الجلابية البيضا وسجن النسا.. تسجيل صوتي يكشف عن مفاجأة تنتظر سوزي الأردنية
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
تصدرت التيك توكر سوزي الاردنية مواقع التواصل الاجتماعي عقب القاء القبض عليها بسبب تريند" الشارع اللي وراه" وسبها والدها في بث مباشر عبر صفحتها الشخصية واستغلالها شقيقتها من ذوي الهمم لتحقيق ارباح.
وكشفت الدكتورة نهى الجندي المحامية في تسجيل صوتي عن نجاح مناشداتها عبر موقع “صدى البلد” للجهات الامنية بالقاء، القبض على تلك الفتاة موضحة ان مصير قاسي ستلقاه التيك توكر، سوزي الاردنية خاصة ان ما صدر منها في اللايف الذي بثته عبر صفحتها الشخصية من إهانة لوالدها وتعدي على قيم المجتمع يعاقب عليه طبقا لقانون العقوبات ومعرضة للسجن حيث تنص المادة 25 من القانون على المعاقبة بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر، وبغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تجاوز مائة ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين لكل من اعتدى على أي من المبادئ أو القيم الأسرية في المجتمع المصري، أو انتهك حرمة الحياة الخاصة، أو أرسل بكثافة العديد من الرسائل الإلكترونية لشخص معين دون موافقته.
ويعاقب القانون على منح بيانات شخصية إلى نظام أو موقع إلكتروني لترويج السلع أو الخدمات دون موافقته، أو نشر عن طريق الشبكة المعلوماتية أو بإحدى وسائل تقنية المعلومات معلومات أو أخبارا أو صورا وما في حكمها، بما ينتهك خصوصية أي شخص دون رضاه، سواء كانت المعلومات المنشورة صحيحة أو غير صحيحة”.
وتنص المادة 26 من القانون على ان يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تجاوز خمس سنوات، وبغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تجاوز ثلاثمائة ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من تعمد استعمال برنامج معلوماتي أو تقنية معلوماتية في معالجة معطيات شخصية للغير لربطها بمحتوى مناف للآداب العامة، أو لإظهارها بطريقة من شأنها المساس باعتباره أو شرفه.
وألقت الأجهزة الأمنية القبض على فتاة التيك توك "سوزى الأردنية" بمنطقة الساحل، لتعديها على قيم المجتمع.
تقدم مجموعة من المحامين ببلاغات إلى النائب العام ضد التيك توكر، نتيجة إنشائها وبثها فيديوهات يعتبرها المبلغون "خارجة عن الآداب العامة والقيم الأخلاقية للمجتمع" وتحتوي على مضمون يتعدى على القيم الأسرية وهدمها، لأنها نشرت بثا مباشرا على مواقع التواصل الاجتماعي وصلة من السب والتحقير لوالدها على العامة بتفاصيل من حياتها الشخصية.
والتيك توكر سوزي أيمن الشهيرة بـ"سوزي الأردنية" ترند جوجل ومواقع التواصل خلال الأسابيع الماضية بعد نشرها بثا مباشرا "لايف" خلال مشادة كلامية بينها وبين والدها تلفظت خلالها بألفاظ بذيئة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوزي الأردنية الشارع اللي وراه بث مباشر صدى البلد التیک توکر لا تقل عن ألف جنیه
إقرأ أيضاً:
العدالة تتجلى… والمسؤولية تنتظر من يتحمّلها
#العدالة تتجلى… و #المسؤولية تنتظر من يتحمّلها
بقلم: الأستاذ الدكتور محمد بني سلامة
في واحدة من المحطات الفارقة في مسيرة #العدالة_الأردنية، أصدرت المحكمة الإدارية العليا قرارًا تاريخيًا أنصف طالبة دكتوراه، بعد أن تبيّن وجود تجاوزات واضحة في تقييمها الأكاديمي. هذا القرار لم يكن مجرد انتصار لطالبة مظلومة، بل هو انتصار لقيم الإنصاف، ودليل دامغ على نزاهة وعدالة #القضاء_الأردني، الذي يثبت يومًا بعد يوم أنه الحصن الأخير للحقوق، ومرجع العدل الذي لا يخذل أصحاب الحق، متى ما لجأوا إليه.
إن ما وقع في هذه القضية لم يكن يستدعي أصلًا أن يُعرض أمام المحاكم، بل كان بالإمكان – وبمنتهى السهولة – أن يُحل داخل أسوار الجامعة، بالحوار والإنصاف وروح المسؤولية. تمامًا كما تُحلّ مئات القضايا الأكاديمية والإدارية الأخرى يوميًا، بهدوء، وبعيدًا عن التصعيد. لكن حين تغيب الحكمة، وتُقصى العدالة، وتهتز المبادئ، لا يبقى أمام المظلوم سوى أبواب المحاكم.
ولأننا نؤمن أن #المؤسسات_الأكاديمية يجب أن تكون القدوة في الالتزام والشفافية، فإن ما حدث يدفعنا لطرح تساؤلات حقيقية ومقلقة: كيف وصلنا إلى هذه المرحلة؟ من سمح بأن تتراكم الأخطاء إلى أن تتحوّل إلى ظلم قانوني موثق؟ من المسؤول عن هدر وقت وجهد ومستقبل طالب، وعن تشويه صورة مؤسسة تعليمية كان الأصل أن تبقى ملاذًا للعدل والعلم معًا؟
مقالات ذات صلةما حدث لم يكن خللًا عابرًا، بل هو مؤشر على اختلال مؤسسي عميق في بعض الدوائر المعنية، خصوصًا تلك التي يُفترض أن تحكمها القوانين الأكاديمية الصارمة: الدوائر القانونية، وعمادات البحث والدراسات العليا. السكوت عن هذا النوع من التجاوزات هو تواطؤ، والتغاضي عنه هو جريمة بحق الأمانة الأكاديمية. لذا، فإن المساءلة ليست خيارًا، بل ضرورة وطنية وأخلاقية، يجب أن تطال كل من كان سببًا مباشرًا أو غير مباشر في وقوع هذا الظلم.
والمطلوب اليوم ليس فقط محاسبة المتسببين، بل غرس ثقافة مؤسسية حقيقية تقوم على احترام القانون، وتحمل المسؤولية، وتحقيق العدالة في القرار، والتعامل مع الطالب كإنسان له كرامة وحق، لا مجرد رقم في سجل أكاديمي. فالمؤسسات لا تنهض بشعاراتها، بل بنزاهة إدارتها وشجاعة من يقودها.
وما يدمي القلب حقًا هو التدهور الصامت في مكانة بعض جامعاتنا، التي كانت يومًا ما فخرًا للأردنيين ومهوى أفئدة الطلبة من مختلف البلدان. جامعات كانت تتصدر المشهد العلمي في الثمانينات والتسعينات، وأصبحت اليوم تتراجع لصالح جامعات فتية أو خاصة، لا لضعف مواردها، بل لضعف الإرادة وغياب الرؤية وسوء الإدارة.
نحن أمام لحظة فاصلة، تتطلب من كل مسؤول، وكل وطني غيور، أن يتوقف طويلًا أمام هذه الواقعة، لا لنتباكى عليها، بل لنستخلص منها ما يعيد البوصلة إلى الاتجاه الصحيح. لا يجب أن تُطوى هذه الصفحة بصمت، كما طُويت غيرها، لأن تكرار الأخطاء دون محاسبة هو الطريق الأقصر نحو سقوط المؤسسات.
ختامًا، نرفع أيدينا بالدعاء أن يحفظ الله الأردن، ويحفظ مؤسساته، ويحمي جامعاته، وينير درب العلم والحق فيه، تحت ظل القيادة الهاشمية الرشيدة، وأن تبقى العدالة ركنًا راسخًا في بنيانه، لا تهزه العواصف، ولا تغيب عنه الشمس.