عزم الرجال .. معركة للتاريخ.. الضربة التي قصمت ظهر وقطعت رأس التمرد السريع
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
• ستظل ملحمة ( كرري .. سلاح المهندسين أم درمان) من الملاحم والمعارك الخالدة في تاريخ الجيش السوداني المرصّع بالبطولات وأوسمة الشهادة والبسالة ..
• كانت مهمة الوصول من كرري إلي المهندسين شبه مستحيلة علي الأرض والورق !! .. لكنها لم تكن كذلك في عزم الرجال وإرادتهم الفولاذية وصبرهم علي المراحل مهما كانت شاقة وصعبة .
• لم تكن المهمة سهلة لأن مليشيا التمرد ومن خلفها دول الشر والمرتزقة الأجانب قد حشدوا آلاف المتمردين وأكثر من 500 عربة قتالية مع تمركز القناصة الأجانب وسيطرتهم التامة والمطلقة علي كل العمارات الشاهقة والمباني والمواقع الحاكمة بطول مسافة الأحياء والشوارع من كرري إلي الخرطوم وإمتدادها شرقاً وغرباً .. شمالاً وجنوباً ..
• من تعقيدات ملحمة ( كرري .. المهندسين) أن مليشيا التمرد اتبعت (تكتيكات) حديثة في حرب المدن بدت فيها بصمة التخطيط الأجنبي واضحة وظاهرة بطرق وفنون قتالية لا تتوفر مطلقاً لمليشيا التمرد السريع !!
• وجد المخططون الأجانب أنفسهم في حالة ذهول وصدمة لبسالة وشراسة قيادة وضباط وجنود الجيش السوداني وكتائبه وقواته الخاصة والذين فكّوا شفرة التكتيك الأجنبي للمليشيا وكسروا تمترسها بالدم .. والجسارة ..والتحدي ..
• منذ معارك صيف العبور لم يواجه الجيش السوداني معركة مثل معركة كرري المهندسين .. ومع هذا فقد سطّر أبطال القوات المسلحة السودانية تاريخاً جديداً في كتاب الفداء ..
• في تاريخ الحروب .. هنالك معارك تمثل بداية النهاية وخط الهزيمة الساحق للعدو .. واليوم هنالك شواهد كثيرة علي تداعي حجارة دمينو مليشيا التمرد .. وستكون ملحمة كرري المهندسين هي الضربة التي قصمت ظهر وقطعت رأس التمرد السريع ..
• نصرٌ من الله .. وفتحٌ قريب ..
عبد الماجد عبد الحميد
عبدالماجد عبدالحميد
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
وسط تصاعد العمليات العسكرية.. الجيش السوداني ينفي تورطه في مذبحة “الحمادي”
البلاد – الخرطوم
تواصل الأزمة المسلحة في جنوب كردفان بالسودان تأجيج التوترات، وسط تبادل الاتهامات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بشأن الأحداث التي شهدتها قرية الحمادي، حيث نفى الجيش السوداني بشدة الاتهامات الموجهة إليه بقتل مدنيين، واصفاً تلك الادعاءات بأنها “باطلة” و”سخيفة”، بينما أكدت مجموعات حقوقية وتوثيقات محلية وقوع مذبحة أسفرت عن مقتل 18 مدنياً وإصابة العشرات، في ظل استمرار العمليات العسكرية المكثفة في المنطقة.
وأكد الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، العميد الركن نبيل عبد الله، في بيان صحفي، أن القوات المسلحة ظلت على مدار فترة الحرب تحمي المدنيين وتتصدى لانتهاكات “مليشيا الدعم السريع” التابعة لعائلة دقلو، مشدداً على أن الحديث عن استهداف الجيش للمدنيين في منطقة الحمادي مجرد محاولات ترويج كاذبة من قبل “مليشيا آل دقلو” وجناحهم السياسي.
وقال العميد نبيل: “القوات المسلحة دائماً موضع ترحيب من المواطنين في كل مكان يتم تحريره من هذه المليشيا، وهي التي تقدم الحماية للأهالي من بطش وانتهاكات هذه الجماعات المسلحة”.
في سياق متصل، تواصل القوات المسلحة السودانية وقواتها المساندة تنفيذ عمليات برية واسعة في ولايات شمال وغرب وجنوب كردفان ودارفور، بهدف فك الحصار عن المدن والقرى المحاصرة. وأعلنت مصادر عسكرية تمكن متحرك “الصياد” من فك الحصار جزئياً عن مدينة الدلنج من الجهة الجنوبية، تمهيداً لفتح الطريق الذي يربطها بالعاصمة الإقليمية كادوقلي.
وأشاد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، مالك عقار، بالانتصارات المحققة في محاور كردفان، مؤكداً أن الجيش يقترب من فتح طريق الدبيبات – الدلنج المؤدي إلى كادوقلي، مما سيمكن من إيصال الإغاثة الإنسانية إلى السكان المحاصرين.
كما كشفت تنسيقية لجان مقاومة كرري عن تقدم قوات العمل الخاص بالفرقة 22 التابعة للجيش في مناطق شمال غرب كردفان، ونجاحها في كسر الحصار عن مدينة بابنوسة والسيطرة على الأحياء المحيطة بها، مع تنفيذ عمليات تهدف إلى تأمين خطوط الإمداد وقطع مسارات الميليشيات، وربط مناطق جنوب كردفان بشمال وغرب الإقليم.
في المقابل، كشف مستشار قائد “الدعم السريع” الباشا طبيق عن نزوح آلاف المدنيين من مناطق الصراع في جنوب كردفان نحو المناطق التي تسيطر عليها قواته، في ظل حملات انتقامية نفذها الجيش وقواته المساندة. وناشد المنظمات الدولية لتقديم مساعدات عاجلة خاصة مع اقتراب موسم الأمطار الذي سيزيد من معاناة النازحين.
وفي تطور متصل، أعلنت وزارة الصحة السودانية عن ارتفاع كبير في حالات الإصابة بالكوليرا خلال الأسبوع الماضي، حيث سجلت 2700 حالة إصابة و172 وفاة، 90% منها في ولاية الخرطوم التي تعاني من انقطاع مستمر في الكهرباء والمياه بسبب الضربات المتكررة التي تستهدف محطات الطاقة والمياه والتي نسبت إلى قوات الدعم السريع.
ويأتي تفشي وباء الكوليرا في سياق تدهور البنية التحتية للمياه والصحة والصرف الصحي في البلاد، مع توقف محطات معالجة المياه عن العمل بسبب انقطاع الكهرباء، مما اضطر السكان إلى الاعتماد على مصادر مياه غير آمنة، ما يزيد من تفاقم الأزمة الصحية في البلاد.
وتظل الأوضاع في جنوب كردفان وعموم السودان متوترة، مع تصاعد العمليات العسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع، وتبادل الاتهامات بشأن الانتهاكات ضد المدنيين، في ظل نزوح واسع وتدهور الأوضاع الإنسانية وانتشار الأمراض الوبائية، مما يعكس الحاجة الملحة لتدخل دولي فعال لوقف التصعيد وتأمين حماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة.