الثورة نت:
2025-08-09@12:03:03 GMT

تهريب المغتصبين!

تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT

تهريب المغتصبين!

 

 

في عدوانه على الجمهورية الإسلامية – وهي الدولة المستقلة والعضو في الأمم المتحدة ، دون أي مسوغ قانوني- قدّم الكيان الصهيوني نموذجا آخر من أشكال التعدي والاستخفاف بكل العالم، وظهور الإدانات الدولية الكثيرة لحماقته هو دليل على رفض عدوانه غير المبرر، وأن ما قام به كان تجاوزا، وفعلا مغايرا ومنتهكا لكل الأعراف، ضف إلى ذلك ما فيه من تجاهل واستخفاف بالارتدادات التي يمكن أن يتسبب بها، وقد كان بالفعل لهذه المغامرة العدوانية تأثيرات واضحة على الاقتصاد العالمي، سواء في الحركة التجارية أو استقرار البورصة أو أسعار النفط.


تبقى هذه الشيطنة الصهيونية بحاجة إلى ردع حاسم وهو ما تقوم به اليوم الجمهورية الإسلامية، فيما المعركة يفترض أن تكون معركة الجميع ضد «شذّاذ الآفاق» المسحوبين من كل القيم والثوابت، فالعدو هنا يؤسس لسلوك غير مسؤول يتمثل بالاعتداء على الآخرين بناء على التوجس.
مع ذلك، ربما كان لهذا العدوان ميزة أنه كتب نهاية مخزية لحقبة استباحة العدو واستهدافه الشعوب ثم العودة لشرب نخب البلطجة بلا رادع وبلا حساب، إذ جاء رد الجمهورية الإسلامية موجعا ومفاجئا إلى المستوى الذي جعل من الكيان يدرك أن اليوم لم يعد كالبارحة، وأن هالته المدعومة أمريكا لم تعد أكثر من تصاريح إعلامية، والقادم – وفق ما نشهده من معطيات تراجع الكيان – يبدو أعظم، وأبسطه اقتناع الغاصبين بأن الأرض العربية المحتلة ترفضهم وانه آن لهم الأوان لكي يدركوا أنهم ربما سيكونون في أمان لو انهم عادوا إلى الأراضي التي جاؤوا منها، التي ظهروا ونشأوا فيها قبل أن تنطلي عليهم خديعة تأسيس كيان لهم من الأراضي العربية.
معركة اليوم تُقدم لهؤلاء الغاصبين نموذجا صريحا لهذه الحقيقة، فإلى جانب كونها كشفت زيف ادعاء كيانهم بالقوة التي لا تُقهر رغم امتلاكه السلاح المتطور والدعم الغربي المفتوح، فإنها أيضا واجهتهم بحقيقة أنهم لا يشبهون هذه الأرض، ولا ينتمون إليها، وحين يكون أول قرار يتخذه الغاصب عند تعرض كيانه لهجوم هو الفرار، فلا معنى أخر لهذا السلوك إلا القناعة بأن دولة «الجنسية الثانية»، التي يحملها الغاصب تنتظره لأنه ليس ابن هذه الأرض.
شواهد ما سبق، برزت خلال أسبوع من الموجات الصاروخية الإيرانية، حيث شهدت الأيام الماضية، حركات نزوح وهروباً جماعياً للغاصبين عن طريق البحر، حاولت السلطات منعها إلا أن حركة التهريب للراغبين بالفرار نشطت بصورة واضحة زادت من قلق المجلس الصهيوني الذي بات يرى أن ما أخذ يخطط له طوال قرن من الزمان يتلاشى مع أول حرب حقيقية لكيانهم غير الشرعي.
لا تاريخ ولا ذكريات ولا محطات إنسانية، تشدّ هؤلاء الغاصبين إلى أرض الفلسطينيين، لذلك لا يجدون الأمر ثقيلا عليهم أن يتخذوا قرار المغادرة خصوصا وأن كيانهم لم يفلح في تأمين حياتهم، وأن مشاهد الخراب والدمار التي صنعوها في قطاع غزة صارت اليوم جزءاً من يومياتهم.
الأهم من ذلك أن معادلة الردع التي فرضتها الجمهورية الإسلامية على قاعدة الرد بالمثل، قد ضربت عقيدة الأمن الصهيوني في مقتل، بحيث لم تتمكن القوة المزعومة للكيان من منع سقوط أكثر من (2500) قتيل وجريح، ولم تمنع تشريد أكثر من 5100 مستوطن ليصبحوا بلا مأوى، كما ولم تمنع ضرب منشآته الاستراتيجية التي تصور يوما أنها في غَيابَت السريّة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تهريب

صراحة نيوز -أحبطت المنطقة العسكرية الشرقية فجر اليوم الجمعة محاولة تهريب كمية من المخدرات إلى داخل الأراضي الأردنية، حيث تم رصد بالونات موجهة بأجهزة بدائية محملة بالمخدرات.

تم إسقاط البالونات ومضبوطات الحمولات بواسطة قوات حرس الحدود، التي تحركت بسرعة وتمكنت من إحباط العملية، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية.

مقالات مشابهة

  • المديرية العامة للأرصاد الجوية لـ سانا: الموجة الحارة التي بدأت سوريا بالتأثر بها خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، طبيعية ويستمر تأثيرها حتى نهاية هذا الأسبوع، وتكون ذروة تأثيرها اليوم وغداً وبعد غد
  • مصدر مسؤول في الحكومة السورية عن مؤتمر قسد: إذ تستعيد هذه الخطوة نهج المؤتمرات التي سعت لتقسيم سوريا قبل الاستقلال فإن الحكومة السورية تؤكد أن الشعب السوري الذي أفشل تلك المخططات وأقام دولة الاستقلال سيُفشل اليوم هذه المشاريع مجدداً ماضياً بثقة نحو بناء ا
  • “زاتكا” تُحبط محاولة تهريب أكثر من 400 ألف حبة من الإمفيتامين المخدر (الكبتاجون) مُخبأة في فرو “أغنام” في منفذ الحديثة
  • إحباط تهريب أكثر من 400 ألف حبة من الإمفيتامين المخدر في منفذ الحديثة
  • إحباط محاولة تهريب أكثر من 400 ألف حبة من الإمفيتامين مخبأة في فرو أغنام.. فيديو
  • المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تهريب
  • «لا تغلوا في دينكم».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة اليوم على مستوى الجمهورية
  • الصحة تبحث مع الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية القوانين والمراسيم التي تتطلب التعديل
  • مذكرات التفاهم الاستثمارية التي وقعت اليوم بحضور الرئيس الشرع تشمل مجموعة من المشاريع الاستراتيجية الكبرى وعددها 12 مشروعاً بقيمة إجمالية تبلغ 14 مليار دولار أميركي
  • الهلالي: اليوم نفتح الباب نحو مستقبل من التعاون، يقوم على أسس من القانون والشفافية، ويستند إلى إرادة السوريين وعزيمتهم التي لا تكسر.