طرق لتعزيز الثقة بالنفس.. نصائح مهمة من استشارى طب نفسي
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
تفقد الكثيرات الثقة بالنفس ويرجع ذلك لعدد من الأسباب ولكن إذا كنت من ضمن هؤلاء وتودين إكتساب المزيد من الثقة بالنفس لكي تشعرين بالرضي التام عن نفسك حاولى تجربة هذه الطرق التالية:
طرق لتعزيز الثقة بالنفس
قدم الدكتور سلمان إمام استشارى الطب النفسي وعلاج الإدمان فى تصريحات خاصة لصدى البلد نصائح لتعزيز الثقة.
تحديد نقاط القوة الشخصية: اكتشفي مهاراتك ومواهبك واستغليها، ركزي على نقاط القوة التي تمتلكينها واستخدميها لتحقيق النجاح في المجالات التي تهتمين بها.
مواجهة التحديات بثقة: اتبعي نهجًا إيجابيًا تجاه التحديات والصعاب. قد تواجهين صعوبات في بعض الأحيان، ولكن قومي بتحويلها إلى فرص للنمو والتطور، تعلمي من الأخطاء والتحديات واستفدِ منها لتصبحي أكثر قوة وثقة بالنفس.
العناية الذاتية: اهتمي بصحتك العامة ومظهرك الشخصي. اتبعي نمط حياة صحي ومتوازن ومارسي النشاط البدني بانتظام. احرصي على النوم الكافي وتناول الغذاء الصحي واحرصي على الاسترخاء والاستجمام.
حققي أهدافًا صغيرة وكبيرة: حددي أهدافًا واقعية ومنطقية وابدأي بتحقيقها بخطوات صغيرة. كلما حققتِ المزيد من الأهداف، ستزداد ثقتك بنفسك.
تعلمي مهارات جديدة: استمري في تطوير مهاراتك ومعارفك. قد يساعدك ذلك على الشعور بالتقدم والتحسين المستمر، مما يعزز الثقة بالنفس.
تحدثي إلى نفسك بإيجابية: حاولي أن تكوني إيجابية في الحديث إلى نفسك وتغلبي على الأفكار السلبية والشكوك. استخدمي التوجيه الذاتي الإيجابي وقمي بتعزيز صورتك الذاتية.
اجتمعي مع الأشخاص الداعمين: احيطي نفسك بالأشخاص الذين يؤمنون بك ويدعمونك. التواصل مع الأشخاص الإيجابيين والملهمين والذين يشجعونك على التطلع للأفضل قد يعزز الثقة بالنفس.
تحدثي عن إنجازاتك: لا تترددي في مشاركة إنجازاتك ونجاحاتك مع الآخرين. قد يساهم ذلك في تعزيز الثقة بالنفس والاعتراف بقدراتك.
تذكري أن بناء الثقة بالنفس يستغرق الوقت والجهد: استمري في العمل على تنمية ثقتك بنفسك وكوني صبورة معزيزتي، هنا بعض النصائح لاكتساب الثقة بالنفس:
قدري نفسك: تعلمي أن تقدري وتحترمي نفسك وقيمك الشخصية. اعتبري نفسك مهمة وجديرة بالحب والاحترام. تذكري أنك تملكين قدرات ومواهب فريدة تميزك عن الآخرين.
تقبلي نفسك: اقبلي نفسك كما أنتِ بلا شروط. لا تحاولي تغيير من جوهرك لتناسب معايير الآخرين. احتضني صفاتك الإيجابية والسلبية، وتعلمي كيف تتفاهمي معها وتعززي الجوانب الإيجابية.
اعتني بنفسك: قمي برعاية نفسك بشكل شامل، بما في ذلك العناية بالجسم والعقل والروح. اهتمي بالتغذية الصحية وممارسة الرياضة والحصول على قسط كافٍ من النوم. قضي وقتًا في القيام بالأنشطة التي تستمتعي بها وتغذي روحك.
تحقيق الأهداف الصغيرة: حددي أهدافًا صغيرة وواقعية وابدأي بتحقيقها. عندما تحققين أهدافًا صغيرة، ستشعرين بمزيد من الثقة في قدرتك على تحقيق الأهداف الكبيرة.
تحدثي بإيجابية إلى نفسك: استخدمي اللغة الإيجابية عند التحدث إلى نفسك. تجنبي الانتقادات السلبية والتفكير السلبي. بدلاً من ذلك، قومي بتوجيه الثناء لنفسك وتشجيع نفسك على الاستمرار والتقدم.
اكتسبي المعرفة والمهارات: قومي بتوسيع معرفتك وتعلم مهارات جديدة. قد يساعد ذلك في زيادة الثقة بالنفس والشعور بالكفاءة. استغلي الفرص التعليمية والتدريبية وتطوير مواهبك.
تحدثي أمام الجمهور: قد يساعدك التحدث أمام الجمهور في تعزيز الثقة بالنفس. قومي بالمشاركة في مناسبات عامة أو الانضمام إلى نوادي أو جمعيات تعزز التواصل وتعطيك الفرصة للتحدث والتعبير عن آرائك.
تعلمي من التجارب السابقة: اعتبري أي خطأ أو فشل كفرصة للتعلم والنمو، لا تدعي الأخطاء تؤثر على ثقتك بنفسك، بل استفدِ منها
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الثقة بالنفس الثقة بالنفس إلى نفسک أهداف ا
إقرأ أيضاً:
الذهب يَلْمَع مع انتشار عدم الثقة
قبل عشر سنوات طلبتُ من المسئولين ببنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك السماح لي بإلقاء نظرة على احتياطيات الذهب المحفوظة لديهم. رفضوا رفضا قاطعا. السبب؟ مسئولو الفيدرالي يفخرون منذ فترة طويلة بامتلاك أكبر قبو لتخزين الذهب في العالم. القبو محفور بعمق 80 قدما تحت الطبقة الصخرية في مانهاتن. لكنهم يفضلون التكتم عليه لأسباب من بينها أن العديد من سبائك الذهب الموجودة به والتي يبلغ عددها 507 ألف سبيكة مملوكة لبلدان كألمانيا وإيطاليا. فالسكوت كان حقا "من ذهب".
لكن الآن عُزِفَت نغمةٌ نشاز. ففي الأسابيع القليلة الماضية طالب الساسة في ألمانيا وإيطاليا باستعادة سبائكهم الذهبية والتي تقدر قيمتها بحوالي 245 بليون دولار. وكذلك فعل آخرون. تشرح ذلك الرابطة الأوروبية لدافعي الضرائب بقولها "نحن قلقون جدا من تلاعب (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب باستقلال بنك الاحتياطي الفيدرالي". البنك الفيدرالي لا يميل الى إعادة الذهب لأصحابه ولا الحكومات الأوروبية ترغب في ذلك كما يبدو. ولا توجد دلائل تشير الى أن السبائك تتجه شرقا (الى أوروبا.) بل بالعكس الذهب يتدفق نحو الولايات المتحدة ولا يخرج منها منذ انتخاب ترامب مما دفع الى التكهن بأن الهيئات الحكومية الأمريكية مثلها مثل مستثمري القطاع الخاص ربما تقوم بتخزينه (رغم عدم وجود إثبات علني لذلك.) في كلا الحالين ما لا يمكن النزاع حوله أن طلبات استعادة الذهب مؤشر على تفشي عدم الثقة.
فالسبب وراء وضع السبائك في خزائن نيويورك في المقام الأول افتراضُ حلفاء أمريكا حتى هذه اللحظة بتحلي واشنطن بالمسئولية في قيادتها للغرب وللنظام المالي الذي يرتكز على الدولار.
الآن على أية حال هنالك شخصيات في فريق ترامب تضيق ذرعا من "تكلفة" هذا النظام من بينها ستيفن ميران رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين وسكوت بيسينت وزير الخزانة. وهكذا فالسؤال الذي يلزم أن يسأله المستثمرون هو ما الذي يمكن أن تفعله البلدان الأخرى إذا أفرخت الحروب التجارية معارك "رؤوس أموال" أيضا.
في آسيا يدور هذا الجدل سلفا مع تطلع المستثمرين الى التنويع. أحد المؤشرات على ذلك تزايد مشتريات الذهب. هنالك مؤشر آخر وهو أن تحركات الأسعار الأخيرة وغير العادية في أسواق هونج كونج توحي بتردُّد في شراء الأصول الدولارية.
في الأثناء يرحب المسئولون الصينيون بتزايد استخدام عملة الرينمينبي في فوترة التجارة وتطوير نظام المدفوعات بين البنوك عبر الحدود (سي آي بي إس) لتحدى نظام "سويفت" الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة.
كما يحتاج المستثمرون أيضا الى مراقبة ما يسمَّي "مبادرة إم بريدج." وهي مشروع للمدفوعات عبر الحدود باستخدام العملات الرقمية للبنوك المركزية دشنه بنك التسويات الدولية في عام 2023.
في العام الماضي أجبرت واشنطن بنك التسويات الدولية على الانسحاب من هذا المشروع تاركة السيطرة عليه للصين. وأظن أن هذا هدف سجلته الولايات المتحدة في مرماها بنفسها.
أوروبا بالمقارنة كانت سلبية الى حد ما حتى الآن. لكن شخصيات من أمثال فرانسوا هيزبورج وهو مستشار أوروبي كبير تحث على الاستعداد لحقبة "أوروبا ما بعد أمريكا." وفي حين دفعت تلك الدعوة الى الإعلان عن تعهداتٍ بإنفاق عسكري أكبر إلا أن التركيز انتقل الآن الى "الجيو-اقتصاد" أو الفكرة التي ترى بوجوب تدخل الدولة في الاقتصاد من خلال السياسة الصناعية.
على أية حال يريد المحللون من أمثال ايلمار هيليندورن الباحث بالمجلس الأطلنطي الذهاب الى أبعد من ذلك باعتماد سياسة "جيو-تمويل" أيضا. (تقصد الكاتبة بالجيو - تمويل استخدام الأدوات والمؤسسات المالية لخدمة أهداف جيوسياسية- المترجم). يحاجج هيليندورن بأن أوروبا ضعيفة. فهي الى جانب اعتمادها على التمويل بالدولار تتعرض لهزات من تدفقات رؤوس الأموال المضارِبة. ويعود ذلك الى هيمنة القطاع المالي على اقتصادها.
وهكذا "فأجزاء كبيرة من الاقتصاد الأوروبي خاضعة الآن للنفوذ القوي لشركات وول ستريت إن لم تكن واقعة تحت سيطرتها المباشرة. وهو ما يعني في نهاية المطاف خضوعها لقوانين الولايات المتحدة ونفوذ واشنطن المالي"، كما يقول هيليندورن. وفي الواقع يخشى انريكو ليتا رئيس الوزراء الإيطالي السابق من أن تتحول أوروبا الى "مستعمرة مالية" للولايات المتحدة.
هل يمكن أن يتغير هذا؟ تتلمس المفوضية الأوروبية طريقها في ذلك الاتجاه بتسريع جهود إيجاد سوق رأسمال أوروبية موحدة. والبنوك المركزية حول أوروبا تعكف أيضا على تطوير عملات رقمية عابرة للحدود. كما ينشئ البنك الأوروبي المركزي نفسه عملة يورو رقمية. يطلق ذلك تنافسا مثيرا في السياسات مع واشنطن التي تتبني عملات مستقرة (رقمية مشفرة) مرتبطة بالدولار لأسباب من بينها اعتقاد وزير الخزانة بيسينك بأن ذلك سيُوجد طلبا جديدا بتريليونات الدولارات على سندات الخزانة الأمريكية.
مع ذلك تبدو هذه الجهود أضعف من أن تُوجِد فعلا "اللحظة العالمية لليورو،" بحسب عبارة كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي. (تشير الكاتبة الى مقال لكريستين لاجارد نشرته الفاينانشال تايمز هذا الشهر تحت عنوان "هذه لحظة أوروبا لتحويل اليورو الى عملة عالمية"– المترجم.) من المستبعد أن يتغير ذلك ما لم تقع أزمة سواء تمثلت في فقدان السوق لثقته في الدولار (ربما بسبب القلق من الأوضاع المالية للحكومة) أو في اتخاذ الولايات المتحدة موقفا شديد العداء تجاه أوروبا.
ومن هنا سبب أهمية خزائن الذهب في مانهاتن. فإذا حدثت مثل هذه الأزمات من اليسير تخيل سيناريو يُصِرُّ فيه القادة الأمريكيون في أفضل الأحوال على استخدام تلك السبائك كضمان لمبادلات الدولار (مع البنوك المركزية الأجنبية) وفي أسوأ الأحوال كأداة للإكراه السياسي.
من جانبه، يستبعد البنك المركزي الألماني (بونديسبانك) ذلك الخطر في العلن على الأقل. قال مسئولو البنك للفاينانشال تايمز "نحن لا نشك في أن بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك شريك موثوق ويُعتمد عليه في الاحتفاظ الآمن باحتياطاتنا من الذهب." ذلك مؤكد تقريبا. لكن الجدل يُبيِّن أن سيناريوهاتٍ ما كان من الممكن تخيلها في الماضي صارت على الأقل تخطر على البال. استرداد الذهب خطوة رشيدة.
• جيليان تيت- كاتبة رأي ورئيسة هيئة التحرير بصحيفة الفاينانشال تايمز