رئيس الوزراء الأوكراني: مستمرون في هجومنا المضاد ضد روسيا
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
قال رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميجال، اليوم الأربعاء: إن الهجوم المضاد للقوات المسلحة الأوكرانية ضد روسيا مستمر، لكنه لا يحقق النتائج التي توقعها شركاء أوكرانيا.
وأوضح شميجال، في حديثه لـ قناة «NHK» التلفزيونية اليابانية، أم «الهجوم المضاد مستمر، لكنه للأسف لا يأتي بالنتائج التي أردناها نحن والدول الصديقة لنا، لدينا مشكلة نقص القذائف على الجبهة، ولكن من خلال الطائرات المسيرة والروبوتات والتقنيات الجديدة مثل الحرب الإلكترونية، نحاول التغلب على هذه المشكلة».
وألمح رئيس الوزراء الأوكراني، إلى بعض التطورات الجديدة التي ستظهر نتائج مثيرة للاهتمام هذا العام على البحر الأسود، على حد زعمه.
وتابع: «أعتقد أننا سنظهر هذا العام نتائج مهمة للغاية ومثيرة للاهتمام.. هذا ليس هجوما مضادا إلى حد كبير، إنه بداية استخدام التقنيات الجديدة وستظهر النتيجة في البحر الأسود، ثم على الجبهة».
كما أصر شميجال على ضرورة تنفيذ «صيغة زيلينسكي للسلام»، مشيرا إلى أنه نظرا لامتلاك روسيا أسلحة نووية، فلن يكون من الممكن الفوز «بالمعنى العسكري» أمامها، قائلًا: «روسيا قوة نووية، لذلك نحن ندرك أنه حتى لو استعدنا معظم الأراضي، فلن نتمكن من الفوز بالمعنى العسكري».
يذكر أن أوكرانيا بدأت هجوما مضادا في 4 يونيو 2023 بدعم غربي، وذلك بهدف اختراق خطوط دفاع القوات الروسية، وقد فشلت في تحقيق أي من أهدافها وتكبدت خسائر فادحة تقدر بعشرات آلاف القتلى بالإضافة إلى الخسائر في العتاد.
وخسر الجيش الأوكراني عدة مواقع، فيما تمكن الجيش الروسي من تعزيز مواقعه وإحراز تقدم والسيطرة على مناطق جديدة كان آخرها مدينة أفدييفكا التي انسحبت منها قوات كييف الأسبوع الماضي وباتت تحت سيطرة القوات الروسية بالكامل.
اقرأ أيضاًالخارجية الروسية تتهم الناتو بالانخراط المباشر في الصراع بأوكرانيا
بوتين: روسيا منفتحة على الحوار والتسوية السلمية في أوكرانيا حال أراد الغرب
نائبة الرئيس الأمريكي: سنقف مع أوكرانيا مهما طالت مدة الحرب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أوكرانيا الحرب الأوكرانية الحرب الروسية رئيس الوزراء الأوكراني روسيا
إقرأ أيضاً:
الكرملين لا يستبعد لقاء بوتين وترمب.. روسيا تشترط استبعاد أوكرانيا من الناتو للتسوية
البلاد (موسكو)
في أحدث تصريحات تعكس تمسك موسكو بمواقفها الصلبة تجاه الحرب في أوكرانيا، حدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف شرطين أساسيين لأي تسوية محتملة للنزاع المستمر منذ أكثر من عامين، مؤكدًا أن روسيا لن تتنازل عنهما تحت أي ظرف.
وأوضح لافروف خلال مشاركته في منتدى”وسط المعاني” أن الشرط الأول يتمثل في ضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ووقف أي توسّع للحلف نحو الشرق. أما الشرط الثاني فهو الاعتراف بالواقع الميداني على الأرض، في إشارة إلى الأراضي التي سيطرت عليها روسيا منذ بدء الحرب، والتي باتت تُدرجها في دستورها كأراضٍ روسية.
وقال الوزير الروسي:” نصرّ على مطالبنا المشروعة، أي ضمان أمننا القومي. لقد توسع الناتو فعليًا حتى حدودنا رغم جميع التعهدات السابقة”. وأضاف أن روسيا “تخوض للمرة الأولى في تاريخها معركة بمفردها ضد الغرب بأسره”، مشددًا على أن هزيمة الأعداء تمثل أولوية قصوى في هذه المرحلة.
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن أوكرانيا لم تقدم بعد أي رد على اقتراح روسي يتعلق بإنشاء ثلاث مجموعات عمل لمعالجة قضايا تبادل الأسرى، تشمل الجوانب السياسية والعسكرية والإنسانية. وأوضح أن روسيا لا تزال بانتظار موقف رسمي من كييف بهذا الشأن، رغم انتهاء الجولة الثالثة من المحادثات في إسطنبول يوم 23 يوليو، والتي اقتصرت نتائجها على اتفاق مبدئي لتبادل الأسرى.
وأعادت روسيا التأكيد على أن مسارها المفضل هو الحل السياسي والدبلوماسي، متهمةً أوكرانيا والدول الغربية بتقويض أي جهود نحو الحوار، وهو ما وصفه بيسكوف بأنه السبب المباشر لاستمرار العمليات العسكرية.
من جانبها، شددت البعثة الروسية لدى الاتحاد الأوروبي على أن أي تسوية للنزاع لن تكون ممكنة دون اعتراف بروكسل بالأسباب الجذرية للصراع، محملةً الاتحاد مسؤولية تأجيجه. وقالت في بيان إن على الأوروبيين التخلي عن”نهج المواجهة”، والاعتراف بالواقع السياسي والميداني القائم.
يأتي ذلك في وقت صادقت فيه دول الاتحاد الأوروبي على الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد موسكو، والتي وُصفت بأنها من أشد العقوبات المفروضة حتى الآن. وردًا على ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الغرب يسعى إلى “احتواء وإضعاف روسيا”، واصفًا هذه الإستراتيجية بـ”الفاشلة”، مشيرًا إلى أن العقوبات تلحق أضرارًا بالاقتصاد العالمي برمته، وليس فقط بروسيا.
وفي تطور لافت، لم يستبعد الكرملين إمكانية عقد لقاء بين بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، على هامش زيارة مرتقبة للرئيس الروسي إلى الصين في سبتمبر المقبل بمناسبة الذكرى الـ80 لانتهاء الحرب العالمية الثانية. وأوضح بيسكوف أن اللقاء مرهون بتواجد الزعيمين في الصين في ذات التوقيت.