سودانايل:
2024-06-02@20:52:02 GMT

مبلوعة حتى للحلفاء!!

تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT

الصباح الجديد
أشرف عبدالعزيز
تطورات إيجابية بدأت تدب في أوساط الكتلة الديمقراطية، ويبدو أن مجموعات في داخلها وعت الدرس، وأدركت أن (المولد) السياسي سيتجاوزها إذا ظلت رهينة لسياسات الحلفاء من أنصار النظام البائد ومن يسير في خطهم غير آبه بحجم الدمار والويلات التي تتسبب فيها هذه الحرب العبثية يوماً بعد يوم.


رؤية الكتلة الديمقراطية وبعض المنظومات المتحالفة معها في جوبا بشأن وقف الحرب خطوة تستحق التشجيع، وإذا سارت هذه المنظومات على هذا النحو يعني أنها إنقلبت على إعلان (بورتسودان) وبدأت السير في الإتجاه الصحيح، لأن (تخندقها) في المحطة الأولى ينفي عنها صفة الحياد ولا تستطيع الإتصال بالدعم السريع ما دام أنها مصطفة مع الجيش بشكل كامل.
من المؤكد أن هذا الطريق الذي تسير فيه هذه المكونات السياسية ليس مفروشاً بالورود، وسيعمل من بداخلها على نسف هذه الخطوة، ومع ذلك لن يتمكن (الفلول) من السيطرة هذه المرة، لأن هذا التحول يجد التأييد من كل المجتمع الدولي، ومشاركة مصر في لقاء (المنامة) ينبغي النظر لها من واقع مختلف فقاهرة المعز ممسكة بالعديد من الملفات وتطمح في لعب دور مهم في الحل، وما دام أنها باتت مقتنعة بضرورة السلام ستحرك أذرعها نحوه بالطريقة التي يريدها المجتمع الدولي.
سيحاول (الفلول) تمزيق رؤية القوى المتحالفة معهم لوقف الحرب لأنها لم تتسق مع رؤاهم، وهذا يظهر جلياً في الخلافات حول الرؤية بين قيادات داخل الكتلة الديمقراطية التي طفحت إلى السطح بعد السجال الحامي الذي دار رحاه بين (الجاكومي) و(أردول) والذي عكس بشكل واضح تقاطعات الأجندة والتطورات الجديدة بشأن وقف الحرب.
ربما كثير من المراقبين لم يقرأوا حديث الكباشي بعدم عودة الاتفاق الاطاري بعمق، وظنوا أن الجنرال تراجع نتيجة الضغوط التي مورست عليه بعد لقاء المنامة، ولكن في تقديري الكباشي بث من خلال هذه التصريحات التطمينات للقوى السياسية والمدنية التي وقعت على رؤية وقف الحرب بجوبا بأن العملية السياسية ستشملهم ولن تستثنيهم.
وفي المقابل دعا الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل وحركة جيش تحرير السودان في بيان مشترك أمس الجمعة إلى حل سياسي للأزمة السودانية ينهي الحرب ويحقق السلام والاستقرار فى ربوع السودان ويفتح الطريق لمعالجة جذور الازمة السودانية، وجددا دعوتهما للمجتمع الاقليمي الدولي تقديم المساعدات الانسانية العاجلة والضرورية للسودانيين لتخفيف معاناة ومعالجة إفرازات الحرب .
وحث الجانبان، وفق البيان، القوي السياسية والمجتمعية السودانية الي بناء أكبر جبهة وطنية عريضة وفق شراكة حقيقية تضم القوي السياسية وحركات الكفاح المسلح والكيانات الأهلية والدينية ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة عدا المؤتمر الوطني تعمل على انهاء الحرب وتحقيق السلام والاستقرار والمحافظة علي وحدة السودان .
الأيام القادمة كما قلنا ستكون حبلى بالتحولات الدراماتيكية التي تهيئ المشهد لوقف الحرب (بس ركزوا في عدا المؤتمر الوطني) فقد بلعها حتى الحلفاء.
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

المشاط: تقرير التوقعات الاقتصادية في إفريقيا صوت قوي أمام المجتمع الدولي

شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي والمحافظ المناوب لمصر لدى البنك، خلال فعاليات الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الأفريقي المنعقدة بالعاصمة الكينية "نيروبي"، في حدث رفيع المستوى لإطلاق تقرير التوقعات الاقتصادية لإفريقيا لعام 2024، الذي أطلقه البنك، ويعرض التقرير الأداء الاقتصادي للقارة وتوقعاتها على المدى القصير والمتوسط، والاحتياجات التمويلية لتسريع التحول الهيكلي ودعم التنمية، والفرص والتحديات التي تحول دول تحقيق هذا التحول في القارة، بالإضافة إلى الاستراتيجيات والسياسات والإجراءات القابلة للتنفيذ بما يسرع وتيرة التحول الهيكلي في دول القارة، وتأثير النظام المالي الدولي على الإنجازات التنموية في إفريقيا، والآثار المتوقعة لإجراءات تطوير الهيكل المالي الدولي على اقتصاديات دول القارة، فضلًا عن الأدوار التي يمكن للمؤسسات المالية الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف أن تقوم بها دعم التحول في القارة السمراء.

 

وفي كلمتها قالت وزيرة التعاون الدولي، إن العالم يواجه تحديات معقدة ومتشابكة وغير مسبوقة منذ بداية عام 2020 بسبب جائحة كورونا، والصراعات الجيوسياسية، والأزمات التي يواجهها الأمن الغذائي وإمدادات الطاقة، فضلًا عن تغير المناخ، وهو ما يُعرقل التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وزيادة الفجوة بين الدول النامية والبلدان المتقدمة، مؤكدة أن تلك التحديات والأزمات تنعكس على دول قارة إفريقيا بشكل أكبر في ظل ما تعانيه من تحديات تتمثل في ارتفاع معدلات الفقر ونقص جهود التنمية.وأشارت إلى أن التقرير لديه ميزة لمقارنة الوضع الاقتصادي في دول القارة، كما أنه يمكن أن يمثل صوت قوي لإفريقيا على المستوى الدولي لعرض الوضع الحقيقي للاقتصاد على مستوى القارة، مشيرة في ذات الوقت أهمية مبادرة إعادة توجيه حقوق السحب الخاصة التي كان قد اقترحها بنك التنمية الأفريقي وبنك التنمية للبلدان الأمريكية، ووافق عليها صندوق النقد الدولي، لتوجيه حقوق السحب الخاصة إلى بنوك التنمية المتعددة الأطراف، بما يتيح توفير المزيد من الموارد لبلدان القارة.وذكرت أن المبادرة كانت بمثابة تطورًا كبيرًا في الحوار بين قيادات بنوك التنمية متعددة الأطراف للوصول إلى حلول مبتكرة لسد فجوة تمويل التنمية، وتعزيز دور تلك المؤسسات في التغلب على التحديات المعقدة التي يمر بها العالم، مشيرة في ذات الوقت أن تحقيق تحول هيكلي في قارة إفريقيا يتطلب استقرار في الاقتصاد الكلي، بينما تحول الصدمات العالمية دون تحقيق هذا الاستقرار.وأوضحت أن الفجوة التمويلية من أهم ما سلط عليه التقرير الضوء في دول إفريقيا، مؤكدة أن الموارد المحلية وحدها لن تكون كافة لسد الفجوة التمويلية، لذا فإن مشاركة القطاع الخاص بشكل حيوي في مختلف القطاعات باتت ضرورية، من أجل تحقيق التحول الهيكلي وحشد رؤوس الأموال اللازمة للاستثمار. كما شددت على أهمية تهيئة الاقتصاد الكلي وتحقيق استقراره بما يشجع القطاع الخاص على ضخ الاستثمارات وزيادة التمويلات المتاحة.وألقى الكلمة الافتتاحية للحدث، الدكتور أكينومي أديسينا، رئيس مجموعة بنك التنمية الأفريقي، وشارك في الجلسة البروفيسور كيفن شيكا أوراما، كبير الاقتصاديين ونائب الرئيس للحوكمة الاقتصادية وإدارة المعرفة ببنك التنمية الأفريقي، ونجوجونا ندونجو، أمين مجلس الوزراء للخزانة الوطنية في كينيا، ورئيس مجلس محافظي مجموعة البنك الأفريقي للتنمية، وباربل كوفلر، سكرتيرة الدولة البرلمانية للوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي في ألمانيا، وأليكسيا لاتورتوي،  مساعد وزيرة التجارة الدولية والتنمية، وزارة الخزانة الأمريكية، وناردوس بيكيلي توماس، المديرة التنفيذية لوكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية " أودا-نيباد"، وفيكتوريا كواكوا، نائب الرئيس لمنطقة شرق وجنوب إفريقيا بالبنك الدولي، والسفير ألبرت موشانجا، مفوض التنمية الاقتصادية والسياحة والتجارة والتعدين بالاتحاد الأفريقي، وإسماعيل نابي، وزير التخطيط والتعاون الدولي بجمهورية غينيا، والدكتورة حنان مرسي، نائبة الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة.

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • سفير تركيا: على المجتمع الدولي الاعتراف بدولة فلسطين في ‏أقرب وقت ممكن
  • الدين والدولة في السودان
  • الاستثناء الإسرائيلي وخطره على الديمقراطية وحقوق الإنسان
  • 50 ألف موظف لإدارة العملية الانتخابية
  • الأردن يُدين محاولات الكنيست الإسرائيلي تصنيف "الأنروا" منظمة إرهابية
  • بابكر حمدين: فشل مسرحية تقدم بأديس ابابا
  • مؤتمر «تقدم».. آمال وتحديات
  • الرؤية والهدف!!
  • المشاط: تقرير التوقعات الاقتصادية في إفريقيا صوت قوي أمام المجتمع الدولي
  • مجلس الأمن الدولي يمدد حظر الأسلحة على جنوب السودان