”فستان من الخوص”؟.. إطلالة ”غريبة” لفاشينيستا سعودية
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
”فستان من الخوص”؟.. إطلالة ”غريبة” لفاشينيستا سعودية.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
إطلالة على مستقبل غزة
رغم وقف إطلاق النار في قطاع غزة طبقا للمرحلة الأولى من الخطة الأمريكية، تتحدى إسرائيل تلك الخطة، الأمر الذي يظهر رغبة إسرائيلية في إبقاء القطاع تحت الرقابة والسيطرة الأمنية بشكل دائم وعدم إعطاء الفرصة لتواجد إدارة مدنية مسئولة.
وعلى الرغم من التعهدات الأمريكية، استمرت الغارات الإسرائيلية حيث استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين بعد سريان الاتفاق اعتبارا من 9 أكتوبر الماضي، ويظهر جليا أن الهدف الرئيسي الإسرائيل ليس كما تعلن في القضاء على حركة حماس، بل وضع القطاع تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية مع عدم السماح بإدارة مدنية له والسعي لعدم الانهاء الكامل للحرب.
تسعى إسرائيل إلى هيمنة كاملة بدون الاحتلال الشامل مع السيطرة على تدفق المساعدات خاصة الطعام والأدوية ومستلزمات المستشفيات والوقود والتشديد على السكان ومنظمات الإغاثة مصحوبا يمنع ظهور أي سلطة داخل القطاع تقرض فيودا على إسرائيل.
تهدف الخطط الإسرائيلية إلى إضفاء وإصباغ نموذج الضفة الغربية على قطاع غزة، والذي يتميز بغياب سلطة فعالة وتقييد تحركات السكان وتفتيت المناطق الكبيرة مع القيود الأمنية القوية، ويعني ذلك بقاء غزة بلا سلطة رسمية وفعلية تدفع السكان للاعتماد على ضوابط غير مؤسسية، الأمر الذي يدفع نحو التبعية الفعلية لإسرائيل ويضعف فرص التوصل لحل سياسي حقيقي على الرغم من الضغوط الأمريكية والتصريحات المتكررة للرئيس الأمريكي.
في ظل خطة ترامب يجري استنساخ نموذج الضفة الغربية حيث يضغط نتنياهو لعدم تجاوز المرحلة الأولى ويحاول بشتى الطرق التملص من أي التزامات جديدة، حيث يجري تحويل حصار القطاع من خارجه الى حصار أشد على مناطقه الفرعية من الداخل مع السيطرة الصارمة على المعابر وعلى كل ما يدخل إلى القطاع.
تطالب إسرائيل بعدم البدء في إعادة اعمار القطاع قبل نزع سلاح حماس، الأمر الذي لن تقبله حماس بسهولة ولا توافق على وجود السلطة الوطنية الفلسطينية، وتضع عراقيل متعددة أمام تشكيل لجنة التكنوقراط المقترح إدارتها، للقطاع حيث تتهم حماس بأنها ستتقاسم المقاعد مع السلطة الوطنية الفلسطينية.
إن سياسة المماطلة والتسويف تضمن لبنيامين نتنياهو استمرار بقاء الائتلاف الحاكم متماسكا ودعم خططه الخاصة بالانتخابات المقبلة، فعلى الرغم من قضايا الفساد التي تلاحق نتنياهو أعلن عن اعتزامه خوض الانتخابات المقبلة استنادا على قاعدة شعبية يمينية متطرفة والمزيد من البطش بالشعب الفلسطيني سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، ولقد استغل نتنياهو أحد الحوادث الأمنية في القطاع قتل فيه ضابط وجندي وأصيب عدد من الجنود للمزيد من تشديد الإجراءات الأمنية والبطش بالشعب الفلسطيني بالتزامن مع نشر وزير المالية سموتريتش على حسابه الشخصي تغريدة تدعو وزير الدفاع الإسرائيلي لاستئناف الحرب على القطاع.
سعى نتنياهو طوال الحرب لرفع شعار النصر الذي ظل يردده، كما سعى لعدم الإنهاء التام للحرب والتملص والمماطلة في التفاوض ووضع العراقيل أمام المرحلة الثانية من الخطة الأمريكية بحجج مختلفة (إعادة جميع الجثامين - الادعاء بخروقات لحماس -.. .. )، فالإنهاء التام للحرب سيفتح أبواب الجحيم على نتنياهو سواء في التحقيقات الخاصة بالتقصير فيما حدث في السابع من أكتوبر أو في قضايا الفساد المتورط فيها وتبقى مصلحة نتنياهو الشخصية في وجود تهديد الإسرائيل أو ادعاء ذلك وتمريره للمجتمع الإسرائيلي.
يعد المطلب الرئيسي لوزراء الحكومة الإسرائيلية الحالية في معظم اجتماعتهم هو عدم تواجد قوات دولية في القطاع الخطورة ذلك على أمن إسرائيل وإبقاء السيطرة الفعلية للقطاع في يد إسرائيل نظرا لان وجود تلك القوات سيلزم إسرائيل بسياسات محددة وانسحاب إسرائيل للخط الأزرق ثم إلى الخط الأحمر.
إن وقف إطلاق النار الهش بسبب السلوك الإسرائيلي الذي لا يعبأ بأي اتفاقات أو تعهدات، دفع الولايات المتحدة - راعية الاتفاق - إلى التدخل إنقاذا لاتفاق هي من صاغته ورعته وليس دفاعا عن الفلسطينيين، ويبرز ذلك في سلسلة من الزيارات للمسئولين الأمريكيين باختلاف مستوياتهم إلى اسرائيل كمحاولة لكبح جماح السلوك الإسرائيلي إنقاذا السمعة الولايات المتحدة الأمريكية، والفترة القادمة ستشهد النتائج على الأرض، وفي العلاقات الأمريكية الإسرائيلية يصعب تحديد من يقود منهما يقود الآخر.
اقرأ أيضاًبينها تجديد ولاية «أونروا».. 5 قرارات تتبناها الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح فلسطين
مصر ودول عربية وإسلامية: قلقون من تصريحات إسرائيل بشأن فتح معبر رفح وإخراج سكان غزة
بعد مقتل «أبو شباب».. داخلية غزة توجه رسالة عاجلة لكل المتورطين مع الاحتلال