أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، اليوم الخميس، أن روسيا لا تهتم بمن يتولى قيادة الولايات المتحدة، مُشيرًا إلى أنه في أي لحظة أو مع أي زعيم أمريكي يجب أن تقيم علاقات.

وقال ميدفيديف - في تصريحات أوردتها وكالة أنباء "تاس" الروسية -: "إننا غير مبالين على الإطلاق بمن يتولى قيادة السلطة في الولايات المتحدة"، مضيفًا: "لتقديم إجابة مفصلة، نحن لا نهتم مطلقًا مع من يجب أن نتعاون".

وأضاف أنه على أي حال، تتخذ موسكو وواشنطن الآن مواقف متعارضة تمامًا، موضحًا أن واشنطن تواصل سعيها للهيمنة العالمية، لكن قوتها آخذة في التراجع، مشيرة إلى الوضع على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وكذلك المواجهة بين سلطات واشنطن وتكساس بشأن سياسة الهجرة.

وتابع: "هذا مثال حي للغاية يؤكد عمق الخلافات. وهي مرتبطة بحقيقة أن الولايات المتحدة تحاول، على الرغم من قوتها المتضائلة، أن تعزف على آلة الكمان الأولى على الساحة الدولية".

وأشار في الوقت نفسه إلى أن الدول الأوروبية لن تتمكن من التغلب على اعتمادها على واشنطن في المستقبل القريب.

وردًا على سؤال حول متى ستتوقف أوروبا عن العمل كقمر صناعي للولايات المتحدة، قال ميدفيديف: "أشعر أن هذا لن يحدث في السنوات المقبلة".

وعلى صعيد آخر، أشار ميدفيديف إلى أنه من غير المرجح أن تتم إعادة الأصول الروسية التي صادرها الغرب، موضحًا أن فرص إعادة هذه الأموال ضئيلة، وأن ذلك يعد جزءًا من الحرب التي شُنت ضد موسكو".

وأكد أن رد روسيا قد يكون مختلفا هذه المرة، مضيفًا: "أن هناك بعض الحلول بالفعل، لكنها لم تكتمل بعد".

وشدد على أن مصادرة الأصول الروسية التي تم رصدها يمكن أن "تزعزع النظام القانوني العالمي"، ولهذا السبب لا يزال الغرب يخشى المساس بها".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: السلطة الولايات المتحدة دميتري ميدفيديف روسيا الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

لافروف: تفادي المواجهة مع واشنطن أولوية... والحوار لا يعني التنازل عن السيادة الروسية

أكّد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تقدير بلاده “للنهج المسؤول” الذي تتبعه واشنطن في ضرورة تفادي مواجهة عسكرية مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا، مشدّدًا على أن الحوار هو السبيل الأفضل لتجنب التوترات الخطرة بين البلدين. واعتبر أن هذا المنحى يرتكز على احترام متبادل في مستوى التواصل الدبلوماسي، وهو ما يعكس رغبة روسية في تهدئة التوترات الحالية 

وأضاف لافروف أن الولايات المتحدة تدرك “الواقع الحالي المحيط بأوكرانيا”، معلنًا عن تفاؤل روسي بأن واشنطن قد تكون مفتوحة لحوار يقوم على أساس الاحترام للرؤية الروسية وتحديد ما تعتبره "الخطوط الحمراء" في الأزمة الأوكرانية. وأوضح أن هذا الحوار ينبغي أن يأخذ في الحسبان مصالح موسكو، ويُعزز استقرار المنطقة بتقديم مداخل لتسوية سياسية لا تُخْضِع المنطق الروسي لمتطلبات الأطراف الغربية فقط 

تأتي هذه التصريحات في سياق محادثات تواصلت في الرياض بين مسؤولين أميركيين وروس، بهدف إعداد فريق على مستوى عالٍ لمناقشة سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا واستكشاف فرص للتعاون الدبلوماسي والاقتصادي. وقد وصف لافروف اللقاء بأنه كان مفيدًا، وأن الطرفين "لم يكتفيا بالاستماع بل فعلًا استجابوا لبعضهم البعض"، معبرًا عن اعتقاده بأن الجانب الأميركي بدأ يفهم الموقف الروسي بشكل أفضل، حسب وكالة اسوشيتدبرس الأمريكية

وتعكس هذه المواقف حالة من الترقب الدبلوماسي المتبادل، في ظل مخاوف شديدة من احتمال وقوع تصعيد مباشر أو غير مباشر بين القوى الكبرى. ويُعد الاهتمام الأميركي بتجنب مواجهة مباشرة إشارة إلى إدراك اتساع نطاق الأزمات، بينما تؤكد روسيا على أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة لتفادي الحرب المفتوحة وعدم تجاوز "الخطوط الحمر" المتبادلة.

وتزامنت هذه التطورات مع اجتماع ثانٍ عقد في إسطنبول بين مسؤولين دبلوماسيين من البلدين، بُحث خلاله مسارات تطبيع الاتصال بين البعثات الدبلوماسية، واستعادة البنية الأساسية للعمل المؤسساتي، رغم استمرار الخلافات حول السلاح النووي والأمن الأوروبي والعقوبات المتبادلة التي يُنظر إليها كأدوات ضغط استراتيجية، حسب اسوشيتدبرس 

ختم لافروف حديثه بالتأكيد على أن الاتفاق الأميركي-الروسي لا يعني تخلّي أي طرف عن سياساته، وإنما هو مدخل للتحضير لمناقشات مستقبلية على مستوى القمة بين الرئيسين، مع أهمية حفظ مصالح روسيا الأمنية كجزء من أي مبادرة لحلٍ محتمل، وفقا لـ ذا جارديان 

بهذا، ترسم موسكو موقفًا متوازنًا: تحذر فيه من أي انزلاق نحو مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة، لكنها تُظهر استعدادًا لحوار سياسي دبلوماسي قائم على الاحترام المتبادل، شرط أن يراعي الواقع الروسي وتطلعاته الأمنية. ولا تزال الرؤية الروسية تتمسك بدور مركزي في صياغة أية تسوية مستقبلية في نزاع أوكرانيا، مع التأكيد على أن المفاوضة لا تعني تنازلًا عن ثوابت السيادة الروسية.

طباعة شارك لافروف روسيا واشنطن أوكرانيا

مقالات مشابهة

  • لافروف: تفادي المواجهة مع واشنطن أولوية... والحوار لا يعني التنازل عن السيادة الروسية
  • بين تقشف واشنطن وتحرك أوروبا: هل تنتقل قيادة الأبحاث البيئية إلى القارة العجوز؟
  • الولايات المتحدة تلوح بفرض عقوبات على منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية
  • واشنطن تفرض عقوبات على مسؤولين فلسطينيين
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير
  • واشنطن تبلغ مجلس الأمن بضرورة إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في هذا الوقت
  • الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستقبل وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني والوفد المرافق له في الكرملين بالعاصمة الروسية موسكو
  • عاجل. بسبب تدويل الأزمة مع إسرائيل.. الولايات المتحدة تعلن عن عقوبات ضد السلطة الفلسطينية
  • واشنطن تفرض عقوبات ضد السلطة الفلسطينية
  • من بينها التعويض..إيران تضع شرطين لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة