«سفاح الجيزة» ليس كغيره من أرباب السوابق والمجرمين، يحتفظ الرجل الأربعيني بحكاية خاصة به يتجاوز بها حدود الإجرام والجنون، مزهو بنفسه إلى حد النرجسية، لا يكترث بكونه محكومًا عليه بالإعدام في 4 قضايا قتل، يبتسم ويضحك بصوت هادئ، يحتفظ الراجل بجانب حكايته بـ7 أسماء، واحد حقيقي وهو «قذافي فراج»، لا يعبأ بمصيره وبالطبع إلى سجله الإجرامي الحافل بـ4 أحكام من العيار الثقيل، فجميعها إعدام في قضايا قتل صديقه وزوجته وفتاتين في محافظتي الجيزة والإسكندرية.

وكتبت محكمة النقص «فصل النهاية» في قضية «قذافي» برفضها الطعن الذي قدمه على إحدى جرائمه المروعة أمس، وذلك بعد سقوطه في يد العدالة عقب 8 سنوات من مسار حياة مُظلم لجرائمه، فقد كشفت التحقيقات والتحريات أنَّ «سفاح الجيزة» نشأ بين أحضان أبٍ حافظٍ للقرآن الكريم ومعروف في منطقة سكنه «بولاق الدكرور» لكنه انزلق في طريق معاكس تماما، مُخلفًا وراءه سلسلة من جرائم القتل والنصب والسرقة التي هزت المجتمع المصري.

تفاصيل مروعة كشفتها تحقيقات النيابة بشأن جرائم سفاح الجيزة، إذ وصف ممثل النيابة المتهم في إحدى المرافعات أمام المحكمة بأنّه «عبقرية في الفحش والفجر»، حكايات وتفاصيل كثيرة جاءت في أوراق القضية نرصدها في السطور القادمة.

المتهم قتل صديقه ثم قيده ووضعه داخل حقيبة سفر وحفر قبره

كانت بداية جرائم سفاح الجيزة في أبريل عام 2015، إذ تخلص من صديق عمره «رضا» وانتحل صفته واستولى على أمواله ودفنه داخل شقته بمنطقة بولاق الدكرور غرب محافظة الجيزة.

تفاصيل الواقعة سردها ممثل النيابة العامة أمام هيئة محكمة جنايات جنوب الجيزة قائلًا: «لكم أن تتخيلوا رجل وصل من العمر إلى 48 عامًا، يتمّ تقييده ووضعه كالجنين داخل حقيبة سفر للتخلص منه، عبقرية في الفحش والفجر، هان عليه المجني عليه، ولم تتوقف الأفعال الإجرامية عند هذا الحد واستكمل مسلسل الخيانة لإخفاء جثمان رفيق دربه حتى لا يتمّ ضبطه ونقل الجثمان داخل سيارة نصف نقل حتى وصل إلى العقار رقم 16 في شارع أبناء سوهاج ببولاق الدكرور لحفر قبر صديقه بيده، في المسكن الخاص بالمجني عليه، مستغلًا الثقة التي أعطاها له المجني عليه لإدارة ممتلكاته، واستعان ببعض العمالة بالأجرة وحفر حفرة بها وألقاه وهو مقيد ووراه بالتراب، وأغلق الفتحة بأسمنت ووضع السيراميك عليه حتى لا تكتشف حيلته، يا قذافي لقد خنت صديقك» هكذا وصف محقق النيابة تفاصيل أولى جرائم سفاح الجيزة.

سفاح الجيزة يتخلص من زوجته ويدفنها بجوار جثة صديقه

لم تنته جرائم سفاح الجيزة عند هذا الحد، حسبما أوضحت تحقيقات النيابة العامة وتحريات الشرطة، إذ أنَّ المتهم تخلص من زوجته خنقًا ووضع جثتها في ثلاجة ودفنها بجوار جثة صديقه، بسبب خلافات مالية بينهما، كما أنَّه تخلص منها بعد قرابة شهرين من قتل صديق عمره.

سفاح الجيزة دفن الضحية الثالثة في شقة مواجهة لقبر جثتي زوجته وصديقه

وطبقًا لما ورد في تحريات المباحث وتحقيقات النيابة العامة، فالمتهم اعتراف بقتل فتاة عمرها 25 سنة، وهي عاملة بمكتبة خاصة بالمتهم ومقيمة في الأهرام، وشقيقة إحدى زوجاته.

وجاء في محضر الشرطة أثناء استجوابه المتهم، أنَّه اعترف بارتباطه بالمجني عليها قبل زواجه من شقيقتها وهددته بفضح أمره، فعقد العزم على التخلص منها وقتلها، إذ استدراج المجني عليها إلى شقة مواجهة للشقة السابق دفن جثتي زوجته وصديقه بها، وخنقها ودفنها بملابسها بإحدى غرفها، وأوهم أهليتها بهروبها والسفر خارج البلاد مع أحد الأشخاص للعمل بمجال التمثيل والإعلانات، فلم يحرروا محضرًا بغيابها.

سفاح الجيزة دفن الضحية الرابعة داخل محل بالإسكندرية

واعترف سفاح اعترف بقتل فتاة عمرها 33 سنة وهي عاملة بمحل أدوات كهربائية خاص به، ومقيمة في المنتزه بالإسكندرية، والمحرر بغيابها محضر إداري بقسم أول المنتزه في 2017، إذ اعترف المتهم بسابقة وعده لها بالزواج وتحصله منها على 45 ألف جنيه «قيمة بيع شقة ملكها»، وعند إلحاحها في استعادة المبلغ أو إتمام الزواج بها، استدرجها إلى مخزن بمنطقة العصافرة بزعم إعطائها بضاعة بقيمة المبلغ وخنقها ودفنها بملابسها داخل المخزن.

وأسفرت التحقيقات التي خضع لها سفاح الجيزة عن اعترافات جديدة للمتهم، إذ أرشد عن جثتين جديدتين لسيدتين إحداهما شقيقة إحدى زوجاته، إذ تبين أَّنه تزوج بـ7 سيدات بأسماء مختلفة في محافظتي الجيزة والإسكندرية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سفاح الجيزة بولاق الدكرور محكمة النقض جرائم سفاح الجیزة

إقرأ أيضاً:

"رفضًا للحبس في قضايا النشر".. القصة الكاملة لأزمة نوارة نجم ومحمد الباز

في تطور لافت، تنازلت الكاتبة الصحفية نوارة نجم، ابنة الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم، عن الدعوى الجنائية ضد الكاتب الصحفي محمد الباز، رئيس تحرير جريدة الدستور، وذلك بعد أن كان قد وجه له اتهامًا بالإساءة إلى والدها في مقاطع فيديو على موقع "فيسبوك". 

أعلنت نوارة قرارها بعد التشاور مع محاميها، مؤكدة احترامها لمواقف نقيب الصحفيين الرافضة للحبس في قضايا النشر.

أول تعليق لسمير فرج بعد مهاجمة الباز له تعيين داليا الباز رئيسا لمجلس إدارة الهيئة القومية للبريد بداية الأزمة

بدأت الأزمة عندما تقدمت أسرة أحمد فؤاد نجم ببلاغ ضد محمد الباز إلى الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية، بعد نشره مقاطع فيديو اتهم فيها الشاعر الراحل بـ "المرتزق والمزور"، بالإضافة إلى توجيه عدد من الإساءات له. 

دفع هذا التصرف نوارة نجم إلى التوجه للمحكمة الجنائية حيث صدر حكم بحبس الباز لمدة شهر مع كفالة 5 آلاف جنيه لوقف التنفيذ، بالإضافة إلى تعويض مدني قدره 10 آلاف جنيه.

قرار التنازل

في تدوينة لها عبر "فيسبوك"، أكدت نوارة أنها تثمّن موقف نقيب الصحفيين الرافض للحبس في قضايا النشر، مشيرة إلى مساعيه لتعديل القوانين المعيقة لحرية الصحافة. 

وقالت إنها قررت التنازل عن الدعوى الجنائية، احترامًا لهذا الموقف، مع التأكيد على رفضها لأي إساءة وجهت لوالدها الراحل، وأعلنت أنها ستواصل السير في الدعوى المدنية ضد الباز.

وأضافت أنها تأمل أن يكون هذا التنازل بداية لإيجاد آلية قانونية لمواجهة الخروقات الصحفية دون اللجوء إلى الحبس.

وأكد مالك عدلي محامي نوارة، على موقفه الرافض للحبس في قضايا النشر، داعيًا لإيجاد سبل قانونية لتحقيق الحقوق المدنية بعيدًا عن العقوبات السالبة للحرية.

"رفضًا للحبس في قضايا النشر".. القصة الكاملة لأزمة نوارة نجم ومحمد البازموقف نقابة الصحفيين

خالد البلشي، نقيب الصحفيين، أعرب عن دعم النقابة لموقف نوارة نجم وتنازلها عن الدعوى الجنائية، معتبرًا ذلك تأكيدًا على مواقف النقابة الثابتة في رفض الحبس في قضايا النشر.

شدد البلشي على ضرورة إلغاء العقوبات السالبة للحرية في قضايا النشر ودعا إلى إصدار قانون يمنع ذلك، مؤكدًا أن هذا الموقف لا يحصن الصحفيين من المحاسبة ولكن يحمي حق التعبير عن الرأي.

الباز يرد

من جانبه، وجه محمد الباز الشكر لنقيب الصحفيين على تضامنه معه، مؤكدًا أنه لم يطلب تدخل البلشي لتنازل نوارة عن الدعوى. 

وأوضح أنه سيواصل استئناف الحكم، مشيرًا إلى أن القضية تمثل فرصة لتوضيح المواقف المتعلقة بحرية الرأي. وأكد الباز أنه سيتابع القضية تمسكًا بحقه في الدفاع عن مهنة الصحافة وحرية التعبير.

رسائل وتداعيات الأزمة

في ختام الأزمة، عبرت نوارة عن تقديرها لنقيب الصحفيين على موقفه الثابت في دعم حرية الصحافة. كما أكدت على ضرورة التفريق بين النقد البناء والإساءة الشخصية، مشيرة إلى أهمية احترام ميثاق الشرف الصحفي في التعامل مع الشخصيات العامة.

مقالات مشابهة

  • بعد وفاة الضحية الثالثة.. القصة الكاملة لـ حادث كورنيش المقطم| صور
  • القصة الكاملة لتهديد عامل أسرة داخل مطعم شهير بمدينة نصر
  • آخرها حادث كورنيش المقطم.. القصة الكاملة لأزمات عائلة سيدة المطار
  • جنايات الإسكندرية تحيل أوراق المتهم بقتل صديقه إلى المفتي
  • النيابة: إيقاف وافدين لنشرهم إعلانات حج وهمية
  • النيابة العامة: إيقاف وافدين لنشرهم إعلانات حج وهمية وتزوير سندات أضاحي
  • النيابة العامة: إيقاف وافدين لنشر إعلانات حج وهمية وتزوير سندات أضاحي - عاجل
  • "رفضًا للحبس في قضايا النشر".. القصة الكاملة لأزمة نوارة نجم ومحمد الباز
  • «هنسحب لك الفلوس».. ملابسات استيلاء سيدتين على البطاقة البنكية لمواطن والنصب عليه بالقاهرة
  • عقب الحكم باعـ.ـدامه .. القصة الكاملة لمـ.قتل طالب على يد مقاول بالإسكندرية