طلب برلماني بضرورة إيجاد حلول فورية لمشكلات تدبير موارد مستلزمات الإنتاج
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
كتب- نشأت علي:
قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، إن الدولة تحرص على دعم الصناعة الوطنية في ظل توجيهات القيادة السياسية باتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لتحفيز وتشجيع توطين الصناعة وإزالة المعوقات، باعتبارها قاطرة التنمية الاقتصادية المستدامة.
ولفت الجندي إلى أن الجهود المبذولة كبيرة ومقدرة؛ إلا أن هناك مشكلات ومعوقات تواجه الصناعة ينبغي أن نضع أيدينا عليها ونعالجها، حتى يتم تذليل كل العقبات ويتم دعم وتعزيز الإنتاج المحلي، وتوسيع القاعدة التصديرية وصولاً إلى حلم 100 مليار دولار صادرات.
جاء ذلك خلال الجلسة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، اليوم الأحد، أثناء مناقشة طلب مقدم من النائب تيسير مطر، بشأن سياسة الحكومة حول التحديات التي تواجه الصناعة، بحضور المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة.
وأوضح النائب أن أبرز التحديات التي تواجه الصناعة تتمثل في تداعيات الأزمات الاقتصادية العالمية المتلاحقة التي أدت إلى مضاعفة أعباء الإنتاج على المصانع وزيادة عدد المصانع المتعثرة التي تعاني بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام ومستلزمات الإنتاج والضرائب، ويعد التمويل أحد أبرز المعوقات؛ خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع تكاليف الإنتاج وأسعار الخامات ومستلزمات الإنتاج، ونقص العملة الصعبة، فضلاً عن معاناة عدد كبير من المصانع من تراكم الديون، وكذلك البيروقراطية والروتين وتعقيد إجراءات التراخيص وتخصيص الأراضي، وتعقيد إجراءات التصدير والاستيراد، وكذلك وجود خلل في البنود الجمركية عند استيراد الخامات ومكونات الإنتاج، وتأخر الإفراج عن الخامات بسبب الاعتمادات المستندية.
وأكد الجندي أنه يجب أن تكون هناك حلول طارئة للتعامل مع الموقف الاقتصادي والأزمة، وحلول أخرى طويلة الأمد، ورأى أن الحلول العاجلة الطارئة تتمثل في تأجيل وجدولة كل الديون من مستحقات للدولة وضرائب وخلافه لكل المصانع والوحدات الإنتاجية؛ خصوصًا الصغيرة منها، وتقديم حزمة إعفاءات ضريبية عاجلة لكل المصانع الصغيرة ووحدات الإنتاج الصناعي، وربط الإعفاءات بعدد من المعايير؛ أولها (نقل التكنولوجيا وتوطينها لمصر- كثافة العمالة في الوحدة الإنتاجية).
وأشار النائب إلى ضرورة إيجاد حلول فورية لمشكلات تدبير موارد مستلزمات الإنتاج، وتقديم الدعم الكامل لمشروعات ريادة الأعمال الصناعية وتقديم حزم إعفاءات وتشجيع مختلفة، فضلاً عن ضرورة إعادة النظر في التشريعات المتشابكة المتعلقة بالصناعة وإصدار قانون الصناعة الموحد، وتوفير آليات تمويلية ميسرة بفائدة مخفضة، وتيسير إجراءات حصول المشروعات الصناعية على التمويل، وتقديم حوافز غير تقليدية للمستثمرين؛ مثل اعتراف البنوك بنظام حق الانتفاع bot كشرط تمويلي للمشروعات الاستثمارية.
وشدد الجندي على ضرورة تخفيض رسوم توصيل المرافق الصناعية، وإعفاء الصناعات الصغيرة منها، وتحديد سعر مناسب للأراضي الصناعية، وميكنة الإجراءات لاختصار الدورة الزمنية لإصدار التراخيص وبدء تشغيل المشروعات، وتعزيز وتوسيع مشاركة القطاع الخاص في الأنشطة الصناعية وسرعة تفعيل وثيقة سياسة ملكية الدولة، بالإضافة إلى المشاركة بين الدولة والقطاع الخاص في إنشاء مصانع لإنتاج المواد الخام ومستلزمات الإنتاج وتوطين الصناعات التكاملية والمغذية، والحد من الاستيراد وتعظيم الصادرات؛ مما يوفر عملة صعبة ويخفف الضغط على المصنعين بسبب أعباء تكاليف الإنتاج واستيراد الخامات ومستلزمات الإنتاج.
ودعا الجندي إلى تشجيع القطاع غير الرسمي لتوفيق أوضاعه والدمج في الاقتصاد الرسمي، وحصر المصانع المتعثرة والمتوقفة وحل مشكلات المتعثرين منهم مع البنوك، وإيجاد آليات لدعمها ومنحها قروضًا ميسرة لإعادة تشغيلها، وتفعيل قانون تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر وقانون دعم وتفضيل المنتج المصري، وإعادة هيكلة هيئة التنمية الصناعية والرقابة على عملها لوقف العراقيل التي تتسبب فيها للمستثمرين.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: مسلسلات رمضان 2024 سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى رمضان 2024 الحرب في السودان مجلس الشيوخ مستلزمات الإنتاج المهندس حازم الجندي دعم الصناعة الوطنية طوفان الأقصى المزيد ومستلزمات الإنتاج
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء يتفقد هيئة المواد النووية ويستعرض مشروعات العمل الحالية
واصل الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الجولات الميدانية إلى مواقع العمل بالشركات والهيئات التابعة، وقام اليوم الأحد بزيارة ميدانية إلى هيئة المواد النووية بمنطقة القطامية، لمتابعة سير العمل والوقوف على الواقع الفعلي لمستجدات تنفيذ مشروعات توطين صناعة بطاريات أيون الليثيوم، والخلايا الكهروضوئية، والجيل الثالث من الوقود الحيوي، وكذلك دور الهيئة ومساهماتها في المشروعات القومية والبرنامج النووي المصري السلمي وخاصة دورة الوقود النووي واستكشاف وتعدين واستخلاص الخامات النووية والمعادن النادرة ومشروعات الرمال السوداء واستصلاح الأراضي وخزانات المياه الجوفية وغيرها من المشروعات في إطار تضافر جهود المؤسسات الوطنية ومشاركتها في خطة التنمية المستدامة.
اجتمع الدكتور محمود عصمت بالخبراء من الأساتذة والباحثين العاملين بالهيئة وفرق العمل القائمة على تنفيذ مشروعات صناعة بطاريات أيون الليثيوم والخلايا الكهروضوئية ومشروعات الجيل الثالث من الوقود الحيوي واستخلاص واستغلال المعادن النادرة من خلال تكوين كيانات صناعية على غرار مصانع الرمال السوداء، بحضور الدكتور حامد ميرة رئيس الهيئة، وتم استعراض خطة عمل "المواد النووية" في مختلف مجالات الاستخلاص والاستكشاف والاستشعار عن بعد وتوطين الصناعة وتقديم الخدمات للكيانات الاقتصادية والصناعية، واستمع الدكتور عصمت إلى شرح تفصيلي حول المشروعات الجاري تنفيذها ومنها تعظيم أوجه الاستفادة من الملح الصخري والمشاركة في دراسات توطين تكنولوجيا وتصنيع الألواح الفوتوفولطية وأشباه الموصلات (الرقائق الإلكترونية)، وتصنيع السيليكون النقي وصولًا لتصنيع الخلايا الشمسية وإنتاج أول "رقيقة" من خام الكوارتز النقي، واكتشاف العديد من المعادن النادرة، ومواقع الخامات النووية، وعمل مركز تسييل بيانات المسح الجوي والذى يُعد المركز الوحيد في منطقة الشرق الأوسط بعد مركز جنوب افريقيا.
تفقد الدكتور محمود عصمت، المراكز البحثية المختلفة والمعامل وقاعات التدريب، وأقسام التعدين والجيوفيزياء الجوية، وناقش مع الأساتذة والخبراء القائمين على العمل المشروعات البحثية الحالية وخطط التنفيذ ودور الهيئة في إجراء دراسات الجدوى الفنية وتوطين تكنولوجيا معالجة المعادن النادرة واستخلاص ما بها من عناصر اقتصادية والمشاركة فى المشروع القومى لتطهير البحيرات والقيام بالدراسات الجيوهندسية والجيوفيزيائية والجيوتقنية ومخرات السيول، وكذلك قاعدة البيانات بنتائج المسح الاستكشافى الجوي والأرضي للخزان الجوفي والمسح الجيوفيزيائي للجمهورية ومناطق الحرارة الجوفية لتوليد الكهرباء وغيرها من المشروعات فى مجالات عمل الهيئة.
قال الدكتور محمود عصمت أن مشروعات الهيئة نموذج يحتذى فى تعظيم دور البحث العلمي وإقامة كيانات صناعية يكون لها مردود اقتصادي وهى شريك فاعل فى خطة الدولة للتنمية المستدامة، مشيرا إلى مشاركتها فى المشروعات التنموية الكبرى فى شتى المجالات الاقتصادية خاصة الاستصلاح والتصنيع الزراعي وتوطين الصناعة والتكنولوجيا الحديثة والتعدين والثروة المعدنية والتوسع العمراني والمدن الجديدة، مشيرا إلى مشروعات العمل التخصصي مثل الاستراتيجية الوطنية لاستكشاف وتعدين الخامات النووية والعناصر الاقتصادية المصاحبة والبدء الفعلي في مرحلة تقييم الخامات وإنشاء الوحدات التكنولوجية لإذابة الخامات النووية والعناصر الاقتصادية ووحدات استخلاص اليورانيوم وتصنيع الكعكة الصفراء وإعداد دراسات جدوى فنية واقتصادية عن استخلاص العناصر الأرضية النادرة، موضحًا دعم الدولة لتعظيم العوائد من الموارد الطبيعية.