تعمل شركة التعدين الحكومية في جمهورية الكونغو الديمقراطية على توسيع مساعيها لاستخراج المزيد من مشروعاتها المشتركة للنحاس والكوبالت، وتسعى للتفاوض من أجل الحصول على حصص أعلى في جميع المجالات للحصول على نفوذ في إدارة بعض من شركاتها أكبر المناجم.

وتستفيد Gecamines أيضًا من حصصها الحالية في المناجم للتفاوض على عقود الشراء لغرض تجارة النحاس والكوبالت بمفردها.

وقال جاي روبرت لوكاما، رئيس مجلس إدارة شركة جيكامينز، لرويترز إن شركة التعدين تريد المزيد من المديرين التنفيذيين المحليين في مجالس الإدارة التي تدير المشاريع المشتركة ليكون لهم دور أكبر في كيفية إدارة الأصول.

قد تعني الخطط إصلاح بعض شروط الاتفاقيات التي ترى شركة Gecamines أنها غير مواتية للاستفادة من التدافع العالمي للحصول على إمدادات المعادن المهمة للتحول العالمي إلى الطاقة الخضراء.

وقال رئيس شركة التعدين الحكومية، التي أنتجت في ذروتها عام 1986: "نريد إصلاح مرحلة معينة من الأخطاء التي ارتكبت عندما طلبوا منا منح معظم أفضل أصولنا لأطراف ثالثة فقط لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، أكثر من 490 ألف طن من النحاس والكوبالت - ولكنها الآن ظل لما كانت عليه في السابق.

ولعبت شركات التعدين الصينية دورا رئيسيا في زيادة الإنتاج في أكبر مورد للكوبالت في العالم، وهو مكون رئيسي في بطاريات السيارات الكهربائية والهواتف المحمولة، تعد الكونغو أيضًا ثالث أكبر منتج للنحاس في العالم.

وكانت حكومة الرئيس فيليكس تشيسكيدي قد قالت في السابق إن بعض الصفقات تميل بشدة لصالح الصين، مما أجبر بعض الشركات المدعومة من الدولة على إيجاد مليار دولار إضافية في البنية التحتية التي أعيد التفاوض بشأنها لاتفاق المعادن.

وقال لوكاما إن تمثيل مجلس إدارة المناجم يمكن أن يضمن المساءلة والشفافية وتنمية المجتمع والامتثال لقواعد المشتريات المحلية وتدريب الموظفين الكونغوليين.

وأضاف أن بعض المناجم لا تستثمر في توسيع الإنتاج، مستشهدة بمستويات المديونية الطويلة. وقد يكون الافتقار إلى الرقابة وراء الديون الضخمة، التي قال إنها تحرم شركة التعدين الحكومية من العائدات.


وتساءل لوكاما عن سبب قيام بعض شركائه بالإبلاغ عن خسائر وخفض الإنتاج بسبب انخفاض قيمة الكوبالت بينما ظلت أسعار النحاس مرتفعة في الكونغو، يعد إنتاج الكوبالت منتجًا ثانويًا للنحاس.

وقال "لم يعد بإمكاننا قبول هذا المستوى من الديون بينما لا يضع الناس رأس المال في الأصول". 

"نحن لسنا شركاء نائمين في بلدنا يجب أن نكون جزءا من الحكم."

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكونغو

إقرأ أيضاً:

الرئيس الجزائري يدعو لإصلاح الجامعة العربية ويوجه رسالة عن مخاطر تهدد سوريا ولبنان

دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى إصلاح الجامعة العربية، موضحًا أنها "تأسست في زمن غير زماننا هذا، وفي سياق غير سياقنا هذا، وفي محيط غير محيطنا هذا".

وأورد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في رسالة تلاها ممثلا عنه وزير الخارجية، أحمد عطاف، بأعمال القمة العربية الـ34 ببغداد، "إننا بالفعل أمام مرحلة مفصلية ومصيرية، مرحلة لن يكون لنا فيها أي قول فصل ما لم نعد الاعتبار لما يجمعنا تحت قبة منظمتنا هذه من قواعد ومبادئ وطموحات نتقاسم بها وفيها حاضرنا ومستقبلنا".

وأضاف الرئيس الجزائري: "إننا في الجزائر نعتقد أن مثل هذا الوضع لا بد وأن يعيد إلى واجهة أولوياتنا المشتركة حتمية إصلاح جامعتنا العربية. وهو ما يؤكد ضرورة تكييفها مع ما يفرضه عصرنا من تحديات جديدة وتطورات متسارعة ورهانات غير مسبوقة".

وذكر الرئيس الجزائري، أنه و"منذ بضع أيام خلت، أطفأت جامعتنا العربية شمعة العقد الثامن من عمرها وعالمنا العربي يكابد تحديات متعاظمة لم يسبق لها مثيل في تاريخه المعاصر".

كما أضاف: "قضيتنا المركزية تشهد مخططات التصفية تنهال عليها وسط إصرار الاحتلال الإسرائيلي على فرض رؤيته العبثية لسلام لا يمكن أن يتصوره إلا على مقاسه، وتماهيا مع أهوائه، وإشباعا لأطماعه.. سلام يقوم على أنقاض القضية الفلسطينية، وسلام تحرم فيه دول الجوار من أبسط مقومات أمنها وطمأنينتها واستقرارها. وسلام يضمن له هيمنة مطلقة دون حسيب أو رقيب أو منازع".

وأكد أن "الأوضاع في العديد من أقطارنا العربية تتدهور هي الأخرى بشكل متسارع. أمنيا وسياسيا واقتصاديا، وسط تكالب التدخلات الخارجية عليها. لبث الشقاق والفرقة والتناحر بين أبناء الوطن الواحد والأمة الموحدة".

وأشار إلى وجود "مناخ دولي جديد يتهدد الجميع دون استثناء. في خضم التوجه نحو طمس معالم أركان منظومة العلاقات الدولية المعاصرة، وتكريس منطق الغلبة للقوة، ومنطق الحق مع القوة، ومنطق الاحتكام والتسليم والإذعان للقوة".

وجاء في رسالة الرئيس الجزائري: "على ضوء هذه الحتمية، نحن مطالبون اليوم بتعزيز التفافنا حول قضيتنا المركزية. لأن دفاعنا عن هذه القضية ليس جودا أو تكرما منا. بقدر ما هو وفاء تجاه أمانة تاريخية تحملها الأمة العربية في أعناقها، وتجاه مسؤولية قانونية وأخلاقية وحضارية تتحملها الإنسانية جمعاء".

وقال: "إننا مطالبون اليوم بقدر أكبر من التضامن مع أشقائنا في لبنان وفي سوريا. لأن وحدة وسيادة وسلامة هذين البلدين تظل جزءا لا يتجزأ من مسألة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط برمتها، كما إننا مطالبون اليوم باستدراك ما فاتنا من جهود ومساع ومبادرات لحل الأزمات المستعرة في السودان، وفي ليبيا، وفي اليمن، وفي الصومال. لأن غياب الدور العربي هو من فتح المجال واسعا أمام التدخلات الخارجية التي رهنت، دون وجه حق، حاضر ومستقبل هذه الأقطار العربية الجريحة".

وختم قول الرئيس الجزائري: "تلكم هي الركائز التي استندت إليها الجزائر في اضطلاعها بعهدتها العربية في مجلس الأمن الأممي، ونحن نواصل الوفاء بهذه العهدة في عامها الثاني والأخير، فإننا نتمنى أن نكون قد وفقنا في طرح هموم وشواغل أمتنا، وفي الدفاع عن تطلعاتها وطموحاتها بكل تفان وأمانة وإخلاص".

وانطلقت ظهر اليوم في العاصمة العراقية بغداد، القمة العربية الـ34 تحت شعار "حوار وتضامن وتنمية" لبحث قضايا ملحة، أبرزها القضية الفلسطينية والأزمات في سوريا والسودان ولبنان وغيرها من الملفات الساخنة في المنطقة.

هذا وأكد البيان الختامي للقمة العربية 34، أن هدف القمة توحيد الجهود وتحقيق مصالح شعوب المنطقة وقد شغلت قضية قطاع غزة حيزا واسعا من نشاط القمة.

مقالات مشابهة

  • مسؤولون لـCNN: إدارة ترامب تجري مراجعة فنية معقدة للعقوبات على سوريا
  • الرئيس الجزائري يدعو لإصلاح الجامعة العربية ويوجه رسالة عن مخاطر تهدد سوريا ولبنان
  • ما هي أكبر شركة طيران في الشرق الأوسط من حيث القدرة الاستيعابية؟
  • عرقاب يعرض مشروع قانون المناجم الجديد أمام نواب المجلس الشعبي الوطني
  • قيادي حوثي يهاجم جماعته: لا نملك مشروع حياة بل مشاريع حروب وتوسعة المقابر وتزيين القباب
  • قادة 7 دول أوروبية: لن نصمت أمام الكارثة التي تجري في غزة
  • شركة السيارات الصينية BYD تخطط لإنشاء مركز أوروبي في المجر
  • أكبر 10 محطات كهرباء في الوطن العربي.. عملاقة الطاقة التي تقود 5 دول نحو المستقبل
  • رئيس جنوب أفريقيا سيزور الولايات المتحدة لإصلاح العلاقات بعد تولي ترامب
  • وزير مالية الجزيرة: تدمير شركة دواجن بحري الجزيرة جسد إستهداف المليشيا المتمردة للمواطنين