إيجيبت جولد.. وزيرة الهجرة تزور أول مدرسة متخصصة في صناعة الذهب (صور)
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
زارت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، مدرسة إيجيبت جولد للتكنولوجيا التطبيقية بمدينة العبور، التي تعد أول مدرسة تكنولوجيا تطبيقية في مصر متخصصة في صناعة الذهب والحلي والمجوهرات، بدعوة من القائمين على المدرسة وشركة إيجيبت جولد، لبحث سبل التعاون المشترك في إطار خطط وزارة الهجرة لتدريب وتأهيل الشباب لسوق العمل الداخلي والخارجي، وفق أعلى المعايير العالمية.
وحضر كلا من: الدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني، بوزارة التربية والتعليم الفني، ورأفت نصار القائم بأعمال نائب رئيس مجلس الإدارة.
وأعربت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة عن سعادتها بزيارة مدرسة إيجيبت جولد للتكنولوجيا التطبيقية، التي تعد أول مدرسة تكنولوجيا تطبيقية في مصر متخصصة في صناعة الذهب الحلي والمجوهرات، بهدف تعزيز صناعة الذهب والمجوهرات في مصر والتي تعود إلى آلاف السنين، من خلال إعداد أجيال جديدة من الكوادر المصرية المتميزة، على أيدي الخبراء بهذه الصناعة، وتدريبها وفق أعلى المعايير لتلبية احتياجات السوق المحلي، ومن ثم الارتقاء بصناعة الحلي والمجوهرات محليا والمنافسة على المستوى الدولي.
وقالت وزيرة الهجرة، إن أهداف الوزارة ومؤسسة إيجيبت جولد، تتلاقى فيما بينها، في إطار تدريب وتأهيل الشباب لسوق العمل الداخلي والخارجي وفق المعايير العالمية.
وحرصت السفيرة سها جندي على استعراض نموذج المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، والدور الكبير والمهم الذي يقوم به المركز في تدريب شبابنا من أجل التوظيف وتقديم المشورة والنصائح لتأهيلهم للعمل في الأسواق العالمية.
ونوهت بأن وزير الداخلية الإيطالي، ووزير الهجرة الهولندي، ونائب رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي، ووزير العمل القبرصي، ونائب وزير الخارجية اليوناني، والملحق العمالي السعودي وغيرهم الذين أشادوا جميعا بتجربة وزارة الهجرة في ملف المركز المصري الألماني وهو ما دفعهم لطلب التعاون في مماثلة هذه التجربة مع بلادهم.
ولفتت «جندي» إلى سعيها لإنشاء «المركز المصري للهجرة»، بتكليف من دولة رئيس مجلس الوزراء د.مصطفى مدبولي، لدعم منظومة التشغيل من أجل التوظيف على المستوى الوطني، إذ يضم كافة الجهات المعنية بالتدريب من أجل التوظيف والعمل على خلق الفرص البديلة لشبابنا لإثنائهم عن فكرة السفر بطريقة غير شرعية، حفاظاً على أرواحهم وكرامتهم أيضا، وبشأن تحقيق تنمية مجتمعية من خلال توفير فرص تدريب وتأهيل وتشغيل للشباب بالداخل والخارج خاصة من القرى الأكثر فقرًا والأكثر احتياجًا.
ومن جانبه، قال رأفت نصار، القائم بأعمال نائب رئيس مجلس إدارة إيجيبت جولد، إن الهدف الأساسي من تأسيس مدرسة إيجيبت جولد هو إيجاد وسيلة لتعزيز صناعة الذهب والمجوهرات في مصر والتي تعود إلى آلاف السنين، من خلال إعداد أجيال جديدة من الكوادر المتميزة على أيدي الخبراء بهذه الصناعة وتدريبها لتلبية احتياجات السوق المحلي، ومن ثم الارتقاء بصناعة الحلي والمجوهرات محليا والمنافسة على المستوى الدولين.
وأضاف «نصار» أن الفضل يعود في هذه الرؤية التي نحتفي بثمارها إلى مصطفى نصار، الأب الروحي لصناعة الذهب والمجوهرات في مصر ومؤسس مجموعة إيجيبت جولد.
وتابع أن مدرسة إيجيبت جولد من بدائل مدارس الثانوية العامة التي اعتمدتها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في عام 2019-2022 للحاصلين على الشهادة الإعدادية ومدة الدراسة بها 3 سنوات ويحصل الخريجين على دبلوم فني في تخصص تصنيع المجوهرات والحلي معتمد دوليا، ويتم ذلك من خلال تعاون مشترك بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وإيجيبت جولد الرائدة في مجال صناعة الذهب والماس ومختلف أنواع المجوهرات على مستوى مصر.
وأشار القائم بأعمال نائب رئيس مجلس إدارة إيجيبت جولد، إلى المنهج الدراسي المطبق بالمدرسة والذي يتم على ثلاثة محاور دراسية أساسية وهى: العلوم الأساسية والثقافية، والعلوم الفنية في مجال التخصص، والتدريب العملي بشركات ومصانع إيجيبت جولد، ويتكون المنهج الدراسي من العلوم الأساسية والثقافية والفنية في مجال التخصص لمدة يومين في الأسبوع والتدريب العملي داخل المصانع والشركات 3 أيام في الأسبوع ويحصل الطالب على مكافأة مقابل التدريب العملي قيمتها 3 ألاف جنيه.
وضمن الزيارة، أجرت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة جولة تفقدية في مدرسة إيجيبت جولد، لمتابعة سير عمليات التدريب والتجهيزات المكانية الخاصة بها، مشيدة سيادتها بالمستوى الراقي والمتقدم لمبنى المدرسة والإمكانيات التي تحتويها، مما جعلها بيئة تعليمية متكاملة يستطيع الطالب فيها أن ينمو ويتطور، معتبرة أنها نموذج لجعل التعليم الفني بمصر يواكب أفضل النظم التعليمية بالعالم، وإعداد خريجين مؤهلين لمواكبة احتياجات سوق العمل المحلي والدول، حيث إن التعليم الفني هو المستقبل الذي يجب على جميع الهيئات والمنظمات والشركات الاستثمار فيه، لما له من أهمية ودور فعال في تطوير ورفع كفاءة الصناعة المصرية.
كما حرصت على فتح حوار مع الطلبة والطالبات داخل المدرسة، للاطمئنان على أوضاعهم الدراسية، وسألتهم عن المواد الدراسية المفضلة لديهم، مؤكدين أن جميع المواد تساعدهم على التطور ونمو قدراتهم التعليمية وكذلك الفنية، كما اطلعت وزيرة الهجرة خلال الجولة على أعمال الطلبة الفنية من تصميم ورسم، وأعربت عن إعجابها الشديد بمستوى الطلبة ومواهبهم الكبيرة، هذا بالإضافة لمتابعة سيادتها مختلف مراحل تصنيع للحلي داخل الورش المتخصصة.
وخلال الجولة، استمعت وزيرة الهجرة لشرح تفصيلي حول المدرسة المكونة من 13 فصلًا دراسيًا، على مساحة 9 آلاف و844 مترً، تتكون المدرسة من مبنى 3 أدوار وبها مكاتب لشئون الطلبة وصالات وملاعب متنوعة والعديد من الورش، وتم إنشاؤها عن طريق جهاز مدينة العبور، وتسلمتها هيئة الأبنية التعليمية بالقليوبية.
وفي نهاية الزيارة، تم الاتفاق بين الجانبين على التواصل والتنسيق فيما بين فريق عمل وزارة الهجرة ومدرسة إيجيبت جولد للتكنولوجيا التطبيقية، من أجل وضع صيغة توافقية لإقامة تعاون مثمر في إطار ملف دعم التعليم التكنولوجي في إطار ملف التدريب من أجل التوظيف، وربط ذلك بسوق العمل المحلي والعالمي.
شارك في الجولة من وزارة الهجرة الأستاذة دعاء قدري رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والأستاذة سارة مأمون معاون وزيرة الهجرة للمشروعات والتعاون الدولي، والأستاذ كريم حسن المستشار الإعلامي لوزارة الهجرة، بجانب والدكتورة شيماء ممدوح، نائب مدير وحدة التشغيل والإدارة لمدارس التكنولوجيا التطبيقية بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، الأستاذ حسين نصار نائب المدير العام.
وشارك كلا من: الأستاذ عصام عبد المنعم محمد المدير التنفيذي لمدرسة ايجبت جولد الأستاذ نصر محمد عبد القادر المدير الأكاديمي لمدرسة ايجبت جولد، الأستاذ اعتدال حسنى رفعت مدير اول جودة الاعمال، العميد شريف البنا مدير إدارة الامن والعلاقات العامة والحكومية، الأستاذ باهر محمد صلاح الدين الليثي مدير إدارة الشؤون القانونية، الأستاذ نها علي عبد العزيز مدير مصنع ايجي سبحة.
اقرأ أيضاًوزيرة الهجرة تستقبل رئيسا قطاع التسويق والخدمة المجتمعية وتنمية الأعمال في «إي فاينانس»
وزيرة الهجرة تتابع قضية المواطنة «مريم».. وتؤكد: جار شحن جثمان الفقيدة من سويسرا
وزيرة الهجرة تشارك في الحفل السنوي لمؤسسة «مصر بلا مرض»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السفيرة سها جندي المركز المصري للهجرة وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج وزيرة الهجرة وزارة التربیة والتعلیم السفیرة سها جندی والتعلیم الفنی من أجل التوظیف التعلیم الفنی وزارة الهجرة صناعة الذهب رئیس مجلس نائب رئیس من خلال فی إطار فی مصر
إقرأ أيضاً:
الذهب الحلو.. صناعة العسل في أفغانستان تزدهر رغم التحديات
كابل- في عمق الريف الأفغاني، حيث تمتد وديان هرات وحقول زعفرانها، وتتفجر الحياة في مروج بلخ وننغرهار وتخار، وتتعانق القمم الوعرة في بدخشان مع السهول الخصبة في لغمان، تنبثق قصة نحل وصمود.
هناك، لا يُنظر إلى العسل بوصفه غذاء فحسب، بل يُلقب بـ"الذهب الحلو" لما يمثله من مورد حيوي ومصدر رزق لآلاف العائلات في بلد يعاني أزمات سياسية واقتصادية مزمنة وتراجعا حادا في المساعدات الدولية.
تراث متجدد.. صناعة تقليدية تنبض بالحياةلطالما شكّلت تربية النحل جزءا راسخا من التراث الريفي الأفغاني، غير أن العقود الأخيرة شهدت إحياء لهذه الصناعة بفضل تزايد الطلب على العسل الطبيعي، وما تتيحه من بدائل اقتصادية مستدامة.
من هرات غربا إلى ننغرهار شرقا، مرورا ببلخ وبدخشان وتخار، يسعى النحالون إلى تحويل هذه الحرفة إلى رافد اقتصادي قادر على مواجهة التحولات.
ويؤكد مصباح الدين مستعين، المتحدث باسم وزارة الزراعة والري والثروة الحيوانية، في تصريح خاص لـ"الجزيرة نت"، أن "إنتاج العسل ارتفع بنسبة 15% في عام 2024، ليصل إلى 2860 طنا، وذلك بفضل توزيع 237 ألف صندوق نحل، وتنظيم دورات تدريبية موسعة في ولايات رئيسية". ويُتوقع أن يتراوح إنتاج عام 2025 بين 2800 و3000 طن، تبعا للاتجاهات الحالية.
إعلان هرات.. قلب الإنتاج وبوابة التغييرتمثل ولاية هرات الواقعة غرب البلاد مركزا إستراتيجيا لإنتاج العسل، مدفوعة بمناخها المعتدل وحقول زعفرانها الشهيرة. وتنتج الولاية ما بين 200 و250 طنا سنويا من العسل عبر نحو 25 ألف صندوق نحل.
ويقول محمد ياسر جمشيدي، نحّال من مديرية غوريان: "بدأت بـ6 خلايا، واليوم أمتلك 35 خلية تنتج 400 كيلوغرام سنويا. الطلب على عسل الزعفران مرتفع، لكن تكلفة الصناديق تظل عائقا".
من جانبها، تروي فاطمة علي زاده، شابة من مديرية إنجيل: "بعد مشاركتي في دورة تدريبية نظمتها الوزارة، أصبحت أمتلك 20 خلية. هذا العمل منحني استقلالا ماليا وشعورا بالقدرة".
ننغرهار.. وديان خصبة وطموحات شابةفي شرق أفغانستان، تُعد ننغرهار واحدة من أبرز الولايات إنتاجا للعسل بفضل وديانها الغنية بالأزهار البرية.
أحمد مياخيل، شاب عائد من باكستان إلى جلال آباد، استثمر مدخراته في شراء 10 خلايا نحل تنتج 100 كيلوغرام سنويا، يقول: "الجفاف يُهدد الأزهار، وغياب التدريب يحد من قدرتنا على التوسع".
ورغم التحديات، يقود أحمد مبادرة شبابية لتدريب النحالين. وتنتج الولاية نحو 150 طنا سنويا من خلال 15 ألف صندوق نحل، غير أن ضعف التغليف وغياب منظومات التسويق الحديثة يقيّد فرص التصدير.
بلخ.. طموح نسائي في المروج الخصبةفي الشمال، تُعد بلخ بيئة مثالية لتربية النحل وسط المروج الزراعية الغنية. وتقول زهرة محمدي، شابة من مدينة مزار شريف: "بعد مشاركتي في دورة تدريبية، أصبحت أدير 12 خلية تنتج 120 كيلوغراما".
ونما عدد المناحل بنسبة 30%، وهذا يمنحنا أملا كبيرا، لكننا نواجه نقصا حادا في التمويل". وتقود زهرة فريقا نسائيا مدعوما من منظمات محلية، وتنتج بلخ نحو 180 طنا سنويا عبر 18 ألف صندوق، مع خطط لاقتحام أسواق الخليج.
بدخشان.. جودة العسل في أعالي الجبالأما في ولاية بدخشان شمالي البلاد، حيث تُضفي الأزهار الجبلية نكهة خاصة على العسل، يواجه النحالون تحديات مناخية كبيرة. ويقول عبد المجيد بدخش من مدينة فيض آباد: "أنتج 150 كيلوغراما من 15 خلية، لكن الأمطار الغزيرة عام 2022 قلّصت الإنتاج بنسبة 50%".
إعلانوبعد أن انخفض الإنتاج من 113 طنا في 2021 إلى 48 طنا في 2022، تعافى تدريجيا ليصل إلى 70 طنا في 2024، بفضل تدريب موسع وامتلاك نحو 7 آلاف صندوق نحل، إلا أن الطرق الجبلية الوعرة لا تزال تعيق النقل والتسويق.
لغمان.. حلم التوسّع وسط ندرة المواردفي ولاية لغمان شرقي البلاد، تُعد الزهور البرية مصدرا طبيعيا للنحل، لكن التحديات اللوجيستية تقف حائلا أمام التوسع. ويقول سراج الدين الكوزي، من مديرية عليشنك: "بدأت بخليتين، واليوم أمتلك 40 خلية تنتج 600 كيلوغرام سنويا. عدم توفر مستودعات تخزين يمنعنا من التوسع".
ويحلم سراج بإنشاء تعاونية لتسويق العسل في كابل ودول الخليج. وتنتج لغمان نحو 100 طن سنويا عبر 10 آلاف صندوق، وفق تقديرات محلية.
تخار.. صمود في مواجهة الجفاففي سهول تخار، وعلى الرغم من الجفاف وقلة الأمطار، يواصل النحالون العمل. ويقول رحيم الله من تالقان: "أدير 20 خلية تنتج 200 كيلوغرام، لكن الجفاف قلّص الإنتاج بنسبة 30%".
ويشارك رحيم في جمعية محلية تضم 500 نحال يديرون 12 ألف صندوق نحل، بإنتاج سنوي يصل إلى 75 طنا، بعد أن كان 107 أطنان في 2023.
ويُصدّر جزء من عسل تخار إلى الخليج عبر باكستان، رغم العقوبات التي تُعيق التوسع.
خارطة الإنتاج بالأرقامتُظهر الإحصاءات الرسمية تطورا لافتا في قطاع إنتاج العسل:
ففي عام 2019، بلغ الإنتاج 2100 طن، ثم ارتفع إلى 2490 طنا في 2020. وفي عام 2023، سجّل حوالي 2487 طنا، تمهيدا للزيادة المسجلة في 2024 التي بلغت 2860 طنا.وتشير التوقعات إلى استمرار النمو في 2025.
هرات: 200-250 طنا (25 ألف صندوق) ننغرهار: 150 طنا (15 ألف صندوق) بلخ: 180 طنا (18 ألف صندوق) بدخشان: 70 طنا (7 آلاف صندوق) لغمان: 100 طن (10 آلاف صندوق) تخار: 75 طنا (12 آلاف صندوق)ويُدير هذا القطاع الحيوي أكثر من 27 ألفا و700 نحال أفغاني، من بينهم 652 امرأة.
بيئة فريدة وتحديات مزمنةتتمتع أفغانستان ببيئة مثالية لإنتاج العسل الطبيعي، من زعفران هرات إلى أزهار بدخشان، غير أن التحديات لا تزال كثيرة.
إعلانوتشمل هذه التحديات:
نقص المعدات: لا تزال عمليات الفرز تتم يدويا، مما يؤثر على جودة العسل ويزيد من تكاليفه. ضعف البنية التحتية: غياب شبكات نقل حديثة ومراكز تغليف يعيق الوصول إلى الأسواق. التغيرات المناخية: الجفاف في بعض الولايات والأمطار في أخرى تؤثر سلبا على المحاصيل. العقوبات الدولية: تعرقل تصدير العسل إلى أوروبا والخليج.رغم كل ما سبق، تبرز مبادرات محلية يقودها الشباب والنساء:
فاطمة في هرات تدير فريقا نسائيا. أحمد في ننغرهار يبني مبادرات تدريبية. زهرة في بلخ تقود حركة نسوية في المناحل. عبد المجيد في بدخشان يشارك المعرفة والخبرة. سراج في لغمان يخطط لإنشاء تعاونية تسويقية. رحيم الله في تخار يشارك في تنظيم جمعية أهلية.وتعكس هذه المبادرات -بدعم من منظمات غير حكومية وبرامج تركية- حيوية المجتمعات الريفية وقدرتها على مقاومة التحديات.
بديل إستراتيجي للأفيونمنذ قرار حظر الأفيون في عام 2022، الذي أدى إلى تراجع زراعته بنسبة 95% بحسب الأمم المتحدة، ظهرت تربية النحل كبديل اقتصادي واعد، خاصة في ولايات ننغرهار وبلخ ولغمان وتخار، في ظل دعم مشاريع زراعية دولية.
كما يُقبل المزارعون في هرات على التحول من زراعة الخشخاش إلى الزعفران والعسل.
إستراتيجيات قيد التنفيذيرى الخبير الاقتصادي عبد الواحد نوري أن قطاع العسل في أفغانستان "يساهم في تقليص الاعتماد على المساعدات الخارجية، ويخلق فرص عمل محلية مستدامة".
ويوصي بإنشاء مراكز تعبئة حديثة في هرات وننغرهار، وتوفير قروض ميسرة للنحالين، وتأسيس شراكات تسويقية مع أسواق الخليج.
من جانبه، كشف مصباح الدين مستعين أن الوزارة "تخطط لإنشاء 10 مراكز تعبئة بحلول 2026، مع التركيز على الولايات الرئيسية ذات الإنتاج المرتفع، وذلك لتعزيز قدرات التصدير".
إعلان خلية الأملمن جبال بدخشان إلى مزارع بلخ، ومن أودية ننغرهار إلى سهول تخار، تتناثر خلايا النحل كشاهد حي على صمود الريف الأفغاني في وجه الظروف القاسية. فهي أكثر من مجرد خلايا لإنتاج العسل، إنها خلايا أمل، تنبض بالحياة والكرامة والفرص.
قصص فاطمة وأحمد وزهرة وعبد المجيد وسراج ورحيم الله تُجسّد روحا جديدة تنبع من قلب الأزمة، وتُعبّر عن مستقبلٍ يمكن أن يُبنى بجهود محلية ومساندة دولية.