أستاذ علوم سياسية: مصر أكدت عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي وسياسات ضم الأراضي وهدم المنازل وتهجير الشعب (حوار)
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن هناك 52 دولة قدمت مرافعات لمحكمة العدل الدولية، شرحت خلالها طبيعة انتهاكات دولة الاحتلال الإسرائيلى على الأراضى الفلسطينية المحتلة، وأضاف فى حواره لـ«الوطن»، أن إسرائيل لن تنجح فى تغيير المقاربة أو الرؤية الدولية لما يمكن أن يتم فى هذا التوقيت، وأن رد فعل إسرائيل سيكون حاضراً لمحاولة تغيير السردية الدولية والإقليمية والعربية والمصرية فى هذا الإطار.
كيف ترى المرافعات فى محكمة العدل الدولية تجاه إسرائيل؟
- هناك 52 دولة قدمت مرافعات لمحكمة العدل الدولية، هذه المرافعات ستشهد بطبيعة الحال على طبيعة انتهاكات وممارسات دولة الاحتلال الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، وتركز المرافعة الشفهية لأغلب الدول على عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلى الذى استمر أكثر من 75 عاماً بالمخالفة للقانون الدولى الإنسانى، كما يتم التركيز على سياسات ضم الأراضى وهدم المنازل وطرد وترحيل وتهجير الشعب الفلسطينى، بالمخالفة للقانون الدولى العام والتى تؤكد بطبيعة الحال حق تقرير المصير للشعب الفلسطينى وحظر الاستيلاء على الأراضى باستخدام القوة العسكرية ورفض سياسات التمييز العنصرى، والمطالبة بانسحاب إسرائيل بشكل فورى من الأراضى الفلسطينية، وتعويض الشعب الفلسطينى عن الأضرار التى لحقت به.
وكيف ترى رد فعل إسرائيل؟
- إسرائيل حتى الآن تقدم مذكرات مباشرة فى هذا الإطار، وهى مذكرات تفسيرية لما قامت به، ولكن فى تقديرى لن تنجح فى تغيير المقاربة أو الرؤية الدولية لما يمكن أن يتم فى هذا التوقيت، وأرى أن رد فعل إسرائيل سيكون حاضراً لمحاولة تغيير السردية الدولية والإقليمية والعربية والمصرية فى هذا الإطار، كما أن دولة الاحتلال الإسرائيلى ستُهدَّد مما سيجرى فى تقديرى، بمعنى أن عملية اجتياح رفح الفلسطينية ستكون مستمرة وهناك تصميم من قِبل رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلى على هذا الإطار.
كيف تصف ما تقوم به إسرائيل فى قطاع غزة؟
- ما تقوم به إسرائيل فى قطاع غزة هو محاولة لتقطيع أواصر القطاع تمهيداً لمرحلة ترتيبات أمنية واستراتيجية، فالقضية لن تكون رفح الفلسطينية فقط بل تقليص مساحة القطاع، وتشييد «بلوكات»، ومنازل عازلة.
ما مصير دولة الاحتلال أمام «العدل الدولية»؟
- الرأى الاستشارى لمحكمة العدل الدولية غير مُلزم، ولكن بمرور الوقت قد تصل هذه الأمور إلى ما يُسمى بالأعراف الدولية وهى مُلزمة تلتزم بها الدولة، ولكنها تحتاج إلى جهود دبلوماسية كبيرة، وبصورة أو بأخرى تكون لها نتائجها الكبيرة.
كيف ترى الموقف المصرى؟
- موقف مصر مباشر والمذكرة الشفهية المصرية تتضمن نقاطاً مهمة فى هذا الإطار مع التركيز عليها سواء ما سوف يتم وما يتخذ من إجراءات، ومصر تؤكد الأبعاد القانونية للملف وعدم شرعية الاحتلال الإسرائيلى الذى استمر 75 سنة بمخالفة الأعراف الدولية وسياسات ضم الأراضى وهدم المنازل وتهجير الشعب الفلسطينى، والمطالبة بتعويض الشعب الفلسطينى والانسحاب الإسرائيلى من الأراضى المحتلة.
ما تعليقك على التصعيد العسكرى؟
- إسرائيل انتهكت كل الأعراف الدولية وهذا مثّل خطراً كبيراً على الأمن والسلم الدوليين، وفى كل الأحوال نحن أمام تحولات مهمة وجذرية مرتبطة بقضية الصراع العربى - الإسرائيلى وكيفية التعامل معه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين غزة محكمة العدل الدولية الإحتلال الاحتلال الإسرائیلى دولة الاحتلال
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تُهين الدبلوماسية الدولية.. جنود الاحتلال يفتحون النار على وفد من السفراء العرب والأوروبيين
◄ استدعاء سفراء الاحتلال في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا
◄ مصر: الواقعة تعد منافية لكافة الأعراف الدبلوماسية
◄ بلجيكا وإيرلندا: نشعر بالصدمة من استهداف الدبلوماسيين رغم التنسيق مع إسرائيل
◄ الخارجية الفلسطينية: ما حدث عمل عدواني من الاحتلال
◄ "حماس": إسرائيل تمعن في انتهاك المواثيق الدولية
الرؤية- غرفة الأخبار
تجاوز الاحتلال الإسرائيلي كافة الخطوط وانتهك كافة القوانين والمواثيق الدولية، إذ لم يكتفِ بجرائم الإبادة الجماعية في غزة وتجويع الفلسطينيين، ليسلط نيرانه على الوفود الدبلوماسية العربية والدولية في الضفة الغربية.
وتفاجأ العالم كله بإطلاق جنود الاحتلال النار بشكل مباشر على دبلوماسيين أوروبيين وعرب خلال زيارة دعت لها الخارجية الفلسطينية للوقوف على مجريات ما يحدث في مخيم جنين الذي يتعرض منذ أشهر لهجوم إسرائيلي.
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، فقد تقدم جنديان إسرائيليان نحو الوفد الذي يضم 25 سفيرا وقنصلا عربيا وأوروبيا وممثلين عن الاتحاد الأوروبي ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وأطلقا النار بشكل مباشر فور وصول الدبلوماسيين إلى محيط مخيم جنين مما أدى إلى إنهاء الزيارة على الفور والانسحاب من المكان.
وفي ردود الفعل، أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني أنه وجّه باستدعاء السفير الإسرائيلي في روما للحصول على توضيحات رسمية بشأن ما حصل في جنين.
وطالبت الخارجية الإيطالية الحكومة الإسرائيلية بتوضيح ما حدث، وأكدت أن تهديد الدبلوماسيين أمر غير مقبول.
كما وصفت فرنسا ما جرى بغير المقبول، وقررت استدعاء السفير الإسرائيلي لديها، مشيرة إلى وجود فرنسيين بين أعضاء الوفد الذي زار مخيم جنين.
وفي خطوة مماثلة، أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه ألباريس استدعاء السفير الإسرائيلي في مدريد إثر إطلاق الجيش الإسرائيلي النار خلال زيارة دبلوماسيين لجنين. وقالت الخارجية الإسبانية إن الهجوم على الوفد الدبلوماسي انتهاك لالتزامات إسرائيل كقوة احتلال.
كما نددت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس بإطلاق إسرائيل النار على الوفد الدبلوماسي الأوروبي في جنين.
وصدر تنديد مماثل من ألمانيا، في حين قالت هولندا إنها تدرس اتخاذ إجراء ردا على الحادثة.
من جانبه، قال ماكسيم بريفو، وزير الخارجية نائب رئيس الوزراء البلجيكي، للجزيرة إنه شعر بصدمة إثر إطلاق إسرائيل النار على دبلوماسيين. وأضاف بريفو أن زيارة الدبلوماسيين لجنين نُسقت مع الجيش الإسرائيلي وكانوا بقافلة من 20 مركبة يمكن تمييزها.
كما عبّر وزير خارجية أيرلندا سيمون هاريس عن صدمته من استهداف الدبلوماسيين وبينهم أيرلنديان.
ونددت الخارجية الفلسطينية باستهداف الوفد الدبلوماسي ووصفته بالعمل العدواني، وقالت إنه يعد خرقا خطيرا لأحكام القانون الدولي.
وفي ردود الفعل أيضا، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن إطلاق الاحتلال النار باتجاه 25 سفيرا ودبلوماسيا بمخيم جنين إمعان في انتهاكه كل الأعراف والمواثيق الدولية.
ولقد طالبت مصر الجانب الإسرائيلي بتقديم التوضيحات اللازمة حول ملابسات الواقعة التي جرت أمس الأربعاء، خلال زيارة عدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية من دول مختلفة لمدينة جنين، ومنهم السفير المصري في رام الله.
وشددت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، على رفضها المطلق لتلك الواقعة التي تعد منافية لكافة الأعراف الدبلوماسية.