ضياء رشوان: اجتماعات القاهرة المسار الوحيد لإيقاف الحرب على غزة
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
قال الدكتور ضياء رشوان، رئيس هيئة الاستعلامات المصرية، إنه نتيجة لتغير المواقف لأطراف الأزمة تحديدا إسرائيل والمقاومة الفلسطينية وبالتالي هناك أنباء متضاربة من ناحية إسرائيل، أنباء بحسب الانقسام داخل الحكومة والأهداف التي يحملها كل جناح في التحالف الحاكم الإسرائيلي.
ضياء رشوان: أنباء متضاربة من ناحية إسرائيلوأضاف «رشوان»، خلال لقاء خاص ببرنامج «عن قرب»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، وتقدمه الإعلامية أمل الحناوي، أن هناك أطرافا تصرح بأنها لم تحضر اجتماع القاهرة من الأساس، وأطراف أخرى تشير بأن الوفد الإسرائيلي عاد لإسرائيل للتشاور، ورئيس الوزراء دون أن يعلن بقية وزراء مجلس الحرب منع الوفد للرجوع مرة أخرى إلى القاهرة، وأنباء أخرى تشير بأن رئيس المخابرات المركزية الأمريكية ذهب لإسرائيل لإقناع رئيس الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية باستمرار التفاوض.
وأشار إلى أنه على الرغم من كل هذا التضارب نجد أن الجانب الأمريكي يتحدث عن تقدم لا بأس به، والجانب المصري صرح نفس هذا الحديث، والجانب القطري لم يُعلق، وبالتالي هناك طرفين من الأربعة أطراف الحاضرين يتحدثان عن تقدم ما، وأنه قد يُفضي إلى شيء إيجابي وهما مصر وأمريكا، وطرف لم يٌعلق إطلاقا وهو قطر، بينما الطرف الإسرائيلي متعارض.
ضياء رشوان: إسرائيل تحاول كسب الوقت لارتكاب دمار في رفحوتابع: «خلاصة كل هذا، أنا في ظني أن اجتماعات القاهرة لن تتوقف، وأن هذا الذي بلور في باريس سيستمر في التفاعل، وأن إسرائيل تحاول الآن بقدر الإمكان أن تكسب الوقت، لمزيد من أعمال الدمار في رفح الفلسطينية وغزة بشكل عام».
وواصل: «وأظن أنه لا مسار آخر للوصول لما نسميه وقف إطلاق النار، وقد يسمى هدنة طويلة، أي كان المسمى، لكن الطريق الوحيد له هو الاجتماعات التي تتم في القاهرة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل القاهرة رفح الفلسطينية ضیاء رشوان
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعاقب 3 جنود رفضوا القتال في غزة
القدس المحتلة - الوكالات
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أن سلطات الجيش أصدرت أحكامًا بالسجن مع وقف التنفيذ بحق ثلاثة جنود بعد رفضهم الانضمام إلى العمليات العسكرية الجارية في قطاع غزة. وأفادت الصحيفة بأن الجنود الثلاثة رفضوا الأوامر العسكرية التي تلزمهم بالمشاركة في الحرب، بدافع "أخلاقي وإنساني"، وفق ما ورد في شهاداتهم أثناء التحقيقات.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحكمة العسكرية تعاملت مع القضية بحذر شديد لتجنب إثارة جدل داخلي أوسع، خاصة مع تصاعد حالة الاستنزاف والإحباط في صفوف الجنود المشاركين في الحرب المستمرة منذ أشهر. وقد شمل الحكم السجن مع وقف التنفيذ والفصل المؤقت من الوحدات القتالية، فيما تم نقل أحد الجنود إلى وحدة غير قتالية بشكل دائم.
ويأتي هذا التطور وسط تنامي الأصوات المناهضة للحرب داخل إسرائيل، حيث بدأت مجموعات من جنود الاحتياط وعائلاتهم في التعبير علنًا عن رفضهم استمرار القتال في غزة، داعين إلى تسوية سياسية وإنهاء الصراع الذي خلف آلاف القتلى والجرحى، معظمهم من المدنيين الفلسطينيين.
من جانبها، أكدت منظمات حقوقية إسرائيلية أن هذه الحالات ليست معزولة، وأن هناك تصاعدًا في أعداد الجنود الذين يطلبون الإعفاء من الخدمة القتالية في غزة. وقالت مؤسسة "يش دين" المعنية بحقوق الجنود، إن "تكرار هذه الحالات يعكس أزمة عميقة في بنية القرار العسكري والسياسي، ورفضاً أخلاقياً يتزايد بين الشباب المجندين".
ويُنظر إلى هذه الأحكام على أنها محاولة من المؤسسة العسكرية لاحتواء الأزمة دون إحداث صدمة داخل المجتمع الإسرائيلي، خاصة في ظل اتساع فجوة الثقة بين القيادة السياسية والجمهور، بعد فشل الأهداف المعلنة للعملية العسكرية وتزايد الضغط الدولي لوقف الحرب وتقديم حلول إنسانية عاجلة لقطاع غزة.
وتسلط هذه الواقعة الضوء على هشاشة الجبهة الداخلية في إسرائيل، والتحديات التي تواجه المؤسسة العسكرية في الحفاظ على تماسكها وسط حرب طويلة الأمد أثقلت كاهل المجتمع والجيش على حد سواء.
4o