أبوظبي- وام

قال السفير حمد الكعبي، المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن القطاع النووي والإشعاعي بدولة الإمارات يضم حالياً أكثر من 20 ألف موظف.
وأكد الكعبي..في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام» على هامش اليوم المهني للعاملين في القطاع النووي والإشعاعي الذي يصادف تاريخ 16 فبراير من كل عام، أن هذا العدد يعكس جهود الإمارات الرائدة والاستثمارات الواسعة التي تمت على مدى السنوات الماضية لتمكين الأجيال في خدمة الوطن.


ويأتي اليوم المهني للعاملين في القطاع النووي والإشعاعي تزامناً مع إصدار الهيئة الاتحادية للرقابة النووية لأول رخصة تشغيل للمفاعل الأول في محطة براكة للطاقة النووية في 16 فبراير 2020.
وقال الكعبي: إن الاحتفالية بهذا اليوم المميز تأتي تقديراً للاسهامات النوعية للعاملين في تطوير القطاع، وتحقيق إنجازات رسخت مكانة الإمارات وريادتها على كافة الأصعدة، مؤكداً أهمية تحفيز العاملين في هذه القطاعات الحيوية عبر تعريف المجتمع بإنجازاتهم.
وأعرب الكعبي عن تطلعهم لمواصلة تكثيف العمل والجهود لاستمرار نمو القطاع عبر تقديم المزيد من الإنجازات العلمية والتكنولوجية، حيث يعتمد القطاع النووي والإشعاعي بشكل أساسي على العلوم والتكنولوجيا والبحث والتطوير، مؤكداً سعيهم باستمرار تطوير الموارد البشرية وتطوير البنية التحتية المتعلقة بهذه المجالات.
وقال: من المهم جداً تسليط الضوء على إنجازات العاملين في هذا القطاع كونهم يمثلون فئة كبيرة ومهمة في تنمية وتقدم الدولة حيث يندرج موظفو القطاع النووي والإشعاعي بالدولة في الكثير من القطاعات التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وسلامة وأمن المجتمع.
وأوضح أن تنوع مجالات واستخدامات الطاقة النووية والإشعاعية في مختلف القطاعات تعكس مدى أهمية التكنولوجيا النووية وتطبيقاتها التي من الممكن استخدامها في العديد من المجالات كالصحة والتشخيص والصناعة والزراعة بالإضافة إلى الأمن والدفاع، مشيراً إلى قطاع الطاقة المتمثل في محطة براكة للطاقة النووية التي تشكل ركيزة أساسية في ترسيخ ريادة الإمارات في هذا القطاع الحيوي إقليمياً وعالمياً.
ويأتي اعتماد اليوم المهني للعاملين في القطاع النووي والإشعاعي بعد أن أقر مجلس الوزراء في يناير 2023، إحياء ذكرى إصدار رخصة تشغيل الوحدة الأولى لمحطة براكة للطاقة النووية من قبل الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وتقديراً لجهود العاملين المبذولة لتطوير برنامج الإمارات للطاقة النووية السلمية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات النووي الإمارات للطاقة النوویة للعاملین فی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي النووي يُحدث نقلة في إدارة قطاع الطاقة

مع تصاعد الطلب العالمي على الطاقة، يزداد الاعتماد على الطاقة النووية، إلا أن إنشاء مفاعلات جديدة أو تمديد تراخيص التشغيل القائمة يتطلب كميات هائلة من الوثائق والإجراءات التنظيمية المعقّدة. وهنا يبرز دور الذكاء الاصطناعي بوصفه أداة قادرة على التعامل بكفاءة مع هذا العبء الورقي الثقيل.
وطوّرت شركة أتوميك كانيون الناشئة (Atomic Canyon)، بالشراكة مع محطة ديابلو كانيون النووية (Diablo Canyon) في ولاية كاليفورنيا الأميركية، نماذج ذكاء اصطناعي متخصصة باستخدام الحاسوب الفائق فرونتير (Frontier) في مختبر أوك ريدج الوطني التابع لوزارة الطاقة في الولايات المتحدة.
وتهدف هذه النماذج إلى تقليص الوقت والجهد والموارد التي ينفقها القطاع النووي في البحث ضمن ملايين الوثائق المتعلقة بالصيانة والهندسة والتقييمات التنظيمية وإجراءات التشغيل.

اقرأ أيضاً: الذكاء الاصطناعي يتوقع الهزّات الارتدادية للزلازل في ثوانٍ

عبء تنظيمي ضخم
تخضع الصناعة النووية لإشراف هيئة التنظيم النووي الأميركية (NRC)، المسؤولة عن الترخيص ومراجعة تصاميم المفاعلات ومراقبة الأثر البيئي وخطط إيقاف التشغيل.
وتوفر محطة ديابلو كانيون الكهرباء لأكثر من 4 ملايين شخص، وتمثل نحو 8% من إجمالي طاقة كاليفورنيا.
وبعد أن كان من المقرر إيقاف المحطة في عام 2025، قررت الولاية في عام 2022 تمديد تشغيلها حتى عام 2030، ما استلزم إعداد طلب ترخيص ضخم تجاوز 3 آلاف صفحة.
وأوضحت مورين زاوليك، نائبة رئيس المحطة، أن الموظفين يقضون نحو 15 ألف ساعة سنوياً فقط في البحث عن الوثائق داخل قواعد بيانات تضم ما يقرب من ملياري صفحة.

الذكاء الاصطناعي يقتحم عالم الملاحة البحرية

ذكاء اصطناعي متخصص
جرّبت الشركة نماذج ذكاء اصطناعي جاهزة، لكنها أخفقت في التعامل بدقة مع المصطلحات النووية المعقدة، وأنتجت في بعض الحالات معلومات غير دقيقة. لذلك قرر الفريق تطوير نموذج متخصص، وهو ما تطلب قدرات حوسبة هائلة.
ومن خلال برنامج مخصص في مختبر أوك ريدج، حصل المشروع على 20 ألف ساعة تشغيل من وحدات المعالجة الرسومية (GPU) على الحاسوب العملاق فرونتير، وهي قدرة حوسبية ضخمة تُستخدم في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
واستُخدمت هذه الموارد لتدريب منصة Neutron، التي تعتمد على نماذج تضمين الجمل لفهم المصطلحات النووية وسياقها بدقة، بدل توليد محتوى جديد.
وجرى تدريب هذه النماذج، المعروفة باسم FERMI، على قاعدة بيانات ADAMS الوطنية التابعة لـ(NRC)، والتي تضم أكثر من 3 ملايين وثيقة و53 مليون صفحة توثّق تاريخ المفاعلات النووية الأميركية منذ عام 1980.

الذكاء الاصطناعي يسلّح المناعة بـ"صواريخ" لمهاجمة السرطان

نتائج أولية وخطط مستقبلية
بدأ موظفو المحطة النووية بالفعل ملاحظة تحسّن لافت في سرعة البحث ودقة الوصول إلى المعلومات، سواء من سجلات المحطة أو من قاعدة ADAMS، بحسب ما نقل موقع Tech xplore.
وقال جوردان تايمان، مدير المشروع في ديابلو كانيون، إن الأداة الجديدة ستتيح للمهندسين التركيز على حل المشكلات التقنية بدل الانشغال بالأعباء الإدارية.
وتخطط شركة أتوميك كانيون لتطوير إصدارات إضافية من نماذج FERMI، فيما يعمل باحثو أوك ريدج على دمجها مستقبلاً مع نماذج لغوية توليدية متقدمة.
وفي يوليو الماضي، وقّعت الشركة والمختبر اتفاقية تعاون لتعزيز تطوير الذكاء الاصطناعي في القطاع النووي.

أمجد الأمين (أبوظبي)

أخبار ذات صلة "بيورهيلث" تطلق مختبراً قائماً على الذكاء الاصطناعي دمج الذكاء الاصطناعي في مركز اتصال «الموارد البشرية والتوطين»

مقالات مشابهة

  • الطاقة الذرية: انقطاع الكهرباء عن محطة زابوريجيا النووية بأوكرانيا
  • الذكاء الاصطناعي النووي يُحدث نقلة في إدارة قطاع الطاقة
  • دبي تستضيف المنتدى الدولي للطاقة الحيوية المستدامة
  • «الفارس الشهم 3» تبدأ تحميل «سفينة محمد بن راشد الإنسانية» لدعم غزة
  • د. سعيد الكعبي يكتب: في تأمل النعم
  • برواتب تصل لـ40 ألف.. وظائف جديدة للشباب في مشروع الضبعة النووي
  • اتفاقية حظر التجارب النووية والشرق الأوسط
  • %5 نمو القطاع غير النفطي في الإمارات خلال 2026
  • موعد مرتبات ديسمبر 2025 للعاملين في القطاع العام والخاص
  • بوتين: روسيا مستعدة للمساهمة في برنامج إندونيسيا النووي