العراق بالمرتبة الـ 37 بين أكثر من 200 دولة بحجم انتاج الكهرباء.. كيف يحصل ذلك؟
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
بغداد اليوم - خاص
لعله سيكون غريبًا اذا علمت إن العراق في مرتبة متقدمة جدًا بقدرته التوليدية للكهرباء عالميًا، حيث يأتي في المرتبة 37 من أصل 213 دولة حول العالم، لكن "بغداد اليوم"، ستفسّر في هذا التقرير كيف يكون ذلك ليس أمرًا مدهشًا وان العديد من الدول التي تأتي في مراتب متأخرة خلفه ستكون أفضل منه كهربائيًا.
في مؤشر توليد الكهرباء العالمي، تأتي الصين بالمرتبة الاولى عالميًا بتوليد الكهرباء، وبواقع اكثر من 2.2 مليار كيلو واط بالساعة، وبعدها امركيا ومن ثم الهند، اما عربيًا فتأتي السعودية أولًا وبالمرتبة 18 عالميًا وبتوليد اكثر من 76 مليون كيلو واط بالساعة.
اما العراق، فيأتي بالمرتبة 37 عالميًا، وبالمرتبة الرابعة عربيًا بعد السعودية ومصر والامارات، وبتوليد اكثر من 28.3 مليون كيلو واط بالساعة.
ماذا يعني ذلك؟
ولكن، مجيء العراق بهذه المرتبة المتقدمة لايجعله أحسن من الدول الاخرى التي بعده كهربائيًا، فيما لو تم احتساب نصيب الفرد من هذا الانتاج.
على سبيل المثال، ووفقًا لتحليل رقمي أجراه محرر شؤون الطاقة في وكالة "بغداد اليوم"، فأن نصيب الفرد العراقي من الكهرباء يبلغ 0.7 كيلو واط بالساعة، بالمقابل، فأن قطر التي تأتي بالمرتبة 63 عالميًا أي بعد العراق بـ26 مرتبة، تقوم بتوليد 10.6 مليون كيلو واط بالساعة، مايجعل نصيب الفرد فيها يبلغ نحو 4 كيلو واط بالساعة، مقارنة بـ0.7 كيلو واط بالساعة فقط للفرد العراقي.
اما السعودية التي تحل في المرتبة الاولى عربيًا، فأن نصيب الفرد فيها يبلغ 2.1 كيلو واط بالساعة.
اما الصين الاولى عالميًا في انتاج الكهرباء، فيبلغ نصيب الفرد فيها 1.6 كيلو واط في الساعة، مايظهر ان قطر تتربع على عرش نصيب الفرد من الكهرباء مقارنة بالدول المختارة الكبرى.
وفي روسيا يبلغ نصيب الفرد 1.9 كيلو واط بالساعة، وفي تركيا تبلغ 1.1 كليو واط بالساعة، وايران 0.9 كيلو واط بالساعة.
ويعد العراق من بين البلدان المستهلكة بشكل كبير للطاقة الكهربائية بسبب غياب او ضعف الجباية، وكذلك الرقابة على استيراد الاجهزة الكهربائية المستهلكة بشكل كبير للطاقة وعدم فرض ضرائب كبيرة عليها لتقنين استيرادها، مايجعل "لعبة الكهرباء" في العراق، تشبه أن تقوم الدولة بتعبئة كيس مثقوب، فكلما تنتج طاقة اكبر كلما "سيبتلعها" الاستهلاك غير المحسوب.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: نصیب الفرد عالمی ا
إقرأ أيضاً:
البحوث الزراعية: خطة شاملة للتوسع في انتاج تقاوي الخضر
تفقد الدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، يرافقه الدكتور سعد موسى، وكيل مركز البحوث الزراعية لشئون البحوث والمشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، محطة البحوث الزراعية بسخا، وذلك لمتابعة البرامج والأنشطة البحثية ولقاء الباحثين والعاملين بها.
وتأتي الزيارة في إطار توجيهات علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بالمتابعة المستمرة لأعمال وأنشطة القطاع الزراعي وبرامج التربية وإنتاج الأصناف النباتية عالية الإنتاجية، والتواصل الدائم مع جميع العاملين بالقطاع الزراعي على مستوى محافظات الجمهورية.
وشملت الزيارة تفقد برنامج بحوث الذرة الشامية، حيث تم استعراض مكونات البرنامج البحثي ومشاهدة الهجن الجديدة والمبشرة عالية الإنتاجية، والتي تضم أكثر من 32 هجينًا، فضلًا عن هجن الذرة السكرية والذرة الفيشار.
كما تم الاطلاع على جهود مكافحة دودة الحشد الخريفية بالطرق الزراعية والمبيدات الموصى بها، واستخدام الأصناف مبكرة النضج، والأصناف المقاومة، وذات الإنتاجية العالية.
وتفقد عبدالعظيم برنامج بحوث الأرز، حيث تم الاطلاع على الأصناف الجديدة، وخاصة من الأرز البسمتي المصري، وكذلك الأرز الأسود، وبرنامج زراعة الأرز الجاف الذي تم استيراده من سنغافورة والذي يجرى حاليًا تقييمه تحت الظروف المصرية بالمقارنة بالأصناف المصرية، فضلًا عن زيارة حقول الأرز المنزرعة بالطرق المختلفة.
وتفقد رئيس المركز أيضًا برنامج تربية القطن المصري للأصناف فائقة الطول وطويلة التيلة، حيث تم استعراض برامج التربية من الصنفين 93 و 92 وغيرها من الأصناف ذات صفات الجودة المميزة، كما تم الاطلاع على برنامج إنتاج الذرة السيلاج المخصص لإنتاج أعلاف الماشية، وأهم الهجن المبشرة وأصناف وهجن محاصيل الأعلاف الجديدة.
وشملت الزيارة أيضا مشاهدة حقول إكثارات إنتاج التقاوي وهجن الذرة في المحطة، فضلًا عن برنامج محاصيل البقول الصيفية (فول الصويا) لمشاهدة الأصناف الجديدة والسلالات المبشرة.
وتفقد أيضًا جهود البرنامج الوطني لإنتاج بذور الخضر، حيث تم التنبيه بضرورة إعداد خطة شاملة للتوسع في انتاج تقاوي الخضر التي يحتاجها السوق المحلي من بطيخ وباذنجان وفلفل وخيار وغيرها لتقليل فاتورة الاستيراد من الخارج، والإسراع في معدلات الإنجاز في البرنامج.
وفي سياق متصل، شملت الزيارة تفقد مزرعة الإنتاج الحيواني للاطمئنان على حالة السلالات المحسنة والاطلاع على برامج التسمين وأعمال التوسعة والإنشاءات الجديدة التي تُجرى حاليًا في المزرعة لزيادة طاقتها.
ومن جانبه، أشاد الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية بجهود الباحثين في المحطة، ونقل تحيات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لهم، وطالبهم ببذل المزيد من الجهد من أجل تحقيق التنمية الزراعية الشاملة المستدامة والأمن الغذائي، مشيرا إلى انه تنفيذا لتكليفات وتوجيهات وزير الزراعة، سيكون هناك متابعة دورية لزيارة كافة المحطات البحثية على مستوى الجمهورية، لحث للعاملين بها ببذل الجهد اللازم لتحقيق الوصول إلى تقليل الفجوة الغذائية في عدد كبير من المحاصيل الاستراتيجية.
و شدد عبدالعظيم على ضرورة التوسع في حقول الإكثارات وإنتاج تقاوي معتمدة، لتوفيرها للمزارعين بأسعار مناسبة، لافتا إلى أهمية الدور الذي يقوم به مركز البحوث الزراعية بإعتباره الذراع الاساسي لتطبيق البحث العلمي الزراعي التطبيقي في مصر والذي من شأنه تحقيق الأمن الغذائي.
ومن ناحيته أكد الدكتور سعد موسى وكيل مركز البحوث الزراعية لشئون البحوث، أن الزراعة هي أحد مقومات التنمية في مصر، إن لم تكن هي الأهم على الإطلاق، وأنها الركيزة الأساسية لتحقيق الأمن الغذائي، وتوفير فرص العمل للكثيرين، مشيرا إلى ان التحديات التي تواجه القطاع الزراعي تتطلب منا بذل أقصى الجهود لتطوير أصناف عالية الإنتاجية ومقاومة للآفات، وتبني أساليب زراعية حديثة تضمن الاستدامة.
والجدير بالذكر أن محطة بحوث سخا تعتبر من أكبر المحطات البحثية التي تتبع مركز البحوث الزراعية، والتي يتم فيها إنتاج وإكثار أكثر من 90% من التقاوي التي يتم زراعتها من المحاصيل الاستراتيجية كالذرة والأرز والقطن والبقوليات وغيرها.
وشهد الزيارة الدكتور محمد أبو اليزيد شتا، مدير محطة البحوث الزراعية بسخا، والدكتور سعيد أبو الحارث، مدير المحطة الإقليمية بشمال الدلتا، وعدد من رؤساء الأقسام والباحثين ومسؤولي البرامج البحثية.