مسؤول سابق في البنتاغون: الولايات المتحدة أمام مأزق حقيقي بسبب دعمها لإسرائيل وأوكرانيا معا
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
اعتبر المسؤول السابق في البنتاغون جيم ميتر أن واشنطن مستعدة لخوض حرب محتملة مع عدو واحد فقط في حين يطرح السؤال حول ما إذا كان تمويل أوكرانيا وإسرائيل يقوض قدرتها على القتال بآسيا.
وقال ميتر إنه في عام 2018، كان هناك تحول لم تتم مناقشته كثيرا في البنتاغون نحو مفهوم "الحرب الواحدة"، بدلا من الاستعداد السابق الباهظ الثمن لمحاربة خصمين رئيسيين في نفس الوقت.
وأضاف: "لقد كان تحولا لأنه أعطى الأولوية لقدرة الجيش الأمريكي على هزيمة الصين أو روسيا في حرب واحدة، بدلا من القدرة على هزيمة خصمين إقليميين في وقت واحد".
وأشار إلى أنه في ظل الظروف الحالية، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو ما إذا كان الدعم المادي المقدم لأوكرانيا وإسرائيل اليوم يقوض قدرة القوات الأمريكية على الرد على "العدوان الصيني أو الكوري الشمالي في المستقبل".
وبحسب محللين فإن العودة إلى نموذج "الحربين"، ستكون مكلفة للغاية وستتطلب زيادة كبيرة في تمويل البنتاغون، وهو أمر لا يمكن تحمله.
وذكر أحد المحللين أن "الإعداد والتمويل لحرب بين الولايات المتحدة والصين من شأنه أن يستنزف موارد الولايات المتحدة. فالمؤسسة العسكرية تواجه أزمة في الأفراد، ومن غير الواضح ما إذا كانت قادرة على حشد العدد الكافي من الأفراد لخوض حربين في وقت واحد من دون التعبئة، وهو الأمر الذي لا يحظى بشعبية سياسية".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: آسيا أوروبا الجيش الأمريكي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
العرابي: الولايات المتحدة شريك دولي لا غنى عنه في دعم القضية الفلسطينية
أكد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق ورئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن التنسيق بين مصر والولايات المتحدة يعد ركيزة أساسية لاستقرار الشرق الأوسط، مشددًا على أن التوترات المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية تتطلب تحركًا دوليًا منسقًا لاحتواء التصعيد.
وفي مداخلة هاتفية عبر برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة "الحدث اليوم"، أوضح العرابي أن الدور التاريخي لمصر في دعم القضية الفلسطينية لا يمكن أن يُحقق أهدافه بالكامل دون شراكة فاعلة مع قوة دولية مؤثرة مثل الولايات المتحدة.
مصر تسعى لحل سياسي طويل الأمد.. لا هدنة مؤقتة فقطشدد العرابي على أن القاهرة لا تكتفي بالدعوة إلى وقف إطلاق النار، بل تطرح رؤية استراتيجية تقوم على إيجاد مسار تفاوضي جاد يُفضي إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية، على أساس إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأشار إلى أن الجهود المصرية تهدف إلى كسر الجمود السياسي ووقف محاولات تصفية الحقوق الفلسطينية عبر اتفاقات مؤقتة لا تُلبي تطلعات الشعب الفلسطيني.
أوضح وزير الخارجية الأسبق، أن الولايات المتحدة تملك النفوذ السياسي والضغط الدبلوماسي الكافي لإجبار إسرائيل على وقف العدوان، كما أثبتت تجارب سابقة قدرتها على لعب دور حاسم في دفع المسارات السياسية عندما تكون الإرادة السياسية متوفرة.
أكد العرابي أن مصر تواصل دورها كـوسيط محوري يتمتع بالمصداقية في الصراعات الإقليمية، وتسعى إلى إحداث توازن في المعادلة السياسية، بما ينعكس على أمن واستقرار الشرق الأوسط ككل.
وختم العرابي حديثه بدعوة الولايات المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها كـ"شريك موثوق"، والالتزام بالشفافية والجدية، مشيرًا إلى أن استقرار المنطقة لم يعد خيارًا، بل ضرورة إقليمية ودولية في ظل المتغيرات المتسارعة على الساحة العالمية.