بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، تم اليوم الإثنين استقبال صاحبات السمو الملكي الأميرات للا مريم، وللا أسماء، وللا حسناء لمأدبة غداء بقصر الإليزي، بدعوة من السيدة بريجيت ماكرون.

وتندرج هذه المأدبة في إطار استمرارية علاقات الصداقة التاريخية القائمة بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية.

 

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

زيارة لودريان إلى بيروت بلا نتائج عمليّة.. عودة إلى المراوحة ؟!

خلافًا لما قيل قبل بدئها، لجهة كونها مختلفة عن سابقاتها، وأنّها ستفضي إلى تغييرات عمليّة على الأرض، استكمالاً لما بدأه سفراء "الخماسية" الذين أنهوا جولتهم على الكتل السياسية الكبرى قبل أيام، ورسموا ما عُدّت "خريطة طريق" لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، مرّت زيارة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت مرور الكرام، بل إنّ "وهجها" بدا برأي كثيرين أقلّ بأشواط ربما من الزيارات الخمس السابقة.
 
فبعيدًا عن تحذير موفد الرئيس إيمانويل ماكرون من التبعات السلبيّة لاستمرار الأزمة الرئاسية، والتنبيه من مخاطر إطالة أمدها على الواقع العام، بل على مصير لبنان بصيغته الحالية بالمطلق، كما نقل عنه بعض من التقاهم، لم تحقّق الزيارة أي "خرق يُذكَر"، ولا سيما أنّ الرجل لم يحمل معه أيّ طروحات جديدة، ولا حتى "آليات تنفيذية" لبيان سفراء "الخماسية" الأخير، علمًا أنّ هناك من يلمّح إلى أنّ لودريان لا يمثّل بالضرورة كلّ أعضاء "الخماسية".
 
أكثر من ذلك، ثمّة من يرى أنّ وصف "استطلاعية" قد لا ينطبق على زيارة لودريان السادسة، ولا سيما أنّ الرجل بات "خبيرًا" بمواقف الأفرقاء التي لم تتغيّر، وبالتالي فمن الصعب القول إنّه جاء "مستطلعًا"، أو حتى "يجسّ النبص"، وهو ما دفع كثيرين لطرح السؤال الذي لم تُجِب الزيارة عنه: لماذا جاء لودريان إلى بيروت في هذا التوقيت؟ وفي أيّ سياق يمكن وضع زيارته، طالما أنّ "الخرق" لم يكن على "أجندة" الدبلوماسي الفرنسي؟
 
مراوحة كاملة
 
باستثناء رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير السابق جبران باسيل، الذي "قاطع" زيارة لودريان، بداعي السفر، الذي بدا لكثيرين مجرّد "ذريعة" لتوجيه رسالة "سلبية" إلى المبعوث الفرنسي، بعد "صدام" الزيارة الأخيرة، التقى الرجل خلال زيارته "القصيرة" إلى بيروت، معظم الكتل السياسية، حيث استمع منها إلى الأفكار نفسها التي كان قد سمعها في السابق، وكرّر أمامها الهواجس نفسها التي عبّر عنها سابقًا في ما يتعلق بمخاطر الأزمة على البلد.
 
في النتيجة، يقول العارفون إنّ ما كرّسته الزيارة بشكل أو بآخر، بمختلف لقاءاتها، هو تثبيت المراوحة الكاملة في مقاربة الملف الرئاسي، وهو ما تجلّى في المواقف التي أطلقها الأفرقاء بعد لقاء الموفد الفرنسي، والتي لم تحمل عمليًا أيّ جديد عن السابق، على الرغم من مرور أشهر على آخر زيارات لودريان، لدرجة أنّ استبدال رئيس مجلس النواب نبيه بري كلمة "الحوار" بـ"التشاور" بدا "التقدّم الأقصى" الذي أمكن تحقيقه، واستحقّ الإشادة.
 
وإذا كان هناك من نسب للودريان الدعوة إلى تبنّي "الخيار الثالث"، وبالتالي مطالبة المرشحَين اللذين تنافسا في آخر جلسات الانتخاب، أي سليمان فرنجية وجهاد أزعور، بالانسحاب من المعركة، فإنّ الإجابة أتته من فرنجية نفسه، الذي أكّد تمسّكه بحقّه المشروع في خوض السباق، ولا سيما أنّ حظوظه لا تزال الأعلى نسبيًا، علمًا أنّ هناك من يعتبر أنّ فرنجية تعمّد إجراء مقابلته التلفزيونية عشيّة الزيارة، لإيصال رسائل واضحة إلى المعنيّين.
 
لماذا جاء لودريان؟
 
هكذا، انتهت زيارة لودريان كما بدأت، من دون أن تحقّق أيّ نتيجة تُذكَر، أو حتى تفتح بابًا للحلّ، أو ربما نافذة، بل إنّ هناك من يعتبر أنّ الزيارة جاءت لتعقّد الأمور أكثر، بعدما كانت الانطباعات قبلها أكثر إيجابية، خصوصًا بعد بيان سفراء "الخماسية" الأخير، الذي أوحى بأنّ شيئًا ما يُطبَخ ويمكن أن يفضي إلى تقدّم ما، اعتقد كثيرون أنّ لودريان سيتكفّل بـ"ترجمته" بصورة واضحة، وهو ما لم يحصل بعد زيارته السريعة.
 
وإذا كان سؤال "لماذا جاء لودريان إلى بيروت؟" بقي بلا إجابة وافية وشافية بعد عودته إلى بلاده، فإنّ بين الإجابات التي كثُر تداولها، يبقى ما قيل عن أنّ الزيارة تأتي تحضيرًا للقمّة المرتقبة خلال أيام في باريس بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الأميركي جو بايدن، الذي يزور باريس بمناسبة الذكرى الثمانين لإنزال النورماندي، وهي قمّة يُرجَّح أن يحضر الملف اللبناني على أجندته، بشقّيه الأمني الجنوبي والسياسي الرئاسي.
 
بهذا المعنى، يقول العارفون إنّ زيارة لودريان لم تهدف أصلاً إلى تحقيق خرق، ولو أنّه أرجأها لخمسة أشهر كاملة، حتى يضمن نجاحها، بقدر ما أراد منها إنجاز التقرير الذي سيقدّمه لماكرون، قبل لقائه مع بايدن، في ظلّ "رهانات" على إمكانية أن يفضي التنسيق الأميركي الفرنسي الرئاسي، معطوفًا على تنسيق باريس مع سائر دول "الخماسية" بما فيها المملكة العربية السعودية، إلى ما يمكن البناء عليه لإحداث الخرق الذي طال انتظاره.
 
قد يكون من المثير للدهشة كيف انتقلت "الرهانات" قبل أيام، من حراك "سفراء الخماسية" إلى زيارة جان إيف لودريان، لتنتقل من جديد مع انتهائها على "فراغ" إلى قمّة ماكرون وبايدن المنتظرة في غضون أيام، قمّة يعرف اللبنانيون سلفًا أنّها لن تحلّ لهم أزمتهم، ولن تنتخب لهم رئيسًا، إذا لم يبادروا بأنفسهم لتحمّل مسؤولياتهم، حتى بعد تنبيه لورديان بأنّ وجود لبنان السياسي نفسه "أصبح بخطر"! المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • هبة مجدي تشبه الأميرات بالحرير الكلاسيكي (صور)
  • بعد التوتر الشديد.. انفراجة حذرة في العلاقات بين أمريكا والصين
  • المجلس الوزاري يصادق على حذف المعهد العالي للقضاء من لائحة المؤسسات العمومية الاستراتيجية
  • عاجل..الملك محمد السادس يترأس مجلسا وزاريا ويعين عدة شخصيات في مناصب عليا
  • الملك يترأس مجلسا وزريا بالدار البيضاء ويصادق على عدد من المراسيم تهم المجال العسكري
  • الملك يعين عادل الفقير مديرا لمكتب المطارات مكان حبيبة لقلالش أضعف مديرة مرت في ذات المنصب
  • زيارة لودريان إلى بيروت بلا نتائج عمليّة.. عودة إلى المراوحة ؟!
  • الملك محمد السادس يختار هذه المدينة المغربية لقضاء عيد الأضحى
  • الملك محمد السادس يوشح عددا من القيادات العسكرية الأمريكية بأوسمة ملكية
  • طلبة الطب يعلنون بوادر انفراج للاستئناف الدراسة ويشترطون تأجيل الامتحانات وتوقيف العقوبات