كرم الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عمرو عزت سلامة أمين عام اتحاد الجامعات العربية ، جامعة بنها لتقدمها ضمن أول تصنيف عربي للجامعات، وذلك خلال افتتاح مساء أمس الدورة الـ 14 للملتقى والمعرض الدولي للتعليم العالي والتدريب EduGate، الذي تستمر فعالياته حتى يوم 29 فبراير من الشهر الجاري.


وأعرب الدكتور ناصر الجيزاوى، رئيس جامعة بنها، عن سعادته بهذا التكريم الذي يعكس الجهود التي تبذلها الجامعة من أجل الارتقاء بأدائها و بتصنيفها على كافة المستويات ، مشيرا إلى أن الجامعة جاءت ضمن أفضل 10 جامعات على مستوى مصر، بالنسخة الأولى من التصنيف العربي للجامعات ARU Ranking لعام 2023 والمنطلق من تضافر جهود اتحاد الجامعات العربية بالتعاون مع جامعة الدول العربية، والمُنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، واتحاد مجالس البحث العلمي العربية ، حيث جاءت جامعة بنها بالمركز 9 من ضمن 28 جامعة مصرية ظهرت بالإصدار الأول للتصنيف، كما جاءت بالمركز 20 من ضمن 115 جامعة عربية من 16 دولة عربية.
وشهدت الجلسة الافتتاحية كلمات للدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى ، و الدكتور على شمس الدين رئيس إيديوجيت  EduGate و رئيس جامعة بنها الأسبق والدكتور عمرو عزت سلامة أمين عام اتحاد الجامعات العربية والسفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، ورئيس قطاع الشئون الاجتماعية، وأخرى للدكتور محمد كمال، مدير معهد البحوث و الدراسات العربية بالقاهرة نيابة عن د محمد بن أعمر مدير المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الألكسو، و كلمة الأمين العام للاتحاد مجالس البحث العلمى العربية الدكتور عبد المجيد بنعمارة.
كما شهد الحفل حضور عددا من الوزراء السابقين للتعليم العالى والصحة وعدد كبير من رؤساء الجامعات المصرية والعربية.
من جانبه قال الدكتور علي شمس الدين، رئيس جامعة بنها الأسبق، ورئيس ملتقى  EduGate ، إن تكريم الجامعات المتقدمة في النسخة الأولى من التصنيف العربي يأتي تأكيدا لحرص الملتقى على مد جسور التعاون بين الجامعات المصرية والجامعات العربية، و إتاحة الفرصة للجامعات المصرية  للالتقاء بقيادات جامعات من دول عربية شقيقة وهو ضمن رؤية واستراتيجية الملتقى التي امتدت على مدار عشرة سنوات والذي لاقى نجاحا كبيرا خلال دوراته السابقة.
وأشار " شمس الدين" إلى أن الجامعات العربية كانت تتطلع بتصنيف خاص بهم ، وصدر التصنيف العربى الأول قويا منافساً ومتميزاً وتعتبر إنجازاً بكل المقاييس ، مشيداً بالتصنيف العربى مؤكداً أنه يعد نموذج رائع للتعاون والعمل المشترك بين المنظمات العربية لتحسين مخرجات التعليم العالي والبحث العلمي  بالجامعات العربية ، مضيفاً أننا نتطلع لمزيداً من التطور والتميز فى السنوات القادمة مع التنوع والجودة.
الجدير بالذكر أن الفعاليات قد شهدت تكريم 28 جامعة مصرية، مدرجة في أول تصنيف عربي، في ظل الطفرة الكبيرة التي تشهدها منظومة التعليم العالي والجامعات بالدولة المصرية في الفترات الحالية، والحرص على توفير كافة سبل الدعم من أجل تحقيق الريادة التعليمية والجودة العالمية بمختلف الجامعات المصرية المتنوعة سواء حكومية أو خاصة أو أهلية أو تكنولوجية.
كما شهدت الفعاليات مشاركة واسعة من الجامعات المصرية والعربية والعالمية، حيث تعلن نحو 100 جامعة مصرية وعربية ودولية الفرص التعليمية المتاحة بها وبرامجها التعليمية الجديدة، كما يمثل وكلاء المئات من الجامعات الأوروبية والأمريكية و فرص التعليم الدولي وآخر التطورات العالمية في نظم الدراسة والتخصصات، وتشهد الدورة مشاركة لافتة لجامعات 20 دولة منها الولايات المتحدة الأمريكية ممثلة بسفارتها بالقاهرة و إنجلترا، إسبانيا ، الهند، ماليزيا ، تركيا وفرنسا و غيرها.
واستهل الملتقى أعماله باستعراض تطورات التعليم العالي العربي واستعرض الدكتور عمرو عزت سلامة أمين عام اتحاد الجامعات العربية تفاصيل أعمال التصنيف العربي للجامعات ثمرة التعاون بين إتحاد الجامعات العربية و جامعة الدول العربية، واتحاد مجالس البحث العلمي العربية، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الألكسو ، ، مشيرا إلى أن فعاليات الملتقى هذا العام، ستكون مختلفة عن الأعوام الماضية6غالتكنولوجيا.
وأشار سلامة، إلى أن العمل داخل اتحاد الجامعات العربية، يقوم على تشجيع البحث العلمى عبر مسارين، الأول منهما يشجع البحث العلمى المتميز عن طريق الجوائز التنافسية ومسابقة كبرى للبحث العلمى تحت مظلة الاتحاد، لافتا إلى أنه تم تغيير لائحة الاتحاد بحيث تسمح باستيعاب جميع مؤسسات التعليم العالى العربية، حيث تشمل مظلة الاتحاد حتى الآن 450 جامعة عربية تتزايد تباعا من بين 700 جامعة يضمها أنحاء الوطن العربى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور محمد ايمن عاشور وزير التعليم العالي جامعة بنها على شمس الدين اتحاد الجامعات العربیة الجامعات المصریة التصنیف العربی التعلیم العالی البحث العلمی البحث العلمى جامعة بنها إلى أن

إقرأ أيضاً:

هل يهدد الذكاء الاصطناعي التعليم والجامعات ؟

وقع نظري مؤخرًا على مقال نشره كاتب أمريكي يُدعى «رونالد بروسر»، وهو أستاذ إدارة الأعمال بجامعة «سان فرانسيسكو». 

نُشر المقال في مجلة «Current Affairs»، وهي مجلة سياسية ثقافية تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في 1 ديسمبر 2025. 

تحدّث الكاتبُ في هذا المقال عن أزمة التعليم في ظل وجود الذكاء الاصطناعي، ويرى أن الجامعات الأمريكية عقدت الكثير من الشراكات مع شركات الذكاء الاصطناعي مثل شركة OpenAI، وأن هذا التوجّه يمثّل تهديدًا للتعليم ومستقبله، ويسهم في تفريغه من مضمونه الرئيس؛ بحيث يتحوّل التعليم إلى ما يشبه مسرحية شكلية فارغة من التفكير وصناعة الفكر والمعرفة الحقيقية. 

يرى «بروسر» أن هناك تحوّلا يدفع الطلبة إلى استعمال الذكاء الاصطناعي بشكل مكثّف وغير منضبط في إنجاز الواجبات والأعمال المنوطة إليهم، وكذلك يدفع كثيرا من الأساتذة إلى الاعتماد المفرط عليه في إعداد المحاضرات وعمليات التقويم والتصحيح، وتدفع الجامعات ـ كما يذكر «بروسر» ـ ملايين الدولارات في إطار هذه الشراكات مع شركات الذكاء الاصطناعي مثل OpenAI؛ لتوفير النُّسخ التوليدية التعليمية وتسخيرها للطلبة والأكاديميين. 

بناء على ذلك، تذهب هذه الملايين إلى هذه النظم التوليدية الذكية وشركاتها التقنية، في حين استقطعت الأموال من موازنات الجامعات؛ فأدى إلى إغلاق برامج أكاديمية في تخصصات مثل الفلسفة والاقتصاد والفيزياء والعلوم السياسية، وكذلك إلى الاستغناء عن عدد من أعضاء هيئة التدريس. 

يكشف الكاتبُ في نهاية المطاف أن الجامعات بدأت تتحول من الاستثمار في التعليم ذاته إلى تسليم النظام التعليمي ومنهجيته وعملية التعلّم إلى منصات الذكاء الاصطناعي، وهو ما يقلّص الاعتماد على الكوادر البشرية وعلى المنهجيات النقدية والتفكيرية. 

كذلك يُظهر الكاتبُ الوجهَ المظلم للذكاء الاصطناعي والاستغلال الذي قامت به شركات الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع بعض الجامعات ومؤسسات البحث العلمي، ويرتبط هذا الوجه المظلم بعملية فلترة المحتوى الذي يُضخّ في نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية؛ حيث تُكلَّف فئات من البشر ـ في الغالب من الدول الأفريقية الفقيرة ـ بمراجعة هذا المحتوى وتصنيفه وحذف غير الملائم منه، مقابل أجور زهيدة جدا، وذلك بغية صناعة واجهة «آمنة» لهذه النماذج، وتقتضي هذه العملية في الوقت نفسه استهلاك كميات هائلة من الطاقة والمياه لتشغيل مراكز البيانات التي تقوم عليها هذه الأنظمة. 

كما يكشف وجها آخر للاستغلال الرقمي، ضحاياه الطلبة في بعض الجامعات الأمريكية ـ خصوصا المنتمين إلى الطبقات العاملة ـ عبر استغلالهم لصالح مختبرات شركات وادي السيليكون؛ إذ تُبرَم صفقات بملايين الدولارات بين هذه الشركات وبعض الجامعات، دون استشارة الطلبة أو أساتذتهم، في حين لا يحصل الطلبة إلا على الفتات، ويُعامَلون كأنهم فئران تجارب ضمن منظومة رأسمالية غير عادلة. 

أتفقُ مع كثير من النقاط التي جاء بها «رونالد بروسر» في مقاله الذي استعرضنا بعض حيثياته، وأرى أننا نعيش فعلا أزمة حقيقية تُهدِّد التعليم والجامعات، ونحتاج لفهم هذه الأزمة إلى معادلة بسيطة معنية بهذه التحديات مفادها أننا الآن في مرحلة المقاومة، والتي يمكن اعتبارها مرحلة شديدة الأهمية، لأنها ستُفضي في النهاية إما إلى انتصار التقنية أو انتصار الإنسان. 

مع ذلك، لا أعتقد أن هذه المعركة تحتاج إلى كل هذا القدر من التهويل أو الشحن العاطفي، ولا أن نُسبغ عليها طابعا دراميًا مبالغًا فيه. 

كل ما نحتاجه هو أن نفهم طبيعة العلاقة بيننا وبين التقنية، وألا نسمح لهذه العلاقة أن تتحول إلى معركة سنخسرها بكل تأكيد، نظرا إلى عدة عوامل، من بينها أننا نفقد قدرتنا على التكيّف الواعي مع المنتجات التقنية، ولا نحسن توظيفها لصالحنا العلمي والتعليمي؛ فنحوّلها ـ عن قصد أو بدون قصد ـ إلى خصم ضار غير نافع. 

نعود بالزمن قليلا إلى الوراء ـ تحديدا تسعينيات القرن العشرين ـ 

لنتذكّر المواجهة التي حدثت بين المنظومة التعليمية ـ من جامعات وأساتذة وباحثين ومهتمّين بالمعرفة ـ وبين موجة التهديدات الجديدة التي تزّعمها الإنترنت ومحركاته البحثية، وكان أحد أبرز هذه التهديدات ظهور ما يمكن تسميته بثقافة البحث السريع؛ حيث ابتعد الطالب والباحث عن الطرق التقليدية في البحث مثل استعمال الكتب والقراءة المطوّلة والعميقة، ولجأ إلى الإنترنت والبحث عن المعلومات في غضون ساعات قليلة، والاكتفاء بتلخيص الدراسات والكتب. 

ولّد هذا التحوّل مشكلات أخرى، من بينها تفشّي ظاهرة الانتحال العلمي والسرقات الفكرية، ولكن، لم تستمر هذه المشكلة لفترة طويلة؛ فحُلّت تدريجيا بعد سنوات، وتحديدا مع ظهور أدوات قادرة على كشف حالات الانتحال والسرقة العلمية، وظهور أنظمة تأقلمية ومعايير وقوانين تعليمية وأكاديمية عملت على إعادة تموضع الإنترنت داخل المنظومة التعليمية، وهكذا خرج النظام التعليمي والجامعات من تلك المواجهة رابحًا في بعض أجزائه وخاسرًا في أجزاء أخرى. 

لا أتصور أن مشكلتنا الحالية مع الذكاء الاصطناعي تشبه تماما المشكلة السابقة التي أحدثها ظهور الإنترنت ومحركات البحث؛ فكانت التحديات السابقة -نسبيا- أسهل، وكان من الممكن التعامل معها واحتواؤها في غضون سنوات قصيرة. أما المشكلة الراهنة مع الذكاء الاصطناعي، فتكمن في سرعته التطورية الهائلة التي لا نستطيع حتى أن نتحقق من مداها أو نتنبّأ بوتيرة قدراتها الإبداعية؛ فنجد، مثلا ، أنه في غضون سنتين أو ثلاث فقط انتقل الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل«ChatGPT» من مرحلته البدائية إلى مرحلته المتقدمة الحالية، تجاوز فيها في بعض الزوايا قدرات الإنسان العادي في المهارات اللغوية، وأصبح يشكّل تحديًا حقيقيًا كما أشرنا في مقالات سابقة. 

فيما يتعلّق بالتعليم والجامعات، وكما أشار الكاتب في المقال الذي استعرضناه؛ فنحن أمام مشكلة حقيقية تحتاج إلى فهم عميق وإعادة ترتيب لأولوياتنا التعليمية. 

نقترح أولا ألا نتجاوز الحد المسموح والمقبول في استعمال الذكاء الاصطناعي في التعليم؛ فيجب أن تكون هناك حالة توازن واعية في التعامل مع أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدية في الجامعات، وكذلك المدارس. 

وبصفتي أكاديميًا، أرى من الضروري أن نقنن استعمال الذكاء الاصطناعي داخل الجامعات عبر وضع معايير وقوانين واضحة، والسعي في الوقت ذاته إلى تطوير أدوات قادرة على كشف حالات الانتحال والسرقات العلمية المرتبطة باستعمال هذه التقنيات والنماذج الذكية، رغم صعوبة ذلك في المرحلة الحالية، ولكن من المرجّح أن يصبح الأمر أكثر يسرا في المستقبل القريب. 

رغم ذلك، فلا يعني أنه ينبغي أن نمنع استعمال الذكاء الاصطناعي منعًا تامًا؛ فجلّ ما نحتاجه أن نُشرف عليه ونوجّهه ضمن حدود معيّنة؛ لتكون في حدود تعين على صناعة الإبداع البشري؛ فيمكننا أن نوجّه الذكاءَ الاصطناعي في تنمية مهارات الحوار والتفكير والتحليل لدى الطلبة إذا استُعملَ بطريقة تربوية صحيحة. 

ولكن في المقابل يجب أن تُشدَّد القوانين والعقوبات المتصلة بحالات الانتحال والاعتماد الكلّي على النماذج التوليدية سواء في مخرجات العملية التعليمية أو في البحوث العلمية. 

كذلك من الضروري أن نُعيد التوازن إلى دور أعضاء هيئة التدريس في الجامعات؛ فمن غير المعقول أن نترك صناعة المحتوى التعليمي مرهونة بالكامل للذكاء الاصطناعي، في حين يتراجع دور الأكاديمي وإبداعه الذي يمارس التفكير والنقد والإضافة المعرفية من عنده. 

على صعيد آخر، أظهرت دراسات حديثة التأثير السلبي للاستعمال المفرط للذكاء الاصطناعي والاعتماد عليه على الدماغ البشري بشكل فسيولوجي مباشر؛ فيمكن أن يدخله في حالة من الضمور الوظيفي مع الزمن، خصوصا حال تخلّى الإنسان عن ممارسة التفكير لصالح الخوارزمية. 

 د. معمر بن علي التوبي أكاديمي وباحث عُماني 

مقالات مشابهة

  • جامعة العاصمة تحصد المركز الأول في خدمة المجتمع والبيئة بين الجامعات المصرية
  • مؤكدة الالتزام بدعمهم.. الجامعة العربية تحيي اليوم العربي للأشخاص ذوي الإعاقة
  • وزير التعليم العالي ينعى الدكتور محمد عبداللاه رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق
  • هل يهدد الذكاء الاصطناعي التعليم والجامعات ؟
  • الابتكار وريادة الأعمال.. ورشة عمل في المجلس الأعلى للجامعات
  • المجلس الأعلى للجامعات يناقش الابتكار وريادة الأعمال في التعليم العالي
  • ابو زهرة يكرم وكيل وزارة الشباب والرياضة بإحتفالية اتحاد الكرة
  • التعليم العالي قرارات جمهورية بتعيين قيادات جديدة
  • جامعة بنها تحصد المركز الأول على مستوى الجامعات المصرية فى مسابقة مناهضة العنف
  • جامعة بنها تحصد المركز الأول على مستوى الجامعات المصرية فى مسابقة مناهضة العنف التى نظمها المجلس القومى للمرأة.. صور