نقطة عمياء.. فلسطين رمزية تتنفس رغم ضجيج المحتل
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
لا يزال الفلسطينيون منذ الثورة الكبرى التي وقعت عام 1936 يناضلون لتفنيد مقولة "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، التي اعتمدها زعماء الصهيونية الأوائل من أمثال ثيودور هيرتزل في تأسيس إسرائيل على أرض فلسطين استنادا لتاريخ مزعوم.
ومنذ وعد بلفور (1917)، مرورا بنكبة 1948، دأب الإعلام الصهيوني ومن دعمه على تمييع هوية الفلسطينيين وصولا إلى محوها تماما عبر وصفهم بـ"العرب"، وكأنهم عابرون ضلُّوا طريقهم إلى القدس وعسقلان وعكا، التي يؤكد المؤرخون وعلماء الآثار أنها فلسطينية حتى قبل ظهور اليهودية كدين.
وكعادة اللصوص، حاول الإسرائيليون طمس معالم جريمة الاحتلال التي اقترفوها بحق شعب كامل، بأن بدَّلوا أسماء المدن الفلسطينية بأخرى عبرية تتماشى مع رواياتهم التاريخية التي لا دليل عليها.
ومن هذا المنطلق، تحولت القدس إلى أورشليم وصارت عسقلان أشكلون، وأصبحت عكَّا -التي أوقفت نابليون بونابرت 1799- تحمل اسما عكُّو.
وفي امتداد لهذا النهج، حظرت وسائل الإعلام الغربية ومنصات التواصل الاجتماعي كل ما من شأنه فضح جرائم الاحتلال -خلال العدوان الأخير على قطاع غزة– وروَّجت لأكاذيبه، لكن الرد الشعبي على هذا التضليل تجسد في صورة مظاهرات وأياد مخضبة بدم رمزي في وجه من يريدون تثبيت الرواية الإسرائيلية، ويواصلون ترديدها كأنها نص على العالم كله أن يحفظه ويؤمن به.
ورغم قمع الأمن لكل من يحاولون الدفاع عن فلسطين في دول الغرب التي تتبنى رواية إسرائيل كنص مقدس لا يجوز المساس به، فإن شعوب العالم الحرة لم تقبل بهذا التزييف المتعمد، فراحت ترمز لفلسطين بالكوفية والزعتر والطفل الذي قتل في مهده.
ورغم محاولات المحو المتواصلة منذ 75 عاما، أصبحت فلسطين رمزية تتنفس في عقول أحرار العالم وشوارع الدول التي تحاول تثبيت إسرائيل التي لا جذور لها في هذه الأرض، حتى أصبح صمت أصحاب الأرض الذين يحاولون إسكاتهم أعلى من كل أبواق الزيف التي ملأت العالم ضجيجا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
«فيكتوري» بطل العالم للزوارق السريعة
دبي (الاتحاد)
حسم فريق فيكتوري، لقب بطولة العالم للزوارق السريعة فئة «إكس كات»، حسابياً، وذلك بعد فوزه في السباق الرئيسي بجائزة دبي الكبرى، عن طريق «الثنائي» سالم العديدي، وعيسى آل علي، على متن الزورق «فيكتوري 7».
حصد الفيكتوري 35 نقطة، ليرفع رصيده إلى 165 نقطة، بفارق 39 نقطة عن فريق بريطانيا الذي جاء بالمركز الخامس بالسباق، وكسب 18 نقطة، ليصبح رصيده 126 نقطة.
ويعتبر اللقب العالمي هو السابع لفريق فيكتوري في فئة «إكس كات»، بعد أعوام 2012 و2013 و2014 و2015 و2016 و2017، واللقب العالمي 27 إجمالاً للفريق في مختلف الفئات والبطولات.
وقام بتتويج الفائزين، معالي الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، رئيس اتحاد الرياضات البحرية، بحضور سعيد حارب أمين، عام مجلس دبي الرياضي، ومحمد حارب، المدير التنفيذي لنادي دبي الدولي للرياضات البحرية، وخالد بن دسمال، عضو مجلس إدارة نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، وأحمد إبراهيم البلوشي، المدير التنفيذي لنادي الفجيرة الدولي للرياضات البحرية، والعقيد أحمد العديدي، مدير مركز شرطة الموانئ في القيادة العامة لشرطة دبي.
أخبار ذات صلة
وعلى صعيد مجريات المنافسات، حسم «فيكتوري» صدارة الترتيب في السباق الرئيسي الأول، بعدما أنهى اللفات الـ 16 بزمن 42:24 دقيقة، وجاء بالمركز الثالث زورق «الفجيرة 96»، بفارق 6:38 ثانية، وبالمركز الثالث زورق «الشارقة 9»، بفارق 47:78 ثانية.
وكان فريق الشارقة حقق المركز الأول في سباق تحديد انطلاق المتسابقين في السباق الرئيسي، وجاء خلفه فريق الفجيرة، والفيكتوري في المركز الثالث.
وعبر أعضاء فريق فيكتوري عن سعادتهم الكبيرة بلإنجاز العالمي، وأكد أحمد السميطي، مدير إدارة الفرق الرياضية بنادي دبي الدولي للرياضات البحرية، أن استعادة اللقب الغائب عن خزائن الفريق منذ عام 2017، جاء نتيجة ثمرة عمل وتكاتف جهود جميع أعضاء الفريق، وبإصرار وعزيمة لحسم المنافسات مبكراً في الشوط الرئيسي الأول، وعدم تأجيل الأمور إلى الشوط الرئيسي الثاني.
وأكد سالم العديدي، أن التركيز والشعور بالراحة نتيجة التحضير الجيد تقف وراء هذا الانتصار، حيث وضع الفريق خطة واضحة لكيفية إنهاء السباق بأفضل طريقة، مما جعله يصبر خلال مجريات السباق، ويختار التوقيت الأمثل للتقدم نحو الصدارة، والحصول على المركز الأول.
وتوجه عيسى آل علي، بالشكر لكل من دعم مسيرة الفريق في بطولة العالم هذا الموسم، مما كان له الفضل في الصعود على منصة التتويج في المركز الأول، بعدما سبق أن حصل على المركز الثالث رفقة العديدي، مما يؤكد التطور في الأداء والانسجام بينهما.