نحو 100 ألف مستفيد من مشروع إغاثي قطري بغزة
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
بدأ الهلال الأحمر القطري بالاشتراك مع مؤسسة التعليم فوق الجميع، تنفيذ مشروع إغاثي يهدف إلى توزيع الوجبات الغذائية الجاهزة على نحو 100 ألف من المتأثرين بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأوضح الهلال الأحمر -في بيان- أن المشروع يستمر لمدة شهر كامل، بتكلفة قدرها 503 آلاف و464 دولارا أميركيا، منها 100 ألف مساهمة من مؤسسة التعليم فوق الجميع.
وقال الهلال الأحمر إن الوجبات الغذائية الجاهزة وزعت -حتى الآن- على 61 ألفا و750 مستفيدا، من إجمالي 97 ألفا و500 مستفيد من المشروع من النازحين والأهالي وذوي الاحتياجات الخاصة، بمعدل 3250 وجبة ساخنة يوميا ولمدة 30 يوما.
كما يستهدف المشروع توزيع ألف و100 بطانية شتوية على المتضررين في مراكز إيواء النازحين، بالإضافة إلى تقديم خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي، في عدة مناطق شمالي وجنوبي قطاع غزة.
مخاطر أمنيةوأوضح بيان الهلال الأحمر أن فريق العمل في قطاع غزة التابع للهلال واجه تحديات جمة منها القصف الإسرائيلي المستمر الذي دمر البنى التحتية والطرق مما صعّب الوصول إلى مناطق التوزيع، كما واجه فريق العمل ندرة الوقود وانقطاع الاتصالات.
وأشار البيان إلى المخاطر الأمنية حيث استهدف فريق العمل شرق خان يونس مما تسبب في استشهاد اثنين من الكوادر العاملة على الأرض.
يذكر أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يشهد حالة انهيار مستمر، حيث نزح أكثر من 1.9 مليون فلسطيني من بيوتهم في غزة، أي أكثر من 90% من سكان القطاع. وهذا يتطلب تحركا إنسانيا عاجلا لإيصال المساعدات إلى النازحين، الذين هم في أمس الحاجة إليها.
وبسبب تفاقم نقص الغذاء والوقود ومياه الشرب والأدوية خلال الأسابيع القليلة الماضية، حذرت وكالات الأمم المتحدة من أن 40% من سكان القطاع على شفا مجاعة كارثية، مع تصاعد مخاطر تفشي الأمراض والأوبئة، وهو ما قد يزيد عدد الوفيات بشكل حاد.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الهلال الأحمر قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
كسوة الشتاء.. دفء إماراتي يصل إلى مناطق البرد القارس في حضرموت
تشهد محافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن مع مطلع فصل الشتاء انخفاضاً حاداً في درجات الحرارة في مناطقها المرتفعة، ما يفاقم معاناة الطلاب والأسر الذين يفتقرون إلى الاحتياجات الأساسية لمواجهة البرد القارس. في ظل هذه الأوضاع الإنسانية الصعبة، أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الخميس، حملة "كسوة الشتاء" لتقديم الدعم لطلاب المدارس المتضررين من موجة البرد، وتخفيف وطأة الظروف القاسية التي يواجهونها في المناطق النائية.
وجاءت الحملة ضمن سلسلة جهود إنسانية مستمرة تنفذها الهيئة في حضرموت، وتهدف إلى توفير الملابس الدافئة للطلاب والطالبات الذين يعانون من تدنٍ في درجات الحرارة في مرتفعات المحافظة، ما يؤثر سلباً على قدرتهم على حضور المدرسة ومتابعة تعليمهم بسلام. وذكرت الهيئة أن الحملة بدأت في عدد من مناطق المرتفعات، وذلك في إطار دعمها الإنساني المستدام لفئات المجتمع الأكثر حاجة.
وباشرت الهيئة توزيع سلال غذائية متكاملة على أطفال ذوي الهمم المرتبطين بمركز "رجاء الخير" لذوي الاحتياجات الخاصة في مديرية الديس الشرقية، في مبادرة تُكمّل حملة كسوة الشتاء وتُبرز الاهتمام بالفئات الضعيفة التي تواجه صعوبات مضاعفة، ليس فقط بسبب البرد ولكن أيضاً في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.
وأعرب القائمون على مركز "رجاء الخير" عن بالغ شكرهم وتقديرهم لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مؤكدين أن هذه التدخلات الإنسانية أحدثت فرقاً ملموساً في تحسين ظروف حياة الأطفال من ذوي الهمم، وساهمت في تخفيف الأعباء عن أسرهم في وقت حساس يزداد فيه الاحتياج للدعم والرعاية.
من جانبهم، عبّر المستفيدون من الحملة عن امتنانهم لدولة الإمارات العربية المتحدة وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مؤكدين أن المبادرات الإنسانية جاءت في وقت بالغ الأهمية في ظل موجة البرد الشديد وارتفاع تكاليف المعيشة، ما يضاعف الحاجة إلى الدعم في القطاعات الأساسية كالتعليم والغذاء والاحتياجات الشتوية الضرورية.
وتواصل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تنفيذ برامجها الإنسانية والإغاثية في محافظة حضرموت، ما يعكس التزامها الراسخ تجاه الشرائح المتضررة، وحرصها على دعم الاستقرار المجتمعي وتلبية الاحتياجات الأساسية للأسر المحتاجة والفئات الضعيفة من خلال مبادرات نوعية ومستدامة.
وتُعَدّ حملة "كسوة الشتاء" جزءاً من جهود إنسانية واسعة تبذلها الهيئة لدعم التعليم وتمكين الأسر في المحافظات اليمنية، لا سيما في الفترات التي تتطلب توفير الدعم بشكل عاجل لمواجهة آثار التحديات المناخية والاقتصادية، في مشهد يعكس التضامن والتعاون الإنساني بين الشعوب والجهات المنفذة لهذه المبادرات.