شبكة انباء العراق:
2025-08-01@17:02:14 GMT

اكلوا الثور الأبيض بعلم القطيع

تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

ثم جاء الدور على الثيران الحمراء والسوداء والبرتقالية. وكانت نواياهم معروفة ومكشوفة، ويعلم بها البغال والحمير. ولم تكن خافية على الأبقار والأغنام. .
لقد رسم الصهاينة خارطتهم من النيل إلى الفرات منذ القرن الماضي، واعلنوا عن أهدافهم على رؤوس الأشهاد، ولم يخفوا نواياهم عن الإبادة الجماعية، ولا عن رؤيتهم لما سيأتي بعد ذلك، وعرض نتنياهو خرائطه المستحدثة في مؤتمرات ولقاءات دولية تناقلتها الفضائيات العربية كلها.

ثم عرض خارطة أكثر وضوحا لملامح الشرق الأوسط الجديد في اجتماع كبير داخل مبنى الجمعية العمومية للامم المتحدة. ظهرت فيها غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية مدمجة كلها ومنصهرة داخل الارض المحتلة. ولم يعد لفلسطين أي وجود في تلك الخرائط المعروضة أمام انظار العرب المتأسلمة والعرب المستسلمة. وبات واضحا ان حملات قتل الفلسطينيين وتجويعهم وتهجيرهم جرت بعلم الجميع وبموافقة مسبقة منهم، وكان مشروع اقتلاعهم وطردهم من وطنهم من المشاريع التي لم تعترض عليها الجامعة العربية، ولا منظمة التهاون الإسلامي. وسوف تكون مقصلة الموت منصوبة عما قريب في الساحات والشوارع للصغار والكبار. فالخيار الوحيد الذي اقتنعت به حكومة مصر ورضيت به حكومة الأردن هو التهجير نحو المخيمات البعيدة، التي نصبوها لهذا الغرض على نفقة إسرائيل نفسها وبتمويل منها. واشتركت الدولتان العربيتان (مصر والأردن) في تنفيذ فقرات السيناريو المعلن، واشتركتا في الحصار الجائر على غزة، وفي توفير الإمدادات اللوجستية لإسرائيل، وفي التصدي للغارات الحوثية دفاعا عن خرائط التوسع الصهيوني. آخذين بعين الاعتبار ان التهجير القسري ليس فقرة دخيلة على مشاريع الإبادة الجماعية، فهي الفصل المكمل لمسرحية التطهير العرقي، فقد شحن النازيون ضحاياهم إلى أفران الموت، وسوف يشحن الصهاينة ضحاياهم إلى المخيمات البائسة خارج حدود خرائط نتنياهو وأسلافه. وهذه هي المراحل التي صادق عليها بايدن، والتزمت بها قطعان الثيران الحمراء والسوداء والبرتقالية. .
وهكذا ظهر النازيون الجدد بين النيل والفرات. عادوا بملامح جديدة وأجندات جديدة، ويتعين على الشعوب الواعية ان تقف بحزم في مواجهة مخططاتهم، ويعلنوا عن رفضهم الانضمام إلى الوحوش الكاسرة، وبخلاف ذلك فان حملات الإبادة الجماعية ستكون بانتظارنا كلنا. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

خبير اقتصادي:تهريب النفط بعلم الحكومة يلحق ضرراً كبيراً بسمعة العراق

آخر تحديث: 30 يوليوز 2025 - 1:15 م بغداد/ شبكة أخبار العراق-كشف أستاذ الاقتصاد الدولي نوار السعدي، الاربعاء، عن مخاطر ما كشفته شركة تسويق النفط العراقية “سومو” بشأن تهريب الخام عبر ناقلات بحرية عراقية.وقال السعدي في حديث صحفي، إن “ما ورد في وثيقة شركة تسويق النفط العراقية (سومو) بتاريخ 27 تموز/ يوليو 2025 بشأن رصد حالات تضليل بحري لناقلات عراقية يمثل تطوراً خطيراً للغاية يحمل تداعيات مباشرة على سمعة العراق النفطية ومكانته القانونية في الأسواق العالمية”.وبين أن “إيقاف أنظمة التتبع في الناقلات العراقية، وتنفيذ عمليات شحن في مناطق مصنّفة عالمياً بأنها عالية الخطورة، دون علم أو إشراف من الجهات الرسمية، هو مؤشر واضح على وجود نشاط موازٍ وغير قانوني يتسلل إلى واحد من أهم القطاعات السيادية في الدولة”.وتابع “من الناحية الاقتصادية، فإن هذه الممارسات تمثل استنزافاً مباشراً للإيرادات العامة، وتهديداً حقيقياً للشفافية التي يُفترض أن تُميّز صادرات العراق النفطية، خاصة في ظل اعتماده شبه الكلي على النفط كمصدر تمويل أساسي للموازنة”.وأضاف السعدي أن “أخطر ما في الأمر أن مثل هذه العمليات التي تتم دون تسجيل رسمي في منظومة التتبع العالمية، قد تُفسر دولياً على أنها محاولات للالتفاف على القوانين أو التورط في شبكات غسيل نفط أو تهريب دولي وفي هذه الحالة، لا يستبعد أن تتخذ مؤسسات رقابية عالمية خطوات تقييدية ضد العراق”.وحذر الخبير الاقتصادي، من أن تداعيات ذلك “قد تؤدي إلى تصنيف بعض صادرات العراق كـ(نفط رمادي) أو حتى فرض تدقيق دولي على الشحنات، وهذا سيلحق ضرراً بالغاً بسمعة الدولة، وسيقلل من قدرة العراق التفاوضية في أسواق الطاقة، بل وربما يعرّضه لإجراءات قانونية في المحاكم التجارية الدولية”.ولفت إلى أنه “نحن لا نتحدث فقط عن مخالفة فنية، بل عن تهديد إستراتيجي يقوّض مبدأ السيادة الاقتصادية، ويضعف ثقة الشركاء الدوليين، ويُربك جهود الحكومة في بناء صورة دولة نفطية مستقرة تحترم القواعد والأنظمة”.وأكد السعدي أنه “المؤسف أن هذه الممارسات تكشف هشاشة الرقابة الداخلية على حركة الثروة الوطنية، وتطرح تساؤلات جدية حول وجود شبكات منظمة سواء داخلية أو مرتبطة بأطراف خارجية تعمل على الاستفادة من ضعف الرقابة لتحقيق أرباح غير مشروعة على حساب المصلحة الوطنية”.وشدد على أنه “في ضوء ذلك، فإنني أرى أن الجهات الأمنية والاستخبارية، رغم محدودية إمكانياتها التقنية البحرية، قادرة على احتواء هذا الخطر إذا ما تم منحها الصلاحيات الكاملة والدعم الفني اللازم، خاصة من خلال التعاون مع شركاء دوليين يمتلكون القدرة على تتبع حركة السفن وتحليل البيانات عبر الأقمار الصناعية”.وأردف السعدي “كما ينبغي أن يكون هناك تنسيق عاجل بين وزارتي النفط والدفاع، بالإضافة إلى جهاز الأمن الوطني، لوضع بروتوكول رقابي دائم على حركة الناقلات وضمان تتبعها في كل مراحل الإبحار”.وختم أستاذ الاقتصاد الدولي، بالقول إن “حماية سمعة العراق النفطية لا تقل أهمية عن حماية حدوده، فالنفط ليس مجرد سلعة بل هو عمق إستراتيجي يرتبط بسيادتنا ووجودنا الاقتصادي والتهاون مع هذا الملف سيكلف العراق كثيراً، ليس فقط من حيث الأموال، بل من حيث مكانته بين الدول المصدّرة واحترامه في المنظومة المالية العالمية”.ويوم أمس الأول الأحد، كشفت وثيقة رسمية صادرة عن شركة تسويق النفط العراقية “سومو”، موجهة إلى جهاز الأمن الوطني، عن وجود عمليات تهريب واسعة للمنتجات النفطية، تُنفّذ عبر ناقلات بحرية تستخدم موانئ أم قصر وخور الزبير والمياه الإقليمية العراقية، مستخدمة وسائل تمويه وتضليل متطورة للهروب من الرقابة. تشير الوثيقة إلى أنربعض الناقلات التي تقوم بتحميل النفط الخام ومشتقاته من الموانئ العراقية، تعتمد تقنيات معقدة مثل “إخفاء الهوية البحرية”، و”النقل البحري المظلم”، وتبديل علم السفينة أو اسمها، فضلاً عن التحميل من مواقع ومنصات غير مرخصة.

مقالات مشابهة

  • غليون لـعربي21: أوروبا تعترف بفلسطين خوفاً من وصمة الإبادة التي شاركت فيها
  • جدل حول سلوك إسرائيل في غزة.. خبير قانوني: ما يحصل في القطاع لا يرقى لمستوى الإبادة الجماعية
  • فلسطين: يجب وقف إسرائيل عن جرائم الإبادة الجماعية في غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي أمام اتهامات بالإبادة الجماعية في غزة.. أدلة متزايدة ورفض رسمي
  • خبير دولي: إيصال المساعدات لغزة يُفشل أحد أدوات الإبادة الجماعية الإسرائيلية
  • نشطاء ألمان يتظاهرون للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية في غزة
  • لأول مرة.. عضوة جمهورية بالكونجرس تصف ما تفعله إسرائيل في غزة بـ الإبادة الجماعية
  • حفلات «الويك إند».. جورج وسوف يستعد لحدث استثنائي بـ مهرجان العلمين 2025
  • خبير اقتصادي:تهريب النفط بعلم الحكومة يلحق ضرراً كبيراً بسمعة العراق
  • بالصور: غزة - مواليد جُدد في حضانة الموت البطيء