ثورة الخراف
#هبة_طوالبة
خيوط الشمس الأولى تُنير حظيرة الخراف، وتُكشف عن عيونٍ مُتعبة من ظلمٍ دام لسنوات.
يخرجون في موكبٍ صامتٍ نحو الأراضي الواسعة، بينما يُراقبهم الراعي بابتسامةٍ مُتغطرسة، جاهلًا بالثورة التي تُخمر في قلوبهم.
مقالات ذات صلةصوت الحرية: فجأة، يُمزق صمت الصباح صوت خروفٍ يُذبح بوحشية تحت أنياب الكلاب.
ينتفض كل خروفٍ في الحظيرة، ويُصبح صوتُهم واحدًا. يبدأون مقاومةً شرسة ضد الكلاب، مُستخدمين كل ما أوتوا من قوةٍ وعزيمة.
تُراق الدماء، وتُزهق الأرواح، لكن إرادةُ الخراف لا تُقهر.الخيانة: وسط المعركة، يُفاجئ الخراف بخيانةٍ من أحد رفاقهم، خروفٍ ضعيفٍ انحنى للظلم ورضي بالخضوع.
يُحاول زعزعة إيمانهم، ويُنذرهم بعواقب ثورتهم.
الخطاب: يقف زعيم الخراف، خروفٌ حكيمٌ وقوي، ليُلقي خطابًا مُلهمًا يُشعل حماس رفاقه.
يُذكرهم بظلم الراعي، ويُؤكد على أهمية الحرية والكرامة.النصر: تُكلل مقاومةُ الخراف بالنصر.
يُسقطون الكلاب، ويُطردون الراعي من أرضهم.
تُفتح أبواب الحظيرة على مصراعيه، ويُعلن الخراف انتصارهم على الظلم.
التحديات: لكن رحلةُ الخراف نحو الحرية لم تنتهِ بعد.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
محكمة تونسية تقضي بسجن المعارضة عبير موسي 12 عاما
أصدرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية اليوم الجمعة حكما بسجن رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي 12 سنة، في ما يعرف بقضية "مكتب الضبط برئاسة الجمهورية".
وتقبع موسي، المعارضة للرئيس التونسي قيس سعيد، في السجن منذ يونيو/حزيران 2023 على خلفية احتجاجها أمام القصر الرئاسي بقرطاج لتسليم اعتراض يتعلق بالقانون الانتخابي.
وتم اعتقالها بتهمة "محاولة تبديل هيئة الدولة وحمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضا بالسلاح وإثارة الهرج بالتراب التونسي"، علما أن هذه القضية هي فقط واحدة من بين عدد من القضايا الأخرى التي تواجهها.
وقضت محكمة تونسية في يونيو/حزيران الماضي بسجن موسي مدة عامين لانتقادها الهيئة العليا للانتخابات.
وواجهت تهما خطيرة من بينها "الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة" للاشتباه في أنها أرادت إعادة تأسيس نظام مماثل لنظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي الذي أطاحت به ثورة عام 2011.
يشار إلى أن عبير موسي هي زعيمة الحزب الدستوري الحر الذي يعد أحد أبرز أحزاب المعارضة في تونس، وهي أيضا منتقدة شديدة لكل من الرئيس سعيّد وحزب حركة النهضة ذي التوجه الإسلامي.
وتعتقل السلطات التونسية حاليا العديد من المعارضين السياسيين، وتتهم المعارضة نظام الرئيس قيس سعيّد باستغلال القضاء لتصفية خصومه السياسيين وإلغاء مكتسبات "ثورة الياسمين" والعودة بالبلاد إلى حقبة الاستبداد.