نشرها طلاب ومدرسون.. جامعة هارفارد تدين صورة معادية للسامية
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
عممت جامعة هارفارد الأميركية رسالة على مستوى الحرم الجامعي، تدين رسماً كاريكاتورياً معادياً للسامية، وزعه طلاب وأعضاء بهيئة التدريس، بحسب "وول ستريت جورنال".
وظهر الرسم الكاريكاتوري في منشور على إنستغرام، تضمن يداً عليها نجمة داوود، بجانب علامة للدولار تحمل حبلا حول رقبتي من يبدو أنهما الملاكم الراحل محمد علي والرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر.
وقال رئيس الجامعة المؤقت، آلان غاربر، مساء الثلاثاء، إن "استمرار الاستعارات البغيضة المعادية للسامية، أو الانخراط في خطاب تحريضي أو مشاركة الصور التي تحط من قدر الناس على أساس هويتهم، هو بالضبط عكس ما تتطلبه منا هذه اللحظة".
وأعلن غاربر أن "الجامعة ستقوم بمراجعة الوضع لفهم المسؤول عن النشر وتحديد الخطوات الإضافية المطلوبة".
ويأتي هذا الجدل، بعد جلسة استماع شهدها الكونغرس الأميركي عن معاداة السامية في الحرم الجامعي، أسهمت في الإطاحة برئيسة الجامعة، بالإضافة إلى إطلاق تحقيقات فيدرالية مؤخراً عن معاداة السامية والتعرض لمسلمين في عدد من الجامعات، بما في ذلك جامعة هارفارد.
وأعاد أعضاء بهيئة التدريس وموظفون في جامعة هارفارد نشر الصورة قبل أن يتقدموا بالاعتذار عن النشر، قائلين، "نعتذر عن الأذى الذي سببته الصور، ولا نتغاضى عنها بأي شكل من الأشكال. نؤكد أن جامعة هارفارد تقف بمواجهة جميع أشكال الكراهية والتعصب بما في ذلك معاداة السامية."
وقالت لجنة التضامن مع فلسطين ومنظمة المقاومة الأميركية الأفريقية بجامعة هارفارد في بيان مشترك، إن "إدراج الرسم الكاريكاتوري المسيء كان خطأ مؤلماً وغير متوقع، وهو مزيج من الجهل والرقابة غير الكافية".
وقالت الجامعة في بيان، الاثنين، "إنها تراجع الأمر وتحيله إلى المجلس الإداري (..) مما يشير إلى إمكانية اتخاذ إجراءات تأديبية بعد ذلك".
وتعرضت جامعة هارفارد لتدقيق واسع النطاق عقب اتهام بعض النقاد والمانحين الرئيسة السابقة للجامعة، كلودين غاي، بعدم إدانة هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر بسرعة، وعدم معالجة معاداة السامية بشكل مناسب في الحرم الجامعي.
وفي جلسة استماع بالكونغرس في ديسمبر الماضي، سُئلت رئيسة الجامعة آنذاك، عما إذا كانت الدعوة إلى الإبادة الجماعية لليهود تنتهك قواعد السلوك في جامعة هارفارد. فأجابت أنه يمكن ذلك، حسب السياق. واستقالت غاي في يناير الماضي بعد أن اتُهمت فيما بعد بالسرقة الأدبية.
وانتقد المحافظون، على وجه الخصوص، جامعة هارفارد والجامعات الأخرى، التي تقول إنها روجت لمعاداة السامية من خلال برامج معينة للتنوع والمساواة والشمول.
وأرسلت لجنة التعليم والقوى العاملة بمجلس النواب، الجمعة، مذكرات استدعاء إلى جامعة هارفارد، واتهمتها بعرقلة تحقيقها في كيفية استجابة الجامعة لمعاداة السامية في الحرم الجامعي.
وقالت اللجنة يوم الاثنين على موقع (إكس) رداً على الرسم الكاريكاتوري: "لا ينبغي أن يكون لمعاداة السامية البغيضة هذه مكان في مجتمعنا، ناهيك عن أعضاء هيئة التدريس في جامعة هارفارد".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الحرم الجامعی معاداة السامیة جامعة هارفارد
إقرأ أيضاً:
«جامعة الإمارات» تحقق قفزة نوعية في «تايمز للتأثير»
العين (وام)
حققت جامعة الإمارات العربية المتحدة، إنجازاً عالمياً جديداً ضمن تصنيف «التايمز لتأثير التعليم العالي 2025»، بعدما تقدمت 100 مركز مقارنة بالعام الماضي، لتصنف ضمن الفئة العالمية المرموقة لأفضل 101 - 200 جامعة على مستوى العالم.
ويعكس هذا الإنجاز، التزام الجامعة المتواصل بتعزيز تأثيرها الأكاديمي والبحثي والمجتمعي في خدمة أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، فيما تميزت الجامعة هذا العام بتحقيقها نتائج متقدمة في 12 هدفاً من أهداف التنمية المستدامة، مقارنة بـ 11 هدفاً في العام السابق، بعد إدراج الهدف التاسع المتعلق بالصناعة والابتكار والهياكل الأساسية، ضمن مجالات تقييمها لهذا العام.
وجاءت الجامعة ضمن أفضل 50 جامعة عالمياً في هدف التعليم الجيد، وحلت في المرتبة السادسة عشرة عالمياً، فيما حلت على صعيد هدف القضاء على الجوع في المركز الواحد والأربعين.
وحققت الجامعة حضوراً قوياً في هدف عقد الشراكات لتحقيق الأهداف، بحصولها على المرتبة الرابعة والثمانين عالمياً، وفي هدف الحد من أوجه عدم المساواة بحلولها في المرتبة التاسعة والتسعين عالمياً.
أداء متميز
وقال الدكتور محسن شريف، نائب مدير الجامعة ورئيس لجنة الاستدامة في جامعة الإمارات: إن هذا التقدم الكبير يعكس التزام جامعة الإمارات المستمر بدمج أهداف التنمية المستدامة في مختلف مجالات عملها الأكاديمي والبحثي والمجتمعي، منوهاً إلى أن الأداء المتميز عبر 12 هدفاً، خاصة في مجالات التعليم، والقضاء على الجوع، والابتكار، والعدالة الاجتماعية، يؤكد دور الجامعة في رسم ملامح مستقبل أكثر استدامة وعدالة وشمولية.
وأضاف: أن الجامعة تواصل تعزيز مكانتها مركزاً إقليمياً للابتكار الواعي بالتغير المناخي، وبناء القدرات، وتطوير الشراكات الدولية الهادفة، وفي إطار رؤيتها الممتدة بعد مؤتمر المناخ «COP28»، أطلقت برنامجاً للزمالة البحثية بعد الدكتوراه في مجال العمل المناخي، بهدف استقطاب الباحثين من مختلف أنحاء العالم للعمل في مجالات إزالة الكربون، وتعزيز مرونة الأنظمة المناخية، وتطوير أنظمة متكاملة لإدارة الغذاء والمياه والطاقة، وابتكار السياسات المتعلقة بالتغير المناخي. ويؤكد هذا البرنامج، التزام الجامعة بالأجندة الوطنية للمناخ في دولة الإمارات وترسيخ مكانتها في ريادة البحث العلمي بمجال الاستدامة.
وفي إطار التزامها بدعم التنمية الدولية الشاملة، أطلقت الجامعة بالتعاون مع وزارة الخارجية، برنامج تمكين المرأة الأفريقية، الذي يهدف إلى تعزيز قدرات الباحثات والمهنيات في الدول الأفريقية، من خلال تمكينهن بالمعرفة العلمية وبناء المهارات القيادية التي تتيح لهن المساهمة الفاعلة في معالجة تحديات التنمية المستدامة في بلدانهن.
ويمثل هذا الإنجاز في تصنيف التأثير العالمي، انعكاساً حقيقياً لدور جامعة الإمارات المتنامي في قيادة مسيرة البحث العلمي، ودعم الابتكار، وبناء شراكات استراتيجية تحقق تأثيراً فعّالاً ومستداماً على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.