مشهد يشعل القلب ويجري الدموع لبائع فاكهة "على باب الله" تمر أمامه سيارات المساعدات المتوجهة إلى غزة الحبيبة فيمطرها بحبه وبرتقالاته، وهي مصدر رزقه، في تصرف بسيط وعظيم وعفوي وتلقائي، تحركه مشاعر صادقة، ورغبة في الجود بما يقدر عليه وما يملك، فنتمنى لو أمطرنا السيارات بقلوبنا كبرتقالات عم ربيع.
آه يا غزة، يا غصة في القلب والروح ، والله ما اعتدنا، ولا نسينا ولا هنئنا ولا عشنا حياتنا بشكل طبيعي.
نتابع كل يوم الأخبار بفراغ صبر وعجز، فنتمنى لو استطعنا إليكِ سبيلا، ونشكو إلى الله ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس.
مشاهد يومية صادمة لا نستطيع استيعابها ولا تقبلها ولا اعتيادها.
قصف لا يتوقف، وقنابل موت لا تهدأ ولا تكل ولا تمل، تسقط على رؤوس رجال عزّل ونساء وأطفال وشيوخ، ينزحون فيتبعهم العدوان أينما ذهبوا.
أطفال يموتون من البرد ومن الجوع ومن العطش ومن المرض.
أوانٍ تمتد بها أيدٍ ملهوفة تسير في طابورمن المهانة للحصول على ما يسد رمقها فتعود بما لا يسمن ولا يغني من جوع.
مستشفيات تفوح فيها رائحة الموت والمرض واليأس.
في أسوأ كوابيسي لم أكن لأتصور أن تحدث المجازر والإبادة الجماعية والإرهاب والتخويف والتجويع على مرأى ومسمع من عالم ظالم يكيل بألف مكيال، وخير أمة أخرجت للناس لا تحرك ساكناً.
"يولد جميع الناس أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق"، "لكلِّ إنسان حقُّ التمتُّع بجميع الحقوق والحرِّيات المذكورة في هذا الإعلان، دونما تمييز من أيِّ نوع"، "لكلِّ فرد الحقُّ في الحياة والحرِّية وفي الأمان على شخصه"، هكذا أخبرتنا المواد الثلاث الأولى من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
واتفاقية حقوق الطفل ذكرت لنا مرارا أن لكل طفل حقا أصيلا في الحياة، وأن للأطفال الحماية من جميع أشكال التمييز أو العقاب القائمة على أساس معتقدات أو أنشطة أو آراء الوالدين، وأنه ينبغي مراعاة المصالح الفضلى للطفل، وغير ذلك كثير.
والآن أخجل من محاضرات ألقيها على الطلاب لشرح مبادئ حقوق إنسان وقانون دولي بلا تطبيق ولا جدوى ولا مصداقية، فلا حقوق تحترم، ولا إنسانية تقدس، ولا أطفال تراعَى برائتهم وقد انتهك الحق الأسمى: الحق في الحياة.
يا بائع البرتقال، مع برتقالاتك أرسِل دموعنا، أرسِل مشاعرنا وحبنا، أرسِل دعوات بالصمود وبدحر العدوان، وثقة في الفرج وعودة الأرض، مع برتقالاتك أرسل يقيننا وشوقنا إلى نصر قريب.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الركراكي: سأترك منصبي لغوارديولا إذا ضمن هذا الأمر فوز المغرب
نواف السالم
أكد مدرب المغرب وليد الركراكي إنه مستعد لترك منصبه لمدربين مثل كارلو، أو بيب غوارديولا إذ كان هذا الأمر سيضمن فوز منتخب بلاده بلقب كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التي تستضيفها بلاده العام الحالي.
وقال الركراكي في مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء: «إذا كان بيب غوارديولا أو كارلو أنشيلوتي يضمنان لنا الفوز باللقب القاري، فسأكون أول من سيترك لهم المسؤولية، وسأتوجه للمدرجات للتشجيع، لكنني أؤمن بحظوظنا، وعازم على قيادة المنتخب لتحقيق هذا الحلم».
وأضاف:” أنه لم يضم آدم أزنو بناء على طلب من فريقه بايرن ميونيخ الذي يستعد للمشاركة في كأس العالم للأندية الشهر المقبل.
وأوضح أن الإصابات العديدة، خاصة في الدفاع، تمنحه الفرصة لاختبار لاعبين جدد، وقد استدعى المدافع أسامة العزوزي لتعويض هذه الغيابات.
وأشار إلى أن خطة اللعب بأربعة مهاجمين تأتي لتجربة الفعالية الهجومية قبل النهائيات
ويواجه المنتخب المغربي نظيره التونسي في السادس من يونيو المقبل، على أن يلعب أمام بنين بعدها بثلاثة أيام، ويأتي ذلك في إطار الاستعداد لكأس الأمم الأفريقية التي يستضيفها المغرب.
كما سيخوض منافسات البطولة ضمن المجموعة الأولى بجانب منتخبات مالي، وزامبيا، وجزر القمر.
وشهدت القائمة انضمام مروان السنادي لاعب أتليتيك بيلباو للمرة الأولى، بالإضافة إلى عبد الحق العسال مدافع نهضة بركان.
وضمت التشكيلة في حراسة المرمى: ياسين بونو – منير المحمدي – المهدي بنعبيد.
وفي الدفاع: أشرف حكيمي – عمر الهلالي – عبد الكبير أبقار – عبد الحق العسال – جواد الياميق – أسامة العزوزي – آدم ماسينا – زكريا الواحدي – يوسف بلعمري.
وفي الوسط: سفيان أمرابط – أسامة ترغلين – عز الدين أوناحي – إسماعيل صيباري – بلال الخنوس.
وفي الهجوم: براهيم دياز – إلياس بنصغير – سفيان رحيمي – مروان السنادي – أيوب الكعبي – يوسف النصيري – حمزة إيكمان – أسامة صحراوي – عبد الصمد الزلزولي.