قال قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي للقوات المسلحة الروسية الفريق إيغور كيريلوف إن الولايات المتحدة تلكأت في تدمير أسلحتها الكيميائية حتى عام 2023.

إقرأ المزيد الدفاع الروسية: القوات الأوكرانية استخدمت مواد كيميائية أمريكية الصنع ضد قواتنا تسبب السكتات القلبية

جاء ذلك في الإحاطة التي قدمها كيريلوف، اليوم الاثنين، حيث تابع أن روسيا كانت أحد المبادرين إلى تطوير اتفاقية الأسلحة الكيميائية، التي تم التوقيع عليها في 1993، وتم التصديق عليها ودخلت حيز التنفيذ عام 1997، وأكد أن روسيا دمرت جميع مخزوناتها من الأسلحة الكيميائية في سبتمبر 2017 قبل الموعد المحدد، وتحت إشراف كامل من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومفتشي الدول الغربية، لا سيما الولايات المتحدة.

وأكد كيريلوف حقيقة الإزالة الكاملة لمخزونات الأسلحة الكيميائية خلال الدورة الـ 86 للمجلس التنفيذي من قبل المدير العام للمنظمة.

ووفقا للمواعيد النهائية التي حددتها لمنظمة كان من المفترض أن تكمل الولايات المتحدة تدمير مخزوناتها المعلنة من الأسلحة الكيميائية عام 2007، ولكنها لم تفعل، وقامت بالتأجيل حتى عام 2023 مرتين، بحجة الصعوبات المالية والتنظيمية والفنية.

في الوقت نفسه، وفقا لكيريلوف، فقد تم تدمير المخزونات الأمريكية تحت إشراف مجموعات تفتيش محدودة، دون أن يكون هناك خبراء من روسيا. ولا تزال الولايات المتحدة تحتفظ بكتل تفاعل شديدة السميّة متبقية بعد تدمير المواد السامة في موقعي "بلو غراس" (ولاية كنتاكي)، و"بويبلو" (ولاية كولورادو".

وتابع كيريلوف أنه حتى وقت قريب، كان الأمريكيون يعثرون بانتظام على ذخائر كيميائية مجهولة المصير في ترسانات مدفعيتهم، قاموا بتدميرها من جانب واحد دون إخطار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في الوقت المناسب، ووقعت مثل هذه الحالات في "أنيستون" (ولاية ألاباما)، "هوثورن" (ولاية نيفادا)، و"فورت غريلي" (ألاسكا). وبناء على هذه الحقائق، فإن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم تقدم أي ادعاءات ضد الأمريكيين بسبب انتهاك المادة الثالثة من الاتفاقية.

في الوقت نفسه، فإن الإجراءات المماثلة التي اتخذتها سوريا، حتى قبل الانضمام إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، لا تزال غير معترف بها من قبل المنظمة، وتظهر فيما يسمى بـ"الملف الكيميائي السوري".

وأشار كيريلوف إلى أنه قد تم اكتشاف ذخيرة أمريكية مهجورة في بنما وكمبوديا.

وفي الأراضي العراقية في الفترة من 2003-2011 حددت الولايات المتحدة أكثر من 4500 ألف قنبلة جوية ومدفعية وذخائر كيميائية صاروخية تحتوي على غاز الخردل والسارين، تم التخلص من بعضها محليا دون موافقة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وتم تصدير البعض الآخر إلى الولايات المتحدة، ولا يعرف مصيرها حتى الآن.

إضافة إلى ذلك، وقبل عام 2018، أبلغت الولايات المتحدة عن 460 طنا متريا من العوامل الكيميائية غير المحددة في إعلاناتها السنوية، وهو ما يمثل حوالي 2% من إجمالي مخزونها.

وبحسب معطياتنا، يتابع كيريلوف، فإن الحديث يدور عن مركبات تنتمي إلى فئة أميديد فلوروفوسفات المعروفة لدى الجمهور الأمريكي باسم "نوفيتشوك"، حيث تعنى واشنطن كثيرا باستخدام مواد لمكافحة الشغب كسلاح حرب، وفي عام 2007، وفقا لكيريلوف، اعتمدت الولايات المتحدة دليلا للأسلحة المجمعة غير الفتاكة واستخداماتها، وفي عام 2015، وافقت لجنة رؤساء الأركان على "المبادئ التوجيهية لتنفيذ أحكام اتفاقية الأسلحة الكيميائية"، والتي تحدد إجراءات استخدام تلك الأسلحة من قبل الوحدات العسكرية خلال العمليات الخاصة والإنسانية وعمليات مكافحة الإرهاب ومهام حفظ السلام.

وفي عام 2021، والحديث لكيريلوف، وبعد اختبارات في أفغانستان، بدأ إمداد القوات البرية الأمريكية بإمدادات من بنادق VKS المملوءة بذخيرة كيميائية من الكابسيسين، فيما يتم إطلاق الذخيرة على مسافة تصل إلى 50 مترا.

ولإصابة العدو على مسافة بعيدة، من المخطط استخدام ألغام عيار 120 ملم، ومدفعية عيار 155 ملم وقذائف دبابات 120 ملم، وأشار كيريلوف إلى صعوبة تصور استخدام مثل هذه الذخائر "لتفريق المظاهرات أو غيرها من الأغراض السلمية".

وساق كيريلوف دليلا آخر على انتهاك الولايات المتحدة لاتفاقية حظر استخدام الأسلحة الكيميائية غير الفتاكة هو نقل هذه الأسلحة إلى دول ثالثة (العراق وأفغانستان وأوكرانيا)، وتخصيص إدارة تخطيط الميزانية بوزارة الدفاع الأمريكية 10 ملايين دولار لشرائها لاستخدامها في مناطق القتال في سوريا والعراق في السنة المالية 2018.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي البنتاغون الجيش الأمريكي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وزارة الدفاع الروسية منظمة حظر الأسلحة الکیمیائیة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الهند تُجري محادثات بشأن اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة | تقرير

تجري الهند والولايات المتحدة محادثات مكثفة للتوصل إلى اتفاق تجاري متعدد المراحل، يهدف إلى تخفيف التوترات التجارية القائمة وتوسيع العلاقات الاقتصادية بين البلدين. 

وتسعى الهند إلى إبرام اتفاق مبدئي قبل يوليو 2025، لتجنب فرض رسوم جمركية أمريكية جديدة بنسبة 26% على صادراتها، والتي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وفقًا لتقارير إعلامية، يتألف الاتفاق من ثلاث مراحل:

المرحلة الأولى: تتضمن خفض الرسوم الجمركية إلى الصفر على 60% من المنتجات الأمريكية، ومنح الولايات المتحدة وصولًا تفضيليًا إلى 90% من واردات الهند من البضائع الأمريكية، وفقا لموقع فايننشال اكسبريس.

بريطانيا وأمريكا تواصلان متابعة وقف إطلاق النار بين الهند وباكستانترامب: الهند مستعدة لإلغاء الرسوم على السلع الأمريكية

المرحلة الثانية: تركز على إزالة الحواجز غير الجمركية، مثل معايير الجودة الصارمة، وتسهيل وصول المنتجات الصناعية والزراعية الأمريكية إلى السوق الهندية .

المرحلة الثالثة: تهدف إلى إبرام اتفاق شامل يتطلب موافقة الكونغرس الأمريكي، ويشمل بنودًا طويلة الأجل لضمان استقرار العلاقات التجارية .

وعرضت الهند تقليص الفجوة الجمركية مع الولايات المتحدة من متوسط 13% إلى أقل من 4%، في خطوة تهدف إلى تجنب الرسوم الأمريكية الجديدة. 

كما اقترحت الهند إدراج بند "الأمة الأكثر تفضيلًا" في الاتفاق، مما يمنح الولايات المتحدة أفضلية تلقائية في حال تقديم الهند شروطًا أفضل لشركاء تجاريين آخرين في المستقبل .

في المقابل، تطالب الهند بالحصول على إعفاءات جمركية لصادراتها من الأحجار الكريمة والمجوهرات والمنسوجات والمنتجات الزراعية، بالإضافة إلى تسهيل وصولها إلى الأسواق الأمريكية في مجالات التكنولوجيا الحيوية والذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات .

بلغ حجم التجارة الثنائية بين الهند والولايات المتحدة حوالي 129 مليار دولار في عام 2024، مع فائض تجاري لصالح الهند قدره 45.7 مليار دولار . تهدف الهند إلى مضاعفة هذا الرقم ليصل إلى 500 مليار دولار بحلول عام 2030. ومع ذلك، وصف الرئيس ترامب الهند بأنها "ملك الرسوم الجمركية" و"مسيء تجاري كبير"، منتقدًا سياساتها الحمائية .

تأتي هذه المحادثات في سياق إعلان ترامب عن تعليق مؤقت لمدة 90 يومًا على فرض رسوم جمركية جديدة، مما يمنح الهند فرصة للتفاوض وتجنب الإجراءات العقابية .

على الرغم من التقدم المحرز، لا تزال هناك تحديات قائمة، خاصة فيما يتعلق بالموافقة السياسية داخل الولايات المتحدة، حيث يتطلب الاتفاق الشامل موافقة الكونغرس. كما أن بعض المسؤولين الأمريكيين يشككون في جدية الهند في تقديم تنازلات حقيقية .

مع ذلك، فإن التزام الجانبين بالتوصل إلى اتفاق يعكس رغبتهما في تعزيز العلاقات الاقتصادية وتجنب تصعيد النزاعات التجارية، مما قد يؤدي إلى شراكة استراتيجية أعمق بين أكبر ديمقراطيتين في العالم.

طباعة شارك الهند والولايات المتحدة الهند دونالد ترامب رسوم جمركية أمريكية جديدة خفض الرسوم الجمركية البضائع الأمريكية الأسواق الأمريكية

مقالات مشابهة

  • تحذير أميركي من صواريخ مدارية نووية صينية قد تضرب الولايات المتحدة من الفضاء
  • تدمير الغابات الاستوائية يصل إلى مستويات قياسية بسبب الحرائق
  • الدفاع الروسية: أسطول المحيط الهادئ يحمي مصالح روسيا في نصف المياه العالمية
  • بالإجماع.. البرلمان الإسباني يقر حظر الأسلحة على إسرائيل
  • احتجاجات في لندن تُندد ب استخدام الجيش السوداني للأسلحة الكيميائية
  • الهند تُجري محادثات بشأن اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة | تقرير
  • العقوبات النفطية قد تقوِّض نفوذ الولايات المتحدة
  • الدفاع الروسية: مقاتلة سو-34 استهدفت معقلا للقوات الأوكرانية
  • وزارة الدفاع توقع خطاب نوايا مع الولايات المتحدة
  • ‏وزارة الدفاع الروسية تعلن استيلاء القوات الروسية على بلدة "نوفولينيفكا" شرقي أوكرانيا