الصهيونيون لصالح الجمهوريين.
وقال: "وهذا وحده لا يبشر بالخير فيما يتعلق بنهاية مبكرة للحرب" في غزة".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية لماذا باع جيف بيزوس أسهماً في أمازون بقيمة 4 مليارات دولار ؟ الماس الاصطناعي.. هل تقنية تصنيعه مستدامة وصديقة للبيئة؟ وزير الدفاع الإندونيسي يعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية رفح - معبر رفح إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية قطاع غزة فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: رفح معبر رفح إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية قطاع غزة فلسطين غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا قطاع غزة طوفان الأقصى طبيعة الحرب في أوكرانيا فلاديمير بوتين شرطة يهود غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا قطاع غزة طوفان الأقصى الولایات المتحدة یعرض الآن Next قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
هل بإمكان إسرائيل الاستغناء عن المساعدات الأمريكية لتجنب تبعاتها؟
أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أن "إسرائيل" تحتاج إلى قدر معين من المساعدات الأمريكية، وبإمكانها الاستغناء عنه، وذلك في استمرار للتوتر بين واشنطن وتل أبيب حول أكثر من ملف في المنطقة.
وأكد الكاتب في موقع "آي سي" عاميت تومار، أن "نتنياهو كشف خطة مستقبلية مفاجئة للعلاقات مع أعظم قوة في العالم وتتمثل بالتوقف عن الاعتماد على المساعدات الأمريكية، زاعما في جلسة استماع سرية في لجنة الشؤون الخارجية والأمن أننا نتلقى أربعة مليارات دولار مقابل الأسلحة، وسنضطر للتوقف عن الاعتماد على المساعدات الأمنية الأمريكية، كما توقفنا عن الاعتماد على المساعدات المدنية".
وأوضح تومار، في مقال ترجمته "عربي21" أن ذلك أتي "مع أن هذه المليارات تتلقاها إسرائيل سنويا في الأوقات العادية بدت قليلة قياسا بما وصل منذ اندلاع الحرب على غزة".
وأضاف أن "دراسة أجراها معهد واتسون الأمريكي كشفت أنه بعد عام واحد فقط من اندلاع الحرب، أنفقت الولايات المتحدة 22 مليار دولار على المساعدات العسكرية لإسرائيل، من الذخائر الهجومية ونشر حاملات الطائرات وبطاريات الدفاع الجوي، مما يعني أنها دفعت معظم الثمن الاقتصادي للحرب نيابة عنه، مما يدفع للسؤال عن سبب الإدلاء بمثل هذه التصريحات الآن، مع أنه ليس من قبيل الصدفة أن يطلق على الولايات المتحدة لقب أختنا الكبرى".
وأشار إلى أن "دولة إسرائيل كانت على مدى عقود من الزمن مرتبطة بالحبل السري المالي الأمريكي في كافة مجالات الحياة، ولم تتدفق المنح المالية فقط من أجل الأمن، بل أيضاً لتلبية احتياجات مثل تطوير المصانع وسداد الديون، وشحنات من المواد الغذائية والمعدات، وعندما أصبح نتنياهو رئيسا للوزراء، سارع للتصريح أننا كبرنا، وحان الوقت لقطع الحبل السري، وخفض مستوى مساعداتها الاقتصادية السخية تدريجيًا، لكن ما حصل فعلياً أن نتنياهو تنازل فقط عن المساعدات الاقتصادية المدنية، وذلك على المستوى الفني فقط".
واستدرك بالقول إنه "خلال السنوات التي تعهد بها نتنياهو للتقليص التدريجي للمنح الأمريكية، فقد زادت المساعدات الأمنية، مما يعني أن هذه الخطوة التي أعلنها لم يكن لها تأثير حقيقي في جيوب الإسرائيليين، لأنه في المرة الأخيرة التي تم فيها توقيع اتفاقية المساعدة العسكرية مع الأمريكيين، حطمت ميزانية الدعم السنوية التي تلقيناها منهم رقماً قياسياً آخر، مما يطرح السؤال على نتنياهو من أين سيحصل على الأموال البديلة".
وأوضح أن "دولة إسرائيل تمرّ بفترة اقتصادية صعبة للغاية، وحتى لو كان انتهاء الحرب مفيداً، فإن هذه الأزمة لن تنتهي قريباً، وستحتاج ميزانية الجيش لإضافة أكثر من 10 مليارات شيكل سنويا (2.9 مليار دولار) لمدة عقد مقبل على الأقل، مقارنة بالوضع قبل اندلاع الحرب، فيما شهدت الميزانيات المدنية تخفيضات منذ عامين، وقامت الحكومة بخفض أجور موظفي القطاع العام، ورفعت الضرائب وأسعار الخدمات الحكومية، دون أن تفعل شيئا لمعالجة موجة ارتفاع الأسعار، ولعل الاحتجاجات العنيفة للمعلمين والأطباء، تثبت حالة التوتر السائدة".
وأشار إلى أن "أي قرار إضافي يفرض على الاسرائيليين قد يؤدي للانهيار الاقتصادي، لأن المليارات الإضافية للأمن والجيش كل عام ليست قشًا، بل صخرة تزن أطنانًا، ومن أجل الاستغناء عن المساعدات الأمريكية بصورة ذاتية، يتعين على الدولة التخلّي عن ميزانيات التعليم العالي، ورفع ضريبة القيمة المضافة بنسبة 2 بالمئة، مما يجعل جميع المنتجات أكثر تكلفة".
وكشف أنه "تم توقيع اتفاقية المساعدات الأخيرة مع الرئيس السابق باراك أوباما في 2016 لمدة عقد من الزمن، مما سيتعين على الرئيس دونالد ترامب قريبًا أن يقرر ما إذا كان سيعطينا الحصة التالية، وبناءً على التاريخ، فإن الأمريكيين سيواصلون الدفع، واستناداً لتاريخ الأخير، فهو لا يضمن أي شيء، ولا شيء مؤكد عنده، لأنه منذ عودته للبيت الأبيض، بدأ بخفض ميزانيات المساعدات الخارجية، وربما تكون هذه مجرد الطلقة الافتتاحية، وقد ينقلب علينا في أي لحظة".
وختم بالقول إنه "من الأفضل للإسرائيليين التخلص من الاعتماد على الولايات المتحدة، وينطلقون نحو الاستقلال الاقتصادي، لكن أعراض هذا الانسحاب ستكون مؤلمة، وفي واقع مليء بالتحديات الأمنية والاعتبارات السياسية الائتلافية، فمن المشكوك فيه أن يكونون قادرين على تحملها أيضاً".