الحوثيون: استهداف سفينتين أمريكيتين في خليج عدن
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في اليمن، الإثنين، استهداف سفينتين أمريكيتين في خليج عدن، وتحقيق "إصابات دقيقة ومباشرة".
وقال المتحدث العسكري للجماعة يحيى سريع في بيان: "نفذت القوات البحرية (بالجماعة) عمليتين عسكريتين نوعيتين استهدفت من خلالهما سفينتين أمريكيتين في خليج عدن".
وأوضح أن "السفينتين هما: سي تشامبيون (Sea champion)، ومافيس فورتونا (Mavis Fortuna)".
وأضاف سريع أن "عملية الاستهداف تمت بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، وكانت الإصابات دقيقة ومباشرة".
وأكد أن العمليتين جاءتا "انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني الذي يتعرّض حتى هذه اللحظة للعدوان والحصار في قطاع غزة وضمن الرد على العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا".
اقرأ أيضاً
الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية وإسقاط مسيرة أمريكية
وبحسب سريع، "بلغ إجمالي عمليات القوات المسلحة (للجماعة) خلال الساعات الـ24 الماضية 4 عمليات، الأولى استهدفت سفينة بريطانية وإغراقها بشكل كامل، والثانية استهدفت طائرة أمريكية نو MQ9 في أجواء محافظة الحديدة (غرب)".
وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت جماعة الحوثي استهداف سفينة بريطانية في خليج عدن وإصابتها بـ "أضرار كبيرة"، و"إسقاط مسيّرة أمريكية بصاروخ في الحُديدة".
وتابع سريع: "عملياتنا في البحرين الأحمر والعربي ستكون متصاعدة ولن تتوقف حتى يتوقف العدوان ويُرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وكانت القيادة المركزية الأمريكية، قالت الأحد، إنها نفذت 5 عمليات ضد صواريخ والسفن تمثل تهديداً وشيكاً لسفن البحرية الأمريكية والسفن التجارية في المنطقة.
ومنذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ينفذ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون في أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعماً لقطاع غزة الذي يشهد حرباً بين حركة "حماس" وإسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
اقرأ أيضاً
الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية وإسقاط مسيرة أمريكية
وتعد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إحدى دلالات امتداد الصراع في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و"حماس" بعد هجوم الحركة على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وأجبرت هجمات الحوثي عدداً من شركات الشحن على وقف رحلاتها في البحر الأحمر وتغيير مسار سفنها لتدور حول أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح.
ولمحاولة ردعهم، شنت القوات الأميركية والبريطانية ثلاث موجات لضربات على مواقع تابعة لهم في اليمن منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي، فيما ينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدة للإطلاق.
وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافاً مشروعة".
وتؤثر هجمات الحوثيين في الملاحة وتسببت بارتفاع كلفة التأمين لشركات الشحن، مما أجبر كثيرين على تجنب هذا الطريق الحيوي الذي تمر عبره 12% من التجارة البحرية العالمية.
اقرأ أيضاً
تضرر سفينة بريطانية إثر هجوم في مضيق باب المندب
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: اليمن جماعة أنصار الله الحوثيين سفينة أمريكية خليج عدن سفینة بریطانیة فی خلیج عدن
إقرأ أيضاً:
باراك: أي هجوم على أميركيين سيقابل بعقاب سريع وحاسم
شدد المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك، السبت، على أن بلاده لن تتراجع حتى يتم القضاء على تنظيم "داعش" تماما.
وقال بارك في منشور على حسابه في "إكس": "لن نتراجع حتى يتم القضاء على داعش تماما، وأي هجوم على الأميركيين سيُقابل بعقاب سريع وحاسم".
وأضاف: "لا يزال عدد محدود من القوات الأميركية منتشرا في سوريا لإتمام مهمة دحر داعش نهائيا ومنع عودته".
وتابع قائلا: "نُرحّب بالتزام الرئيس السوري الذي يُشاركنا عزمنا على تحديد هوية مرتكبي الهجوم في تدمر ومعا سنقضي على الإرهاب في سوريا".
وتعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت أن ترد الولايات المتحدة على هجوم في سوريا نسبته واشنطن إلى تنظيم داعش وأسفر عن مقتل ثلاثة أميركيين بينهم جنديان.
وفي منشور على "تروث سوشيال" قال ترامب: "ننعي ببالغ الحزن والأسى فقدان ثلاثة من أبطالنا الأميركيين في سوريا، جنديين ومترجم مدني. كما ندعو بالشفاء العاجل للجنود الثلاثة المصابين الذين تأكدت سلامتهم"، مضيفا: "كان هذا هجوما شنّه تنظيم داعش ضد الولايات المتحدة وسوريا، في منطقة بالغة الخطورة خارجة عن سيطرتهم الكاملة".
وأكد ترامب أن الرئيس السوري أحمد الشرع "أعرب عن غضبه الشديد واستيائه البالغ إزاء هذا الهجوم"، مشددا على أن الرد سيكون "حازما".
من جانبه، قال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني: "ندين الهجوم الإرهابي الذي استهدف دورية لمكافحة الإرهاب مشتركة بين سوريا والولايات المتحدة".
ووصف وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث منفذ الهجوم بأنه "متوحش"، وقال "إن استهدفتم أميركيين، في أي مكان في العالم، ستمضون بقية حياتكم القصيرة والمليئة بالضغط وأنتم تدركون أن الولايات المتحدة ستطاردكم وتعثر عليكم وتقتلكم بدون رحمة".
وبعد ساعات من وقوع الهجوم، قالت وزارة الداخلية السورية إن قوات التحالف الدولي "لم تأخذ بعين الاعتبار" تحذيراتها من إمكانية وقوع هجمات لتنظيم داعش.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا بأنه "كان هناك تحذيرات مسبقة من طرف قيادة الأمن الداخلي للقوات الشريكة في منطقة البادية"، مضيفا في حديث للتلفزيون الرسمي أن "قوات التحالف الدولي لم تأخذ التحذيرات السورية باحتمال حصول خرق لداعش بعين الاعتبار".
وكان تنظيم داعش قد سيطر على مدينة تدمر في العامين 2015 و2016 في سياق توسع نفوذه في البادية السورية.
ودمّر التنظيم خلال تلك الفترة معالم أثرية بارزة ونفذ عمليات إعدام بحق سكان وعسكريين، قبل أن يخسر المنطقة لاحقا إثر هجمات للقوات الحكومية بدعم روسي، ثم أمام التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ما أدى إلى انهيار سيطرته الواسعة بحلول 2019، رغم استمرار خلاياه في شن هجمات متفرقة في الصحراء.
وانضمت دمشق رسميا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، خلال زيارة الرئيس الشرع لواشنطن الشهر الماضي.
وتنتشر القوات الأميركية في سوريا بشكل رئيسي في المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد في شمال شرق البلاد، إضافة إلى قاعدة التنف قرب الحدود مع الأردن، حيث تقول واشنطن إنها تركز حضورها العسكري على مكافحة تنظيم داعش ودعم حلفائها المحليين.