"الأهرام": مصر هي صمام الأمان للقضية الفلسطينية ولحقوقها المشروعة
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
ذكرت صحيفة (الأهرام) أن التهجير القسري للفلسطينيين يعد خطا أحمر لمصر، وهو موقف قاطع وحاسم ولا رجعة عنه، وعبرت مصر عنه منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ولا يمكن لأحد المزايدة أو التشكيك في الموقف المصري، فمصر هي صمام الأمان للقضية الفلسطينية وللحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأوضحت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الاثنين/ بعنوان "التهجير القسري للفلسطينيين خط أحمر" - أن مصر أدركت منذ البداية أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي اتخذت من عملية "طوفان الأقصى" ذريعة لتنفيذ مخططات قديمة خبيثة، وهي التهجير القسري للفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، وأن ما تقوم به في قطاع غزة يتجاوز مبدأ الدفاع عن النفس إلى سياسة العقاب الجماعي، وأنها سعت لتفريغ قطاع غزة من سكانه عبر استراتيجية الجحيم التي تنتهجها في القطاع وترتكز على القصف الشامل والتدمير الكامل والحصار التام ومنع الغذاء والدواء والمياه والكهرباء وتحويل غزة إلى مكان لا يمكن العيش فيه لدفع الفلسطينيين نحو النزوح الجبري إلى خارج القطاع.
وأضافت الصحيفة أنه لذلك السبب، وضعت مصر خطوطها الحمراء ولاءاتها الحاسمة، وهي لا لتهجير الفلسطينيين قسرا ولا لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء ولا لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأمن القومي المصري، كما اعتبرت مصر أن التهجير القسري جريمة حرب تنتهك القانون الدولي الإنساني وتستوجب محاكمة ومحاسبة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية.
وتابعت صحيفة "الأهرام" أنه لذلك السبب، شكل الموقف المصري حائط صد أمام مخططات إسرائيل لتنفيذ التهجير القسري الذي يبدو أن حكومة الحرب الإسرائيلية تصر عليه تحت ذرائع ومبررات واهية، ولذلك حذرت مصر بشكل واضح من أي عملية برية إسرائيلية في محافظة رفح الفلسطينية حيث يقطن أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني في مساحة 60 كيلو مترا مربعا وأغلبهم نازحون من مناطق قطاع غزة المختلفة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الرتمي: مصر لن تكون جزءًا من مخططات التهجير أو تصفية القضية الفلسطينية
قال عصام الرتمي، أمين حزب الجبهة الوطنية بمحافظة الفيوم، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة، جاءت بمثابة وثيقة سياسية وإنسانية، تؤكد ثوابت مصر الوطنية والأخلاقية تجاه القضية الفلسطينية، وتضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته القانونية والتاريخية.
وأوضح "الرتمي" في تصريح صحفي أن الرئيس السيسي تحدث من موقع الدولة التي تملك رصيدا ضخما من الدعم الحقيقي للشعب الفلسطيني، لا من منطلق شعارات أو مزايدات، مؤكدا أن رفض مصر القاطع لسياسات التهجير وتغيير التركيبة السكانية في الأراضي المحتلة، يعكس فهما عميقا لطبيعة الصراع، وتمسكا راسخا بحل الدولتين كمدخل عادل وشامل لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وأشار إلى أن كلمة الرئيس جاءت في توقيت بالغ الأهمية، لتقطع الطريق على كل محاولات التشويش والتشكيك التي تروج لها بعض الجهات، بهدف النيل من الدور المصري، لافتا إلى أن تأكيد الرئيس على أن مصر لن تسمح بتمرير أي سيناريو يضر بالقضية الفلسطينية، هو تعبير عن موقف مبدئي ينسجم مع ما قدمته الدولة المصرية تاريخيا من تضحيات ودعم مستمر للشعب الفلسطيني.
وأضاف أمين حزب الجبهة الوطنية بالفيوم، أن الرئيس السيسي بعث برسائل واضحة إلى الداخل والخارج، مفادها أن مصر دولة مسؤولة، تتحرك وفق منطق العدالة والشرعية الدولية، وتقف إلى جانب الحقوق المشروعة للشعوب، مشيدا بحديث الرئيس عن استمرار الجهود لفتح معبر رفح رغم التحديات، ما يعكس التزاما إنسانيا وأخلاقيا لا ينفصل عن الدور السياسي والدبلوماسي المصري.
كما أثنى "الرتمي" على مطالبة الرئيس السيسي القوى الكبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، بتحمل مسؤولياتها في وقف العدوان واحتواء الأزمة، مؤكدا أن هذا الطرح يعيد تصويب البوصلة نحو معالجة جذور المشكلة بدلا من التعامل مع نتائجها الكارثية.
وشدد "الرتمي" على أن الكلمة حملت ملامح الزعامة الحقيقية، وأكدت أن مصر لن تنساق خلف أي محاولات لاستدراجها نحو ترتيبات تخالف قناعاتها أو تمس أمنها القومي، مؤكدا أن الشارع المصري يدعم القيادة السياسية في مواقفها العروبية والثابتة، و يعتز بالدور الريادي الذي تقوم به مصر نصرة لفلسطين وشعبها.