الحرة:
2025-08-02@22:15:04 GMT

تحذير من كارثة وشيكة بسبب الأسطول الشبح الروسي

تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT

تحذير من كارثة وشيكة بسبب الأسطول الشبح الروسي

بعد سنتين على الهجوم على أوكرانيا، وفي مواجهة سيل العقوبات الغربية على موسكو المرتبطة خصوصا بصادراتها من النفط عبر البحر، تمكّنت موسكو من تشكيل أسطول من ناقلات النفط التابعة لجهات غامضة أو تفتقر إلى التأمين المناسب، يُعرف باسم "الأسطول الشبح" لتصدير النفط والالتفاف على العقوبات، وسط تحذيرات من المخاطر التي تسببها سفن هذا الأسطول.

وأدرجت واشنطن، الجمعة، على قائمتها السوداء 14 ناقلة نفط تستخدمها روسيا في إطار سعي الولايات المتحدة للإبقاء على السقف المحدّد لأسعار الخام الذي فرضه الغرب على روسيا على خلفية غزوها أوكرانيا.

وفرضت وزارة الخزانة عقوبات على شركة الشحن الروسية "سوفكومفلوت" التي تديرها الدولة، وأشارت إلى أنها أعطتها مهلة 45 يوما لتفريغ الحمولات النفطية وغيرها من الناقلات الـ14 قبل دخول القرار حيّز التنفيذ.

ما هو "الأسطول الشبح"؟

تعرّف كلية الاقتصاد في كييف "الأسطول الشبح" بأنه مراكب تجارية غير مملوكة لدول ضمن ائتلاف مجموعة السبع أو الاتحاد الأوروبي، لا تستخدم تأمين الحماية المخصّص للنقل البحري والذي يعوّض الأضرار إن حصلت من دون سقف محدّد.

وتقول خبيرة الاقتصاد في الكلية إيلينا ريباكوفا إن هذه الممارسة كانت قائمة "حتى قبل الحرب".

ويستخدم هذا النوع من السفن التي يطلق عليها أيضا اسم "الأساطيل الغامضة" في دول مثل إيران وفنزويلا الخاضعتين لعقوبات نفطية أميركية، وحتى كوريا الشمالية، بحسب الباحثة لدى "المجلس الأطلسي" إليزابيث براو.

وبناء لإحصاءات خدمة "لويدز ليست إنتيليجنس" التي تعنى بجمع المعلومات عن الملاحة البحرية، فإن عدد هذه السفن تضاعف العام الماضي وباتت حاليا تمثّل نحو 10 في المئة من ناقلات النفط التي تعمل دوليا. ويعادل ذلك حوالى 1400 سفينة، وفق ما أفاد المجلس الأطلسي في يناير.

ويصعب غالبا تحديد الجهة الحقيقية المالكة للسفينة بسبب تجمّع شركات في شركة واحدة أو اللجوء إلى شركات وسيطة.

لماذا تستخدمها روسيا؟

فُرض حظر نفطي على روسيا وسقف لأسعار الخام الروسي إضافة إلى حظر على تقديم خدمات لنقل النفط بحرا لحرمانها من تمويل حربها في أوكرانيا.

وللالتفاف على هذه العقوبات، اضطرت موسكو لخفض اعتمادها على الخدمات البحرية الغربية عبر شراء ناقلات وتوفير تأمين خاص بها، وفق ما تقول شركة "رايستاد إنرجي" الاستشارية.

وتقدّر ريباكوفا بأن أكثر من 70 في المئة من النفط الروسي الذي ينقل بحرا يستخدم "الأسطول الشبح".

وقالت شركة "لويدز ليست إنتيليجنس" في ديسمبر "يزداد برنامج روسيا للالتفاف على العقوبات ضخامة وتعقيدا بفضل أسطول غامض يزداد توسعا".

وفي تقريرها بشأن "تعقّب النفط الروسي" الصادر في يناير، قدّرت كلية الاقتصاد في كييف بأن 196 ناقلة من الأسطول الشبح محمّلة بالنفط "غادرت الموانئ الروسية في ديسمبر 2023".

وأكدت الكلية أن "الشركات البحرية التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقرا تشكّل قلب الأسطول الروسي"، مشيرة إلى خمس شركات نقل جديدة "تنظيمها وهيكليتها غير شفافتين" وقد بدأت بنقل النفط الروسي منذ نوفمبر 2023 من دون تأمين الحماية.

وأضافت أن أكثر أعلام ترفعها سفن "الأسطول الشبح الروسي" هي "أعلام بنما وليبيريا والغابون".

"كارثة وشيكة"

ذكرت "لويدز ليست إنتيليجنس" في ديسمبر أن "الجزء الأكبر من هذا الأسطول الغامض لم يخضع لأي تفتيش مؤخرا كما أن صيانة (سفنه) دون المستوى".

وتحذّر كلية الاقتصاد في كييف مرارا من أن السفن المتقادمة تشكّل "خطرا بيئيا هائلا للاتحاد الأوروبي"، إذ تمرّ السفن القديمة وذات الصيانة الرديئة من أمام سواحل عدد من الدول الأوروبية.

وتشير إلى أن 73 في المئة من السفن التي نقلت النفط الروسي في ديسمبر بنيت قبل أكثر من 15 عاما.

ولا تملك أي من السفن المنضوية في "الأسطول الشبح" الروسي تأمين حماية وتعويضا مناسبا، وهو أمر إجباري بالنسبة للمراكب التجارية لتغطية المخاطر الناجمة عن الحروب أو حوادث الاصطدام أو الأضرار البيئية مثل التسرّب النفطي.

وتتحدّث الباحثة في معهد "أميركان إنتربرايز إينستيتيوت" عن "كارثة وشيكة". وتشير في مقال نشره موقع "بوليتيكو" إلى ارتفاع نسبة الحوادث التي حصلت لهذا الأسطول بسبب تقادمها، وكذلك، لأنها لكي تتجنّب الرادارات، "تطفىء غالبا أجهزة التعرّف الأوتوماتيكي عليها (AIS)"، وهو نظام تعقب "جي بي أس" يفترض بالسفن التجارية استخدامه.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: النفط الروسی الاقتصاد فی فی دیسمبر

إقرأ أيضاً:

ارتفاع حصيلة القصف الروسي على كييف إلى 26 قتيلاً .. أوكرانيا تطالب بعزل روسيا

تجاوز عدد الضحايا جراء الضربة الروسية التي استهدفت العاصمة الأوكرانية كييف، 26 قتيلاً، بينهم ثلاثة أطفال، وفق ما أعلنته السلطات الأوكرانية، في حصيلةٍ جديدة بعد انتشال عشر جثث إضافية من تحت أنقاض مبنى سكني في منطقة سفياتوشينسكي بالمدينة  .

وقع الهجوم خلال الساعات الأخيرة من مساء 31 يوليو 2025، حين شنّت القوات الروسية موجة عنيفة من الطائرات المسيرة والصواريخ، بلغت أكثر من 300 طائرة مسيرة وثمانية صواريخ كروز، ما مكّن من ضرب عدة أهداف في كييف بحدة لم تشهدها المدينة منذ أشهر  . وأشار تقرير للهيئة الجوية الأوكرانية إلى أن أحد هذه الصواريخ أصاب مبنى سكني مكوّن من تسعة طوابق، مما أدى إلى إصابة أكثر من 150 شخصًا، بينهم 16 طفلاً وستة عناصر من الشرطة المحلية  .

وقد وصف الرئيس فولوديمير زيلينسكي هذه الضربة بأنها تصعيد غير مسبوق، داعياً دول العالم إلى تبنّي تغيير نظام الحكم في روسيا كمدخلٍ لوقف نهائي لموجة العدوان الروسية. وتحدث في كلمةٍ له ألقاها أثناء مؤتمر دولي، مؤكدًا أن النظام الحالي في موسكو يمثل خطرًا على استقرار أوروبا حتى بعد نهاية الحرب، إذا لم يتحقق تغيير فعلي في القيادة الروسية  .

في رد فعل دولي، أدان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهجوم ووصفه بأنه "مقزز"، ملوّحاً بإجراءات عقابية جديدة ضد موسكو، رغم شكوك حول فعالية العقوبات المعمول بها حتى الآن  .

كما تبنّى البرلمان الأوكراني قرارًا لرفع استقلالية مؤسستين رقابيتين لمكافحة الفساد، بما يعكس محاولة معالجة اضطرابات داخلية تسبّبت بها خلافات تشريعية سابقًا. ويأمل زيلينسكي أن يسهم هذا الإجراء في تهدئة الشارع وتحسين مسار العلاقات مع الشركاء الأوروبيين  .

وتصاعدت المواجهات في مواقع أخرى، حيث أعلنت روسيا سيطرتها على مدينة تشاسيف يار الاستراتيجية في منطقة دونيتسك. بيد أن المؤسسة العسكرية الأوكرانية نفت هذه الادعاءات ووصفتها بأنها "دعاية روسية"، مع استمرارية القتال واشتداد المعارك على الجانب الغربي من المدينة  .

يأتي ذلك في سياق تصعيد روسي ممنهج عبر أعوام، يستهدف العناصر المدنية والبنية التحتية في كييف ومناطقه السكنية.، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 12,000 مدني منذ بدء الغزو الروسي، في حين ما تزال المعلومات حول عدد الضحايا الفعلي مرتفعة جدًا، نتيجة توسع نطاق القصف على المدن الأوكرانية  .

طباعة شارك روسيا اوكرانيا كييف الغزو الروسي موسكو زيلينسكي

مقالات مشابهة

  • مصدران: الهند ستواصل شراء النفط الروسي
  • رويترز: الهند ستواصل شراء النفط الروسي رغم تهديدات ترامب
  • الهند تتجاهل تهديدات ترامب وتواصل استيراد النفط الروسي
  • الهند تتحدى أمريكا.. تشتري النفط الروسي رغم تهديدات ترامب
  • ترامب يهدد.. والهند ترفض التراجع عن مشتريات النفط الروسي
  • خبير نفطي يتهم حكومة عدن بالتستر على كارثة بيئية في شبوة
  • ارتفاع حصيلة القصف الروسي على كييف إلى 26 قتيلاً .. أوكرانيا تطالب بعزل روسيا
  • تماشيا مع انخفاض سعر صرف العملات.. شركة النفط تعلن تخفيض سعر البترول والديزل
  • دراسة: 20% من بقع النفط في البحار مصدرها السفن
  • ملايين الأرواح على شفا العطش.. تحذير أممي مرعب من كارثة مائية في اليمن!