ديفيد ساترفيلد: إسرائيل قتلت أفراد شرطة فلسطينيين كانوا يحرسون مساعدات لغزة
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
صرح المبعوث الأمريكي للقضايا الإنسانية بالشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد، بأن القوات الإسرائيلية قتلت أفرادا من الشرطة الفلسطينية كانوا يحرسون قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة في رفح.
وأكد ساترفيلد يوم الجمعة في فعالية استضافتها مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، أن "الشرطة الفلسطينية نتيجة لذلك، ترفض حماية القوافل، مما يعرقل توصيل المساعدات إلى داخل غزة بسبب تهديدات العصابات الإجرامية".
وقال ساترفيلد: "مع رحيل حراسة الشرطة، أصبح من المستحيل فعليا على الأمم المتحدة أو أي طرف آخر، سواء كان الأردن أو الإمارات أو أي جهة منفذة أخرى، نقل المساعدات بأمان إلى غزة بسبب الجماعات الإجرامية".
وأكد ساترفيلد أن "قوة الحراسة كانت تتضمن أعضاء في حركة المقاومة الإسلامية حماس، وأيضا أفرادا ليس لهم أي ارتباط مباشر بالجماعة المسلحة".
وإجابة على سؤال حول مصداقية تقرير أفاد بأن القوات الإسرائيلية قتلت "أفرادا من حماس" كانوا يحمون قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة في رفح في وقت سابق من هذا الشهر، قال ساترفيلد: "استهدف الجيش الإسرائيلي قبل 10 أيام أو أسبوعين سبعة أو ثمانية أو تسعة من ضباط الشرطة، من بينهم قائد كانت وحداته تشارك في توفير الحراسة".
وأضاف ساترفيلد: "مثل هذه الحراسة ضرورية بسبب الهجمات على قوافل المساعدات من فلسطينيين يائسين أولا وأيضا من جماعات إجرامية".
وأشار إلى أن الشرطة "تضم بالتأكيد أعضاء من حماس، وتشمل أيضا أفرادا ليس لهم ارتباط مباشر بحماس وهم موجودون هناك كجزء من بقايا الوجود الأمني للسلطة الفلسطينية، التي تمارس حكما محدودا في الضفة الغربية المحتلة"، ولم يعلق الجيش الإسرائيلي بعد على تصريحات ساترفيلد.
وقد نزح نحو 80 في المائة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، بسبب العمليات البرية والجوية التي نفذتها إسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر.
ودمر القصف الإسرائيلي والقتال مساحات شاسعة من القطاع وتسبب في كارثة إنسانية أثارت مخاوف بين جماعات الإغاثة من وقوع مجاعة، وتقول الأمم المتحدة إن القوات الإسرائيلية تعرقل المساعدات، وهو ما تنفيه إسرائيل.
وفي 10 فبراير شباط، قالت حماس ومسعفون من غزة إن موجتين من القصف الجوي الإسرائيلي تسببتا في مقتل خمسة من أفراد قوة الشرطة الفلسطينية في رفح، من بينهم ضابط كبير، وفي اليوم نفسه، قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل ثلاثة من مسلحي حماس في رفح، من بينهم اثنان من كبار الأعضاء في المنطقة.
ودخلت الحرب في غزة يومها الـ134 فيما يخيم شبح كارثة إنسانية على رفح التي تترقب عملية عسكرية إسرائيلية، تزامنا مع المفاوضات في مصر حول الهدنة وإطلاق الأسرى والرهائن.
المصدر: "رويترز" +RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة حركة حماس رفح شرطة طوفان الأقصى قطاع غزة مساعدات إنسانية هجمات إسرائيلية فی رفح
إقرأ أيضاً:
لماذا سمحت إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة؟!
البوابة – بعد شهور من ممارسة سياسة التجويع بحق الأهالي في قطاع غزة وازدياد حالات سوء التغذية والوفيات وخاصة بين الأطفال، وحديثي الولادة، سمحت السلطات الإسرائيلية بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ما يدفع بنا للتساؤل عن دوافع هذه الخطوة، وإن كانت تبدو في مقدمتها كدافع إنساني، إلا أنها تحمل في طياتها أبعادًا سياسية واستراتيجية:
السماح بدخول المساعدات لغزة:إن دوافع إسرائيل من وراء السماح بدخول المساعدات بعد تدهور الأوضاع الإنسانية يأتي لعدة اعتبارات منها:
تأجيج الضغوط الدولية على الحكومة الإسرائيلية.الاعترافات بدولة فلسطين من قبل فرنسا، مع إمكانية أن تحذو باقي الدول الأوروبية حذوها.فشل حكومة بنيامين نتنياهو في تحقيق أهداف الحرب، مع فشلها في الخروج من الحرب دون تحقيق أي هدف.تلويح بعض الدول الأوروبية بإعادة النظر في الاتفاقات التجارية والعسكرية المشتركة مع إسرائيل، ما لم تتخذ إجراءات عاجلة لمنع انهيار القطاع صحيًا وغذائيًا.من بين الأهداف غير المعلنة لهذا القرار أيضًا، تقويض انفراد مصر وقطر بالدور التفاوضي الإنساني مع غزة، إذ سمحت إسرائيل بالمساعدات هذه المرة خارج سياق التفاهمات الثلاثية التقليدية، وبشروط تحددها هي دون الرجوع إلى الوسطاء.إعادة تموضع في الأذهان الدولية صورة "الجيش الأخلاقي".عرقلة أي جهود قد تُتخذ كأداة أمام المحاكم الدولية لاعتبار أن ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية.إظهار أن إسرائيل الوحيدة التي تتفرد بقرار سماح أو منع المساعدات عن غزة، مع صرف أذهان العالم عن المجازر التي ترتكب وخاصة عند مناطق توزيع المساعدات. جريمة "ضد الإنسانية"وفي تقرير نشرته شبكة "دويتشه فيله" الألمانية، نُقل عن مسؤول في برنامج الغذاء العالمي قوله إن غزة تواجه كارثة إنسانية مركبة، ومعدلات سوء التغذية لدى الأطفال ارتفعت بنسبة 300% منذ يونيو/حزيران، وهناك مناطق لم تصلها أي إمدادات منذ أسابيع.
وفي السياق نفسه، دعت منظمة أوكسفام الحكومة الإسرائيلية إلى "الوقف الفوري لاستخدام الغذاء كسلاح في الحرب"، معتبرة أن استمرار الحصار الشامل يرقى إلى "جريمة ضد الإنسانية".
من يوقف التجويع؟!
إن الضغط على إسرائيل للإيقاف جرائهما على الشعب في غزة لن يتم إلا بضغوط دولية من هذه الجهات:
View this post on InstagramA post shared by Albawaba (@albawabaar)
اقرأ أيضا: قطر تهدد أوروبا بقطع إمدادات الغاز
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
عملت رولا أبو رمان في قسم الاتصال والتواصل لدى جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، ثم انتقلت إلى العمل كصحفية في موقع "نخبة بوست"، حيث تخصصت في إعداد التقارير والمقالات وإنتاج الفيديوهات الصحفية. كما تولت مسؤولية إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
انضمت رولا لاحقًا إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" كمحررة وناشرة أخبار على الموقع وسوشال ميديا، موظفة في ذلك ما لديها من مهارات في التعليق...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن