في عصر يستمر فيه الذكاء الاصطناعي في فتح آفاق جديدة، لفت التعاون الأخير بين اثنين من الرؤساء التنفيذيين المؤثرين في مجال التكنولوجيا انتباه الجمهور. 

بينما نتطلع إلى المستقبل، فإن إمكانيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز وتحويل التعبير الإبداعي مثيرة ولا حدود لها، مما يعد بعصر جديد من الابتكار والإبداع. 

 

واستجاب سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI المطورة لـ ChatGPT، للفكرة الخيالية التي طرحها كونال شاه، الرئيس التنفيذي لشركة CRED من خلال عرض توضيحي رائد لأداة  Sora، وهي نموذج توليد الفيديو الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي والذي تم الكشف عنه حديثًا من OpenAI.

 

ولم يعرض هذا الحدث قدرات الذكاء الاصطناعي في إنشاء مقاطع فيديو مفصلة ومبتكرة فحسب، بل أكد أيضًا على إمكانية التعاون الإبداعي بين التكنولوجيا والخيال البشري. بحسب موقع “ بي سي تابلت”. 

واستخدم سام ألتمان Sora لإنشاء مقطع فيديو ميعرض حيوانات تتسابق على الدراجات عبر المحيط، وانتشر الفيديو سريعًا على نطاق واسع، وحصد ملايين المشاهدات وأظهر قدرة الأداة على إنشاء محتوى مفصل للغاية وخيالي.

وعلى الرغم من أن Sora لا تزال في مرحلة البحث، يسلط الضوء على التزام OpenAI بتطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها المحتملة في المجالات الإبداعية.

فهم قدرات Sora  

تمثل Sora، نموذج إنشاء الفيديو المدعوم بالذكاء الاصطناعي من OpenAI، تقدمًا كبيرًا في مجال الذكاء الاصطناعي، وهي قادر على إنشاء مقاطع فيديو تحافظ على الجودة المرئية وتلتزم بشكل وثيق بمطالبات المستخدم. 

وعلى الرغم من أنها أظهرت إمكاناتها من خلال التطبيقات الإبداعية، فمن المهم ملاحظة أن Sora لا تزال في مرحلة البحث وغير متاحة حاليًا للاستخدام العام.

ويوضح التعاون بين سام ألتمان وكونال شاه، الذي قامت Sora بتسهيله، الإمكانات المذهلة للذكاء الاصطناعي لتعزيز التعبير الإبداعي، مع استمرار تطور التكنولوجيا، إن أن هناك تساؤلات حول مستقبل هذه التقنيات والحاجة إلى استخدامها وتطويرها بشكل مسؤول. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي سام ألتمان شركة OpenAI الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الغش الأكاديمي في عصر الذكاء الاصطناعي

عندما نتحدث عن الغش الأكاديمي يأتي في أذهاننا المشهد التقليدي للطالب الذي ينسخ من ورقة زميله أو يخبئ قصاصات صغيرة داخل جيبه، ولكن هذا الأمر بات جزءًا من الماضي. اليوم، دخل الذكاء الاصطناعي إلى قلب العملية التعليمية، محدثًا هزة عميقة في مفهوم النزاهة الأكاديمية، وطارحًا أسئلة جديدة حول حدود المساعدة المقبولة، وما إذا كان ما نعتبره "غشًا" في الأمس لا يزال يحمل المعنى ذاته في عصر التكنولوجيا الذكية.
ففي السنوات الأخيرة، أصبحت أدوات الذكاء الاصطناعي جزءًا من الحياة اليومية للطلاب، فأدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته باتت قادرة على تلخيص الدروس، وشرح المسائل، وتحليل النصوص، وحتى كتابة المقالات، بضغطة واحدة وعلى مدار الساعة. هذه الأدوات التي صُممت في الأصل لتطوير التعلم وتعزيز قدرات الطلاب، تحولت – من دون قصد– إلى وسيلة يسهل استغلالها للالتفاف على الجهد الشخصي، مما ولّد نقاشًا متصاعدًا بين المؤسسات الأكاديمية حول حدود الاستفادة المشروعة من قدرات الذكاء الاصطناعي داخل البيئة الأكاديمية، وفي إجراء التكليفات الخاصة بالطلاب.
ما يثير القلق اليوم ليس استخدام الطلاب للذكاء الاصطناعي بحد ذاته، بل كيفية استخدامه، فهناك فرق كبير بين طالب يعتمد على الأداة لفهم فكرة ما أو تبسيط معلومة، وبين آخر يطلب من الذكاء الاصطناعي إعداد بحث كامل ليسلمه كما هو بدون مراجعة أو تحقق، في غياب أي جهد معرفي حقيقي. والجدير بالذكر أنه مع تزايد قدرة هذه التقنيات على إنتاج نصوص منسقة ورصينة، أصبح اكتشاف الغش أكثر صعوبة، مما دفع الجامعات إلى تطوير أدوات لكي تتمكن من خلالها رصد النصوص المولدة عبر الذكاء الاصطناعي.
ورغم هذه التحديات، فإن المشهد ليس مظلمًا بالكامل. فقد دفعت الظاهرة كثيرًا من الجامعات إلى إعادة النظر في أساليب التقييم التقليدية. فبدلاً من الاعتماد على الواجبات المنزلية أو الامتحانات القابلة للغش، بدأت المؤسسات تتجه إلى التقييم القائم على المشروعات، والمناقشات الصفية، والامتحانات الشفهية، وتقييم التفكير النقدي.
ومن ثم يمكننا القول بأن الذكاء الاصطناعي أصبح واقعًا لا يمكن تجاهله، ولا يمكن منعه بالكامل داخل المؤسسات التعليمية. ولذلك فإن التحدي الحقيقي اليوم ليس في منع الطلاب من استخدامه، بل في تعليمهم كيفية استخدامه بشكل أخلاقي، وتوعيتهم بأن الاعتماد الكامل على الآلة لا يصنع مستقبلًا ولا يبني مهارة. فالمعرفة الحقيقية لا تأتي بضغطة زر، بل بالصبر والمثابرة والتفكير النقدي، وهي مهارات لن يستطيع أي برنامج – مهما بلغت دقته – أن يقدّمها جاهزة.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يحوّل أوامر صوتية إلى أشياء واقعية
  • أمازون تطرح خصائص جديدة لتسهيل إنشاء نماذج اللغة الكبيرة للذكاء الاصطناعي
  • ميتا تستحوذ على شركة ناشئة في مجال أجهزة الذكاء الاصطناعي
  • ملخص صور جوجل يعرض ذكريات 2025 عبر الذكاء الاصطناعي
  • كيف تستخدم مصر الذكاء الاصطناعي في مكافحة الجرائم؟
  • وزير الخارجية: مصر ملتزمة بتعزيز التحول الرقمي وتطوير سياسات الذكاء الاصطناعي
  • وزير الخارجية يستعرض جهود مصر في مجال الذكاء الاصطناعي وحوكمة البيانات
  • محافظ الدقهلية: شبابنا "كنز" ونصدر التكنولوجيا للعالم.. وأوجه بتطبيق الذكاء الاصطناعي في خدمات المحافظة لنسخ تجربتنا محليا
  • وزير الكهرباء يبحث مع شركة صينية إنشاء خطوط إنتاج جديدة وتوطين صناعة المهمات
  • الغش الأكاديمي في عصر الذكاء الاصطناعي