أظهر استطلاع للرأي أجراه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية (IDI) أن ما يقرب من ثلثي (63%) من يهود إسرائيل يعارضون إقامة دولة فلسطينية، فيما يؤيدها نحو ثلاثة أرباع (73%) من عرب إسرائيل.

ممثل واشنطن بمحكمة العدل الدولية: هناك دعم دولي واسع لإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل

أما بين اليهود الإسرائيليين، فإن 71.

5% يعتقدون أن "الإرهاب سيبقى كما هو أو سيزداد قوة مع قيام الدولة الفلسطينية"، في حين أنه بين العرب الإسرائيليين، فإن 53% يعتقدون أن "الإرهاب سوف يضعف أو يتوقف مع قيام الدولة الفلسطينية"، وفق استطلاع الرأي.

وتم إجراء استطلاع "الحرب الحادية عشرة في غزة" في الفترة من 12 إلى 15 فبراير 2024، من قبل مركز عائلة فيتيربي للرأي العام وأبحاث السياسات في معهد IDI.

ومن بين الذين شملهم الاستطلاع، تمت مقابلة 510 أشخاص باللغة العبرية، و102 باللغة العربية. وكان الحد الأقصى لخطأ أخذ العينات +/-4.04% عند مستوى ثقة 95%.

وبالإضافة إلى الأسئلة حول إقامة دولة فلسطينية، تضمنت أسئلة الاستطلاع موضوعات مثل احتمال تحقيق "النصر المطلق في الحرب في غزة، ونقل المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، واحتمال إصلاح السلطة الفلسطينية، والخطوات التالية"، وبالنسبة للجبهة الشمالية، والتوصل إلى اتفاق سياسي لإنهاء الحرب، والتوقعات الاقتصادية لإسرائيل، واحتمال حدوث موجة من الاحتجاجات العامة ضد الحكومة ونية المشاركة في مثل هذه الاحتجاجات.

وعندما سئلوا عما إذا كان "النصر المطلق" في هذه الحرب محتملا، قال 51% من اليهود الإسرائيليين إنه غير مرجح، وقال 77.5% من العرب الإسرائيليين الذين شملهم الاستطلاع إنه غير مرجح.

وعند تقسيمهم حسب الفصائل السياسية، يعتقد 84% ممن يصفون أنفسهم بأنهم يساريون أن هناك احتمالية منخفضة لتحقيق "النصر المطلق"، في حين أن 55% ممن يصفون أنفسهم بأنهم يمينيون يصنفون احتمالية تحقيق "النصر المطلق" بأنها عالية.

وعندما سئلوا عما إذا كانوا يؤيدون نقل المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، مع نقل الغذاء والدواء من قبل هيئات دولية غير مرتبطة بحماس أو بالأونروا، قال 68% من اليهود الإسرائيليين المشاركين في الاستطلاع أنهم لا يؤيدون نقل المساعدات الإنسانية إلى غزة في ظل هذه الظروف، في حين أن 85% من العرب الإسرائيليين يؤيدونها.

ومن بين الإسرائيليين اليهود اليمينيين، فإن 80% لا يؤيدون المساعدات الإنسانية لغزة في ظل هذه الظروف، في حين أن 59% من الإسرائيليين اليهود اليساريين يؤيدون ذلك.

وعندما سئلوا عما إذا كان من المحتمل إصلاح السلطة الفلسطينية، فإن الغالبية العظمى من الإسرائيليين العرب (70%) واليهود (83%) يعتقدون أن ذلك غير مرجح.

بين اليسار واليمين، كان هناك خلاف كبير حول ما سيضمن أمن السكان في الشمال في المستقبل وعودة أولئك الذين تم إجلاؤهم إلى منازلهم، حيث أنه بين اليسار، 61.5% يعتقدون أن الاتفاق السياسي هو الخيار الأفضل، بينما 65% من اليمين يعتقدون أن الهجوم الإسرائيلي الشامل هو الخيار الأفضل.

وفيما يتعلق بما إذا كان أولئك الذين شملهم الاستطلاع يؤيدون التوصل إلى اتفاق سياسي لإنهاء الحرب بأكملها، فإن حوالي 55% من اليهود الإسرائيليين يعارضونه، بينما يؤيده 77% من العرب الإسرائيليين، وبين اليهود الإسرائيليين اليسار، 74% يؤيدون التوصل إلى اتفاق سياسي لإنهاء الحرب، فيما في اليمين 69% يعارضونه.

هذا وصوتت أغلبية ساحقة من أعضاء الكنيست اليوم الأربعاء ضد الاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية تأكيدا لإعلان الحكومة الذي صدر في بداية الأسبوع.

ويوم الأحد الماضي، تبنت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع، مشروع قرار يحظر الاعتراف بدولة فلسطين، إلا بعد مفاوضات ثنائية بين إسرائيل والفلسطينيين.

وكان رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو قد أكد في وقت سابق أن تل أبيب ترفض بشكل قاطع الإملاءات الدولية بشأن التسوية الدائمة مع الفلسطينيين، وستواصل معارضتها للاعتراف الأحادي الجانب بالدولة الفلسطينية.

في حين أفادت صحيفة "واشنطن بوست" في وقت سابق، بأن الولايات المتحدة والعديد من الشركاء العرب يعدون خطة مفصلة للتوصل لاتفاق سلام شامل بين إسرائيل وفلسطين يتضمن "جدولا زمنيا ثابتا لإقامة دولة فلسطين".

المصدر: "جيروزاليم بوست" + RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب على غزة الديانة اليهودية القدس القضية الفلسطينية تل أبيب تويتر طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة المساعدات الإنسانیة الیهود الإسرائیلیین العرب الإسرائیلیین دولة فلسطینیة النصر المطلق یعتقدون أن إذا کان

إقرأ أيضاً:

شتّتهم الحرب وجمعهم المنفى... أمّ فلسطينية تلتقي أطفالها بعد 10 أشهر من ألم الفراق

عشرة أشهر من الفراق القسري والخوف والانتظار انتهت أخيرًا بعناق طويل بين ميسون قديح وأطفالها الثلاثة بمطار كيفلافيك الدولي في آيسلندا. عناق ضمّد شيئًا من ندوب الحرب المستمرة على غزة، وجمع ما فرقته الغارات والحدود. اعلان

ميسون، التي غادرت غزة العام الماضي مع أطفالها الأربعة إلى مصر هربًا من القصف الإسرائيلي، وجدت نفسها في مواجهة واقع لا يقل قسوة. في مصر، لم يُسمح لأطفالها الالتحاق بالمدارس، فيما كان القلق والغموض يلفان حياتها اليومية.

أما زوجها، وهو طبيب، فاضطر للبقاء في غزة، لتبدأ منذ ذلك الحين رحلة التشتّت التي عاشتها الأسرة.

في وقت لاحق، نجحت ميسون في الوصول إلى آيسلندا برفقة ابنها الأصغر، البالغ من العمر ست سنوات، حيث حصلت على الحماية القانونية. ومع بداية شهر آذار/مارس، أُبلغت بالموافقة على لمّ شمل أطفالها الثلاثة الآخرين، بموجب القوانين الآيسلندية المعنية بالعائلات اللاجئة.

أوفدت وزارة الشؤون الخارجية الآيسلندية فريقًا لاستلام الأطفال، حيث تمت إعادتهم بسلام إلى والدتهم، بعد أشهر من الانتظار الثقيل.

بعد اللقاء، عبّرت ميسون عن فرحتها العميقة بعودة أطفالها، لكنها لم تُخفِ قلقها على زوجها الذي لا يزال عالقًا في غزة ويواجه الخطر يوميًا. كما أبدت امتنانها للحكومة الآيسلندية التي ساعدت في لمّ شملها بأطفالها.

Relatedفي قلب لشبونة... ألعاب وملابس أطفال تجسّد مأساة أطفال غزةحشود الجوعى في غزة تعود أدراجها خالية الوفاض بعد إطلاق نار قرب مركز مساعدات أمريكيةأهالي غزة يجابهون الحرب بالموسيقى وسط الدمار والحصار

قصة ميسون قديح ليست استثناءً، بل واحدة من آلاف القصص التي تتقاطع فيها الحرب مع تفاصيل الحياة اليومية لعائلات مزقت شملها الحدود والقصف المتواصل.

وخلف هذه القصة الفردية تتسع المأساة، فقد أكدت منظمة الصحة العالمية أن غزة تقف على حافة المجاعة، في ظل انهيار شبه تام للبنية التحتية ونزوح ما يقارب 90% من السكان.

أما منظمة اليونيسف، فأكدت مقتل وإصابة أكثر من خمسين ألف طفل في القطاع منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، في ظل حرب وصفتها بـ"الوحشية"، وأشارت إلى سلسلة انتهاكات جسيمة تشمل الحصار والتجويع، والنزوح القسري، وتدمير المدارس والمستشفيات والبنى التحتية الأساسية.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • هل يريد العرب وقف الحرب حقا؟
  • استطلاع: تراجع كبير لدعم إسرائيل في الرأي العام الأوروبي بسبب غزة
  • شتّتهم الحرب وجمعهم المنفى... أمّ فلسطينية تلتقي أطفالها بعد 10 أشهر من ألم الفراق
  • الرئيس السيسي: إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم
  • السفير الأمريكي يهاجم فرنسا : لينشئوا دولة فلسطينية بالريفييرا
  • حماس تدين مقترحا أمريكيا لإقامة دولة فلسطينية على جزء من فرنسا
  • حماس تدين تصريحات هاكابي بشأن إقامة دولة فلسطينية في فرنسا
  • حماس تدين تصريحات هاكابي بشأن إقامة دولة فلسطينية على أراض فرنسية
  • عائلات الأسرى “الإسرائيليين”: إنهاء الحرب على غزة الطريقة الوحيدة لإعادة أبنائنا
  • إسرائيل تمنع وفدًا وزاريًا عربيًا من دخول رام الله قبيل اجتماع دولي لدعم الدولة الفلسطينية