طرق بسيطة لتنقية المياه دون حاجة لأجهزة تنقية مكلفة
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
عادةً ما يلجأ الأشخاص إلى استخدام فلاتر لتنقية المياه للحصول على مياه نقية وصالحة للشرب، ومع ذلك، قد لا تكون لدى الكثير من الناس أجهزة تنقية المياه، مما يجعلهم يشربون المياه المتدفقة من الصنبور.
عودة المياه تدريجيًا لمناطق أبو النمرس بالجيزة استعادة ضخ المياه لعدة مناطق في الجيزة بعد أعمال تحويل المساروقد أظهرت الدراسات إمكانية تنقية المياه من الملوثات بواسطة بعض الطرق البسيطة، ويمكن الاستغناء عن استخدام أجهزة تنقية المياه.
وفقًا للمعلومات المقدمة على موقع "Liv pure" وتصريحات استشاري التغذية العلاجية، يمكننا توضيح أهم الطرق المتاحة لتنقية المياه من الملوثات دون استخدام فلتر.
غليان الماء: يمكن تنقية المياه عن طريق تسخينها حتى تصل إلى درجة الغليان. وذلك يساعد في التخلص من الشوائب والغازات المختلطة مع الماء، بما في ذلك غاز الكلور الضار.
كل ما عليك فعله هو وضع الماء في وعاء وتسخينه حتى يغلي، ثم تركه لبضع دقائق قبل أن يبرد ويتم وضعه في وعاء زجاجي للتخزين.
تعريض الماء لأشعة الشمس: يمكن أيضًا تنقية المياه عن طريق تعريضها لأشعة الشمس.
تؤدي أشعة الشمس إلى تبخير الغازات المختلطة بالماء، بما في ذلك غاز الكلور الضار. كل ما عليك فعله هو وضع الماء في وعاء مكشوف وتعريضه لأشعة الشمس المباشرة لمدة 8 ساعات، من الساعة 8 صباحًا حتى الساعة 4 عصرًا.
استخدام أقراص فيتامين سي: أثبتت الدراسات أن أقراص فيتامين سي تساهم في تنقية المياه من غاز الكلور الضار.
وبالتالي، يمكن استخدامها كبديل رخيص وفعال للفلاتر. كل ما عليك فعله هو وضع قرص فيتامين سي واحد في كل 370 لتر من الماء.
يجب الانتباه إلى أن المياه الجارية من الصنبور تحتوي على تلوثات مختلفة، حيث تمر عبر أنظمة أنابيب قديمة تحتوي على صدأ وشوائب، بالإضافة إلى المواد الكيميائية المستخدمة في معالجة المياه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تنقية المياه المياه شرب مياه شرب الماء لتنقیة المیاه تنقیة المیاه
إقرأ أيضاً:
قصة احتجاج شاب مغربي فوق الخزان.. محاولة انتحار أم صرخة في وجه الإهمال؟
وسط صمتٍ خانق، وتجمهر مُتسارع من سكّان منطقة أولاد يوسف في مدينة بني ملال المغربية، وقف الشاب الأربعيني المسمّى "بوعبيد"، على حافة خزان مائي محلي مرتفع (معروف بـ"الشّاطو")، احتجاجا على ما يصفه بـ"الظّلم الذي يلاحقه"، ومهدّدا بالانتحار، إذا لم يوجد له حل ناجح.
لأكثر من أسبوع كامل (منذ الثلاثاء الماضي)، تحدّى "بوعبيد" الجوع والعطش، حاملا معه ما يوصف بـ"الألم الدفين"، ومطلب وحيد وملحّ، هو: "فتح تحقيق شفاف في ظروف وفاة والده، الذي كان جنديا سابقا، والسّعي وراء حقه الشرعي في ميراثه".
من العيون إلى بني ملال
من مدينة العيون، قطعت والدة "بوعبيد" وشقيقه، مسافة تزيد عن 1000 كلم، لتصل إلى نقطة احتجاج ابنها، في بني ملال، يوم الخميس، أي عقب ثلاثة أيام من احتجاجه فوق الخزّان، مطالبة إيّاه، بالنّزول، بالقول: "انزل يا وليدي.. بالله عليك انزل!".
في محاولة لثني المحتج عن قراره، حضر إلى عين المكان، أيضا، كل من السلطات المحلية، وعناصر الدرك الملكي، والوقاية المدنية، إلا أنّه لا يزال رافضا للنّزول، ومصرّا على: "تشريح طبّي دقيق للكشف عن ملابسات وفاة والده الجندي السابق".
إلى ذلك، لا يزال "بوعبيد" منذ صباح يوم الثلاثاء الماضي، متواجد فوق الخزان الشّاهق، متحديا الرياح ولهيب الحر، ويمتنع عن الأكل والشرب، في تحدٍّ صارخ لقسوة المناخ؛ مطالبا بتدخّل ملكي مباشر عبر تكرار ترديده لعبارة: "عاش الملك"، وكأنها صرخة في وجه واقع لم ينصفه.
جرّاء ذلك، وتفاديا لأي تصعيد، أورد عدد من شهود عيّان لـ"عربي21" أنّه: "تمّ تفريغ الخزان المائي، كما تمّ قطع الماء عن الساكنة، وذلك كإجراء احترازي، عقب تهديد المحتجّ بسكب مادة سامة في الخزان المائي".
من فوق الخزّان
كأن النداءات من حوله لا تصل إليه، استمّر "بوعبيد" في احتجاجه الصّامت، الذي لا يحمل أيّ لافتات، لكنّ تفاصيل قصّته وصلت لمختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وصورته من فوق الخزّان انتشرت كالنّار في الهشيم. بين من يقول: "بوعبيد شاب طيب، لديه مطلب وحيد هو الكشف عن حيثيات وفاة والده"، وبين من يستفسر: "من يصغي؟ هل من يعالج السبب الحقيقي؟".
على الرّغم من كافّة جهود التفاوض المتواصلة معه، بعدد من الطرق، لتفادي أي تصعيد، إلّا أنه بحسب مصادر محلّية لـ"عربي21" فإنّ: "الأزمة لا تزال مستمرة، وسط تجمّع مُتسارع لعدد من المواطنين بالقرب من الخزان، في مشهد بات يعكس التخوّفات على حياته".
جرّاء ذلك، لا تزال كافة ساكنة المنطقة تترّقب مجريات احتجاج "بوعبيد" بقلق و توتّر، خاصة عقب قطع الماء عليهم، حيث باتوا يطالبون بدورهم بتعجيل الحل في هذا الملف الإنساني، لتفادي حدوث أي مأساة.
تجدر الإشارة إلى أنه بين صرخة أمٍّ خائفة على مصير ابنها، وبين نداءات السلطات التي ظهرت عليه الحيرة، في الكيفية التي يتجّب عليها التدخّل، لإنهاء الاحتجاج دون خسائر؛ ومشهد جماهيري مُتضامن وأصبح في عمق المأساة بعد قطع الماء عليهم، تظلُّ قصة "بوعبيد" معلّقة على حافة الخزان، في انتظار حل.