مسجد أبي الحجاج الأقصري.. بُني على أطلال معبد فرعوني وشاهد على 3 حضارات
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
ينتظر الآلاف من أهالي الأقصر إحياء ليلة النصف من شعبان، تزامنا مع ذكرى مولد القطب الصوفي أبي الحجاج الأقصري، حيث يشهد مسجده بوسط المحافظة إقبال آلاف الزوار.
ويعتبر مسجد العارف بالله أبي الحجاج الأقصري، واحدًا من المقاصد المهمة للمُريدين والسائحين على حد سواء، بينما تأسس المسجد في عهد الدولة الأيوبية عام 658 هـ - 1286 م.
يقول الباحث الأثري أحمد حسبو، إن مسجد أبو الحجاج الأقصري يشكل أهمية كبيرة لقطاع كبير من سكان الصعيد، وليس الأقصر فقط، إذ يعتبر تٌحفة ممزوجة بالزخارف واللوحات الخطية على الطراز الإسلامي للمساجد القديمة في مصر.
من هو أبي الحجاج الأقصريويضيف أحمد حسبو في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن تاريخ أبو الحجاج الأقصري يعود إلى عصر الدولة الأيوبية، حيث خرج من بغداد وانتقل إلى مصر واستقر في الأقصر، وذاع صيته كعالم دين بين الناس بفضل تقواه وزهده وورعه ثم انتقل إلى مدينة الإسكندرية، لينهل من علم عبد الرازق الجزولي قبل أن يعود إلى الأقصر مرة أخرى.
الحضارة الفرعونية والديانتين الإسلامية والمسيحيةموقع المسجد في الأقصر يجعله معلمًا سياحيا بسبب اندماجه مع 3 حضارات إنسانية في وقت واحد، حيث يقع المسجد في الجانب الشمالي الشرقي من معبد الأقصر، وبني على بقايا معبد فرعوني قديم، وكنيسة قبطية، لذا فهو يعبر عن حالة التلاقي بين التراث الفرعوني والإسلامي والمسيحي وهذا سر جماله وجاذبيته.
ويشير الباحث الأثري إلى أن ليلة النصف من شعبان تمثل أهمية كبيرة لدى أهالي الأقصر لفضلها في الشريعة الإسلامية من جهة، والاحتفال بمولد القطب الصوفي الجليل أبي الحجاج الأقصري في هذه الليلة، اذ يتوافد المريدين والزوار إلى مسجد أبي الحجاج الأقصري لأداء الصلاة وقراءة القرآن الكريم، ويحيون الليلة بالأذكار والأدعية.
الاحتفال بمولد أبي الحجاج الأقصري في ليلة النصف من شعبانوتستقبل مدينة الأقصروفود كبيرة من محافظات الصعيد لزيارة مقام أبي الحجاج الأقصري ليلة النصف من شعبان، في مشهد يٌعبر عن تراث المدينة وتاريخها العريق، حيث تشهد ساحة المسجد عرض الفنون التقليدية والحرف اليدوية والمأكولات الشعبية، مما يشكل جذبًا إضافيًا للزوار والسياح.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محافظة الأقصر ليلة النصف من شعبان لیلة النصف من شعبان
إقرأ أيضاً:
مقاومة الجدار: قرار إقامة المستوطنات حرب إبادة للجغرافية الفلسطينية
قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان إن مصادقة ما يسمى بـ"كابينيت الاحتلال الإسرائيلي" على تسوية وإقامة 19 مستوطنة جديدة في أنحاء الضفة الغربية تعتبر خطوة أخرى في سباق إبادة الجغرافية الفلسطينية لصالح مشروع الاستيطان الاستيطاني، معتبرا أن هذا القرار بمثابة تصعيد خطير ويكشف عن النوايا الحقيقية لحكومة الاحتلال في تكريس نظام الضمّ والفصل العنصري والتهويد الكامل للأرض الفلسطينية.
وقال شعبان إن "هذه الخطوة تأتي ضمن سياسة ممنهجة تقودها حكومة المستوطنين بزعامة نتنياهو وسموتريتش، الرامية إلى شرعنة البؤر الاستيطانية وتحويلها إلى مستعمرات رسمية، بما يكرّس السيطرة الإسرائيلية الدائمة على الأراضي الفلسطينية".
وأضاف أن القرار يشكل تحديا صارخا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن، وخاصة القرار 2334، ويدقّ ناقوس الخطر بشأن مستقبل الضفة الغربية التي تتعرض لعملية استعمار ممنهجة تستهدف اقتلاع الوجود الفلسطيني وتحويل المدن والقرى إلى جيوب معزولة ومحاصرة.
وبين شعبان أن هذا القرار جاء في سياق تصاعدي واضح للمشروع الاستيطاني الاستعماري الإسرائيلي، الذي يسير وفق خطة متكاملة تهدف إلى موضعة أكبر قدر ممكن من المستعمرات والتكتلات الاستعمارية في الجغرافية الفلسطينية بهدف الفصل الجغرافي وإخضاع الحياة الفلسطينية لمنطق الجنون الاستعماري، مؤكدا أن هذا الإعلان يضاف إلى سلسلة إعلانات كبيرة لحكومة الاحتلال في مسألة التقدم بجملة قرارات حول المستوطنات، ففي 23 آذار 2025، أعلن الاحتلال عن فصل 13 حيا استيطانياً عن مستوطنات كبرى واعتبارها مستعمرات مستقلة، في خطوة هدفت إلى منحها صلاحيات إدارية وأمنية منفصلة، وتوسيع مساحة السيطرة للمستعمرين في عمق الأرض الفلسطينية.
ثم أعقب ذلك في 29 أيار 2025 قرار آخر يقضي بتحويل 22 بؤرة استيطانية إلى مستوطنات
قائمة بذاتها، وهو ما شكّل آنذاك أخطر عملية "شرعنة" لمواقع استيطانية غير قانونية منذ عقود.
وبين أنه ومع مصادقة الكابينيت على إقامة وتسوية 19 مستوطنة جديدة، يتضح أن هذه القرارات ليست أحداثا منفصلة، بل محطات متتابعة في مشروع استعماري شامل يستهدف فرض واقع جديد على الأرض الفلسطينية يسبق أي حل سياسي محتمل، ويؤكد أن حكومة الاحتلال الحالية تعمل وفق رؤية استراتيجية تهدف إلى إنهاء إمكانية قيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيا عبر توسيع المستعمرات وربطها بشبكات طرق استعمارية وأمنية تخدم فقط المستعمرين.
وأكد شعبان أن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، بالتعاون مع الجهات الرسمية والشعبية كافة، ستواصل العمل القانوني والدبلوماسي والميداني لفضح جرائم الاستعمار الإسرائيلي أمام المجتمع الدولي، داعيا إلى تحرك عاجل من الأمم المتحدة والدول الأطراف السامية في اتفاقيات جنيف لوقف هذا التمدد الخطير.
وشدد شعبان على أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه وحقه التاريخي فيها، ولن تُرهبَه مشاريع الاستعمار، مهما بلغت إجراءات الاحتلال من تطرف وعدوانية.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين غزة: 12 ضحية وانهيار 13 منزلًا وأكثر من 27 ألف خيمة بسبب المنخفض الجوي داخلية غزة تصدر بياناً بشأن الأوضاع في القطاع خلال المنخفض جباليا النزلة: مخيمات غارقة وسيول تحاصر النازحين في كارثة إنسانية متفاقمة الأكثر قراءة استطلاع رأي: أغلبية إسرائيلية تؤيد العفو عن نتنياهو مستوطنون يقطعون خطوط ناقلة للمياه في الأغوار الشمالية يديعوت: نتنياهو يحاول إقناع ترمب أنه مضطهد لتكثيف جهود العفو عنه موعد قرعة كأس العالم 2026 بتوقيت الأردن والقنوات الناقلة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025