أكد المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة أهمية استفادة مجتمع الأعمال في الدول العربية وتركيا من العلاقات السياسية المتميزة بين قياداتها السياسية لتنمية التعاون الاقتصادي في مجالات التصنيع المشترك وتكامل مدخلاته، وتنمية التجارة البينية و دعم وسائل النقل واللوجستيات، وتحقيق الأمن الغذائي لشعوب هذه البلدان  من خلال الاستثمار في الزراعة والتصنيع الغذائي، وربط شبكات الكهرباء والبترول والغاز، والاستفادة من الإمكانات الوطنية والسعي لتكامل الموارد، بما يعمق التعاون في مواجهة تبعات الأزمات الاقتصادية العالمية المتلاحقة، لافتاً إلى أهمية استحداث آلية للربط بين صناعات الدول العربية وتركيا لتحقيق التكامل الصناعي لمواجهة اضطرابات سلاسل الإمداد العالمية ورفع نسب المكون المحلى العربي والتركي للنفاذ للأسواق العربية والأوروبية والأفريقية والدولية.

جاء ذلك في سياق كلمة الوزير التي ألقاها خلال مشاركته بفعاليات الجلسة الافتتاحية للاجتماع الخامس المشترك للغرف العربية والتركية الذي يعقده الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية تحت عنوان "معاً للتصنيع المشترك والتعاون الثلاثي" بهدف بحث سبل نشر النماء والتنمية لأبناء الشعوب العربية وتركيا في هذه المرحلة الفارقة للاقتصاد العالمي، وذلك بحضور أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، و رفعت أوغلو، رئيس اتحاد الغرف والبورصات التركية واذ سمير عبد الله ناس، رئيس اتحاد الغرف العربية ورئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، والدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، إلى جانب عدد من رؤساء الغرف التجارية الصناعية وقيادات المال والأعمال من الدول العربية وتركيا.

وقال الوزير إن مصر شأنها شأن غيرها من دول العالم قد تأثرت بالأحداث الخارجية المتلاحقة بدءاً من جائحة كورونا مروراً بالحرب الروسية الأوكرانية، وصولاً للأحداث الإقليمية الأخيرة، لافتاً إلى أن الدولة المصرية سعت جاهدة للعبور من كل تلك الأزمات، بإجراءات ناجزة متعددة، من خلال إجراءات لتيسير مناخ أداء الأعمال شملت إصدار الرخصة الذهبية وتيسير تخصيص الأراضي وتوفير مناطق صناعية ولوجستية، وبرنامج للطروحات وسياسة ملكية الدولة لعدم مزاحمة القطاع الخاص، وغيرها من الإجراءات الداعمة للاستثمار، والذي بدأ يؤتى ثماره باستثمارات ضخمة مثل مشروع رأس الحكمة الجديد وعشرات الاستثمارات الصناعية الهادفة للتصدير.

وأوضح سمير أن الفترة الأخيرة شهدت زخماً كبيراً في العلاقات بين مصر وتركيا بدأ بزيارته لأنقرة لأول مرة بعد عشر سنوات من الانقطاع بين البلدين ثم توجت العلاقات بزيارة فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان لمصر بعد عدة لقاءات مع فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيراً إلى أنه بفضل جهود الغرف التجارية، ودعم الحكومة، لم تنقطع العلاقات الاقتصادية طوال تلك الفترة، بل تنامت لتصبح تركيا المقصد الأول للصادرات المصرية، ومصدراً رئيسياً للاستثمارات من اجل التصدير لمختلف دول العالم مستغلين مميزات مصر النسبية وقاعدتها الصناعية المتنوعة، وموقعها الجغرافي المتميز المدعوم باليات النقل متعدد الوسائط للنفاذ لتلك الأسواق.

ودعا الوزير الغرف العربية والتركية إلى الاستفادة من الفرص المستحدثة التي يطرحها محور قناة السويس، والرخصة الذهبية، وسياسة ملكية الدولة، حيث ستتخارج الدولة من العديد من القطاعات خلال ثلاثة سنوات، وستطرح استثماراتها في تلك القطاعات للشراكة بآليات متعددة، إلى جانب الفرص التي ستتاح من خلال تثبيت الاستثمارات في قطاعات أخرى، مما سيفتح المجال للاستثمار المحلى والعربي والأجنبي.

وأشار سمير إلى أن الوطن العربي يعد الشريك الأول لمصر في كافة المجالات وهي شراكة قائمة على علاقات اخوية متينة للقيادة السياسية المصرية ونظائرها العربية، وتدعمها أنشطة اتحاد الغرف العربية واتحاد دول مجلس التعاون الخليجي والاتحادات والغرف العربية، سواء على المستوى الإقليمي او الثنائي او الثلاثي، لافتاً إلى أهمية تحقيق التعاون العربي التركي لدخول أسواق دول العالم، من خلال تكامل المميزات النسبية سواء في الصناعة أو الخدمات، والتعاون لتعميق الصناعة  لزيادة القيمة المضافة والمكون المحلى، من خلال دراسة فرص الاستثمار في تصنيع تلك المنتجات، كل في دولته بحسب المميزات النسبية لكل دولة.

ولفت الوزير إلى ضرورة العمل على إنشاء مناطق صناعية ومراكز لوجستية مشتركة، والربط بينها بما يصب في صالح التصنيع والتصدير إلى أسواق تتجاوز 3 مليار مستهلك بدون جمارك في مناطق التجارة الحرة المتاحة لمصر والموقعة مع مختلف التكتلات الاقتصادية حول العالم.

ونوه سمير إلى أهمية التحالف في مجالات "الإعمار" سواء في افريقيا أو إعادة اعمار الدول الشقيقة مثل العراق وليبيا من خلال استغلال خبرات الشركات المصرية في الخطط العاجلة للكهرباء والطرق والموانئ وانشاء 22 مدينة جديدة من الجيل الرابع واستصلاح مليون ونصف فدان، خاصة وان تركيا من أبرز دول العالم في مجال المقاولات، كما تذخر الدول العربية بعدد كبير من الشركات العملاقة في هذا المجال.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العربیة وترکیا الدول العربیة الغرف العربیة اتحاد الغرف دول العالم من خلال

إقرأ أيضاً:

وزير المالية: مستعدون للحوار الممتد مع شركائنا من مجتمع الأعمال.. والتحرك السريع لتحفيز الإنتاج والتصدير

جرى أحمد كجوك وزير المالية، جولة ميدانية بمعرض «فود أفريكا»، قائلًا: «إننى سعيد للغاية بما رأيته من نماذج متميزة لمشروعات استثمارية ناجحة بقطاع الحاصلات الزراعية والصناعات الغذائية».

أضاف كجوك، في حوار ودي مع المستثمرين والمصدرين،: «لدي شغف واهتمام بالاطلاع على التجارب المصرية المتميزة لشركائنا المستثمرين فى القطاعات الإنتاجية والتصديرية».

أوضح أن تحول عدد من المستوردين إلى مصنعين ومنتجين ومصدرين يؤكد قدرة القطاع الخاص على التطور ودفع النمو الاقتصادي، مؤكدًا أننا مهتمون جدًا بتنمية قطاع الصناعة وفتح أسواق تصديرية جديدة للمنتجات المصرية.

أشار الوزير، إلى أننا مستعدون للحوار الممتد مع شركائنا من مجتمع الأعمال والتحرك السريع لتحفيز الإنتاج والتصدير، ومتحمسون أيضًا للتعاون مع شباب الأعمال ومساندتهم بشتى الطرق حتى يكبروا ويتوسعوا ويصدروا للخارج، موضحًا أننا لدينا مبادرات جيدة لدعم القطاعات الإنتاجية والتصديرية، ومنفتحون على أى أفكار تعزز تنافسية اقتصادنا.

أعرب العارضون عن خالص شكرهم  وتقديرهم لوزير المالية، قائلين: «نحن قادرون على المنافسة والتوسع والنمو، ونتطلع إلى مزيد من الدعم والتحفيز».

أكدت داليا قابيل المدير التنفيذي لشركة «كونسبت»، أن للمعارض دورًا  مهمًا فى تسويق تطور وتميز المنتجات المصرية، بما في ذلك الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية؛ استهدافًا لفتح أسواق جديدة للصادرات المصرية، موضحة أن زيارة وزير المالية تمثل «رسالة دعم وتحفيز» من الحكومة للمصنعين والمنتجين والمصدرين.

أشارت إلى تحول عدد من المستوردين إلى منتجين ومصنعين ومصدرين على نحو يعكس القدرات التنافسية للاقتصاد المصرى فى الإنتاج والتصدير.

قال تامر صفوت مدير عام شركة «كونسبت»، إن مصر تستعيد مكانتها الرائدة على خريطة المعارض العالمية، مؤكدًا أن المحاصيل الزراعية بما في ذلك الموالح والخضروات والفواكه، والصناعات الغذائية، تتمتع بقدرات تنافسية كبيرة فى مختلف الأسواق الدولية، فضلًا على تفوقنا فى مجال التعبئة والتغليف الذى كان أحد التحديات السابقة.

ويعد معرض «فود أفريكا»، أحد أكبر المعارض المتخصصة في الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية، الذي يضم أكثر من ١٢٠٠ شركة مصرية وأجنبية، من بينها شركات عالمية تعمل داخل السوق المصرية، وتنتج سلعًا غذائية متنوعة يتم تصدير جزء كبير منها إلى الأسواق الخارجية.

مقالات مشابهة

  • مصر والكويت تبحثان تعزيز الاستثمارات المشتركة في مجالي البترول والتعدين
  • وزير الاستثمار: زيادة الاحتياطيات النقدية إلى 50 مليار دولار
  • الوكيل: 5 أضعاف نموًا في التجارة البينية و13 مليار دولار استثمارات قطرية قائمة وجديدة في مصر
  • رئيس اتحاد الغرف التجارية: مصر تشهد نهضة اقتصادية وتجذب استثمارات قطرية ضخمة
  • وزير الخارجية يبحث مع رئيس الوزراء الإماراتي أزمات الدول العربية
  • الصادرات المصرية تواصل التقدم
  • وزير المالية: مستعدون للحوار الممتد مع شركائنا من مجتمع الأعمال.. والتحرك السريع لتحفيز الإنتاج والتصدير
  • وزير الاستثمار يطرح رؤية مصر لتنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية
  • وزير الاستثمار يشارك في "منتدى أعمال منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية" بالمغرب
  • وزير الاستثمار: تحرير الجمارك والدفع بالعملات المحلية يدعمان التجارة بين الدول الأفريقية