فيديو تقول إسرائيل إنه لمشاركة أحد موظفي الأونروا في هجوم 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
أظهر مقطع فيديو نشرته صحيفة "واشنطن بوست" عامل إغاثة فلسطيني تابع للأمم المتحدة وهو يحمل جثة إسرائيلي قتل في هجوم السابع من أكتوبر ويضعها داخل سيارته رفقة شخص آخر.
وقالت الصحيفة إن الجثة كانت تعود لرجل إسرائيلي أصيب بالرصاص في مستوطنة بيري في غلاف غزة أثناء هجوم حماس، وفقا لمعلومات نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية.
جرى التقاط مقطع الفيديو في الساعة التاسعة ونصف صباحا بالتوقيت المحلي في السابع من أكتوبر، ويظهر فيها سيارة دفع رباعي بيضاء اللون تتوجه نحو بوابة مفتوحة في المستوطنة قبل أن تتوقف ويترجل منها شخصان، أحدهما يحمل رشاش كلاشينكوف، ومن ثم يحملان جثة إسرائيلي ملقاة وسط الشارع ويضعانها في صندوق السيارة.
ويمكن ملاحظة وجود جثتين أخريين مرميتين على جانب الطريق في نفس المكان.
بعدها قام الرجلان بالبحث في الأشياء المتناثرة في الشارع، وأخذوا هاتفا محمولًا وقبعة قبل أن ينطلقوا بعد أقل من ثلاث دقائق من وصولهم.
وتقول الصحيفة إنه ليس من الواضح لماذا أو أين أخذ الرجلان جثة الإسرائيلي أو لماذا تركا الجثتين الأخريتين؟
ونشر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، السبت، على منصة "إكس" لقطة شاشة مأخوذة من الفيديو تظهر فيها صورة فيصل علي وعلق عليها قائلا "في مؤتمر صحفي لوسائل الإعلام الدولية، كشفت تفاصيل 12 من إرهابيي حماس العاملين لدى الأونروا، الذين شاركوا في موجة القتل في غلاف غزة" في إشارة منه إلى مؤتمر صحافي عقده الجمعة وتحدث فيه عن دور الموظفين التابعين للوكالة الأممية في هجوم السابع من أكتوبر.
בתדרוך לתקשורת הבינלאומית, חשפתי את פרטיהם של 12 ממחבלי החמאס המועסקים בארגון אונר״א, והשתתפו במסע הרצח בעוטף עזה. pic.twitter.com/cBTEIL4lZY
— יואב גלנט - Yoav Gallant (@yoavgallant) February 17, 2024وأضافت الصحيفة أن إسرائيل أخبرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (اونروا) الشهر الماضي أن أحد موظفيها ويدعى فيصل علي البالغ من العمر 45 عاما (الذي ظهر في الفيديو) و11 موظفا آخرين في الوكالة، شاركوا أو قدموا الدعم للهجوم الذي قادته حماس على جنوب إسرائيل.
واللقطات التي تظهر علي هي الأولى التي يتم نشرها لموظفين في الأونروا متهمين- بالمشاركة في الهجوم، وفقا للصحيفة.
وتبين الصحيفة أن إسرائيل تتهم علي بالتورط في اختطاف جندي من بيري، كما تقول إنه جزء من كتيبة تابعة لحماس تعمل في مسقط رأسه في مدينة النصيرات وسط قطاع غزة.
وقالت الصحيفة إنها تأكدت من هوية علي بعد مطابقة صورته في لقطات الفيديو مع أخرى منشورة على الإنترنت في وقت سابق باستخدام تقنية التعرف على الوجه.
كذلك وجدت الصحيفة مؤشرات أخرى تثبت هوية علي وهي سيارة نيسان تيرانو التي كان يقودها في الفيديو وهي متسقة مع نفس ماركة وطراز السيارة التي ظهر بها الرجل في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي للصحيفة إن السلطات الإسرائيلية تعرفت على الرجل الذي ظهر في اللقطات على أنه علي.
وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة معلومات حساسة، إن اللقطات هي من بين الأدلة التي استخدمتها إسرائيل كأساس لاتهاماتها ضد الرجل.
وفي 16 أكتوبر الماضي قتل علي وخمسة من أبنائه وإحدى زوجتيه في غارة جوية على منزلهم في النصيرات، وذلك وفقا لما ذكره زميل له في الأونروا تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته.
وقالت الصحيفة إن اسم علي واسم امرأة تبدو أنها زوجته وأسماء أطفاله كانت مدرجة في قائمة وزارة الصحة في غزة لأسماء القتلى الذي سقطوا في الغارات الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم الأونروا، تمارا الرفاعي، القول إن رجلا يطابق اسم علي انضم إلى الوكالة للعمل كأخصائي اجتماعي في عام 2006، لكنها قالت إنها لا تستطيع التعليق على التحقيق الجاري أو التحقق مما إذا كان هو نفسه الذي ظهر في مقطع الفيديو.
وأضافت أن الأونروا "لم تتسلم أي دليل من السلطات الإسرائيلية" بهذا الشأن وأن الوكالة "لم تتلق من الحكومة الإسرائيلية سوى قائمة بأسماء الموظفين الذين يزعم مشاركتهم في هجوم السابع من أكتوبر لمروع".
ولطالما اشتكى المسؤولون الإسرائيليون من أن وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة متحالفة بشكل وثيق مع حماس، وهي اتهامات رفضتها الوكالة.
وطالبت إسرائيل مؤخرا باستقالة المفوض العام للأونروا بعد أن قالت إنها عثرت على نفق حفرته حركة حماس تحت مقر الوكالة الرئيسي في مدينة غزة.
وعلقت عدة دول - أبرزها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا واليابان - تمويل الأونروا ردا على اتهامات إسرائيلية لبعض موظفي الوكالة بالضلوع في هجوم 7 أكتوبر.
وتأسست الأونروا عام 1949 لرعاية شؤون اللاجئين الفلسطينيين في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الأولى.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: السابع من أکتوبر الصحیفة إن فی هجوم ظهر فی
إقرأ أيضاً:
ألكسندر فوتشيتش يكشف: صربيا دعمت إسرائيل عسكريًا بعد 7 أكتوبر رغم الإنتقادات الأوروبية
في مقابلة حصرية مع صحيفة "جيروزاليم بوست"، كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أن بلاده زوّدت إسرائيل بأسلحة بعد هجمات 7 تشرين الأول، رغم الانتقادات الأوروبية، مؤكدًا عمق العلاقات بين بلغراد وتل أبيب في مجالات الدفاع والتجارة. اعلان
كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، في مقابلة حصرية مع صحيفة "جيروزاليم بوست"، أن بلاده قدّمت مساعدات عسكرية لإسرائيل بعد هجوم 7 أكتوبر / تشرين الأول، رغم الانتقادات التي واجهتها من شركائها الأوروبيين. وأكد أن هذه المساعدة نُفذت بسرعة غير مسبوقة، في غضون أربعة أيام فقط، ما شكّل تحوّلًا لافتًا في العلاقات الثنائية بين بلغراد وتل أبيب.
فوتشيتش، الذي يتولى رئاسة صربيا منذ عام 2017، شدد على أن بلاده لن تغيّر موقفها من إسرائيل رغم الضغوط، مشيرًا إلى أن "صربيا ستكون دائمًا إلى جانب الشعب اليهودي ودولة إسرائيل".
وأضاف أن صادرات الأسلحة الصربية إلى إسرائيل بلغت أكثر من 42 مليون يورو في عام 2024، أي ما يعادل ثلاثين ضعف ما كانت عليه قبل عام، ما جعل صربيا شريكًا رئيسيًا في سلسلة التوريد الدفاعية لإسرائيل، وأشار: "أنا الزعيم الوحيد في أوروبا الذي يتعامل عسكريًا مع إسرائيل، ولذلك أتعرض لانتقادات كثيرة".
Relatedصربيا تحيي ذكرى مرور ستة أشهر على كارثة انهيار سقف محطة قطار نوفى سادصربيا: اشتباكات في نوفي ساد خلال احتجاجات تطالب بالإفراج عن معتقلينقبل 26 عاما قصف الناتو يوغوسلافيا السابقة.. صربيا تحيي الذكرى بحضور السفير الروسيوأكد فوتشيتش أنه بذل جهودًا دبلوماسية شخصية للمساعدة في الإفراج عن الرهينة الإسرائيلي-الصربي ألون أوهل، المحتجز في غزة منذ أكثر من 600 يوم. وقال إنه تواصل مع زعماء عرب طلبًا للدعم، مشيرًا إلى تلقيه معلومات تشير إلى أن أوهل لا يزال على قيد الحياة رغم إصاباته الخطيرة.
كما نوّه الرئيس الصربي إلى احتضان بلاده للفرق الرياضية الإسرائيلية بعد 7 تشرين الأول، في ظل المقاطعات الأمنية والرياضية في دول أوروبية أخرى، مؤكدًا أن المباريات أُقيمت دون أي حادثة معادية للسامية.
على الصعيد الاقتصادي، سجّلت العلاقات التجارية بين البلدين نموًا غير مسبوق، إذ ارتفعت صادرات صربيا إلى إسرائيل بنسبة 196% خلال أول شهرين من عام 2025، ووصل حجم التبادل التجاري في 2024 إلى نحو 199 مليون دولار. وتنوّعت الصادرات بين المنتجات الصناعية والزراعية، بينما تركزت الواردات على التكنولوجيا الطبية والبصرية.
واستعرض فوتشيتش جانبًا من الدعم الإسرائيلي لصربيا في المحافل الدولية، مشيدًا بموقف تل أبيب الذي امتنعت عن التصويت لصالح قرار الأمم المتحدة باعتبار 11 تموز يومًا دوليًا لضحايا مذبحة سربرنيتسا، وهو قرار أثار حساسية شديدة في صربيا.
وفي ما يخص معاداة السامية، شدد فوتشيتش على أن بلاده لم تشهد موجات الكراهية التي شهدتها دول أوروبية أخرى، معتبرًا أن العداء لليهود "تحوّل إلى موضة سياسية مرفوضة وخطيرة".
ولفت إلى الخطوات التي اتخذتها صربيا في السنوات الأخيرة لتكريم ضحايا المحرقة، من بينها قانون استرداد ممتلكات اليهود الذين لا ورثة لهم، وإنشاء مركز تذكاري في موقع معسكر "ستارو سايميشتا"، حيث قُتل آلاف اليهود والصرب إبان الاحتلال النازي.
الرئيس الصربي، الذي تربطه علاقات وثيقة مع قادة عرب وإسرائيليين على حد سواء، أبدى خشيته من تصاعد موجات الكراهية في جامعات ومجتمعات غربية، وقال: "ما يحصل في بعض الجامعات الأميركية ضد اليهود أمر خطير وجاهل وغير إنساني".
وختم حديثه بالتأكيد على أن العلاقة مع إسرائيل ليست مجرد تحالف سياسي، بل "سياسة دائمة" تعكس رؤية صربيا الاستراتيجية في عالم مضطرب، معتبرًا أن البلدين يتقاسمان المصير ذاته في محيط إقليمي معقّد يتطلب استقلالية القرار وقوة التحالفات.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة