حزب الله يدك مواقع العدو ويدمر تجهيزاته وينكل بتجمعات جنوده
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
يمانيون – متابعات
صعد مجاهدو المقاومة الإسلامية في لبنان من عملياتهم الصاروخية ضد مواقع وتجهيزات وتجمعات قوات العدو الصهيوني المنتشرة في مختلف المناطق والمستوطنات الأراضي الفلسطينية الشمالية المحتلة وكبدو العدو خسائر كبيرة في عدته وعتاده.
وفي التفاصيل أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان أن مجاهديها دكوا ثكنة برانيت بصاروخ “فلق 1” وأصابوها إصابة مباشرة، كما دمروا التجهيزات التجسسية في موقع بركة ريشا بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة.
وفي بيانين متتابعين أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان أن مجاهديها تمكنوا من دك موقع رويسات العلم وموقع السمّاقة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخيّة محققين فيها إصابات مباشرة، كما نكلوا بتجمعًا لجنود العدو في محيط موقع الضهيرة بالأسلحة الصاروخيّة وأصابوه إصابة مباشرة.
وتواصل المقاومة الإسلامية في لبنان استهدافها لمواقع العدو الصهيوني ردا على الاعتداءات ودعما لأهالي ومقاومة غزة التي تتعرض لعدوان صهيوني غاشم بضوء أخضر أمريكي وتواطؤ وصمت من الأنظمة الغربية والعديد من الأنظمة العربية.
إلى ذلك نشر الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية فيديو يعنوان “من كريات شمونة إلى إيلات”. ويتضمن الفاصل مشاهد لصليات صاروخية للمقاومة الاسلامية، وخرائط تظهر مدى صواريخ المقاومة، التي تصل إلى أقصى الأراضي المحتلة، في مدينة ايلات المحتلة، عند سواحل البحر الأحمر الشمالية.
من كريات شمونة إلى إيلات
https://www.masirahtv.net/static/uploads/files/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%87%D8%A7%D8%AA/%D8%B7%D9%88%D9%81%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82%D8%B5%D9%89/%D9%85%D9%86%20%20%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%AA%20%D8%A7%D9%84%D9%89%20%D8%A7%D9%8A%D9%84%D8%A7%D8%AA.mp4
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المقاومة الإسلامیة فی لبنان
إقرأ أيضاً:
الحرب تُطيل عُمر نتنياهو
علي بن مسعود المعشني
ali95312606@gmail.com
يعتقدُ الكثير من المتابعين للأوضاع في وطننا العربي، أنَّ العربدة الصهيونية ومسلسل القتل والدمار في غزة ولبنان واليمن وسوريا نتاج قوة الكيان الصهيوني وضعف الآخر وعظم خسائره، بينما الحقيقة تقول إنَّ استمرار الحرب من قبل الكيان يخدم حزب الليكود ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحلفاءه من اليمين المُتطرِّف بكيان العدو؛ لأنَّ إعلان وقف الحرب من طرفهم يعني تقليب صفحات يومياتها ونتائجها، وبالنتيجة زوال "النتن" واليمين من المشهد، وعرضهم على المحاكم، مثلما كان مصير إيهود أولمرت رئيس حكومة العدو بعد حرب يوليو 2006؛ حيث حُوكم بتهم فساد وأودع السجن، بينما كان مصير الصقور في طاقمه الحكومي العزل والوفاة السياسية؛ حيث غابوا عن المشهد نهائيًا.
بالطبع لا يُمكن مُقارنة ما أحدثه أولمرت بالكيان في حرب يوليو 2006 بما أحدثه نتنياهو اليوم في "طوفان الأقصى"؛ حيث بدَّد عناد وإصرار "النتن" على مواصلة الحرب سرديات العدو التي تسلَّح بها وتستر خلفها طيلة أكثر من 7 عقود من الصراع، من قوة عسكرية لا تُقهر وقوة استخبارية لا يُمكن مواجهتها، وتطور تقني يفوق دول المنطقة ويجعلها تحت رحمة الكيان المؤقت، ولم يكتفِ "النتن" وطاقمه المتطرف بذلك؛ بل أحرق جميع أوراقه العسكرية والأمنية دفعة واحدة في ميدان المعركة؛ لتحقيق جاه شخصي ونصر استراتيجي واحد، لكنه فشل في جميع مساعيه!
والأدهى والأمرّ من كل ذلك، هو عجزه التام عن إزالة خطر فصائل المقاومة وقادتها وسلاحها، رغم كل ما فعله، وهنا مقتله ومقتل من أيَّده ودعمه وتحالف معه.
إصرار "النتن" اليوم على المزيد من القتل والدمار في غزة ولبنان واليمن لم يُظهر عجزه وضعفه وكذبه في الداخل فحسب؛ بل ألَّب عليه الرأي العام العالمي كمجرم حرب سيدفع ثمنها وسيدفع بالكيان نحو حالة تصنيف عالمي جديد لم يكن مُصنَّفًا فيها قبل "طوفان الأقصى" نتيجة تستُّره خلف سرديات ومبررات سوَّقتها اللوبيات المُناصِرة له في الغرب للتغطية على جرائمه واحتلاله.
الرأي العام الغربي وفي شرق وجنوب الكرة الأرضية اليوم، لم يعد بحاجة إلى وسيط، كما لم يعد مُجبرًا على تصديق كل ما يُسكب في عقله من مخدرات عقلية وسرديات إعلامية لا تنتمي الى الحقيقة بشيء، في ظل تفشِّي ظاهرة التقنية والإعلام الاجتماعي في العالم والذي أصبح يغطي الحدث ويصنعه وينقله حول العالم في ثوانٍ معدودة.
أعود الى التذكير بمسلمات من واقع يوميات "طوفان الأقصى" المُبارك، وهي أن المُنتصِر يُملي شروطه ولا يدخل في مفاوضات مُطلقًا، وأنَّ الخطر الداهم على العدو والمتمثل في فصائل المقاومة وسلاحها، ما زال باقيًا، وسيكون للفصائل الكلمة الفصل وبجدارة في المشهد القادم، وأن الأهداف المُعلنة والضمنية التي خاض من أجلها العدو هذه الحرب والمتمثلة في التهجير من قطاع غزة والقضاء على فصائل المقاومة ونزع سلاحها في لبنان وغزة لم تتحقق.
وتبقى الحقيقة الكبرى وهي، لو أنَّ العدو تمكن حقيقةً من القضاء على "خطر" فصائل المقاومة وسلاحها، لكان اليوم على أرض غزة وجنوب لبنان مُنفِّذًا لمخططاته، ومُحقِّقًا لأهدافه دون مشاورة أو استئذان من أحد كأمر واقع.
قبل اللقاء:
وقد يُمزقنا غدر الرصاص هنا... أو هاهنا // فنروع القتل إصرارًا
لأننا ما ولدنا كي نموت سُدىً // بل كي نُعمر بعد العمر إعمارًا
نصفر كالخوخ كي نندى جنى وشذى // كالبذر نُدفن كي نمتد إثمار
لكي نعي أننا نحيا نموت كما // تفنى الأهلة كي تنساب أقمار
شعر: عبدالله البردوني.
وبالشكر تدوم النعم.
رابط مختصر