المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية: خسائر الكيان الصهيوني من الحرب على غزة كبيرة للغاية
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
أثير —مكتب أثير في القاهرة
خلص تحليل جديد للمركز الدولي للدراسات الإستراتيجية في لندن إلى أن الخسائر الإقتصادية للكيان الصهيوني من الحرب على غزة باهظة، وسيكون لها تداعيات في المستقبل.
وأضاف أن الدلائل قليلة على أن الضغط على الإقتصاد الصهيوني سيخف في اي وقت قريب، مشيرا إلى أن التقديرات الصهيونية تفيد بأن تكلفة الحرب ستبلغ نحو 53 مليار دولار حتى عام 2025، بناء على توقعات بزيادة الإنفاق العسكري، وغيره من انواع الإنفاق على خلفية انخفاض عائدات الضرائب.
وذكر أن الكيان الصهيوني لم يشهد هذا الحجم من النشاط العسكري من حيث المدة والكثافة والتكلفة في الآونة الأخير، بل منذ حرب 1973.
وأضاف بأن استدعاء 360 ألف جندي احتياط ـ وهي أكبر تعبئة إسرائيلية منذ حرب يوم الغفران عام 1973 ـ يفرض ضغوطاً وقال إن إستدعاء 360 الف جندي صهيوني احتياط له تداعيات كبيرة على المالية العامة الصهيونية، وقدرت الحكومة أن هذه التكاليف بلغت 41 مليون دولار أمريكي يوميًا في المراحل الأولى من القتال.
وأفاد بأن للحرب كان لها آثارا أخرى على الاقتصاد الصهيوني، حيث يمثل جنود الاحتياط حوالي 8% من القوى العاملة في الكيان المختل، مما يعني أن التعبئة أدت إلى انكماش المعروض من العمالة،فيما قال البنك المركزي الصهيوني إن التكلفة الاقتصادية غير المباشرة الناتجة بلغت 2.5 مليار شيكل (684 مليون دولار أمريكي) في الأسابيع الخمسة الأولى من العملية وحدها.
وقال إن تقدير التكاليف الإجمالية للحرب غير دقيق، نظراً لقلة المؤشرات التي تشير إلى متى سيهدأ الأمر، والأمر الواضح هو أن الكيان الصهيوني والمنطقة ككل تتجهان نحو أوقات مالية أكثر صعوبة نتيجة للحرب.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
الرئيس الأمريكي يصف بوتين بالـمجنون للغاية بعد قصفه كييف
أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً واسعاً بعد تصريحاته الحادة ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واصفاً إياه بأنه "مجنون للغاية وفقد صوابه تماماً"، وذلك على خلفية الهجوم الجوي الأعنف الذي شنّته موسكو على أوكرانيا منذ بدء الحرب في شباط/فبراير 2022.
وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال" يوم الأحد الماضي: "شيء ما حدث لبوتين… لقد أصيب بالجنون. يقتل الكثير من الناس بلا داعٍ"، في إشارة إلى الغارات التي أسفرت عن مقتل 13 شخصاً وإطلاق 367 طائرة مسيرة وصاروخاً باتجاه المدن الأوكرانية.
الكرملين يرد: تصريحات عاطفية زائدة
من جانبه، رد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على تصريحات ترامب قائلاً إن هذه التصريحات "تعكس انفعالات عاطفية زائدة يعاني منها الجميع"، دون أن يعلق مباشرة على وصف بوتين بـ"المجنون".
وفي تصعيد آخر، أعلنت أوكرانيا أن القوات الروسية نفذت هجوماً جديداً بين مساء الأحد وصباح الاثنين الماضيين، مستخدمة 355 طائرة مسيرة، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص، في ما وصفته كييف بأنه أكبر هجوم بالطائرات المسيّرة منذ بداية الحرب.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الهجمات جاءت رداً على ضربات أوكرانية استهدفت "البنية التحتية الاجتماعية" في روسيا، مؤكدة أن الدفاعات الجوية أسقطت 20 طائرة مسيّرة أوكرانية.
لا قيود على استخدام الأسلحة لأوكرانيا
في الأثناء، أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن حلفاء كييف رفعوا كل القيود المفروضة على الأسلحة التي زُوّدت بها أوكرانيا، ملمحاً إلى إمكانية استخدام تلك الأسلحة ضد أهداف داخل روسيا.
وقال ميرتس: "يمكن لأوكرانيا الآن الدفاع عن نفسها بشكل كامل، بما في ذلك مهاجمة مواقع عسكرية روسية، باستثناءات محدودة للغاية".
ويأتي هذا التصريح في وقت تتزايد فيه المؤشرات على أن ألمانيا قد تزود كييف بصواريخ "توروس" بعيدة المدى، التي يصل مداها إلى نحو 500 كيلومتر، وهو ما اعتبرته موسكو "خطوة خطيرة".
زيلينسكي: الهجمات الروسية لا هدف عسكرياً لها
واعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمة له أن الهجمات الروسية الأخيرة لا تحمل أي "هدف عسكري"، واصفاً إياها بأنها "خيار سياسي واضح من جانب بوتين لاستمرار الحرب وتدمير الأرواح".
وفي تصريح لاحق خلال تجمع في نيوجيرسي، قال ترامب إنه "يعرف بوتين منذ فترة طويلة"، وإنه "اعتاد أن يتفق معه"، لكنه استدرك قائلاً: "لكنه الآن يطلق الصواريخ على المدن ويقتل الناس... لا يعجبني ذلك أبداً".
وأضاف أن بوتين "يريد أوكرانيا بأكملها، وليس جزءاً منها فقط، وربما يكون ذلك صحيحاً، لكن إذا فعلها، فسوف يؤدي ذلك إلى سقوط روسيا".
كما وجّه ترامب انتقادات مباشرة إلى الرئيس الأوكراني قائلاً: "كل ما يقوله زيلينسكي يسبب المشاكل... لا أحب هذا الأسلوب، ومن الأفضل أن يتوقف".
ورغم التصعيد العسكري، كشف المتحدث باسم الكرملين عن محادثات هاتفية استمرت ساعتين بين ترامب وبوتين الأسبوع الماضي، تناولت مبادرة أمريكية لوقف إطلاق النار، قال ترامب إنها "سارت بشكل جيد جداً"، مؤكداً أن الطرفين سيبدآن مفاوضات فورية "لإنهاء الحرب".
وقد وافقت كييف مبدئياً على وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً، في حين قالت موسكو إنها مستعدة للعمل مع أوكرانيا فقط على "مذكرة تفاهم حول سلام محتمل في المستقبل"، وهي خطوة اعتبرتها أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون محاولة روسية جديدة لكسب الوقت.
محادثات إسطنبول دون نتائج ملموسة
وفي 16 أيار/مايو الجاري، عقدت موسكو وكييف أول محادثات مباشرة منذ اندلاع الحرب، وذلك في إسطنبول، لكنها لم تسفر عن أي اختراق، رغم حصول تبادل كبير لأسرى الحرب بين الجانبين الأسبوع الماضي.
ولا تزال روسيا تسيطر على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014، في وقت تستمر فيه الجهود الدبلوماسية لحلحلة الأزمة دون تقدم ملموس.