الصين تحث أمريكا على رفع العقوبات على الشركات الصينية
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
بكين - رويترز
أبلغ وزير الخارجية الصيني وانغ يي نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن إنه يتعين على واشنطن رفع العقوبات التي تفرضها على الشركات والأفراد الصينيين، مضيفا أن محاولات الابتعاد عن الصين لن يضر سوى الولايات المتحدة.
وذكرت وزارة الخارجية الصينية في بيان أن وانغ قال لبلينكن أول أمس الجمعة على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن إنه يجب على الولايات المتحدة رفع العقوبات وعدم الإضرار بحقوق التنمية المشروعة للصين.
وتفرض واشنطن عقوبات على شركات صينية مختلفة تتهمها واشنطن بالعمل مع الجيش الصيني بالرغم من نفي تلك الشركات لهذه الاتهامات. كما تفرض عقوبات على أفراد وكيانات بسبب انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان في منطقة شينجيانغ الصينية.
ولاحت ملامح تحسن في العلاقات الصينية الأمريكية خلال الشهور القليلة الماضية إذ اتخذ الجانبان خطوات لإعادة بناء قنوات التواصل بعدما تراجعت العلاقات بين أكبر قوتين عالميتين إلى أدنى مستوياتها منذ عقود.
لكن لا تزال هناك العديد من نقاط الخلاف.
وفرضت إدارة بايدن حظرا على بيع بعض المواد المتعلقة بالتكنولوجيا لدواع أمنية. واتهمت الصين واشنطن "بتسليح" القضايا الاقتصادية والتجارية.
وأضاف بيان وزارة الخارجية الصينية أن المباحثات بين وانغ وبلينكن كانت "صريحة، وجوهرية وبناءة".
وذكر البيان أن الجانبين تبادلا الآراء حول قضايا إقليمية منها الأزمة الأوكرانية وشبه الجزيرة الكورية من دون الخوض في مزيد من التفاصيل.
وأكد وانغ مجددا على أنه يتعين أن تلتزم الولايات المتحدة بمبدأ صين واحدة إذا أرادت الاستقرار في مضيق تايوان.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن من قبل إن واشنطن لا تؤيد استقلال تايوان. لكنها تحتفظ بعلاقات غير رسمية مع الجزيرة التي تتمتع بحكم ديمقراطي وتظل واشنطن أهم داعم ومزود للسلاح لها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
كفى تحريضا.. الصين تتهم أمريكا بإشعال فتيل الحرب في آسيا
بكين - الوكالات
أعلنت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأحد، أنها قدمت احتجاجًا رسميًا إلى واشنطن بعد تصريحات وُصفت بـ"المسيئة" أدلى بها وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، متهمة إياه بتجاهل متعمد لدعوات السلام من دول منطقة آسيا والمحيط الهادي، والتحريض على المواجهة.
ووصفت الخارجية الصينية تصريحات هيجسيث، التي أطلقها خلال منتدى "شانجري-لا" في سنغافورة يوم السبت، بأنها "مؤسفة وتغذي الانقسام"، منددة باتهامه لبكين بأنها تمثل تهديدًا في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
وقالت الوزارة في بيان رسمي عبر موقعها:
"لقد تجاهل الوزير الأمريكي دعوات شعوب المنطقة للسلام والتنمية، وبدلًا من ذلك، روج لأفكار المواجهة وعقلية الحرب الباردة، في محاولة لتشويه سمعة الصين بادعاءات باطلة".
كان هيجسيث قد دعا دول المنطقة إلى زيادة إنفاقها الدفاعي، محذرًا من ما أسماه "خطرًا حقيقيًا ووشيكًا" مصدره الصين.
واتهمت بكين واشنطن بأنها المسؤولة عن تأجيج التوتر، مشيرة إلى نشرها أسلحة هجومية في بحر الصين الجنوبي وتحويل المنطقة إلى "برميل بارود". كما لفت البيان إلى نشر الولايات المتحدة قاذفات "تايفون" القادرة على ضرب أهداف في الصين وروسيا، من قواعد عسكرية في الفلبين.
وفيما يتصاعد التوتر البحري بين الصين والفلبين بشأن السيادة على جزر ومناطق في بحر الصين الجنوبي، حذرت بكين الولايات المتحدة من "اللعب بالنار" في قضية تايوان، وذلك بعد أن لوّح هيجسيث بعواقب وخيمة لأي محاولة صينية لغزو الجزيرة.
وتؤكد الصين أن إعادة توحيدها مع تايوان "مسألة لا رجعة فيها"، مشيرة إلى أنها لن تتردد في استخدام القوة إذا اقتضى الأمر، بينما تصر حكومة تايوان على أن تقرير مستقبلها حق حصري لشعبها.