الجزيرة:
2025-12-12@13:03:53 GMT

نقطة عمياء.. فلسطين رمزية تتنفس رغم ضجيج المحتل

تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT

نقطة عمياء.. فلسطين رمزية تتنفس رغم ضجيج المحتل

لا يزال الفلسطينيون منذ الثورة الكبرى التي وقعت عام 1936 يناضلون لتفنيد مقولة "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، التي اعتمدها زعماء الصهيونية الأوائل من أمثال ثيودور هيرتزل في تأسيس إسرائيل على أرض فلسطين استنادا لتاريخ مزعوم.

ومنذ وعد بلفور (1917)، مرورا بنكبة 1948، دأب الإعلام الصهيوني ومن دعمه على تمييع هوية الفلسطينيين وصولا إلى محوها تماما عبر وصفهم بـ"العرب"، وكأنهم عابرون ضلُّوا طريقهم إلى القدس وعسقلان وعكا، التي يؤكد المؤرخون وعلماء الآثار أنها فلسطينية حتى قبل ظهور اليهودية كدين.

وكعادة اللصوص، حاول الإسرائيليون طمس معالم جريمة الاحتلال التي اقترفوها بحق شعب كامل، بأن بدَّلوا أسماء المدن الفلسطينية بأخرى عبرية تتماشى مع رواياتهم التاريخية التي لا دليل عليها.

ومن هذا المنطلق، تحولت القدس إلى أورشليم وصارت عسقلان أشكلون، وأصبحت عكَّا -التي أوقفت نابليون بونابرت 1799- تحمل اسما عكُّو.

وفي امتداد لهذا النهج، حظرت وسائل الإعلام الغربية ومنصات التواصل الاجتماعي كل ما من شأنه فضح جرائم الاحتلال -خلال العدوان الأخير على قطاع غزة– وروَّجت لأكاذيبه، لكن الرد الشعبي على هذا التضليل تجسد في صورة مظاهرات وأياد مخضبة بدم رمزي في وجه من يريدون تثبيت الرواية الإسرائيلية، ويواصلون ترديدها كأنها نص على العالم كله أن يحفظه ويؤمن به.

ورغم قمع الأمن لكل من يحاولون الدفاع عن فلسطين في دول الغرب التي تتبنى رواية إسرائيل كنص مقدس لا يجوز المساس به، فإن شعوب العالم الحرة لم تقبل بهذا التزييف المتعمد، فراحت ترمز لفلسطين بالكوفية والزعتر والطفل الذي قتل في مهده.

ورغم محاولات المحو المتواصلة منذ 75 عاما، أصبحت فلسطين رمزية تتنفس في عقول أحرار العالم وشوارع الدول التي تحاول تثبيت إسرائيل التي لا جذور لها في هذه الأرض، حتى أصبح صمت أصحاب الأرض الذين يحاولون إسكاتهم أعلى من كل أبواق الزيف التي ملأت العالم ضجيجا.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

إيرواني: يجب على العالم أن يتحرك بحزم لإنهاء الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة

الثورة نت/وكالات شدد ممثل إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيراواني، على أن الإبادة الجماعية لا يمكن محوها بالصمت، مؤكدا أن على العالم أن يتحرك بحزم وجماعية وفوراً لإنهاء جريمة الإبادة الجماعية، وخاصة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة. وأفادت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء اليوم الأربعاء، بأن تصريحات إيرواني، جاءت خلال جلسة الجمعية العامة بمناسبة الذكرى العاشرة لـ”اليوم الدولي لإحياء كرامة ضحايا جريمة الإبادة الجماعية”. وقال إيراواني خلال الجلسة: “لا يمكن محو الإبادة الجماعية بالصمت. صوتنا مؤثر في سبيل العدالة. يجب أن يحوّل ألم ضحايا الإبادة الجماعية حزننا إلى إرادة واحدة حازمة لإنهاء هذه الجريمة نهائياً”. وأضاف: “تقع على عاتق جميع الدول الأعضاء مسؤولية عالمية لمنع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، والامتناع عن تقديم أي مساعدة أو دعم لمرتكبيها. إن حظر الإبادة الجماعية قاعدة آمرة في القانون الدولي، لا يجوز لأي دولة تجاهلها أو إضعافها أو تطبيقها بشكل انتقائي. يجب السعي لتحقيق العدالة بلا هوادة، لأن الإفلات من العقاب لا يؤدي إلا إلى استمرار ارتكاب المزيد من الجرائم”. وتابع: “في هذا الصدد، نشيد بالعمل المهني والمبدئي للجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي توصلت إلى استنتاجات مقلقة للغاية بشأن أعمال الكيان الصهيوني في غزة، والتي تم تقييمها على أنها ترقى إلى جريمة الإبادة الجماعية”. وأكد السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أن الكيان الصهيوني قد تحدى القانون الدولي مراراً وتكراراً وبشكل علني، وانتهك حقوق الإنسان والحقوق الإنسانية الدولية بطرق موثقة على نطاق واسع من قبل آليات الأمم المتحدة. وأضاف: “أن محكمة العدل الدولية، في فتواها الاستشارية، وصفت ما حدث للشعب الفلسطيني في غزة بالإبادة الجماعية. وقد أدت العمليات العسكرية للكيان الصهيوني إلى عمليات قتل وإلحاق أضرار جسيمة غير مسبوقة، وفرض حصار شامل وتجويع، وتدمير ممنهج للأنظمة الصحية والتعليمية، وارتكاب أعمال عنف جنسي وتعذيب واسعة النطاق، واستهداف النساء والأطفال بشكل مباشر، وشن هجمات واسعة النطاق على المواقع الثقافية والدينية، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة”. وأوضح المندوب الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة قائلا : “كما ورد في تقرير المقررة الخاصة، السيدة ألبانيزة، فإن العديد من الحكومات الغربية، متسترةً وراء الدبلوماسية، سهّلت وشرّعت، بل وطبعت في نهاية المطاف، هذه الحملة الإبادية، وأعادت إنتاج الروايات الاستعمارية وتشويهات الكيان الصهيوني للقانون الدولي”.

مقالات مشابهة

  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • ترامب يكشف عن الدول التي يفضل استقبال المهاجرين منها
  • عينُ المحتل الثالثة
  • مدير معهد فلسطين للأمن: إسرائيل مستمرة في نهجها دون تغيير تجاه الجنوب اللبناني
  • الجنوب المحتل.. مسرح لتصادم الأطماع الخارجية وضريبة “مصادرة القرار”
  • هل روبوتات الذكاء الاصطناعي مجرّد ضجيج أم أمل حقيقي؟
  • إيرواني: يجب على العالم أن يتحرك بحزم لإنهاء الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة
  • المحافظات المحتلّة.. بين هيمنة السعودية وسطوة الإمارات صراع يهدد بالانهيار
  • من هي المرأة التي أيقظت العالم بموقفها ؟
  • المرأة التي أيقظت العالم بطريقتها