أستاذ قانون: مرافعة مصر كشفت دور الاحتلال الإسرائيلي في منع إقامة الدولة الفلسطينية
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
قال الدكتور رائد أبو بدوية أستاذ القانون الدولي، إن المرافعة التاريخية لمصر اليوم أمام محكمة العدل الدولية، تؤكد بُعديْن: الأول «سياسي»، وهو إزالة اللبس عن كل القضايا التي تهم الشعب الفلسطيني، وتحديدا بعد محاولة إسرائيل، في قضية جنوب إفريقيا، بأن تلقي بالتهم على الجانب المصري، فيما يتعلق بموضوع المساعدات، وأن هذا الموقف كان مهما وجريئا من الحكومة المصرية، وأرسل رسالة واضحة لكل القوى السياسية.
أضاف «أبو بدوية» خلال مداخلته ببرنامج «ملف اليوم»، المذاع عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن البُعد الثاني للمرافعة المصرية، تتعلق بالأهمية القانونية والحقوقية، حيث تناولت المرافعة معظم الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي سواء بالضفة الغربية أو قطاع غزة عن طريق مصادرة أراضي وإحلال سكاني واستيطان.
وأوضح أن أهم ما جاء في المرافعة والإفادة الشفاهية المصرية، إبراز ما يقوم به الاحتلال من استيطان وتغيير الطبيعة الديموغرافية في الضفة الغربية، تحديدا من أجل منع إقامة الدولة الفلسطينية، ومنع الشعب الفلسطيني عن حقه في تقرير المصير.
وأوضح أن مصر اهتمت أيضا خلال المرافعة بموضوع مسئولية المجتمع الدولي تجاه إزالة الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه في تقرير مصيره وإقامة دولته.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة رفح مرافعة مصر الضفة الغربية
إقرأ أيضاً:
بوريطة يكشف عورة المتاجرين بالقضية الفلسطينية: يرفعون الشعارات دون أن يقدموا حتى كيس أرز
زنقة 20 | الرباط
في خطاب قوي أمام الاجتماع الخامس للتحالف الدولي من أجل تنفيذ حل الدولتين، الذي تنظمه المملكة المغربية بشراكة مع مملكة الأراضي المنخفضة، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن المملكة المغربية، انطلاقا من مسؤوليتها التاريخية ورئاستها للجنة القدس، تعتبر أن حل الدولتين هو المفتاح الأساسي لضمان أمن واستقرار المنطقة.
وأوضح بوريطة في كلمته ، أن حل الدولتين “هو الحل الوحيد الذي لا خاسر فيه، لأن الجميع سيربح: الفلسطينيون حريتهم وكرامتهم، والإسرائيليون أمنهم واستقرارهم، والمنطقة بأسرها فرصها في التنمية والتقدم”.
واعتبر أن حل الدولتين ليس شعارا أجوفا، ولا غطاء لمزايدات دبلوماسية، بل هو التزام أخلاقي، وخيار سياسي واقعي، لا يحتمل التأجيل أو التسويف، قائلا في هذا الصدد “لقد جُربت الحروب، ومورس العنف من كل الأطراف، دون أن يُفضي إلى سلام، أو يُحقق أمنا دائما. أما اليوم، فبات من الضروري أن يترجم هذا الخيار إلى خارطة طريق زمنية، بخطوات واضحة ومسؤولة”.
وبحسب بوريطة، ينبغي الاعتراف بأن “هناك من يخسر فعلا مع تحقق هذا الحل، وهم المتطرفون من كل الأطراف، الذين لا يتغذون إلا على نار الصراع، ولا يعيشون إلا في ظله. وهم أيضا أولئك الذين يتاجرون بالشعارات ويدعون مساندة الشعب الفلسطيني دون أن يقدموا له حتى كيس أرز، لأنهم ببساطة يفضلون راحة المعارضة على مسؤولية الفعل”.
وأشار إلى أن حل الدولتين ليس فكرة عابرة، بل هو خيار تاريخي أقره المجتمع الدولي منذ عقود، لافتا إلى أن هذا الحل ظل، رغم تعاقب الأزمات، هو الأفق الممكن والوحيد لتسوية عادلة ودائمة، تمكن من إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
فعلى امتداد تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، يضيف السيد بوريطة، “كنا نقترب أحيانا من هذا الأفق ونبتعد منه أحيانا أخرى، لكنه يظل بوصلتنا نحو تسوية سلمية في مصلحة الشعبين وشعوب المنطقة بشكل عام، بما يمكن من إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدودها وفق الشرعية الدولية”.