صناعة المواقف الوطنية في الحروب والازمات
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
بقلم : الفريق الركن عماد الزهيري ..
اغلب دول العالم التي استُعمرت واحتلت وهي اكثر من مئة دولة عانت ولازالت تعاني من تبعات ذلك الظلم والعدوان على ارضهم وشعبهم واموالهم واغلبهم يحلمون بالاستقلال ولم ينالوه الا بتضحيات عظيمة من دماء واموال شعوبهم والعراق من هذه الدول التي انتجت جغرافيته الحالية معاهدات الدول العثمانية والدولة الصفوية والقاجارية فكانت معاهدة ( زوهاب وارضروم الاولى والثانية ) قد خططت لحدودنا ومهدت لهذا الوضع المعقد من دولة شبه حبيسة مائيا الى تعقيدات تاريخية وجغرافيه مع دول الجوار والتي اثرت على علاقتنا التاريخية والاقتصادية والسياسية
٢.
٣.ان عدم وجود منظومة اعلامية وطنية ساهم بقدرة الاعداء داخليا وخارجيا بالتحكم والتلاعب بالمزاج الوطني بل حتى لهم القدرة على تحريك الشارع وفق متطلبات ومصالح جزئية وليست وطنية واحيانا ايقاف الزخم الوطني والشعبي الداعم والمؤثر في صناعة القرار. الذي يرعب الاعداء ويقلقهم
٤.لقد جاء الوقت ولامناص من ذلك ان نبدأ بمشروعها الوطني ببناء القوات والقدرات العسكرية وبسرعة عالية وبعيد عن تقلبات السياسة ومزاجيتها كما عدم التعكز. على الظروف المالية والاقتصادية وعلينا ان نضحي جميعا كما ضحت باكستان برغيف خبزها لبناء قدراتها النووية بمواجهة الهند وكما تعمل الكثير من الدول الفقير اقتصادية ولكنها ذات قدرات وتاثير سياسي وعسكري بمحيطها الاقليمي والدولي
٥. الخطوة الاولى هو تأسيس فريق عمل سياسي عسكري اقتصادي من الشرفاء والشجعان وغير المترددين ومن لهم التاريخ المهني والوطني وذات رؤية علمية وعملية ويمتلكون المهارات وسعة الصدر وروح الابوة والاخوة مع مرؤسيهم ومن الذي اهم صفات اصلية بالدهاء والذكاء لهم معرفة بتاريخ العراق وحاضره ومستقبله ويستطيعون ان يعبروا بهذا المشروع جميع التحديات والمصاعب ويحبطون المؤامرات ويجعلون ذلك حربهم ومعركتهم التي يجب ان ينتصروا بها لحماية العراق وشعبه ووحدته ومصالحه العليا.
عماد الزهيري
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
عُمان تواصل إطفاء نار الحروب
تواصل سلطنة عُمان دورها الدبلوماسي الرائد والفاعل والمُؤثِّر في الشرق الأوسط والعالم أجمع؛ وذلك بالتوسط في حل النزاعات والخلافات بين الدول، انطلاقًا من نهجها القائم على ضرورة تفعيل الحوار والمحادثات كحل وحيد للتوصل إلى السلام الدائم والمُستدام ورد الحقوق لأصحابها.
وليس غريبًا على عُمان ما تفعله اليوم؛ سواءً في الملف النووي الإيراني ووساطتها بين واشنطن وطهران، أو نجاحها في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النَّار والتصعيد بين صنعاء وواشنطن؛ لاستعادة الهدوء في منطقة البحر الأحمر واستعادة حركة الملاحة البحرية بانتظام، ووقف القصف الأمريكي على اليمن.
وبهذه الجهود الكبيرة والناجحة، تؤكد عُمان دورها المحوري كصمام أمان للمنطقة، في إقليم على وشك الانفجار عسكريًا وتجاريًا وسياسيًا، كما إنَّ العاصمة مسقط باتتْ وِجهةً للحوار وجسرًا للسلام والاستقرار؛ حيث شهدت الكثير من الجولات لإنهاء الصراعات في العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
إنَّ ما أعلنه ناطق باسم وزارة الخارجية حول نجاح الجهود العُمانية في وقف إطلاق النار بين اليمن وأمريكا؛ لهو نجاح يُضاف إلى سجلات إنجازات الدبلوماسية العُمانية، كما إنِّه يسلط الضوء على ما تقوم به مسقط من جهود بعيدًا عن الأضواء ووسائل الإعلام؛ لتُطفئ نيران الحرب الإقليمية الكبرى قبل اشتعالها، وتمنح منطقتنا أملًا في تحقيق السلام العادل والشامل والدائم.