المرأة وانفعالاتها ضمن معرض تشكيلي للفنانة سلام أحمد في حمص
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
حمص-سانا
حضرت المرأة بانفعالاتها وألوانها بقوة، ضمن 38 لوحة فنية وثلاثة أعمال نحتية للفنانة التشكيلية سلام أحمد في معرضها الفردي في “غاليري سهر” بحمص.
المعرض رصد بعض المشاعر الإنسانية عبر تكوينات لونية زيتية تنتمي للمدرسة التعبيرية والتجريدية بأسلوب استثنائي وتشكيل لوني مختلف.
وأشارت أحمد إلى أن المعرض أضاء على تنوع الحالات الإنسانية من فرح ووجع وانتظار وأمل، حيث تناولت بعض الأعمال علاقة الإنسان ببيئته المحيطة وتأثيرها عليه بطريقة فلسفية، مبينة أنها حاولت توظيف اللون بطريقة مدروسة لتناسب موضوع اللوحات واستخدمت الألوان الرمادية الهادئة لتحقيق التوازن اللوني.
ولفت رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين بحمص إميل فرحة في تصريح لمراسلة سانا إلى أن المعرض قدم تجربة الفنانة سلام من الناحية التعبيرية التجريدية ومن خلال توظيف عناصر مواضيعها لخدمة هدفها في إبراز الجانب الإنساني، وعلاقته بالبيئة المحيطة بشكل فني راق.
بدوره أشار الفنان التشكيلي إياد بلال إلى أن الفنانة سلام حققت نقلة نوعية على مستوى اللوحة والتكوينات واللون، عبر جرأتها بالتعاطي مع الألوان والتكوين وتناولها للموضوعات الإنسانية العامة، لافتاً إلى أنها تصور الإنسان بلوحاتها كعنصر نبيل بعيد عن التشوهات الاجتماعية وتشرك عناصر الطبيعة وكأنها تحتفي بالحياة، كرد فعل تجاه الحرب والمآسي التي نعيشها فتنزع لخلق عالم أجمل ضمن لوحاتها.
وأشارت الفنانة التشكيلية سهر ونوس مديرة غاليري سهر إلى أن المعرض يحتضن لوحات متنوعة ومتباينة القياسات، بعضها تجريدي والآخر انطباعي يتميز بتكوينات خاصة ظهرت من خلال قدرة ريشة الفنانة في أداء اللون والتباين، ما بين الظل والنور بشفافية عالية، لافتة إلى أن الغاليري ينظم نشاطات ثقافية وفنية متنوعة من معارض رسم ونحت وعرض أفلام، إضافة إلى برامج دعم الشباب الهواة.
رشا محرز
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
“الأدب والنشر والترجمة” تُطلِق النسخة الرابعة من “كتاب المدينة” بمشاركة أكثر من 300 دار نشر
البلاد (المدينة المنورة)
انطلقت اليوم، فعاليات النسخة الرابعة من معرض المدينة المنورة للكتاب 2025، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، وتستمر حتى الرابع من أغسطس المقبل، بمشاركة أكثر من (300) دار نشر ووكالة عربية ودولية، موزعة على أكثر من (200) جناح، وذلك في مقر المعرض خلف مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات والمعارض.
ويقدّم المعرض تجربة ثقافية متنوعة، تتناول موضوعات نوعية تعكس الحراك الثقافي في المملكة، وتلبي اهتمامات الزوّار على اختلاف شرائحهم وميولهم، من خلال مجموعة واسعة من الإصدارات الحديثة في مجالات الأدب والمعرفة والعلوم، إلى جانب برنامج ثقافي حافل يتضمن ندوات، وجلسات حوارية، وورش عمل، وأمسيات أدبية وشعرية، بمشاركة نخبة من المثقفين والخبراء وتنظيم ركن توقيع الكتب الذي يتيح للزوّار فرصة لقاء المؤلفين والتعرّف على تجاربهم الأدبية والفكرية من قرب.
ويشارك في المعرض عدد من الجهات الحكومية والمؤسسات الثقافية والمجتمعية؛ لاستعراض أبرز مبادراتها وبرامجها، بما يعزّز ثقافة القراءة ويحفّز الحوار الثقافي.
ويخصص المعرض منطقة تفاعلية موسّعة للأطفال، تضم ستة أركان رئيسة، تُقدَّم من خلالها محتويات تربوية وتفاعلية متنوعة، تشمل أنشطة تعليمية ومهارية وورش عمل تسهم في تنمية القدرات الإبداعية، إضافة إلى برامج ثقافية تُقدَّم في إطار يجمع بين الترفيه والأدب، بما يعزّز القيم المعرفية والتعليمية لدى الأطفال، ويشجّعهم على التعلّم والقراءة.
وتشمل الفعالية مسرحًا يوميًا يقدّم عروضًا قصصية وتمثيلية، ومنطقتين للانتظار مجهّزتين لراحة الأطفال ضمن بيئة آمنة وجاذبة.
وتُنظَّم ضمن فعاليات المعرض ورش عمل مخصصة لليافعين من الفئة العمرية (11 إلى 15 عامًا)، تتناول أساسيات كتابة القصة، وتوفّر تجارب مستلهمة من الهوية الثقافية السعودية، ضمن مبادرة “عام الحِرف اليدوية السعودي”، بالإضافة إلى أنشطة تطبيقية في مجال الطهي، تهدف إلى صقل المهارات وتحفيز التعلّم من خلال التفاعل المباشر.
يأتي المعرض ضمن مبادرة “معارض الكتاب في السعودية”، وهي إحدى المبادرات الإستراتيجية التي أطلقتها هيئة الأدب والنشر والترجمة، وتهدف إلى تمكين صناعة النشر، وتحفيز الوعي الثقافي والمعرفي، والإسهام في التنمية الاقتصادية وجودة الحياة، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ويُعدّ معرض المدينة المنورة للكتاب المحطة الثانية في سلسلة معارض الهيئة لهذا العام، بعد تنظيم معرض جازان في فبراير الماضي، ويستقبل زوّاره طوال أيامه السبعة من الساعة الثانية ظهرًا وحتى الثانية عشرة منتصف الليل، مقدّمًا لهم تجربة ثقافية متكاملة تحتفي بالكتاب، وتعزّز من مكانة المدينة المنورة على خارطة الفعل الثقافي الوطني.