هبوط في سعر جرام الذهب عيار 21 بعد إعلان مجلس الوزراء عن الصفقة الاستثمارية الكبرى
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
تراجع سعر جرام الذهب عيار 21 بقيمة 10 جنيهات بعد إعلان مجلس الوزراء عن الصفقة الاستثمارية الكبرى مع شركات وكيانات اقتصادية كبرى، وسجل سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 3480 جنيهًا مقارنة بما كانت عليه الأسعار في تعاملات الظهيرة 3490 جنيهًا، أي قبل إعلان صفقة الحكومة بساعات، وذلك وفقًا للأسعار المعلنة من قبل الشعبة العامة للذهب.
وكشفت الشعبة العامة للذهب عن آخر تحديثات أسعار الذهب اليوم خلال التعاملات المسائية أي بعد الإعلان عن صفقة الحكومة الكبرى للاستثمار المباشر بداية من سعر الذهب عيار 21 الذي سجل نحو 3480 جنيهًا وهو الأوسع انتشارًا وباقي الأعيرة وفي مقدمتها عيار 24 الأكثر نقاءً إذ سجل نحو 3977 جنيهًا مقارنة بالأسعار قبل الإعلان عن الصفقة 3989 جنيهًا.
«الوطن» تستعرض أسعار الذهب اليوم الخميس 22-2-2024 خلال التعاملات المسائية أي بعد إعلان صفقة الحكومة الخاصة بالاستثمار المباشر وفق الأسعار المعلنة عن الشعبة العامة للذهب وهي كالتالي:
سعر جرام الذهب عيار 18سجل سعر جرام الذهب عيار 18 نحو 2957 جنيهًا بعد صفقة الحكومة الكبرى
سعر جرام الذهب عيار 14كما سجل سعر جرام الذهب عيار 14نحو 2306 جنيهات بعد صفقة الحكومة الكبرى
سعر الجنيه الذهبسجل سعر الجنيه الذهب نحو 27 ألفًا و600 جنيه
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سعر جرام الذهب الذهب عيار 21 الذهب عيار 24 الذهب عيار 18 الذهب عيار 14 سعر جرام الذهب عیار صفقة الحکومة الذهب عیار 21 سجل سعر جنیه ا
إقرأ أيضاً:
ترامب بين الصفقة والمحرقة
تمر غزة اليوم بمحنة إنسانية ومحرقة غير مسبوقة، وسط مشهد معقّد تتقاطع فيه إرادات ومصالح متضاربة. في خطوة لافتة، أعلن دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من وساطتها المزعومة في صفقة غزة، محمّلًا المقاومة وحدها المسؤولية، لكنه في جوهر موقفه يعلن بخبث تخليه عن فشل سياسي وعسكري متواصل يعانيه نتنياهو، ويتركه وحيدًا في مواجهة واقع صارم وقاسٍ.
هذا الانسحاب، وفق التقدير الأولي، لا يعني نهاية الوساطة، بل هو مناورة سياسية ماكرة تهدف إلى الضغط على المقاومة لانتزاع تنازلات قبل استئناف التفاوض، في محاولة لإعادة فرض معادلات ميدانية وسياسية وإنسانية جديدة على الأرض.
خيارات ترامب: إما الدفع باتجاه صفقة شاملة تجمع بين التطبيع وإعادة الإعمار، تُهمّش المقاومة وتُعيد تشكيل قيادة فلسطينية ملك اليمين، عبر إدارة مشتركة عربية–أمريكية–صهيونية، ترسخ واقعًا جديدًا يضمن استمرار السيطرة الصهيونية بشكل مختلف، أو الاستمرار في سياسة الاستنزاف التي تهدف إلى تثبيت الهيمنة على القطاع دون الدخول في مواجهة عسكرية شاملة قد تؤدي إلى تصعيد إقليمي واسع أو اشتعال ثورة شعبية عالمية، خصوصًا في العواصم الغربية.
في هذا السياق، يستغل ترامب المحرقة السياسية والإنسانية لتحقيق مكاسب إقليمية وشخصية، ربما على أمل نيل جائزة نوبل للسلام.
أما نتنياهو، فهو اليوم في مأزق حقيقي، أمام خيارات محدودة وصعبة: إبرام صفقة جزئية قد تهدئ الغضب الدولي مؤقتًا، لكنه لا يريدها أن تمنع تجديد العدوان بعد 60 يومًا، أو تصعيد إبادة غزة عبر فرض حصار خانق وتقطيع أوصاله، أو اللجوء إلى خيار الاحتلال الكامل، الذي قد يُسقطه في وحل الاستنزاف.
هذا الخيار الأخير يحمل مخاطر سياسية وإنسانية جسيمة، لا سيما على الأسرى الفلسطينيين ومستقبل القطاع برمته. يظل هدف نتنياهو الأساسي ربط مصيره السياسي بنتائج الحرب، في محاولة محو عار السابع من أكتوبر، وهو يعاني من غياب بدائل حقيقية بين الغرق في مستنقع غزة أو قبول صفقة مجتزأة لا تضمن له استقرارًا طويل الأمد، أو صفقة شاملة تُغلق ملف غزة بالكامل، تمهيدًا لانتخابات قد تعيده إلى السلطة.
وسط هذه الخيارات المعقدة والمتشابكة، تظل غزة تكتوي بنار المحرقة، لكنها في الوقت ذاته تمثل حجر الزاوية في القضية الفلسطينية وأملها المستمر. تؤمن غزة أن النصر الحقيقي لا يُصنع بالقوة وحدها، بل بالإرادة الصلبة، والوعي الوطني، والصمود الأسطوري. بوصلتها الوطنية الثابتة ترفض أي تسوية تُفرغ القضية من جوهرها، وتصر على ضمان عدم تجدد المحرقة.
في نهاية المطاف، تقع المسؤولية الكبرى على عاتق الفلسطينيين والعرب، الذين عليهم أن يختاروا طريق التحرر الحقيقي عبر وحدة وطنية صلبة تواجه المشاريع الإقليمية والدولية التي تحاول تصفية القضية عبر التطبيع والصفقات الجزئية.
فالقرار النهائي لا يقع في أروقة البيت الأبيض أو الكنيست، بل ينبع من عزيمة الشعب الفلسطيني وصموده المتجدد، ومن عمق عربي يواجه لحظة تحدٍ حقيقية بين الوفاء لقضيته أو الغرق في غثائية الخذلان.
*رئيس مركز غزة للدراسات والاستراتيجيات